إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ويرتقي اخيرا الى العلا:هيثم عبد الله عبد الرحمن عمرو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ويرتقي اخيرا الى العلا:هيثم عبد الله عبد الرحمن عمرو

    أكدت مصادر خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن الشهيد هيثم عبد الله عمرو (28 عامًا) أحد أبناء حركة "حماس" في الخليل، والذي اختطف من قِبل ميليشيا عباس وفياض، عُذب تعذيبًا شديدًا، ورفض الكشف لأهله وأقاربه عن آثار التعذيب على جسده؛ منعًا لاندلاع الفتنة وحرصًا على المصلحة الوطنية، وأضافت: "وها هو يلقى جزاءه شهيدًا بالتعذيب على أيدي هذه الميليشيا العميلة التابعة لعباس".

    حياته الأسرية

    هيثم عبد الله عبد الرحمن عمرو (28 عامًا)، متزوج وله ولد وبنتان: عبد الله (أربع سنوات ونصف)، وإيناس (ثلاث سنوات)، وسراء (أربعة أشهر)، وهو الأخ الكبير لإخوانه الاثني عشر؛ تسعة منهم ذكور، وثلاث إناث، وهو من إحدى عائلات قرية دورا المعروفة.

    تعليمه وعمله

    أنهى الشهيد المجاهد الثانوية العامة تخصص علمي بتقدير 92%، ثم انتقل إلى التعليم الجامعي لدراسة التمريض، وكان يطمح إلى دراسة الطب، إلا أن حالته الاجتماعية غير الميسورة حالت دون ذلك، وحصل على شهادة دبلوم عالٍ في التمريض، إلا أنه بعد ذلك واصل تعليمه العالي واستشهد وهو ما زال قيد الدراسة.

    عمل الشهيد هيثم بعد تخرجه في "مستشفى عالية" الحكومي، ثم تم نقله قبل نحو عامين إلى عيادة بيت الروش الفوقا الحكومية في قرية دورا، واستشهد وهو على رأس عمله، كما أنه شغل عضو مجلس قروي في قريته دورا.

    اختطافات مزدوجة

    اختطف هيثم عام 1999 لدى قوات الاحتلال الصهيوني نحو عامين بتهمة الانتماء إلى حركة "حماس" والمشاركة في فعاليتها.

    واختطف أيضًا لدى ميليشيا عباس أكثر من مرة؛ كانت آخرتها قبل نحو عام قبل الاختطاف الذي استشهد على إثره؛ حيث خرج من الاختطاف قبل عام ورفض بشدة إطلاع أهله على آثار التعذيب والتنكيل على جسده؛ درءًا للفتنة بين الأهالي.

    اختطاف الشهادة

    ذكرت مصادرنا الخاصة أن ميليشيات كبيرة من كافة أجهزة عباس الأمنية (المخابرات والأمن الوقائي والأمن الوطني) اقتحمت مساء الخميس (11-6) بشكل همجي منزل عائلة الشهيد هيثم وعاثت فيه فسادًا وفتشته بشكل دقيق، إلا أنه لم يكن موجودًا لحظتها في المنزل، وكان قد وصل في لحظتها إلى المنزل ليلتقي بهم على باب منزله، ثم اختطفوه واقتادوه إلى مبنى المخابرات العامة في الخليل.

    وأوضحت المصادر أن الميليشيات رفضت رفضًا مطلقًا السماح لأهل الشهيد بزيارته في السجن أو حتى إدخال الطعام أو الملابس له.

    روايات مغلوطة

    في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الإثنين (15-6) أرسلت سجون عباس إلى وجهاء عائلة عمرو يبلغوهم أن ابنهم هيثم قُتل أثناء محاولته الهروب من الطابق الثاني لمبنى المخابرات؛ مما أدى إلى سقوطه على الأرض ومقتله.

    ولم تسمح تلك الميليشيات لأحد من عائلة الشهيد بإلقاء نظرة عليه في السجن، وذهبوا به إلى التشريح في نابلس، وبعدها سلموه إلى أهله لإلقاء نظرة الوداع عليه.

    وأكدت المصادر أن "آثار التعذيب بشتى أنواعها وأشكالها كانت واضحة بشكل كبير على جسد الشهيد، بالإضافة إلى علامات إطفاء السجائر في البطن ومناطق حساسة وكدمات وجروح كبيرة وتمزيق".

    ردود فعل أهالي الخليل

    حالة من الاستياء الشديد والغضب الكبير على عباس وميلشياته الأمنية في الضفة من جرَّاء هذه الجريمة النكراء، بالإضافة إلى مطالبات الأهالي الحثيثة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بوقف الحوار مع "فتح".

    وطالبت المصادر حركة "حماس" بالتوقف عن الحوار تمامًا حتى يتم تبييض سجون عباس من المجاهدين وأبناء الشعب الفلسطيني المظلومين.

    وشددت على أن عشيرة عمرو لن تسكت عن هذه الجريمة بحق ابنها هيثم المعروف بحبه الناس جميعًا ورفضه الخلافات الداخلية.
جاري التحميل ..
X