إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسباب الحقيقية لاستقالة فياض..التخريب وليس المصالحة!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسباب الحقيقية لاستقالة فياض..التخريب وليس المصالحة!!


    الأسباب الحقيقية لاستقالة فياض..التخريب وليس المصالحة!!


    الكاشفـ : فاجأنا حضرة الدكتور سلام فياض رئيس حكومة تسيير الأعمال التي لم تأخذ حكومة في التاريخ هذه الصفة لهذا الوقت باستقالته من منصبه كرئيس للحكومة، وذلك قبل أيام من بدء جلسات اللجان الفلسطينية التي تشكلت في القاهرة للمصالحة وتشكيل حكومة جديدة وإعادة تأهيل الأجهزة الأمنية وتجديد روح منظمة التحرير الفلسطينية.

    التبرير الظاهر لهذه الاستقالة بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام هو أن فياض يريد أن يفسح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية في الضفة وغزة وألا تكون حكومة رام الله الحالية عقبة أمام المصالحة وتشكيل حكومة موحدة. وبكل تأكيد عباس قد يقبل الاستقالة لشيء في نفس الرجلين.

    من المهم التذكير أن فياض شكل حكومة طوارئ أواسط شهر يونيو 2007، بتكليف من الرئيس محمود عباس، وذلك عقب سيطرة حماس على قطاع غزة. وضمت هذه الحكومة عشرة وزراء.

    الحقيقة التي يجب ألا تغيب عن ذهن أحد أن الرئيس محمود عباس يخضع لضغوطات كبيرة من أجل تكليف فياض لرئاسة أي حكومة مقبلة لتكون مقبولة لدى الإدارة الأمريكية ويمكن التعامل معها، وهذا الأمر يتطلب استقالة فياض ليعود مكلفا بقيادة حكومة موسعة سواء كانت حكومة وحدة أو حكومة تكنوقراط أو غيرها من المسميات، وهذا الأمر ربما لا تقبله حركة حماس، المسيطرة على غالبية مقاعد البرلمان الفلسطيني وصاحبة الحق في الكلمة الفصل بشأن أي حكومة.

    أعتقد أن فياض استقال في وقت حساس وخطير على كل الأصعدة "سياسية، مالية، خلافاتات داخلية، جهود خارجية للمصالحة". وهذا القرار لم يكن وليد اللحظة، بل فكّر فيه مليا، وساعده في التفكير أصدقاؤه الأمريكان الذي يسيطرون حتى على تفكيره وقراراته.


    الاستقالة لم تأت بالتأكيد لمصلحة الوفاق الفلسطيني كما أعلن مقربو فياض، بل جاءت لعدة أسباب وأهداف:-

    1-تخريب جهود المصالحة الحالية وجهود تشكيل حكومة وفاق وطني في القاهرة وإجهاض أي محاولة لإشراك حماس في أي حكومة مقبلة.

    2-تعميق الأزمة الاقتصادية المفتعلة لحث الدول المانحة على ضخ الأموال لخزينة سلام فياض وتأخير دفع أموال إعمار غزة لمزيد من الضغط على حركة حماس للقبول بتسلم حكومة رام الله لأموال الإعمار.

    3-تحويل الأنظار عن حوارات القاهرة واللعب على وتر الوقت لحين تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة لن تقبل أصلا بحكومة تشارك فيها حماس، وبالتالي إبقاء الوضع على ما هو عليه "الضفة منقسمة عن غزة" وهذا مطلب إسرائيلي أمريكي بامتياز.

    4-جس نبض الرأي العام الفلسطيني ومدى تفاعله مع خبر الاستقالة لاتخاذ قرارات معينة بناء على ما يفرزه الجمهور، فقد يغضب الفلسطينيون للاستقالة، وقد يرحبوا بذلك، وكل موقف له قراراته الخاصة.

    وربما ينتج عن هذا القرار على المدى القريب بلبلة كبيرة في أوساط السياسيين على المستوى الشعبي في الضفة الغربية، وأزمة اقتصادية وفراغ سياسي قد يقود إلى المجهول.
جاري التحميل ..
X