اذا أعطاك أشهدك بره
واذا حرمك أشهدك قدرته
فهو في كلا الحالين متعرف عليك
الراوي يقول
خرجت الى ساحل البحر مرابطا
فلما انتهيت إلى الساحل إذا أنا بخيمة فيها رجل
قد فقد يداه ورجلاه ، وثقل سمعه وبصره
وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه
وهو يقول
اذا أعطاك أشهدك بره.. واذا حرمك أشهدك قدرته
فهو في كلا الحالين متعرف عليك
اللهم أوزعنى أن أحمدك حمدا
أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ
وفضلتنى على كثير ممن خلقت تفضيلا
فأتيت الرجل فسلمت عليه وقلت
أيّ نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها !؟
وأي فضيله تفضل بها عليك تشكره عليها !!؟
قال
أو ما ترى نعمة ربي ؟
والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني
وأمر الجبال فدمّرتني
وأمر البحار فأغرّقتني
وأمر الأرض فبلعتني
ما ازددت لربى إلا شكرا
لما أنعم علي من لساني هذا
ولكن يا عبد الله إذ أتيتني فإن لي إليك حاجة
أنا لست أقدر لنفسي على ضرّ ولا نفع
ولقد كان معي ابن لي
يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضّيني
وإذا جعت أطعمني
وإذا عطشت سقاني
ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام
فابحث لي عنه رحمك الله
فقلت
والله ما مشي خلق في حاجة خلق
أعظم عند الله أجرا ممن يمشي في حاجة مثلك
فمضيت في طلب الغلام
فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان من الرمل
فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه
فرجعت وقلت في نفسي
بأي شيء أخبر صاحبنا ؟
فلما أتيته سلمت عليه ، فرد عليّ السلام
فقال
ألست بصاحبي ؟
قلت : بلى
قال : ما فعلت في حاجتي ؟
فقلت : أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ؟
قال : بل أيوب النبي
قلت : هل علمت ما صنع به ربه ؟
أما ابتلاه بماله وآله وولده ؟
قال : بلى
قلت : فكيف وجده ؟
قال : وجده صابرا شاكرا حامدا
قلت له
إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه
وجدته بين كثبان الرمل
وقد افترسه سبع فأكل لحمه
فأعظم الله لك الأجر
وألهمك الصبر
فقال وهو المبتلى
الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقا
يعصيه فيعذبه بالنار
ثم استرجع وشهق شهقة فمات
فقلت
إنا لله وانا اليه راجعون
وقعدت عند رأسه باكيا
فبينما أنا قاعد إذ جاء أربعة رجال
فقالوا
يا عبد الله ، ما حالك ؟ وما قصتك ؟
فقصصت عليهم قصتي وقصته
فقالوا لي اكشف لنا عن وجهه
فعسى أن نعرفه
فكشفت عن وجهه
فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مرة
ويديه أخرى
فقلت
من هذا يرحمكم الله ؟
فقالوا هذا
أبو قلابه الجرمي صاحب ابن عباس
لقد كان شديد الحب لله
وللنبي صلى الله عليه وسلم
فغسّلناه وكفنّاه بأثواب كانت معنا
وصلينا عليه ودفناه
فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي
فلما أن جن علي الليل وضعت رأسي
فرأيته فيما يرى النائم
في روضة من رياض الجنة
وعليه حلتان من حلل الجنة
وسمعت صوتا يقول
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
فقلت : ألست بصاحبي ؟
قال : بلى
قلت : أنّى لك هذا ؟
قال
إن لله درجات
لا تنال إلا بالصبر عند البلاء
والشكر عند الرخاء
واذا حرمك أشهدك قدرته
فهو في كلا الحالين متعرف عليك
الراوي يقول
خرجت الى ساحل البحر مرابطا
فلما انتهيت إلى الساحل إذا أنا بخيمة فيها رجل
قد فقد يداه ورجلاه ، وثقل سمعه وبصره
وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه
وهو يقول
اذا أعطاك أشهدك بره.. واذا حرمك أشهدك قدرته
فهو في كلا الحالين متعرف عليك
اللهم أوزعنى أن أحمدك حمدا
أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ
وفضلتنى على كثير ممن خلقت تفضيلا
فأتيت الرجل فسلمت عليه وقلت
أيّ نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها !؟
وأي فضيله تفضل بها عليك تشكره عليها !!؟
قال
أو ما ترى نعمة ربي ؟
والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني
وأمر الجبال فدمّرتني
وأمر البحار فأغرّقتني
وأمر الأرض فبلعتني
ما ازددت لربى إلا شكرا
لما أنعم علي من لساني هذا
ولكن يا عبد الله إذ أتيتني فإن لي إليك حاجة
أنا لست أقدر لنفسي على ضرّ ولا نفع
ولقد كان معي ابن لي
يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضّيني
وإذا جعت أطعمني
وإذا عطشت سقاني
ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام
فابحث لي عنه رحمك الله
فقلت
والله ما مشي خلق في حاجة خلق
أعظم عند الله أجرا ممن يمشي في حاجة مثلك
فمضيت في طلب الغلام
فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان من الرمل
فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه
فرجعت وقلت في نفسي
بأي شيء أخبر صاحبنا ؟
فلما أتيته سلمت عليه ، فرد عليّ السلام
فقال
ألست بصاحبي ؟
قلت : بلى
قال : ما فعلت في حاجتي ؟
فقلت : أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ؟
قال : بل أيوب النبي
قلت : هل علمت ما صنع به ربه ؟
أما ابتلاه بماله وآله وولده ؟
قال : بلى
قلت : فكيف وجده ؟
قال : وجده صابرا شاكرا حامدا
قلت له
إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه
وجدته بين كثبان الرمل
وقد افترسه سبع فأكل لحمه
فأعظم الله لك الأجر
وألهمك الصبر
فقال وهو المبتلى
الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقا
يعصيه فيعذبه بالنار
ثم استرجع وشهق شهقة فمات
فقلت
إنا لله وانا اليه راجعون
وقعدت عند رأسه باكيا
فبينما أنا قاعد إذ جاء أربعة رجال
فقالوا
يا عبد الله ، ما حالك ؟ وما قصتك ؟
فقصصت عليهم قصتي وقصته
فقالوا لي اكشف لنا عن وجهه
فعسى أن نعرفه
فكشفت عن وجهه
فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مرة
ويديه أخرى
فقلت
من هذا يرحمكم الله ؟
فقالوا هذا
أبو قلابه الجرمي صاحب ابن عباس
لقد كان شديد الحب لله
وللنبي صلى الله عليه وسلم
فغسّلناه وكفنّاه بأثواب كانت معنا
وصلينا عليه ودفناه
فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي
فلما أن جن علي الليل وضعت رأسي
فرأيته فيما يرى النائم
في روضة من رياض الجنة
وعليه حلتان من حلل الجنة
وسمعت صوتا يقول
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
فقلت : ألست بصاحبي ؟
قال : بلى
قلت : أنّى لك هذا ؟
قال
إن لله درجات
لا تنال إلا بالصبر عند البلاء
والشكر عند الرخاء
تعليق