محمد العوضي - قناة الأقصى الفضائية، هذا المولود الفحل منذ أول ساعة من ولادته في سماء عربية موبوءة بالنفاق والتخاذل والالتواء وشتى ألوان التآمر المباشر والمداور المكشوف والمفضوح... هذه القناة الفتية التي لاتزال في سنتها الأولى، والتي تبث من أرض الجهاد «غزة» أصبحت لا تمثل مجرد قناة اخبارية وانما هي نافذة المرابطة والصدق والصمود في زمن الانحناء والركوع أمام كل أشكال التهديد والاغواء، يمكن ان نسميها قناة كشف الحقائق عن الواقع الفلسطيني في جانبه المغيب او المخفي قصداً من كثير من القنوات العربية رسمية وتجارية.
العاملون في القناة شباب متفان تعجب من مقدمي البرامج الحوارية، لا يملكون دموعهم أمام سماع المداخلات الصادقة من العالم الإسلامي وهم يقدمون لهم الدعم المعنوي ويشدون على أيديهم. مجرد كلام فيه نصرة وشعور ومشاركة لمأساة اخوانهم عن بعد يغرقهم بالدموع... انها صدق المشاعر الأخوية وتلك الرابطة العظيمة التي تجمعنا مع ذوينا المكروبين هناك... ولاء وحب لا تستطيع كل حكومات الدنيا ان تحجبه او تقتله.
حقائق مذهلة كشفوها بالصوت والصورة للعملاء، للخونة، بل لبعض الجزارين المتوحشين - وللأسف - المدعومين من النظام الدولي الذي يوصف بالعادل كذباً وزوراً، والمساندين من أعظم القوى الاقليمية في وجه الصمود الصادق المضحي بكل ما يملك وبأغلى ما يملك ولقد أخفت حكومة «غزة» كثيراً من الوثائق الفاضحة بالصور بعد ان وقعت عليها في مكاتب عصابة دحلان، حفظاً لسمعة الأسر وربما لأن الأخلاق والدين لا يسمحان بعرض تلك الفواحش!!
أما الحقائق التي كشفوها أخيراً وكانت مذهلة تجسد حجم المؤامرة والخيانة الدينية الدنيوية المتحالفة مع الشيطان كانت تتصل بمخطط اغتيال رئيس الحكومة في «غزة» اسماعيل هنية، شباب فلسطينيون مغرر بهم، بعضهم من «فتح» وبعضهم من المتشددين الجهلة الملتحين... ولو حدث لهم مرادهم لكانت الفتنة الكبرى بين الناس، العجيب ان الجهلة المتدينين المستخدمين وقوداً للفتنة لديهم فتوى لشيخ أخرق في جواز اغتيال اسماعيل هنية بشرط الاستئذان من ولي الأمر!! أرأيتم ما أسخف العقول؟ والأعجب ان ولي أمرهم الذي يأخذ أوامره من واشنطن أي ولي الأمر الأصلي وليس العربي الزائف، أحال الأمر إلى مستشاره الذي اعطى الضوء الأخضر لجماعة فتح والجهلة باغتيال هنية وطمأنهم بالمستقبل الآمن لأهلهم وأولادهم... وللمتشككين أو من يريد المزيد فلينضم لهذه الاعترافات المخزية بالصوت والصورة على «اليوتيوب» ومواقع المركز الإعلامي للدراسات الفلسطينية، أهل فلسطين الذين يتسمرون أمام شاشة قناة الاقصى لمشاهدة ما تتجاهله القنوات العربية، يشكرون الكثيرين ممن ساهم بنصرتهم من جميع البلاد المسلمة، أما من بلدي فيشكرون الداعية الشيخ أحمد القطان، والنائب وليد الطبطبائي والنائب ناصر الصانع والدكتور ابراهيم الهدبان والشيخ نبيل العوضي... وسامحوني ان نسيت أحداً. أقول أخيراً من الوفاء لأرض الاقصى وفلسطين ان نضيف هذه القناة إلى باقة قنواتنا المفضلة تردد عرب سات 12054 وتردد نايل سات 10911.