كتيبة الدعاة الاسلامية
أنت أيها الشاب أتراك ما زلت تشكو.. منذ كم وأنت على هذا الحال؟! عهدي بك تتبرم منذ زمن.. وما أرى لك جهدا في محاولة التغير والانتقال إلى حال أفضل. إلى متى سيبقى هذا حالنا ؟؟؟؟؟ البعض منا يشكو حال ما هو فيه ويتلذذ بالشكوى ولا يحاول التقدم للأفضل.. فهو على هذه الحالة منذ سنين، وسيبقى كذلك أيضا سنين أخرى والبعض يشكو ما يظن أنه فيه وليس فيه ..
وهذه لا تقل خطورة عن سابقتها هذا يشكو من النساء والبنات.. إنهن في كل مكان.. ماذا أصنع؟! الشوارع، في المواصلات، في الجامعات، في العمل.. النساء البنات.. لا يمكنني غض بصري هكذا يردد حتى يصدق نفسه فيتساهل في النظرات أو المصافحات أو الكلام ويقع فعلا في فتنة النساء. . وآخر يشكو الفقر وقلة المال وكيف يأتي به ؟ما هي الوسيلة؟ وينظر الى يده وهي فارغة،ويقول م باليد حيلة ؟ ولكن قلبه قد امتلأ بحب المال.
وصار المال فتنة كما قال صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال". ولا يسال الله نعالى أن يعيذه من العجز والكسل ورابع ما زال واقفا مكانه منذ بدأ الالتزام يتساءل أين الطريق؟ وكيف السبيل؟ كيف أطلب العلم. كيف أربي نفسي؟ وتمر سنوات بعد سنوات وهو ما زال في نفس المكان. لا قيام ليل ولا يصلي الفجر وخامسة هاجسها في الحجاب تراها تلبسه الآن أم تنتظر حتى تتزوج ويا ترى هل هي بالحجاب أجمل أو بدونه؟ حيرة تمتد لزمان. وأخرى مشكلتها في فتى الأحلام كلما رأت شخصا على ما في مخيلتها عاشت الأحلام، وربما نصبت الشباك.. فيوما مع هذا وآخر مع ذاك. وفي النهاية.. كثيرة تلك الشواغل، ومتعددة تلك الأماني، ومتشعبة تلك الأهواء. لكن المشكلة أن الكل واقف في مكانه ولا أحد يبدأ العمل، ويسلك الطريق.
أيها الشباب المسلم تحرك فان في الحركة بركة من توكل على الله كفاه من يتق الله يرزقه من حيث لا يحتسب لا تقف مكتوف اليد، ولا تبقَ مشتت الفكر، وإياك أن تديم الشكوى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، هذه قاعدة وأصل لا يتخلف فابدأ بعلاج نفسك، ومجاهدة هواك، وسلوك سبيل الحق؛ وستجد المعونة على قدر المؤونة، وكلما جاهدت واجتهدت سترى التوفيق والتيسير، ويزول عنك الهم وتنمحي عنك الوساوس وتنجلي عنك الأحزان. "إن الذين يشكون الواقع وينتظرون العون فقط لن يغيروه مطلقا، ولن يتغيروا هم أيضا بل سيظلون هكذا في وحل الفتنة ومستنقع العطالة والبطالة، يقاسون المرارة والكرب طالما لم يبدءوا العلاج.
إن صلاح القلب لا يكون بضربة حظ أو بمعجزة تأتي من السماء على عبد جالس ينتظر الفرج بلا عمل، وبلا حركة وبلا بذل سبب.. هذا لا يكون. لابد من العمل قال صلى الله عليه وسلم: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له". والله تعالى لا يأتي العبد حتى يكون العبد هو يأتيه أولا ويمشي إليه ويسلك الدرب للوصول إليه فعند ذلك يأتي المدد والتوفيق "من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة". حديث قدسي متفق عليه
تعليق