قال حكيم
لما كان شرف الانسان بالقوة المدركة لزم تهذيبها لتكف صاحبها عن المساوئ و تدفعه الى المحاسن فتتمهد ةأمامه مسالك الحياة و تتوفر له اسباب السعادة فيعيش في الرغد و الهناء و الا تسلطت عليه المساوئ و انغمس في الشهوات و ضل عن سبيل الالفة و التحاب و انس بالجهل و استطاب الخمول
و من الثابث أن المرء اذا حسنت تربيته و تم تهذيبه كانت اعناله قويمة و اخلاقه مستقيمة و اذا فسدت تربيته انتكست اعماله و ساء خلقه و سعادة مجموع الامة متوقفة على تربية الافراد فاذا تهذب الافراد و تربو على الفضائل و أخذو باصول الدين تهذب المجموع و صارو اعضاء جسم واحد
وخير التربية ما كان في حال الصغر اذ يكون الانسان مستعدا بالفطرة لقبول الخير و تقويم أود النفس كالغصن اللين في مبدأ نموه اذا قومته استقام لهذا كان من الواجب القيام بتربية الاطفال و تلقينهم دروس الآداب و الحكمة منذ نعومة الأظفار
تعليق