إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الضلال الفكري قتل الشرفاء واجب وطني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الضلال الفكري قتل الشرفاء واجب وطني

    الضلال الفكري قتل الشرفاء واجب وطني

    الضلال الفكري هو شئ خطير في حياة المجتمعات ، ويمكن القول أن هذا الضلال يجعل المجتمعات تنقلب على ثقافتها وعلى أصول الإنسانية ، وهذا ما يحدث في الضفة الغربية ، حيث انقلبت الكثير من الأمور لدى الفلسطينيين ، العدو أصبح بمثابة الصديق ممارسات الاحتلال لا تحتاج لمقاومة بالرغم من كل ما قام به الاحتلال وما يقوم به من سرقة الأراضي والتضييق على الفلسطينيين في معيشتهم وحرمانهم من دولتهم ، واعتقاله لأكثر من 700 ألف فلسطيني منذ الاحتلال ، وطرده للفلسطينيين من أراضيهم وارتكابه 700 مذبحة وقتله عشرات ألاف الفلسطينيين ، وهدمه لبيوت الفلسطينيين ، كل ذلك ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي حليف ويمكن التفاهم معه واللقاء في بيته وبشكل ودي .

    وكون من يقاومون الاحتلال الإسرائيلي ، هم أناس باعوا أنفسهم لعدالة قضيتهم ولديهم حس إنساني هم ككل إنسان في هذا العالم وككل حر وشريف ، وهم ليسوا بدعا من البشر يحبون الحرية ولا يحبون أن تكون السيادة عليهم لمن يقتلهم ويهدد أرضهم ، وكأنه علاقة السيد والعبد .

    ليس من المنطق أن إسرائيل تحاصر قطاع غزة لأجل جندي واحد موجود لدى المقاومة هناك ، ونحن توجد نسائنا في القيود ونذهب لتبادل الابتسامات معهم ، ولنساء في الأسر مع الأمة التي تحترم نفسها قصص ، وقعت أسيرة أمريكية في حرب العراق الأولى أو الثانية مع أمريكا بيد الجيش العراقي ، استنفر الأمريكان خيرة شبابهم وذهبوا بهم إلى حيث أراضي العدو مضحين بهم لاسترداد كرامتهم وهيبتهم ، وعندما حرروها وعادوا بها كانت الصور للأبطال تبث عبر شاشات التلفزيون للأمة الأمريكية ، وعندما قاموا المقاومون في غزة باختطاف الجندي الإسرائيلي راح البعض يقول ما فائدة خطفه وراحوا يحسبوا بالأرقام ، ماذا كلفنا ، فقلت في نفسي لو الولايات المتحدة الأمريكية نظرت لنفسها بالطريقة التي يتعاملون في حربها على العراق لما كان ما كان خسرت عشرات ألاف الجنود قتلى ، ومئات ألاف الجنود جرحى ، وتريليونات الدولارات خسرتها لو إنفقت على العالم لجعلت العالم جنة .

    وعلى الرغم من عدم عدالة القضية أمريكا في العراق إلى أن هناك أمهات يبعثن بأبنائهن إلى ساحة المعركة ، وهناك نساء يودعن أزوجهن إلى ميدان للمعركة الهدف منه إذلال شعب وتدمير نسيجه وتهيئة المنطقة لأمريكا .
    فهل تقبل أمريكا بمن يقاتل أعدائها القول عنهم عبثيون بالرغم من أن كل المبررات الموجودة والمنطقية للحرب الأمريكية هي من صنع خيال الساسة الأمريكيين وبنظر كل العالم غير محقة .

    لم أجد مثيلا للعرب في كل تاريخ الأمم ، ما دار في بلادهم وما يدور ، يضيقون ذرعا بالشريف ويحاولون التخلص منه وقتله كأنه عار عليهم ، وما أسهل أن تجد من يتبنى وجهة نظر الخصم في صفوفهم وهذا ما يحصل في فلسطين وفي أفغانستان وما حصل في العراق ، ويدخل فيها أخطاء البعض .
    إن استنساخ التجارب من قبل الإحتلالات هو أمر وارد ، ويبدو أن أمريكا نجحت إلى حد بعيد في ضرب المقاومة في العراق وفكرها، من خلال استغلال أخطاء البعض في التصرف تجاه المجتمع العراقي ، في قضية المقاومة وفكرة إقامة الدولة والبيعة ، والثمار أعجبت إلى حد بعيد أمريكا ، واليوم السلطة تحاول استنساخ الفكرة في الضفة الغربية ، من خلال الحديث عن ضرب السلطة والأجهزة الأمنية ومقارها واختلاق القصص من أجل توفير المادة النفسية التي يتم على أساسها التعبئة ، حتى يخرج فعل السلطة كونه ارتهان لشروط الاحتلال بضرورة قمع المقاومة ، وأن المستفيد الوحيد مما يجري في الضفة هو الاحتلال ، فلو نظرنا لما بقوم به الاحتلال الآن وما كان يقوم به زمن المقاومة لرأينا الفارق كبير ، حيث أن منع المقاومة ضاعف من الاستيطان وزاد من اعتداءات المستوطنين والمشاريع أصبحت تهدف إلى زيادة عدد المستوطنين إلى مليون مستوطن ولولا توفر المناخ الأمن لهم ما قاموا بذلك كل هذه النتائج يغفل عنها أصحاب السيادة والقرار الوطني ، في أي منطق في العالم عنصر الأمن يهاجم مقاوم للاحتلال بدون تردد ويقتله ، وهو يرى المستوطن الذي يسرق أرضه ويدوس مقدساته ، ويقتل أبن شعبه ويحرق منزله وقد يأتي الدور ليقتله ولا يحرك ساكنا لنقولها للعالم ثم لنرى ما يقولون ، سيقولون فقط عندكم العرب تحصل كما هزيمة 67 لم تحصل عند غير العرب على مر العصور .

    وحتى لا نتوه في شتات الكلمات ، والصور الكثيرة التي أصبحت تزين واقعنا ، فما أشبه اليوم بالبارحة ، فبالأمس القريب وقبل ما حدث من حسم في غزة لم يكن انقلاب ، وكان المقاومون يعاملون بنفس الأسلوب لو يخرج علينا بعض أباطرة الإعلام المسوقين لفكرة الانقلاب لماذا كان التعقب والقتل للمقاومة بعد العام 1994 ، وهي صورة توضح ماهية كل الصور ، باختصار الحرب على المقاومة وإن لبست ثوب جديد كمحاولة من أجل افتعال معارك وهمية على الأرض لتطبيق نفس النموذج العراقي القاضي بتسويق ما يسمى دولة القانون ضد الخارجين على القانون ، وضد الإرهاب ، وهو أمر خطير وتوفر له ماكينة دعاية .

    وهؤلاء عندما يصورون الأمر على أنه انقلاب وغيره من المسميات يصورون أنفسهم في دولة مستقلة ونسوا أن الإدارة المدنية لضفة ما زالت موجودة وأن هناك حاكم عسكري لها ، مما يعني أن الاحتلال هو الذي له يد العليا في الضفة وكل هذه الدعوى زائفة تتخذ لتبرير الموقف من أصحاب الامتيازات ولكي يتم الضحك فيها على الأتباع .

    المهم أيضا في الموضوع أن إسرائيل بعد عشر سنوات لن يكون فيها غير المتدينين وهم يؤمنون بأن كل أراض فلسطين لهم ، فكيف سيواجه هؤلاء التطرف الصهيوني . سؤال محير عندها سيجد المواطن الفلسطيني الذي جرد من كل إمكانية للمقاومة نفسه مضطر لحمل متاعه والرحيل .

    وكون المستفيد الوحيد مما يحدث في الضفة إسرائيل بالمنظور القريب و البعيد ، وذلك لأن من يقوم بممارسات الضفة ، قد زرع الأحقاد فإن الخوف سيظل يعتريه ، وهو أمر أراح إسرائيل من إمكانية أن تتراجع هذه الفئة عن مشروعها لأنها تخاف على نفسها ولذلك أصبح قمع المعارضين أمر تحتمه ضرورة الحفاظ على النفس وهو أمر تريده إسرائيل من الانقسام لا كما حدث في الأربع وتسعين عندما كان الأمر يتعلق بنجاح مشروع وفشله وهي بهذا تكون ربطت مصير المجموعة الحاكمة في الضفة بمصلحتها العليا قد يكون بقصد من الفئة الحاكمة في الضفة أو بغير قصد ، وهو أمر يوفر لها الأمن على مدى سنوات لتحقق مخططاتها الاستيطانية وحتى طرد الفلسطينيين في المستقبل لأن المقاومة أصبحت خطر على طرف بعينه من الفلسطينيين .

    أخيرا ، أقف مع خطاب أوباما وهناك تحليل منطقي لكاتب إسرائيلي ، فإن الخطاب جاء خالي من المضمون ولكنه من أجل توفير الدعم لمحور الاعتدال في الشارع العربي ليخوض حربا بالوكالة عن أمريكا ضد أعداء أمريكا في المنطقة ليظهر الأمر ليس من أجل أمريكا ولكن من أجل هذه الأنظمة وهو أمر مقبول من الناحية المنطقية لكون أمريكا أصابها من الضعف ما أصابها وهي تريد إدخال العالم العربي والإسلامي في فتنة جديدة وكبرى من أجل تشويه المقاومة وجعلها يضيع الحابل بالنابل ، وهذا ما تمارسه الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية من خلال حملتها الإعلامية لتشويه لمقاومة .

  • #2
    رد : الضلال الفكري قتل الشرفاء واجب وطني

    المشاركة الأصلية بواسطة دجانة المسافر مشاهدة المشاركة
    أخيرا ، أقف مع خطاب أوباما وهناك تحليل منطقي لكاتب إسرائيلي ، فإن الخطاب جاء خالي من المضمون ولكنه من أجل توفير الدعم لمحور الاعتدال في الشارع العربي ليخوض حربا بالوكالة عن أمريكا ضد أعداء أمريكا في المنطقة ليظهر الأمر ليس من أجل أمريكا ولكن من أجل هذه الأنظمة وهو أمر مقبول من الناحية المنطقية لكون أمريكا أصابها من الضعف ما أصابها وهي تريد إدخال العالم العربي والإسلامي في فتنة جديدة وكبرى من أجل تشويه المقاومة وجعلها يضيع الحابل بالنابل .
    الأمريكيون عادوا لسياستهم السابقة بتفعيل الأدوات لخوض حروب بالوكالة، ولك أن ترى كم القتل والتشريد والدمار الذي يقترفه حاكم باكستان ، من تدمير مدن وقرى عن بكرة أبيها، في سبيل رضى سيده الأمريكي.

    تعليق


    • #3
      الخيانة.. مرة المذاق!

      هذه المشكلة علاجها بسيط جداً..

      وهو نقل العملاء من خانة أبناء الوطن الواحد إلى خانة الأعداء..

      بكل ما تحمله هذه النقلة من أمور غير محببة.. ولكنها ضرورية!..

      الموقف فى باكستان معقد جداً.. ويجب فحصه بعناية..

      وإن كنت أكرر رجائى للجيش الباكستانى بعدم خوض الحرب نيابة عن أحد.. والرئيس الباكستانى وحكومته مسئولان أمام الله (سبحانه وتعالى) عن ذلك..

      أما فى حالة فلسطين.. فإننى أعتقد أن التدخل الأميركى بصورة غير ملائمة قد يجلب مشاكل خطيرة لأميركا فى أماكن أخرى.. إن فلسطين هى الزر الذى يكفى الضغط عليه.. لإشعال الأمور..

      والسلطة الفلسطينية منتهية الولاية.. يجب عليها الحذر لما تفعله.. لأنه أحياناً لن يمكن التسامح أبداً.. وأول من سيتخلى عنهم هم الصهاينة الذين يحمونهم.. إذا جد الجد.. وتبعثرت الجثث!..

      لأن الخيانة مرة المذاق.. وتدفع الآخرين للتصرف بجنون!.

      تعليق


      • #4
        رد : الضلال الفكري قتل الشرفاء واجب وطني

        أرى أيها الأخوة من باب الرأي أن هناك محاولة لتضييع فكرة المقاومة في جرها لمزيد من المعارك الجانبية ولذلك على المقاومة وبالذات في فلسطين ان يكون لديها الإستعداد للخوض في العديد من المواجهات حتى لا تضيع البوصلة ويمل الناس من الفكرة لأن هذه وظيفة أمريكا أبتاع أمريكا في المنطقة من خلال ، إدخال المقاومة المقاومة في مسألة التنظير والأخذ الرد وإبتعادها عن مربع الأفعال يجعل لأفكار هؤلاء قبول لدى الشعوب حيث أن هؤلاء يقوم على خبرة في علم النفس من خلال توجيه رسائلهم ومن خلال مخاطبة الناس وعلى هذا الأساس فإن المقاومة يجب أن لا تخرج من حساباتها المواجهة حتى لا تضيع البوصلة وحتى تراكم صفاء صورتها وقبح صورة الأخر والله تعالى أعلم

        تعليق


        • #5
          رد : الضلال الفكري قتل الشرفاء واجب وطني

          أرى أيها الأخوة من باب الرأي أن هناك محاولة لتضييع فكرة المقاومة في جرها لمزيد من المعارك الجانبية ولذلك على المقاومة وبالذات في فلسطين ان يكون لديها الإستعداد للخوض في العديد من المواجهات حتى لا تضيع البوصلة ويمل الناس من الفكرة لأن هذه وظيفة أمريكا أبتاع أمريكا في المنطقة من خلال ، إدخال المقاومة المقاومة في مسألة التنظير والأخذ الرد وإبتعادها عن مربع الأفعال يجعل لأفكار هؤلاء قبول لدى الشعوب حيث أن هؤلاء يقوم على خبرة في علم النفس من خلال توجيه رسائلهم ومن خلال مخاطبة الناس وعلى هذا الأساس فإن المقاومة يجب أن لا تخرج من حساباتها المواجهة حتى لا تضيع البوصلة وحتى تراكم صفاء صورتها وقبح صورة الأخر والله تعالى أعلم

          تعليق


          • #6
            رد : الضلال الفكري قتل الشرفاء واجب وطني

            صعب ان نجد حل لهذه المشكلة لان الاموال المريكية قد عمت عيناهم وافسدت سمعهم وجمدت تفكيرهم

            تعليق


            • #7
              رد : الضلال الفكري قتل الشرفاء واجب وطني

              المشاركة الأصلية بواسطة دجانة المسافر مشاهدة المشاركة
              أرى أيها الأخوة من باب الرأي أن هناك محاولة لتضييع فكرة المقاومة في جرها لمزيد من المعارك الجانبية ولذلك على المقاومة وبالذات في فلسطين ان يكون لديها الإستعداد للخوض في العديد من المواجهات حتى لا تضيع البوصلة ويمل الناس من الفكرة لأن هذه وظيفة أمريكا أبتاع أمريكا في المنطقة من خلال ، إدخال المقاومة المقاومة في مسألة التنظير والأخذ الرد وإبتعادها عن مربع الأفعال يجعل لأفكار هؤلاء قبول لدى الشعوب حيث أن هؤلاء يقوم على خبرة في علم النفس من خلال توجيه رسائلهم ومن خلال مخاطبة الناس وعلى هذا الأساس فإن المقاومة يجب أن لا تخرج من حساباتها المواجهة حتى لا تضيع البوصلة وحتى تراكم صفاء صورتها وقبح صورة الأخر والله تعالى أعلم
              ممكن

              تعليق

              جاري التحميل ..
              X