نابلس- فلسطين الآن- تماما كما حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الأيام الأخيرة، أطلت علينا أبواق سلطة دايتون بالضفة الغربية المحتلة وبعض وكالات الأنباء الصفراء بخبر مفاده أن "أجهزة الأمن" استطاعت "ضبط مليون يورو ومسدسات وخرائط لحفر أنفاق تحت بنايات أجهزة الأمن في محافظة نابلس بهدف تنفيذ هجمات ضد أجهزة الأمن".
ووفق مسرحية أجهزة سلطة عباس فإن هذه المضبوطات تم العثور عليها لدى أحد كوادر حركة حماس المعتقلين ويدعى "و.ه"، من سكان قرية زواتا غربي نابلس، حيث أن المقصود من هذا الإعلان المهندس وجيه أبو عيدة (52 عاما) الذي اختطفته أجهزة عباس يوم الأحد 7/6/2009 بعد 10 أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وحتى لا تنطلي هذه الأكاذيب على الشعب الفلسطيني الذي اعتاد على مثل هذه التلفيقات من أجهزة متواطئة مع الاحتلال، فإن التقرير الحالي يفضح كذب أجهزة عباس، وذلك من خلال العقل والمنطق وبالحجة والبرهان.
أسئلة عديدة!!
فعودة إلى الوراء قليلاً، فإن المهندس أبو عيدة الذي لفقت له أجهزة عباس الدايتونية هذه التهم، قد أعتقل لدى قوات الاحتلال الصهيونية بتاريخ 1/12/2006 (أي قبل الحسم العسكري في قطاع غزة بستة أشهر). وهنا لا بد من طرح أسئلة عديدة: لماذا يخطط أبو عيدة لحفر أنفاق تحت المقار الأمنية وهذه الأجهزة كانت شبه غير موجودة بالضفة المحتلة في ذلك الوقت!؟ ثم لماذا يفكر بحفر مثل هذه الأنفاق وكان بإمكان مجموعة مسلحين في حينه لا يتجاوز عددها 10 أشخاص أن تسيطر على أكبر مقر أمني بالضفة!؟
والنقطة الأهم من ذلك كله، كيف لعاقل أن يصدق أن هناك شخص يفكر بحفر أنفاق تحت مقار أمنية، ومعروف عن مدينة نابلس أنها ذات تربة صخرية كونها تقع بين جبلين، حيث أنه من المستحيل حفر نفق إلا بمعدات كبيرة جدا!! وهو الأمر الذي يختلف عليه الحال في قطاع غزة المعروف عنه أنه ذو تربة رملية.
وفي حال سلمنا بهذه التلفيقات والأكاذيب جدلاً، فكيف لشخص تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيونية أكثر من 7 سنوات أن يعترف بهذه السرعة وبعد يوم واحد فقط من اختطافه، على مثل هذه الأمور التي لا يخفى على أحد مخاطرها الجسيمة والتي ستلحق به قبل أي شخص آخر!؟
الشمس لا تغطى بغربال
ولا شك أن الشمس لا تغطى بغربال، وأن أهالي نابلس وكل مدن الضفة المحتلة يدركون كذب هذه الأجهزة التي تعودت على الكذب وأصبحت تمتهنه مهنةً لتسويق مخططاتها الرامية إلى وأد القضية الفلسطينية، وقمع المقاومة بالضفة الغربية، وتسهيل تنفيذ الأجندة والمخططات الأمريكية والصهيونية.
وأمام هذه الفبركات الإعلامية، فإن لسان حال المواطنين بالضفة بات يردد المثل الشعبي المشهور "من كبرها عرفنا إنها كذابة"، لكن إذا كانت تظن أجهزة عباس الدايتونية أنها بمثل هذه الأكاذيب تخلق مبررات لممارساتها الشنيعة أمام الناس، فإنها حتماً واهمة لأن المواطن الفلسطيني ذكي وليس غبياً إلى هذه الدرجة التي تعقدها أجهزة دايتون.
بقي أن نشير إلى أن أجهزة عباس بالإضافة إلى ما سبق، فإنها تهدف من وراء مثل هذه الأكاذيب والخزعبلات تبرير جرائمها وأساليبها القذرة والبشعة في تعذيب المجاهدين في سجون الضفة، وحتى تقطع الطريق على مؤسسات حقوق الإنسان من خلال الادعاء بأن هؤلاء المعتقلين يشكلون خطراً داهماً على مصلحة الأمن العام!.
ووفق مسرحية أجهزة سلطة عباس فإن هذه المضبوطات تم العثور عليها لدى أحد كوادر حركة حماس المعتقلين ويدعى "و.ه"، من سكان قرية زواتا غربي نابلس، حيث أن المقصود من هذا الإعلان المهندس وجيه أبو عيدة (52 عاما) الذي اختطفته أجهزة عباس يوم الأحد 7/6/2009 بعد 10 أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وحتى لا تنطلي هذه الأكاذيب على الشعب الفلسطيني الذي اعتاد على مثل هذه التلفيقات من أجهزة متواطئة مع الاحتلال، فإن التقرير الحالي يفضح كذب أجهزة عباس، وذلك من خلال العقل والمنطق وبالحجة والبرهان.
أسئلة عديدة!!
فعودة إلى الوراء قليلاً، فإن المهندس أبو عيدة الذي لفقت له أجهزة عباس الدايتونية هذه التهم، قد أعتقل لدى قوات الاحتلال الصهيونية بتاريخ 1/12/2006 (أي قبل الحسم العسكري في قطاع غزة بستة أشهر). وهنا لا بد من طرح أسئلة عديدة: لماذا يخطط أبو عيدة لحفر أنفاق تحت المقار الأمنية وهذه الأجهزة كانت شبه غير موجودة بالضفة المحتلة في ذلك الوقت!؟ ثم لماذا يفكر بحفر مثل هذه الأنفاق وكان بإمكان مجموعة مسلحين في حينه لا يتجاوز عددها 10 أشخاص أن تسيطر على أكبر مقر أمني بالضفة!؟
والنقطة الأهم من ذلك كله، كيف لعاقل أن يصدق أن هناك شخص يفكر بحفر أنفاق تحت مقار أمنية، ومعروف عن مدينة نابلس أنها ذات تربة صخرية كونها تقع بين جبلين، حيث أنه من المستحيل حفر نفق إلا بمعدات كبيرة جدا!! وهو الأمر الذي يختلف عليه الحال في قطاع غزة المعروف عنه أنه ذو تربة رملية.
وفي حال سلمنا بهذه التلفيقات والأكاذيب جدلاً، فكيف لشخص تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيونية أكثر من 7 سنوات أن يعترف بهذه السرعة وبعد يوم واحد فقط من اختطافه، على مثل هذه الأمور التي لا يخفى على أحد مخاطرها الجسيمة والتي ستلحق به قبل أي شخص آخر!؟
الشمس لا تغطى بغربال
ولا شك أن الشمس لا تغطى بغربال، وأن أهالي نابلس وكل مدن الضفة المحتلة يدركون كذب هذه الأجهزة التي تعودت على الكذب وأصبحت تمتهنه مهنةً لتسويق مخططاتها الرامية إلى وأد القضية الفلسطينية، وقمع المقاومة بالضفة الغربية، وتسهيل تنفيذ الأجندة والمخططات الأمريكية والصهيونية.
وأمام هذه الفبركات الإعلامية، فإن لسان حال المواطنين بالضفة بات يردد المثل الشعبي المشهور "من كبرها عرفنا إنها كذابة"، لكن إذا كانت تظن أجهزة عباس الدايتونية أنها بمثل هذه الأكاذيب تخلق مبررات لممارساتها الشنيعة أمام الناس، فإنها حتماً واهمة لأن المواطن الفلسطيني ذكي وليس غبياً إلى هذه الدرجة التي تعقدها أجهزة دايتون.
بقي أن نشير إلى أن أجهزة عباس بالإضافة إلى ما سبق، فإنها تهدف من وراء مثل هذه الأكاذيب والخزعبلات تبرير جرائمها وأساليبها القذرة والبشعة في تعذيب المجاهدين في سجون الضفة، وحتى تقطع الطريق على مؤسسات حقوق الإنسان من خلال الادعاء بأن هؤلاء المعتقلين يشكلون خطراً داهماً على مصلحة الأمن العام!.
تعليق