السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
أما بعد
: فمن منطلق المحبة والوداد أبعث هذه الرسالة التي كتبتها بمداد الحب ، وسطرتها بمداد الإخاء ..إنها رسالة خرجت من القلب لتصل إلى القلب ..منبعها الصدق ، ودافعها المحبة ، وباعثها الخوف عليك من عقوبة الله وناره ، وجحيمه وأغلاله .
أخي في الله
:
إن المقهى ..هو موضوع حديثي معك ..فدعنا نتحاور بصدق ..ونتكلم بتجرد ..ونتناقش بهدوء .. وإني لأرجو حينما تقرأ هذه الكلمات ..أن ترتفع بنفسك ، وتسمو بروحك ، وتزهو بأخلاقك ، وتعتز بإيمانك ، و تتذكر عظيم المسؤولية الملقاة على عاتقك.
أيها الأخ الحبيب
:
إن الذين أنشأوا هذه المقاهي وصرفوا عليها الأموال الضخمة ..إنما خططوا بعناية فائقة .. استغلال غريزتك المتأججة ، وشهوتك المستعرة ..فقدموا لك أنواعا من المحرمات ..وأشكالاً من المخالفات ..بدءاً من الشيشة والمعسل ..التي تصنع من الفواكه التي قد تعطنت وتلفت والتي تسبب لك الأمراض المتنوعة ..والأوجاع المتعددة..وانتهاءاً بمختلف القنوات الفضائية التي تعرض لك كل محرم ..وتقدم لك كل جديد في عالم الرذيلة والفاحشة ..ثم بعد ذلك لا يبالون أفي جنة أنت أم في نار ؟ المهم أن تدفع لهم وتساهم في نماء ثرواتهم وتضخم أرصدتهم ..أما ماذا سيجري لك عندما تلاقي ربك ..في موقف القيامة الرهيب ..فلا يهمهم هذا ولا يعينهم من قريب أو بعيد .
استمع وفقك الله إلى حبيبك محمد
صلى الله عليه وسلم وهو يحذرك من أمثال هؤلاء بقوله : "دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها" .
:
إن الذين أنشأوا هذه المقاهي وصرفوا عليها الأموال الضخمة ..إنما خططوا بعناية فائقة .. استغلال غريزتك المتأججة ، وشهوتك المستعرة ..فقدموا لك أنواعا من المحرمات ..وأشكالاً من المخالفات ..بدءاً من الشيشة والمعسل ..التي تصنع من الفواكه التي قد تعطنت وتلفت والتي تسبب لك الأمراض المتنوعة ..والأوجاع المتعددة..وانتهاءاً بمختلف القنوات الفضائية التي تعرض لك كل محرم ..وتقدم لك كل جديد في عالم الرذيلة والفاحشة ..ثم بعد ذلك لا يبالون أفي جنة أنت أم في نار ؟ المهم أن تدفع لهم وتساهم في نماء ثرواتهم وتضخم أرصدتهم ..أما ماذا سيجري لك عندما تلاقي ربك ..في موقف القيامة الرهيب ..فلا يهمهم هذا ولا يعينهم من قريب أو بعيد .
استمع وفقك الله إلى حبيبك محمد
صلى الله عليه وسلم وهو يحذرك من أمثال هؤلاء بقوله : "دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها" .
أتدري من هم هؤلاء الدعاة الذين وقفوا على أبواب جهنم
..إنهم أصحاب المقاهي ..نعم أصحاب المقاهي !! أليس فيما يعرضونه من الأفلام والمشاهد الفاضحة عبر عشرات القنوات السافلة ..دعوة صريحة لك بأن تمارس الفاحشة ؟ وتبحث عن متنفس لتفريغ الشهوة في الحرام ؟ أليس فيما يعرضونه من لقطات وصور ومقاطع إباحية جنسية تشجيع لك في تعاطي الزنى والوقوع في حبائل الرذيلة ؟
إذاً استيقظ من رقدتك..واستفق من سباتك..وتنبه إلى أولئك المجرمين..وما يدبرونه في جنح الظلام!
إن الذين أنشأوا المقاهي يهدفون إلى الثراء الفاحش
..ثم لا يعنيهم ماذا يجري لك بعد ذلك !! إنهم أنانيوا الطباع ..لئام النفوس ..لا هم لهم إلا المال والمال فقط !!
أخي زائر المقهى
:
كم هي الأوقات الثمينة التي تمضي بلا فائدة في تلك المقاهي ..ألم تدرك بعد أن حياتك محدودة ..وأنفاسك معدودة ..فمن يفرط في حياته وعمره !؟
وهل يليق بشاب ينتسب لأمة خلقت لقيادة البشرية بأسرها ! ووجدت لتكون شاهدة على الناس كلهم ؟ أن يعيش عيش الفارغين ؟!!هل يليق بشاب ينتمي لأمة شرفت بحمل أعظم رسالة ! وحملت أثقل أمانة ! أن يحيا حياة المهملين ؟!!
إننا يا شباب أبناء قوم كانوا على أوقاتهم أشد حرصا على الدينار والدرهم ، هذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول
: ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه ، نقص فيه أجلي ، ولم يزد فيه عملي .
وهذا الإمام أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم يُباحث وهو في النـزع الأخير من حياته بعض عُوَّاده في مسألة فقهية ، رجاء النفع بها لمستفيد أو متعلم ولا يخلي اللحظة الأخيرة من لحظات حياته من كسبها في مذاكرة علم وإفادة واستفادة
!!
لقد كان أسلافنا الأوائل يُسابقون الساعات ، ويبادرون اللحظات ، ضناً منهم بالوقت ، وحرصاً على أن لا يذهب منهم هدراً
.ولقد أورث ذلك نتائج أشبه بالمعجزات ، وإذا بالإنجازات قريبة من الخيال ، فحسبك منها حركة الفتوحات التي كانت على قدم وساق وخيول المسلمين التي أزكم أنوفها غبار المعارك وأعلى صهيلها الكر و الفر ، فضلاً عن خطوات في تربية وإعداد النشء الجديد ناهيك عن وثبة بعيدة المدى في التصنيف والتأليف والابتكار هكذا كانت أحوالهم يوم عرفوا قيمة الزمن ، وهكذا كانت إنجازاتهم يوم اتسعت مداركهم ونضجت عقولهم .
وإذا كان هذا تاريخ أسلافنا الأوائل وهكذا كانوا
..فإننا مطالبون بالإقتداء بهم ، وذلك باستثمار كل دقيقة وثانية من عمر الزمن نتقرب فيها إلى الله جل جلاله ونسابق إلى جنته و موعوده من خلال تربية ذواتنا ، وإعدادها حتى تكون قادرة على العطاء بلا حدود ..
:::البدائل عن تلك المقاهي:::
أخي زائر المقهى
:إن البدائل عن تلك المقاهي ونحوها متاحة ، والمجالات مفتوحة لاستثمار الوقت ، وشغل الفراغ ..ولكني أنبه إلى ذلك الخطأ الفادح والأمر المشين وهو مطالبة المسلم دائما بالبدائل في كل شيء منع منه ..مع أن الواجب على المسلم أن يقول سمعنا وأطعنا (( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ )) [النور :51]
هذا هو الأصل بالمؤمن فيما جاءه عن الله ورسوله من الأوامر والنواهي ، المبادرة والسمع والطاعة ،ولذلك يخاطب الله تعالى عبادة المؤمنين بأجل الأسماء وأحبها إليهم لاستجاشة قلوبهم : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )) [الأنفال:24].
..إنهم أصحاب المقاهي ..نعم أصحاب المقاهي !! أليس فيما يعرضونه من الأفلام والمشاهد الفاضحة عبر عشرات القنوات السافلة ..دعوة صريحة لك بأن تمارس الفاحشة ؟ وتبحث عن متنفس لتفريغ الشهوة في الحرام ؟ أليس فيما يعرضونه من لقطات وصور ومقاطع إباحية جنسية تشجيع لك في تعاطي الزنى والوقوع في حبائل الرذيلة ؟
إذاً استيقظ من رقدتك..واستفق من سباتك..وتنبه إلى أولئك المجرمين..وما يدبرونه في جنح الظلام!
إن الذين أنشأوا المقاهي يهدفون إلى الثراء الفاحش
..ثم لا يعنيهم ماذا يجري لك بعد ذلك !! إنهم أنانيوا الطباع ..لئام النفوس ..لا هم لهم إلا المال والمال فقط !!
أخي زائر المقهى
:
كم هي الأوقات الثمينة التي تمضي بلا فائدة في تلك المقاهي ..ألم تدرك بعد أن حياتك محدودة ..وأنفاسك معدودة ..فمن يفرط في حياته وعمره !؟
وهل يليق بشاب ينتسب لأمة خلقت لقيادة البشرية بأسرها ! ووجدت لتكون شاهدة على الناس كلهم ؟ أن يعيش عيش الفارغين ؟!!هل يليق بشاب ينتمي لأمة شرفت بحمل أعظم رسالة ! وحملت أثقل أمانة ! أن يحيا حياة المهملين ؟!!
إننا يا شباب أبناء قوم كانوا على أوقاتهم أشد حرصا على الدينار والدرهم ، هذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول
: ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه ، نقص فيه أجلي ، ولم يزد فيه عملي .
وهذا الإمام أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم يُباحث وهو في النـزع الأخير من حياته بعض عُوَّاده في مسألة فقهية ، رجاء النفع بها لمستفيد أو متعلم ولا يخلي اللحظة الأخيرة من لحظات حياته من كسبها في مذاكرة علم وإفادة واستفادة
!!
لقد كان أسلافنا الأوائل يُسابقون الساعات ، ويبادرون اللحظات ، ضناً منهم بالوقت ، وحرصاً على أن لا يذهب منهم هدراً
.ولقد أورث ذلك نتائج أشبه بالمعجزات ، وإذا بالإنجازات قريبة من الخيال ، فحسبك منها حركة الفتوحات التي كانت على قدم وساق وخيول المسلمين التي أزكم أنوفها غبار المعارك وأعلى صهيلها الكر و الفر ، فضلاً عن خطوات في تربية وإعداد النشء الجديد ناهيك عن وثبة بعيدة المدى في التصنيف والتأليف والابتكار هكذا كانت أحوالهم يوم عرفوا قيمة الزمن ، وهكذا كانت إنجازاتهم يوم اتسعت مداركهم ونضجت عقولهم .
وإذا كان هذا تاريخ أسلافنا الأوائل وهكذا كانوا
..فإننا مطالبون بالإقتداء بهم ، وذلك باستثمار كل دقيقة وثانية من عمر الزمن نتقرب فيها إلى الله جل جلاله ونسابق إلى جنته و موعوده من خلال تربية ذواتنا ، وإعدادها حتى تكون قادرة على العطاء بلا حدود ..
:::البدائل عن تلك المقاهي:::
أخي زائر المقهى
:إن البدائل عن تلك المقاهي ونحوها متاحة ، والمجالات مفتوحة لاستثمار الوقت ، وشغل الفراغ ..ولكني أنبه إلى ذلك الخطأ الفادح والأمر المشين وهو مطالبة المسلم دائما بالبدائل في كل شيء منع منه ..مع أن الواجب على المسلم أن يقول سمعنا وأطعنا (( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ )) [النور :51]
هذا هو الأصل بالمؤمن فيما جاءه عن الله ورسوله من الأوامر والنواهي ، المبادرة والسمع والطاعة ،ولذلك يخاطب الله تعالى عبادة المؤمنين بأجل الأسماء وأحبها إليهم لاستجاشة قلوبهم : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )) [الأنفال:24].
وهكذا كان الجيل الفريد
..أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من الاستجابة الحية لأوامر الله ورسوله بدون تردد ولا تلكع .. فهاهم لما نزلت آيات الخمر في تحريمه ، لم يحتج الأمر إلى أكثر من مناد في نوادي المدينة : " ألا إن الخمر قد حرمت " فمن كان في يده كأس حطمها ، ومن كان في فمه جرعة مجها،وشقت زقاق الخمر وكسرت قنانيه ..وانتهى الأمر كأن لم يكن سكر ولا خمر .. إذا لماذا كلما ذكرنا أمرا محرما طالبنا الشباب بقولهم : ما البديل ؟ وكأن القائل يقول إذا لم تحضروا لي بديلا فلن أتراجع عما أنا فيه من المخالفة والعصيان وذلك ورب الكعبة لهو الخسران قال تعالى : (( لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ )) [الرعد :18] .
..أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من الاستجابة الحية لأوامر الله ورسوله بدون تردد ولا تلكع .. فهاهم لما نزلت آيات الخمر في تحريمه ، لم يحتج الأمر إلى أكثر من مناد في نوادي المدينة : " ألا إن الخمر قد حرمت " فمن كان في يده كأس حطمها ، ومن كان في فمه جرعة مجها،وشقت زقاق الخمر وكسرت قنانيه ..وانتهى الأمر كأن لم يكن سكر ولا خمر .. إذا لماذا كلما ذكرنا أمرا محرما طالبنا الشباب بقولهم : ما البديل ؟ وكأن القائل يقول إذا لم تحضروا لي بديلا فلن أتراجع عما أنا فيه من المخالفة والعصيان وذلك ورب الكعبة لهو الخسران قال تعالى : (( لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ )) [الرعد :18] .
ويقول سبحانه
: (( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ )) [الشورى:47]
: (( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ )) [الشورى:47]
هذا أصل يجب أن يتربى عليه الجميع ولا بأس أن أذكر بعض البدائل
..فإليك أيها المبارك هذه الخيارات المتنوعة،والبدائل المتعددة لتختار منها ما يناسبك ويلائمك :
..فإليك أيها المبارك هذه الخيارات المتنوعة،والبدائل المتعددة لتختار منها ما يناسبك ويلائمك :
تعليق