بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام حين دعا إلى التفكير ورحب به إنما أراد أن يكون ذلك في دائرة نطاق العقل وحدود مداركه فقال(( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) فهدف التفكير ألاسمه هو معرفة الله من صفات كماله ومظاهر عظمته وأدلة قدسه وشمول علمه ونفوذ قدرته وتفرده بالخلق والإبداع.
وهي رد على من يقول أن الكون أتنا عن طريق الصدفة أو الطبيعة ولم يأتي خلق خالق.
1.الذرة :إن الذرة وهي اصغر الأشياء يحار العقل والعلم في تراكيبها المحكم وتناسقها العجيب فهل هذا التركيب والتأليف والتناسق صدفه ؟
لنستمع إلى كلمة العلم في ذلك

وإذا انتقلنا من الذرة ورفعنا رؤوسنا إلى الشمس ...
2. الشمس :
هي كره متأججة بنار اشد وطيسا من كل نار على الأرض وهي اكبر من الأرض بأكثر من مليون مره أما بعدها عنا فنحو 92500000 ميل وان هي إلى نجمه وهي ليست من عداد النجوم الكبرى .
وهناك مشكله أخرى هي أن الشمس كما يؤخذ من علم طبقات الأرض لم تزل تشع نفس المقدار أو نحو من الحرارة مدة ملايين من السنيين فان كانت الحرارة الصادرة عنها نتيجة احتراقها فكيف لم تفن مادتها مع توالي العصور ؟ فلا شك إن طريقة الاحتراق الجارية فيها غير ما نعهد ونألف وألا لكفاها 6000 سنه لتحترق وتنفد حرارتها .
فإذا تجاوزنا الشمس وجدنا أن :
اقرب نجم إلينا بعد الشمس يعادل بعده 260000مره بعد الشمس عنا ويعتبر هذا شيئا ضئيلا بالنسبة لنجوم المجرة التي اسماها القدماء درب التبانة بل تعتبر المجموعة الشمسية ذره إذا ما قيست بالمجرة إذا أنها تحتوي مائة مليون نجم موزعه فيما يشبه القرص المفرطح الدقيق نسبيا .
ويقول سبنسر جوتر مؤلف كتاب الفلك العام : أن الضوء يستغرق مائة ألف سنه ضوئية ليصل بين طرفي المجرة ومعلوم أن الضوء يسير بسرعة 1760000 ألف ميل في ألثانيه أو 300000 ألف كيلو متر وعلى هذا فان السنة الضوئية تعادل عشر مليون مليون كيلومتر .
وليست هذه المجرة التي تبلغ هذا الحد من الضخامة التي لا يقوى العقل على استيعابها إلا واحده من كثيرات لم يحصها العد . وبقي تعرف أن اقرب مجرة لمجرتنا تبعد سبعمائة ألف سنه ضوئية فبعد هذا يتصور العقل أن يكون ذلك ناشئا بطريق الصدفة ؟؟
ملاحظه : أن كل هذه المجرات إلى في السماء الأول فقط
وفي حديث أبي ذر الطويل الذي صححه ابن حبان " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أبا ذر ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة .
فما بالك بالله سبحانه تعالى.
ولا تنسوا إخوانكم في فلسطين من الدعاء وللمجاهدين في كل بقاع الأرض واخص بالذكر إخواننا في الشيشان أخوكم في الله أبو الخطاب ألمقدسي .
سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته