تويت
عباس وغنيم وقريع ترويكا تحكم فتح بدلا من لجنتها المركزية.. وتعيينات جديدة في السلك الدبلوماسي
19/06/2009
عمان ـ 'القدس العربي':
بدأت ما بين عمان وتونس ورام الله الخطوات الأولى لتصفية مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح في الخارج، في مؤشر واضح على التركيز مستقبلا على البنية التنظيمية للحركة في الداخل وتهميش اقاليم الخارج تمهيدا فيما يبدو للسيطرة اكثر على اوضاع الحركة وتنظيماتها.
وبدأ في السياق مفاوض جهاز التعبئة والتنظيم في الخارج والقطب المهم في حركة فتح ابو ماهر غنيم خطوات عملية للانتقال من مكتبه في تونس وبالتالي اغلاق المكتب والاقامة في عمان وان كان بصيغة مؤقتة تمهيدا على الارجح للانتقال الى الداخل بعد ان وافق على دعوة عباس له سابقا في هذا الاتجاه.
وابلغ غنيم مسؤولي الصف الاول في مكتب التعبئة والتنظيم عمليا بنواياه بالانتقال وتم عمليا تفريغ ثلاثة من كبار معاوني التعبئة والتنظيم ومساعدي غنيم في وظائف اخرى، فقد حصل احمد عقل على موافقة الرئيس محمود عباس لتعيينه سفيرا لفلسطين في رومانيا، كما اخذ العلم بالموافقة على تعيين زهير حزوري وهو من كبار موظفي التعبئة والتنظيم سفيرا في وزارة الخارجية، فيما تمت احالة مازن سمارة عضو هيئة التعبئة والتنظيم الى التقاعد برتبة لواء وعلى كادر جيش التحرير الفلسطيني.
وعين هؤلاء الموظفون بوظائف عليا تقريبا فيما ترك بقية أفراد طاقم مكتب غنيم الذي اصبح من الماضي الآن عمليا إلى مصير مجهول لم يتحدد بعد.
وتعتبر هذه الخطوات حسب مصادر فتحاوية مطلعة مقدمة لاعادة انتاج الهيكل التنظيمي للحركة وفقا لحسابات البرنامج السياسي للرئيس محمود عباس وترتيباته فيما يتعلق بالبدء في خطوات بناء الدولة، الامر الذي قد ينتهي بانهاء برنامج التحرير الوطني وفقا لشروط معلنة وموثقة عرضتها اللجنة الدولية الرباعية على السلطة واركان حركة فتح. وفي السياق نفسه قرر الرئيس محمود عباس الدعوة لعقد المجلس الثوري للحركة في غضون ايام قليلة بهدف حسم الخلاف نهائيا وللمرة الاخيرة على مكان وزمان انعقاد المؤتمر الحركي السادس الذي فشلت اجتماعات المركزية نهاية الاسبوع الماضي في الاتفاق عليهما.
وتمكن عباس من دعوة المجلس الثوري للانعقاد رغم ان الجهة المخولة لدعوته هي اللجنة المركزية للحركة لكن عباس حصل على دعم في هذا الخيار من قبل قطبين مهمين هما احمد قريع وابو ماهر غنيم اللذان وقفا مع التوجه القاضي بدعوة الثوري لحسم الخلاف نهائيا على مكان وزمان انعقاد المؤتمر الحركي.
وكان اعضاء اللجنة المركزية فشلوا الاحد الماضي في اصدار بيان ختامي لاجتماعات لجنتهم التي استمرت ثلاثة ايام في عمان، وحصل ذلك بعدما انسحب غنيم برفقة ثلاثة من اعضاء المركزية من اجتماع خصص لصياغة البيان الختامي مطالبا بالالتزام بما اتفق عليه امام الرئيس بخصوص عقد المؤتمر الحركي في الاراضي الفلسطينية.
وبنفس الوقت لوحظ ان احمد قريع (ابو العلاء) عدل من مواقفه المعلنة مؤخرا حيث اجتمع خلال الايام الثلاثة الماضية وبصفته مفوضا للتعبئة والتنظيم في الداخل بأمناء سر الاقاليم الحركية واستطاع اقناعهم بدعم عقد المؤتمر في الداخل وهو القرار المرجح الان للمجلس الثوري بعد انعقاده. وكان قريع اعلن دعمه لخيار عقد المؤتمر في الخارج لكن مواقفه تعددت مؤخرا. وتشير عمليات الرصد التي يقوم بها خبراء للحركة الى ان الترويكا الثلاثية التي تضم قريع وغنيم وعباس هي التي تحكم الان مسار حركة فتح على الاقل في المسائل المفصلية حيث يشكل هذا الثلاثي مرحليا القوة المؤثرة في اللجنة المركزية التي تعاني من الضعف وانحسار التأثير، وعليه يتوقع المراقبون ان يكرس الثلاثي عباس وقريع وغنيم حضورهم المؤثر في مسار الحركة اذا ما تمكنوا فعلا من عقد المجلس الثوري واستصدار توصية منه بعقد المؤتمر في الداخل.
وكانت البوصلة قد مالت لهذه الترويكا الثلاثية بعدما تعمقت الخلافات بين غنيم والرجل الثاني في الحركة فاروق القدومي وبعدما ابلغ عباس اعضاء اللجنة المركزية علنا استعداده للتخلي عن رئاسة الحركة ومنصب قائد القوات العام لحركتها لصالح ابو ماهر غنيم على ان يتفرغ لقيادة السلطة.
وفي جهة موازية تقررت في غضون الـ 48 ساعة الماضية سلسلة جديدة من التعيينات في السلك الدبلوماسي الفلسطيني، فقد صدر المرسوم الرئاسي بتعيين عاطف عودة سفيرا لفلسطين في ليبيا ونقل السفير لؤي عيسى من ليبيا الى سلطنة عمان وتم تعيين محمد شريح سفيرا في البوسنة والهرسك وعين الدبلوماسي المخضرم بسام الاغا سفيرا في اليمن.
19/06/2009
عمان ـ 'القدس العربي':
بدأت ما بين عمان وتونس ورام الله الخطوات الأولى لتصفية مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح في الخارج، في مؤشر واضح على التركيز مستقبلا على البنية التنظيمية للحركة في الداخل وتهميش اقاليم الخارج تمهيدا فيما يبدو للسيطرة اكثر على اوضاع الحركة وتنظيماتها.
وبدأ في السياق مفاوض جهاز التعبئة والتنظيم في الخارج والقطب المهم في حركة فتح ابو ماهر غنيم خطوات عملية للانتقال من مكتبه في تونس وبالتالي اغلاق المكتب والاقامة في عمان وان كان بصيغة مؤقتة تمهيدا على الارجح للانتقال الى الداخل بعد ان وافق على دعوة عباس له سابقا في هذا الاتجاه.
وابلغ غنيم مسؤولي الصف الاول في مكتب التعبئة والتنظيم عمليا بنواياه بالانتقال وتم عمليا تفريغ ثلاثة من كبار معاوني التعبئة والتنظيم ومساعدي غنيم في وظائف اخرى، فقد حصل احمد عقل على موافقة الرئيس محمود عباس لتعيينه سفيرا لفلسطين في رومانيا، كما اخذ العلم بالموافقة على تعيين زهير حزوري وهو من كبار موظفي التعبئة والتنظيم سفيرا في وزارة الخارجية، فيما تمت احالة مازن سمارة عضو هيئة التعبئة والتنظيم الى التقاعد برتبة لواء وعلى كادر جيش التحرير الفلسطيني.
وعين هؤلاء الموظفون بوظائف عليا تقريبا فيما ترك بقية أفراد طاقم مكتب غنيم الذي اصبح من الماضي الآن عمليا إلى مصير مجهول لم يتحدد بعد.
وتعتبر هذه الخطوات حسب مصادر فتحاوية مطلعة مقدمة لاعادة انتاج الهيكل التنظيمي للحركة وفقا لحسابات البرنامج السياسي للرئيس محمود عباس وترتيباته فيما يتعلق بالبدء في خطوات بناء الدولة، الامر الذي قد ينتهي بانهاء برنامج التحرير الوطني وفقا لشروط معلنة وموثقة عرضتها اللجنة الدولية الرباعية على السلطة واركان حركة فتح. وفي السياق نفسه قرر الرئيس محمود عباس الدعوة لعقد المجلس الثوري للحركة في غضون ايام قليلة بهدف حسم الخلاف نهائيا وللمرة الاخيرة على مكان وزمان انعقاد المؤتمر الحركي السادس الذي فشلت اجتماعات المركزية نهاية الاسبوع الماضي في الاتفاق عليهما.
وتمكن عباس من دعوة المجلس الثوري للانعقاد رغم ان الجهة المخولة لدعوته هي اللجنة المركزية للحركة لكن عباس حصل على دعم في هذا الخيار من قبل قطبين مهمين هما احمد قريع وابو ماهر غنيم اللذان وقفا مع التوجه القاضي بدعوة الثوري لحسم الخلاف نهائيا على مكان وزمان انعقاد المؤتمر الحركي.
وكان اعضاء اللجنة المركزية فشلوا الاحد الماضي في اصدار بيان ختامي لاجتماعات لجنتهم التي استمرت ثلاثة ايام في عمان، وحصل ذلك بعدما انسحب غنيم برفقة ثلاثة من اعضاء المركزية من اجتماع خصص لصياغة البيان الختامي مطالبا بالالتزام بما اتفق عليه امام الرئيس بخصوص عقد المؤتمر الحركي في الاراضي الفلسطينية.
وبنفس الوقت لوحظ ان احمد قريع (ابو العلاء) عدل من مواقفه المعلنة مؤخرا حيث اجتمع خلال الايام الثلاثة الماضية وبصفته مفوضا للتعبئة والتنظيم في الداخل بأمناء سر الاقاليم الحركية واستطاع اقناعهم بدعم عقد المؤتمر في الداخل وهو القرار المرجح الان للمجلس الثوري بعد انعقاده. وكان قريع اعلن دعمه لخيار عقد المؤتمر في الخارج لكن مواقفه تعددت مؤخرا. وتشير عمليات الرصد التي يقوم بها خبراء للحركة الى ان الترويكا الثلاثية التي تضم قريع وغنيم وعباس هي التي تحكم الان مسار حركة فتح على الاقل في المسائل المفصلية حيث يشكل هذا الثلاثي مرحليا القوة المؤثرة في اللجنة المركزية التي تعاني من الضعف وانحسار التأثير، وعليه يتوقع المراقبون ان يكرس الثلاثي عباس وقريع وغنيم حضورهم المؤثر في مسار الحركة اذا ما تمكنوا فعلا من عقد المجلس الثوري واستصدار توصية منه بعقد المؤتمر في الداخل.
وكانت البوصلة قد مالت لهذه الترويكا الثلاثية بعدما تعمقت الخلافات بين غنيم والرجل الثاني في الحركة فاروق القدومي وبعدما ابلغ عباس اعضاء اللجنة المركزية علنا استعداده للتخلي عن رئاسة الحركة ومنصب قائد القوات العام لحركتها لصالح ابو ماهر غنيم على ان يتفرغ لقيادة السلطة.
وفي جهة موازية تقررت في غضون الـ 48 ساعة الماضية سلسلة جديدة من التعيينات في السلك الدبلوماسي الفلسطيني، فقد صدر المرسوم الرئاسي بتعيين عاطف عودة سفيرا لفلسطين في ليبيا ونقل السفير لؤي عيسى من ليبيا الى سلطنة عمان وتم تعيين محمد شريح سفيرا في البوسنة والهرسك وعين الدبلوماسي المخضرم بسام الاغا سفيرا في اليمن.
تعليق