إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا مؤتمر القمة.. ماذا لو عرفنا حقيقة "إسرائيل"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا مؤتمر القمة.. ماذا لو عرفنا حقيقة "إسرائيل"

    يا مؤتمر القمة.. ماذا لو عرفنا حقيقة "إسرائيل"

    د. خالد هنداوي





    استوقفني للتأمل أمس السبت 28/3/2009، أمران تعلقا بشأن اليهود و"إسرائيل" أولهما إقرار مؤتمر باريس بفرنسا للحوار الإسلامي اليهودي المحرقة اليهودية، والثاني عنوان نقطة حوار من إذاعة وتليفزيون بي بي سي في لندن وهو: "إسرائيل" ما لها وما عليها، وقصدت ألا اذهب في التعليق على الأمر الأول لأنه يحتاج لمقال متخصص وإبداء الرأي الذي نطمئن إليه نحن العرب والمسلمين، بل ومعنا آخرون معتبرون يشاركوننا رأينا، ولكن الأمر الثاني الذي يريد أن يكون صاحبه من وجهة نظره موضوعياً ومحايداً فيتناول "إسرائيل" بما لها وما عليها شيء يدعو إلى التساؤل المحق، لماذا نقلد الماكرين والكائدين والذين يضعون السم في الدسم ويزورون صفحات التاريخ من خلال الولوج المبرمج الممنهج تدريجياً لجعل "إسرائيل" صاحبة حق في الوجود على أرض الغير واعتبار المحتل لا يخلو من الوجه الحسن وإن كان له طرف قبيح، لاشك أن العلاقات تدل على ضرورة أن نسير ضمن السياسات التي تلبسنا قبعة السلام وقميص التطبيع المأمول مع هذا الكيان المحتل الدخيل، ومن ثم تعتبر الضحية ظالماً والجلاد مظلوماً يستحق الرأفة والانتصاف ممن سلبه حقه!

    ولعل ما حدث في مذبحة غزة أكبر دليل على الكيل بمكيالين وتحكيم ازدواجية المعايير في الحكم على الأحداث، إذ رغم مناشدة ملايين الأحرار والمؤسسات الحقوقية الإنسانية من جنسيات مختلفة أن يبحث أي انتهاك للإنسان والحيوان والنبات بل والجماد الذي تحطم في غزة، لم يستجب مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية حتى لمجرد التحقيق في المأساة التي رآها كبار المسؤولين الدوليين ببصرهم وببصيرتهم ولكن الجنوح ل"إسرائيل" واليهود وضع على عيونهم وقلوبهم الغشاوات السميكة وكما قالوا: حبك الشيء يعمي ويصم!

    ولا يبعد هذا عن التحليل في شأن اتهام الرئيس السوداني عمر البشير، وأن يكون وراء ذلك الصهاينة اليهود أنفسهم لتكون محكمة الجنايات الأمريكية الصهيونية رهن الإشارة لهم في عالم الغابة الذي يستأسد فيه على كل ضعيف خاصة إذا وقف هذا الرجل في وجه سياساتهم الرعناء وما أسهل ما تدبر له المبررات التي تلاحقه باسم العدالة الدولية، وهم أول من يجب أن يحاسبوا على جرائمهم في العالم وأن بعضهم قد حاز الأستاذية العالية في الإرهاب.. أقول ذلك وأنا اقرأ في كتاب حقيقة اليهود الصهاينة لنخبة من مشاهير العالم ص 149 حيث نقل عن ماكسميليان هاردن عن كتاب بالألمانية عنوانه diekople أن "من يجهر بعدائه لليهود فليستعد ليكون مطارداً من العدالة، ولا قيمة لمبادئه وتاريخه وشهرته ومهنته لأن من يعلن عداءه لليهود فجزاؤه النبذ، بل إن الصحافة ستكون مهمتها أن تركل كل من يرفع صوته ضد "إسرائيل" إلى أقذر بؤر الفساد والتهلكة".

    إن العقل الغربي في معظمه اليوم لا يفهم إلا التمترس خلف فكرة الصراع والبقاء للأقوى وإن علم النفس لا يقوده للتعرف على الحقيقة وإنما لتسخير الشعوب ومقدراتها المختلفة لصالحه كما يؤكد الدكتور ماجد عرسان الكيلاني في كتابه "الأمة المسلمة" ص 57.

    وأنا أجزم أنه لو أبيدت غزة مائة مرة فلن تتهم "إسرائيل"، بل ستكون هي المحقة لأنها تدافع عن نفسها، وكذلك لو أن البشير أو غيره وقع افتراضاً في مقتلة عظيمة لشعبه ومهما بلغ الأمر وكان صديقاً ومؤيداً ل"إسرائيل" والغرب فإنه لن يلام فضلاً عن أن يتهم، لأن اللغة ستعجز عن صياغة التبريرات المدافعة عنه آنذاك. من يحاسب من إذا كان العالم لا يعترف إلا بالقوي وأين العدالة الدولية في مواجهة "إسرائيل" اليهودية التي تعتبر الدولة الوحيدة التي تمتلك الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وقد رفضت أن توقع على اتفاقية انتشار الأسلحة النووية، ومنعت المفتشين الدوليين من تفتيشها، أعلى رأسها ريشة حتى تميز عن غيرها؟ أم أن غزة وحدها والبشير وحده المحرومون من العدالة والنزاهة في شريعة الغاب. إنها سياسة المتوحشين.

    ولعلي أسوق بعض المقولات المهمة الصحيحة الموثقة المهمة وغير المشهورة كشهادات من غير العرب والمسلمين على خسة هؤلاء الصهاينة اليهود عبر التاريخ ليوقن الخاص والعام بل فخامة وجلالة زعمائنا في مؤتمر القمة في الدوحة أنه لا مجال لتسويق المبادرة العربية للسلام من جديد، وأن من البعث كما قال المرحوم العالم محمود محمد شاكر في مقال له في مجلة الرسالة العدد 730 أن نحتال عليهم بما يسمى السياسة، فالقوي وحده الذي يستفيد منها، ألسنا نلاحظ دوماً أن الأمريكان والأوروبيين هم الذين يقاتلون نيابة عن اليهود وهم الذين ساعدوهم في اغتصاب أرض الإسراء والمعراج مع أنهم هم أول من عرف خطرهم وشرهم ولكن ابتلونا بهم لصدهم عنهم في إنجيل يوحنا الإصحاح الثامن فقرة 44 إنكم تظهرون للناس أبراراً ولكنكم مشحونون من الداخل بالإثم والرياء يا قتلة الأنبياء.

    وفي إنجيل متى الإصحاح 23 فقرات 23-33 "أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم".

    في التلمود: "يحق لليهودي أن يغتصب، أن يخادع، أن يقسم يميناً كاذبة بشرط ألا يكتشفه أحد حتى لا تساء سمعة إسرائيل".

    Schulchanaruch joh epeh "من يسفك دماً غير يهودي فإنه إنما يقدم قرباناً للرب" Talmud.jalaut "اليهود بشر لهم إنسانيتهم أما الشعوب والأمم الأخرى فهي عبارة عن حيوانات". Baba mezia "تشبه إسرائيل سيدة البيت وتتلقى المال من جميع شعوب العالم" jalkatshim ولذلك وجدنا أمثلة لا تحصى من دعم اليهود حالياً ولعل فيما نشرته التايم 21 يونيو 1976 عن كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق يوضح ذلك: "إن بقاء إسرائيل لا يرتبط بالسياسة بل هو واجب أخلاقي" وأظنه كما هو وإن غير ظاهري.

    - يقول يهافاهو ليبوفيتس في كتاب "اليهودية وإسرائيل": إن قوة القبضة اليهودية تتأتى عن القفاز الحديدي الأمريكي الذي يكسوها والدولارات التي تبطنه" وأما عندما يشهد اليهود على اليهود أنفسهم ونظرتهم إلى الغير فيقولون:

    - في العالم اليوم قوتان حيويتان اليهود والأغيار ولا أظن أن التناقض الأساسي بينهما يمكن إزالته بالتفاهم، فالفارق بيننا وبينهم شاسع سحيق، بحسب موريس صاموئيل ص9، 23، 95 من كتاب أنتم الأغيار.

    - يتوجب على شعبنا اليهودي أن يسيطر على صحافة كل دولة، كاليكست دوفودسكي عن كتاب روسيا اليهودية.

    - شعور وحيد يتحكم بنفوسنا وقلوبنا نحن نفرض على قلوبنا طرد كل المشاعر الأخرى لتبقى القيادة لذلك الشعور الفريد، الانتقام، حسب موينا أفرليفي عن "الدولة اليهودية".

    - فكرة الأمم المتحدة فكرة يهودية، دافيد بن غوريون مجلة التايم 1948.

    - إن تسعين بالمائة من يهود أمريكا هم صهاينة بكل بساطة حسب القاضي جوليان ماك ص57.

    - يقول فولتير: لن تجد بين الشعب اليهودي سوى الجهلة المتوحشين بالإضافة إلى بغضائهم لشعوب العالم التي احتضنتهم وصبرت عليهم وكانت سبب ثرائهم.

    - أما السياسي الياباني الكونت توبوتسون أوكوما فيقول: "يعمل اليهود في جميع أنحاء العالم على تحطيم معنى الوطنية وكل أساس سليم تقوم عليه أي دولة.

    - ويقول الجنرال الانجليزي لودندورف في كتاب الحرب القادمة: يجهل أغلب الانجليز أنهم وقد قاموا بواجبهم نحو الأقلية اليهودية فعليهم التلاشي كقوة عالمية.

    وإننا بعد سوق بعض هذه الشهادات المهمة من مختلف المفكرين بل والساسة الذين عرفوا اليهود بل واليهود أنفسهم بشهاداتهم على بعضهم يتبين لنا عمق تدخلهم في كل شيء تقريباً من أمور العالم، ويجب أن لا ننسى في هذا الغضون الدور الإسرائيلي في دارفور وتقويض السلام فيه فهو تدخل بدأ منذ عام 2003 في عهد شارون لمنع أن تكون السودان دولة قوية لأنها مناهضة ل"إسرائيل"، وقد كشفت اللوموند الفرنسية في أغسطس عام 2007 عن هذه التحركات الإسرائيلية، وما زيارات عبدالواحد نور المتكررة إلى "إسرائيل" وتمنيه أن يفتح سفارة لها في الخرطوم بعد زوال النظام إلا دليل على ذلك، بل الأقوى من هذا ما قام بفضحه الكاتب الفرنسي "بيير بيان" والذي أحدث كتابه المسمى "العالم وفق رؤية كي" أي برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي.. صدى واسعاً إذ بين اتفاقه مع بوش و"إسرائيل" على تضخيم أزمة دارفور وأطلق مصطلح "الإبادة الجماعية" ودعا في عام 2007 إلى التدخل العسكري الإنساني وإلى مؤتمر دولي في باريس لذلك.. فهل نحمل نحن العرب والمسلمين عقلاً واعياً لتحليل الأحداث وتجنب المصائب؟.
جاري التحميل ..
X