أخي الفاضل عطر الشهـادة ..

الموسيقى = المعازف = الإيقاعات = آلات الطرب = آلات اللهو = المطربات .......... كلها آلات محرمة بالنص ومن ثم

بإجماع العلماء

ولم يقل بغير هذا أحدا إلا متأول أو مبتدع .


الغناء إن صاحبتـه المعازف أصبح محرما لحرمة المعازف

وإن لم تصاحبه المعازف أصبح كلاما منشد أو ( حداء ) أو غناء بلا معازف ... فإنشاد الشعر حلال بأربعة ضوابط .


1/ خلوه من آلات اللهو .
2 / لا تغنيه المرأة البالغة .
3 / يقال لموعضة أو تحريض للجهاد أو الحث على الخير أو التحدث عن مباح .
4 / أن يكون ملقيه ممن يشهد لهم بالصلاح والخير ( ألا يكون من مغني المجون والخلاعة )

والله أعلى وأعلم ...

غير صحيح أخي ..

الذي عليه إجماع العلماء ( ولا أقول الجمهور ) ... هو تحريم المعازف كلهـا ..

وكذلك ما عليه الأئمة الأربعة ( أبو حنيفة , ومالك , والشافعي , وابن حنبل ) .. وهو التحريم

والذي عليه الصحابة والتابعين والسلف الصالح وعلماء الحديث .. هو أيضا تحريم آلات اللهو كلها .


الحديث واضح وصريح وصحيح ,, وفيه تحريم المعـازف

وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " . صحيح البخاري

وقد قلنا من قبل أن العلامة ابن حزم ... ضعف حديث المعازف للبخاري

والشبهة التي أرودها هو أن الحديث غير متصل لهشام ابن عمار ,, لأن البخاري قال : قال هشام ابن عمار ... إلخ

وهذا لأن ابن حزم لم ينتبه إلى أن هشام بن عمار هو أحد شيوخ البخاري وقد سمع منه مباشرة

والإسناد متصل من البخاري لشيخه هشام بن عمار ,, وهو راوي ثقة ,, ورأس في الكتاب والسنة ..

وقد بين علماؤنا هذا الخطا من فجر التاريخ الإسلامي في أمهات كتب الحديث ..

وقد وصله كل من الإمام البخاري في صحيحه

والإمام أبو بكر الإسماعيلي , والحافظ ابن حجر العسقلاني , وابن حبان , والحافظ ابن الصلاح , والمحدث الألباني ,

وشيخ الإسلام ابن تيمية , والأئمة : ابن جماعة , وابن القيم , و الحافظ ابن كثير , والحافظ ابن رجب ,

والحافظ زين الدين العراقي , وابن الملقن .

والقائمة تطول من أئمتنا الحافظين المحدثيـن والذين أكدوا أن الحديث صحيح متصل الإسناد .

قال الحافظ ابن حجر في كتابه تعليق التغليق .. معلقا على حديث تحريم المعازف ...
" وَهَذَا حَدِيث صَحِيح لَا عِلّة لَهُ وَلَا مطْعن لَهُ وَقد أعله أَبُو مُحَمَّد بن حزم بالإنقطاع بَين البُخَارِيّ وَصدقَة بن خَالِد وبالإختلاف فِي اسْم أبي مَالك وَهَذَا كَمَا ترَاهُ قد سقته من رِوَايَة تِسْعَة عَن هِشَام مُتَّصِلا فيهم مثل الْحسن بن سُفْيَان وعبدان وجعفر الْفرْيَابِيّ وَهَؤُلَاء حفاظ أثبات , وَأما الإختلاف فِي كنية الصَّحَابِيّ فالصحابة كلهم عدُول لَا سِيمَا وَقد روينَا من طَرِيق ابْن حبَان الْمُتَقَدّمَة من صَحِيحه فَقَالَ فِيهِ إِنَّه سمع أَبَا عَامر وَأَبا مَالك الْأَشْعَرِيين يَقُولُونَ فَذكره عَنْهُمَا مَعًا ثمَّ إِن الحَدِيث لم ينْفَرد بِهِ هِشَام بن عمار وَلَا صَدَقَة كَمَا ترَى قد أخرجناه من رِوَايَة بشر بن بكر عَن شيخ صَدَقَة وَمن رِوَايَة مَالك بن أبي مَرْيَم عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم شيخ عَطِيَّة بن قيسوَله عِنْدِي شَوَاهِد أخر كرهت الإطالة بذكرها وَفِيمَا أوردته كِفَايَة لمن عقل وتدبر وَالله الْمُوفق " . تغليق التعليق على صحيح البخاري ( 5 / 22 )

وقد قال الحـافظ ابن كثير في كتابه الباعث الحثيث
" وأنكر ابن الصلاح على أبن حزم رده حديث الملاهي حيث قال فيه البخاري: " وقال هشام بن عمار " ، وقال: أخطأ ابن حزم من وجوه، فإنه ثابت من حديث هشام بن عمار.
" قلت " : وقد رواه أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه وخرجه البرقاني في صحيحه، وغير واحد، مسنداً متصلاً إلى هشام بن عمار وشيخه أيضاً، كما بيناه في كتاب " الأحكام " ولله الحمد. الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ( 1 / 4 ) .


هذا غير صحيح ..

فأبو حـامد الغزالي لم يخرج عن إجماع العلماء على تحريم المعـازف .. وإليك قوله فيهـا ..

فقال في كتأبه :
" فبهذه المعاني حرم المزمار العراقي والأوتار كلها كالعود والصنج والرباب والبربط وغيرها
........................ بل أقول سماع الاوتار ممن يضربها على غير وزن متناسب مستلذ حرام أيضا " . إحياء علوم الدين للغزالي ( 2 / 272 - 273 )

بل وإن الإمام الغزالي حرم آلات اللهو بناءا على ما ورد في الشرع بالمنع منها . حيث قال :

" فينبغي أن يقاس على صوت العندليب الأصوات الخارجة من سائر الأجسام باختيار الآدمي كالذي يخرج من حلقه

أو من القضيب والطبل والدف وغيره ولا يستثنى من هذا إلا الملاهي والأوتار والمزامير التي ورد الشرع بالمنع منها

" . نفس لمصدر السابق .


وهذا زعـم وباطـل أيضا

فالعز بن عبد السـلام يذهب لتحريم المعازف المحرمة بالإجماع ..

فقال في كتـابه :
" من تحضره هذه المعارف والأحوال عند سماع المطربات المحرمة عند جمهور العلماء
كسماع الأوتار والمزمار فهذا مرتكب لمحرم ملتذ النفس بسبب محرم، ..
. وأما سماع المطربات المحرمات فغلط من الجهلة المتشيعين المتشبهين المجترئين على رب العالمين . " أ . هـ
المصدر : كتاب / قواعد الأحكام في مصالح الأنام . العز بن عبد السلام
بحث : قد يمدح المرء نفسه إذا دعت الحاجة
( جزء 2 / ص 182 )


وانظر قوله هنا أيضا
" ولو كان السماع بالملاهي المطربات من الدين، لبينه رسول رب العالمين،
وقد قال عليه السلام: "والذي نفسي بيده ما تركت شيئا يقربكم من النار ويباعدكم عن الجنة إلا نهيتكم عنه". أ هـ
نفس المصدر السابق ( ص 183)


وأقرأ نفس المصدر السابق ( ص 186)
" وإنما استحوذ الشيطان على قوم يظنون أن طربهم عند السماع إنما هو متعلق بالله عز وجل
ولقد مانوا فيما قالوا وكذبوا فيما ادعوا من جهة أنهم عند سماع المطربات وجدوا لذتين اثنتين:
إحداهما لذة المعارف والأحوال المتعلقة بذي الجلال.
والثانية: لذة الأصوات والنغمات والكلمات الموزونات الموجبات للذات النفس التي ليست من الدين
ولا متعلقة بأمور الدين " .


أعتقد هذا كافي

لقد شنع العز بن عبد السلام , السماع بالمطربات من آلات اللهو والطرب

وذكر ونبه أنها ليست من الدين .


ذكرنا عـدة أدلة قاطعة في تحريم المعازف وهذا أحدها فقط وهو حديث المعازف في صحيح البخاري

وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " . صحيح البخاري

مـردود ,,

فكل الأدلة والواريات التي وصلتنا عن النبي صلى الله عليه وسلم , وعن صحابته الكرام وعن تابعيهم وعن علماؤنا ,,

كلها تؤكـد تحريم كل آلات اللهو إلا الدف في النكـاح والأعياد .

أما باقي الروايات فهي مكذوبــة عنهم .


بل ليـس فيه ذرة دليل على أن المزمار مباح ,, ولا أدري كيف تأولت هذا ؟!!

فالمزمار وصوته مطرب ومشتهى من النفس ولكنه محرم ,,

وسمى مزمار الشيطان لأنه مما يغوي الشيطان به عباد الله

ولأنه يصد عن الذكر , ولأنه محرم بالنص , ولأنه من طرق الشيطان التي تقود إلى جهنم ...

والمعتقد أن من هذه الأمـور المحرمة على المسلم في الدنيا ( كالنســاء سوى الزواج , وشرب الخمر , والمعازف , والجواري , والولدان , والحرير , والذهب )

كلها أمور طيبة يجزى بها المسلم برحمة الله في الجنة ,, وليس كل ما حرم قبيح ولا يشتهى ولا يستلذ به ,,

بل أغلب طرق النار عبرهــا

أقول : " حفت النار بالشــهوات " .. كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وقوله مزمار من مزامير آل داوود يقصد به صوته في القراءة وجماله وانسجامه ,, فهو من التشبيه

وليس فيه ( وأكرر مرة أخرى .. ) ليس فيه ذرة دلـيل على إباحـة المزمـار ..

بدايـة / هذا فيه من تحريف النقل فبالعودة للمصدر نجد أن القائل ليس الغزالي نفسه

وإقرأ معي ما كتبه في الإحياء وانظر للحذف المقصود ....
" حتى قيل من لم يحركه الربيع وأزهاره والعود وأوتاره فهو فاسد المزاج ليس له علاج
وكيف يكون ذلك لفهم المعنى وتأثيره مشاهد في الصبى في مهده فإنه يسكنه الصوت الطيب عن بكائه وتنصرف نفسه عما يبكيه إلى الإصغاء إليه
والجمل مع بلادة طبعه يتأثر بالحداء تأثرا يستخف معه الأحمال الثقيلة " . إحياء علوم الدين ( 2 / 275 )

أين ذهبت ( حتى قيل ) .. وهي تدل على أنها مقولة ليست مقولته ,

وقد اشتهر الغزالي بالأخذ من علم الكلام كالفلاسفة ..

ثانيا / هذه الشبهة كسابقتها , فمن ينكر أن العود والأوتار والمزمار لا تطرب ؟!!

بل سميت آلات الطرب لأنها تطرب

وليس في العبارة أي دليل على إباحتها , بل لم يتكلم قائل هذه العبارة عن حكمها الشرعي ,,

وحين تكلم الغزالي عن آلات اللهو والمعازف

أكد الغزالي كباقي علماؤنا أنها محرمة وبالنص الشرعي ,

وقد سقت أقواله سابقا

ولا بأس من تكرارها ..

فإن الإمام الغزالي ذهب إلى تحريم المعازف حيث قال :

" فبهذه المعاني حرم المزمار العراقي والأوتار كلها كالعود والصنج والرباب والبربط وغيرها
........................ بل أقول سماع الاوتار ممن يضربها على غير وزن متناسب مستلذ حرام أيضا " . إحياء علوم الدين للغزالي ( 2 / 272 - 273 )

بل وإن الإمام الغزالي حرم آلات اللهو بناءا على ما ورد في الشرع بالمنع منها . حيث قال :

" فينبغي أن يقاس على صوت العندليب الأصوات الخارجة من سائر الأجسام باختيار الآدمي كالذي يخرج من حلقه

أو من القضيب والطبل والدف وغيره ولا يستثنى من هذا إلا الملاهي والأوتار والمزامير التي ورد الشرع بالمنع منها

" . المصدر السابق .


هذه الرواية كما سقتها أنت بفهمك ,,

أما الرواية بنصها وفيها ضرب العود وغيره

فهي روايــة مكــــــذوبة ,,, ولم يرويها إلا راو واحد ضعيف لا يحتج بحديثه .

ولا ننسى أنها تتعارض مع النص والإجماع ..


لذلك كما ترى أخي كل الأدلة والحجج والنصوص والنقول تدل على تحريم المعازف بالنص وبالإجماع ,,
والشبهات التي تثار هنا وهناك
حول إباحة الموسيقى كلها واهية ركيكة ضعيفة هزيلة مردود عليها , تخالف ما عليه علماؤنا .


والله أعلى وأعلم

أنتظرك أخي إن شاء الله .. ولا أدعي الإجماع في كل شئ

( لعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( 78 ) كَانُوا
لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) .

هذا ما أهلكهم , عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وجعل إنكار المنكر شئ غير مقبول

فهلكوا وأهلكم الله ...


وروي عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :

" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " .

بارك الله فيك أخي فإني متأكد أننا سنصل للحق في هذا الموضوع

وقد علقت على الأخ ( عطر الشهادة ) بناءا عى طلب منه شخصيا ... فلعلنا نصل للصواب والصحيح من هذا الحوار

تقصد " حكم الأناشيد المصحوبة بالموسيقى " ...

فقد قطعنا في شوطا طويلا .... وقد رد الإخوة بحمد الله على كل الشبهات الواردة فيه ..

ولولا أن رد الأخ ( عطر الشهادة ) لم يحمل شبهات جديدة لما رددت عليه , لذلك سنصل بإذن الله

إلى أن تحريم المعازف أمر متفق عليه ...