أخشى أن تبتر قدمك وأنت تكافح سياسيا وفكريا , أو أن تتغبر في سبيل الله !!

لن ينتصر المسلمون ولن تقام لهم دولة إلا بالجهاد في سبيل الله .


تقام الخلافة بإذن الله .. باتباع الله ورسوله ..
وبقتال الكفار المعتدين والمنافقين والمرتدين ,, وطردهم من بلاد المسلمين
وبعد ذلك يتفق أهل الحل والعقد وتيجان رؤوسهم المجاهدين الموحدين على بيعة أمير لهم
ليحفظ الضرورات الخمس , ويصون البيضة ويحكم بما انزل الله , وينشر دينه ويقاتل من يقف عائقا أمام الإسلام

1 / بناء الخلافـة يختلف عن إعادتها .

فمن منا لا يعلم أن دولة الإسلام أقيمت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة , وتلك كانت النواة

وقد بدأ صلى الله عليه وسلم بها من الصفر , ولم يكن معه من المسلمين سوى العشرات , وهو صاحب رسالة جديدة

على الناس , لا يوحدون الله عز وجل في ألوهيته , ولكن بعدما عظمت دولة الإسلام وإكتملت الأحكام , ومرت السنون

ووصل بنا الحال إلى ضياع الخلافة , لا بد من إعادتها وليس البدء بطلب النصرة ؟!

فطلب النصرة من من ؟ وأنت لماذا لا تجاهد وتنصر نفسك , وعندك كل مقومات الدفاع عن الضرورات الخمس

أقول : عندك قوة الدفاع عن الدين , وقوة الدفاع عن العقل , وقوة الدفاع عن النفس , وقوة الدفاع عن العرض ,

وقوة الدفاع عن المال ,, فلماذا تطلب النصرة ؟!! وقد قسم الناس لفسطاطين : فسطاط إيمان , وفسطاط كفر وردة

ونفاق ؟! فهل تطلب النصرة من المنافقين عى الكافرين ! أم من المرتدين على إخوانهم في الكفر !!


2/ النبي إنطلق في دعوتــه في مجتمع جاهلي لا يعرف هذا المجتمع ما الإسلام ؟ وما التوحيد ؟ وما الإيمان ؟ وما

الكفر ؟ وبدأ دعوته وحيدا بداية ثم بزوجته ثم بصحبه , ثم بقليل من المسلمين بين ملايين الجاهليين والوثنيين الذين

لم يسمعوا بدينه ولا بدعوته , والذين اتهموه بالشعر والجنون والتفريق بين الأهل والعشير , صلى الله عليه وسلم ..

فكيف تريدنا أن نطلب النصرة ممن غيرنا ونحن نعد بالمـليار مسلم ! ونعرف أن سبب ضعفنا هو بعدنا عن الدين

وتركنا الجهاد وحبنا للدنيا !!

ماذا ينقصنا لطلب النصرة ! نعد بالملايين ولنا مجتمعات ولنا بلاد ومساكن وسلاح , فلماذا لا نطلب النصرة من أنفسنا

ونهجر دنيانا وندفع الكافر المعتدي كما يحدث في فلسطين والعراق والشيشان وأفغانستان والباكستان

وتركستان والجزائر ,, وغيرها من بلاد المسلمين .

3 / وأخيرا .. عندما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في إقامة دولة الإسلام , لم يكن قد إكتمل الدين ,

ولم تكن كل أحكامه قد نزلت , والقرآن لم يكن قد أنزل كله , والناس لم تكن قد بلغت بكامل الرسالة

حتى وصلنا إلى " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " .

فكيف يمكن أن نتدرج في العقائد والجهاد بعد أكثر من 1400 عام من إكتمال الدين !!

فتطبيق شرع الله واجب ... لذلك إقامة الخلافة واجبة ... ولن تقام ونحن مقيدون محتلون مسجونين لدى الكافرين ...

بل وجب علينا طردهم وتقتيلهم .. حتى نعيد للأمة عزها وكرامتها ونبني دولة الإسلام التي تحكم بشرع ربنا

وتوحده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته , وتقيم حدود الله عز وجل , وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر

ويعبده المسلمون كما أراد سبحانه وتعالى

وتأخذ على يد الظالم والمبتدع .