تويت
المقدمة
ذَوَتِ العُقُولُ وَكُسِّرَتْ أَقْلامُ وَأَصَابَ قَوْلَ العَالَمِينَ عُقَامُ
وَأَتَى عَلَى ظَهْرِ البَسِيطَةِ مِثْلُهَا ذُلٌّ وَكُلُّ السَّاكِتِينَ لِئَامُ
وَمَضَتْ إِلَى عَقِبِ الأَنَامِ أُمُورُنَا حَتَّى هَوَتْ مِنْ عَرْشِهَا الأَحْلامُ
الذُّلُّ لا تَبْقَى عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ إِلاَّ تَخَاذَلَ بَيْنَهَا الأَرْحَامُ
وَأَوَتْ إِلَى كَدَرِ الحَضِيضِ صِفَاتُهَا وَتَسَابَقَتْ فِي ذُلِّهَا الأَقْوَامُ
حَتَّى تَحَكَّمَ فِي العِبَادِ لَئِيمُهَا وَأَغَاضَنَا فِي غَيِّهِ الأقْزَامُ
لا زَالَتِ الأَيَّامُ حَتَّى بُدِّلَتْ وَتَفَرَّقَتْ وَفْقَ الهَوَى الأعْلامُ
وَتَنَازَعُوا فِي رَأْيِهِمْ وَتَفَرَّقُوا وَهَوَى العَدُوِّ تَفَرُّقٌ وَغَرَامُ
وَتَبَجَّحُوا بِالسِّلْمِ رَغْمَ أُنُوفِنَا أَيْنَ السَّلامُ وَقَدْ مَضَتْ أَعْوَامُ؟!
لِلَّهِ مَا نَالَ العُدَاةُ بِأَرْضِنَا وَهَوَى الضِّعَافِ تَرَاجُعٌ وَسَلامُ
يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ هُبِّي وَانْصُرِي فَالعِزُّ نَصْرٌ والسَّبِيلُ أَمَامُ
هَا قَدْ تَفَتَّحَ لِلْجِهَادِ طَرَائِقٌ وَبَقَاءُ عَهْدِ النَّاقِضِينَ حَرَامُ
لا تَسْتَجِيبُوا فَالمَذَلَّةُ ثَوْبُها خِزْيٌ وَعَارٌ دَائِمٌ وَشَآمُ
إِنِّي نَصَحْتُ وَهَذِهِ إِلْيَاذَةٌ فِيهَا البَرَاءَةُ لِلْوَرَى وَالذَّامُ
وَبِهَا التَّعَذُّرُ لِلإلَهِ وَفِي الوَرَى قَوْمٌ كِرَامٌ بِالتُّقَى قُوَّامُ
بعض تاريخ اليهود الأسود
مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ وَاليَهُودُ جَمِيعُهُمْ أَهْلُ المَذَلَّةِ فِي الهَوَى أَرْحَامُ
مِنْ بَعْدِ يَعْقُوبَ النَّبِيِّ وَيُوسُفٍ لا يَصْدُقُونَ وَعَهْدُهُمْ إِجْرَامُ
قَدْ جَاءَ مُوسَى بِالكِتَابِ مُصَدَّقًا وَاللَّهُ نَجَّى وَالخُطُوبُ زِحَامُ
فَتَبَجَّحُوا بِالعِجْلِ عِنْدَ غِيَابِهِ أَمْرُ اليَهُودِ عَلَى الدَّوَامِ غَرَامُ
نُشِرَتْ صِفَاتُ السُّوءِ مِنْ أَخْلاقِهِمْ بَيْنَ الأَنَامِ وَحَارَتِ الأَفْهَامُ
لا عَهْدَ فِيهِمْ يَسْتَقِيمُ وَكُلُّهُمْ أَهْلُ الخَدِيعَةِ فِي البِلادِ جِهَامُ
كَمْ قَتَّلُوا الرُّسُلَ الكِرَامَ وَحَاوَلُوا قَتْلَ المَسِيحِ وَخَابَتِ الأَحْلامُ
نَجَّى الإِلَهُ مَسِيحَهُ مِنْ رِجْسِهِمْ وَاللَّهُ ذُو عِلْمٍ لَهُ أَحْكَامُ
مِنْ قَبْلِ مُوسَى قَدْ تَوَاصَلَ مَكْرُهُمْ بَيْنَ الأَنَامِ وَكُلُّهُمْ أَقْسَامُ
حَتَّى تَمَالأَتِ البَسِيطَةُ كُلُّهَا وَتَفَنَّنُوا فِي الظَّالِمِينَ وَسَامُوا
مِنْ بُخْتَنَصَّرَ ثُمَّ قُسْطَنْطِينَ قَدْ نَالَ اليَهُودَ مَذَلَّةٌ وَحِمَامُ
لَسْنَا نَسُوقُ الظُّلْمَ فِي أَشْعَارِنَا قَوْمٌ لِئَامٌ مَا لَهُمْ أَحْلامُ
فِي الذِّكْرِ جَاءَ الحَقُّ مِنْ أَوْصَافِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ فَاليَهُودُ لِئَامُ
نَقَضُوا العُهُودَ مَعَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ بَلْ مَالَؤُوا كُلَّ العُدَاةِ وَهَامُوا
كَمْ حَاوَلُوا قَتْلَ النَّبيِّ وَأَلَّبُوا أَعْدَاءَهُ كَيْ يُهْدَمَ الإِسْلامُ
حَتَّى تَمَكَّنَتِ اليَهُودُ بِخُبْثِهَا مِنْ سُمِّهِ حَلَّتْ بِهِمْ أَسْقَامُ
وَتَفَرَّقُوا أَيْدِي سَبًا لا أَمْرُهُمْ أَمْرٌ وَلا عَهْدٌ وَلا إِبْرَامُ
أَفْعَالُهُمْ أَوْدَتْ بِهِمْ فِي شَرِّهَا يَهْوِي الخَبِيثُ بِفِسْقِهِ وَيُضَامُ
عَاشُوا زَمَانًا سَاقِطِينَ لِمَكْرِهِمْ وَتَجَمَّعُوا وَلِحِكْمَةٍ قَدْ قَامُوا
وَتَعَاظَمُوا فِي غَيِّهِمْ وَتَبَجَّحُوا دَارَ الزَّمَانُ وَعَادَتِ الأَوْرَامُ
لابُدَّ مِنْ بَتْرِ الخَبِيثِ لِيَنْتَهِي أَهْلُ الجَرِيمَةِ فَالبَقَاءُ سَقَامُ
وَلَعَلَّ فِي الزَّمَنِ القَرِيبِ حَوَادِثًا تُودِي بِهِمْ وَتُكَسَّرُ الأَصْنَامُ
هَذِي بِدَايَاتُ النِّهَايَةِ إِنَّهَا قَامَتْ بِقَوْمٍ كُلُّهُمْ صُوَّامُ
أَبْنَاءُ غَزَّةَ فِي الجِهَادِ أَشَاوِسٌ وَضَيَاغِمٌ نَحْوَ الكَرَامَةِ قَامُوا
التضرع والقنوت لأبناء غزة الأعزة
أَبْنَاءَ غَزَّةَ لا مَجَالَ لِنَصْرِكُمْ إِلاَّ الدُّعَاءُ وَرَبُّنَا عَلامُ
فَمِنَ الدُّعَاءِ عَصَائِبٌ وَمَدَافِعٌ وَمِنَ الدُّعَاءِ قَذَائِفٌ وَسِهَامُ
يُعْطِي الدُّعَاءُ مَعَ العَزِيمَةِ دَفْعَةً وَبِفَضْلِهِ التَّثْبِيتُ وَالإِقْدَامُ
وَاللَّهُ يَنْصُرُ بِالرَّجَاءِ عِبَادَهُ فَالعِزُّ مِنْهُ وَتَثْبُتُ الأَقْدَامُ
هَذِي جُمُوعُ المُؤْمِنِينَ تَوَجَّهُوا لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ وَقَامُوا
وَتَنَاغَمَتْ أَصْوَاتُهُمْ فِي مَحْفِلٍ مَا فِيهِ إِلاَّ الدِّينُ وَالإِسْلامُ
أبناء غزة الأشاوس
يَا أَهْلَ غَزَّةَ يَا سُيُوفَ زَمَانِنَا أَنْتُمْ رِجَالٌ فِي الرِّبَاطِ قِيَامُ
اللَّهُ يَشْهَدُ أَنَّنَا عِشْنَا بِكُمْ عَهْدَ الأُبَاةِ وَفِي السَّمَاءِ غَمَامُ
وَصُمُودُكُمْ يُذْكِي الحَمَاسَ بِأُمَّةٍ زَادَ التَّفَرُّقَ بَيْنَهَا الإِحْجَامُ
وَدِمَاؤُكُمْ أَزْكَى الدِّمَاءِ وَرِيحُهَا مِسْكٌ يَفُوحُ وَمِثْلُهُ أَعْلامُ
أَنْتُمْ كِرَامٌ وَالكَرِيمُ مَكَانُهُ فَوْقَ النُّجُومِ وَيَسْقُطُ الأَنْعَامُ
بَغْدَادُ تَصْرُخُ وَالرِّيَاضُ وَتُونُسٌ وَالمَكَّتَانِ وَأَزْهَرٌ وَالشَّامُ
وَالمُسْلِمُونَ بِكُلِّ صُقْعٍ دَمْعُهُمْ يَجْرِي وَحَالَتْ بَيْنَهُمْ أَقْسَامُ
يَا أَهْلَ غَزَّةَ يَا أَعِزَّةَ أُمَّتِي أَنْتُمْ – وَرَبِّي - بَيْنَنَا أَهْرَامُ
هَذَا الزَّمَانُ وَهَذِهِ أَمْجَادُكُمْ أَنْتُمْ صَدَقْتُمْ وَالجَمِيعُ نِيَامُ
أم الشهيد
أُمَّ الشَّهِيدِ تَصَبَّرِي وَتَثَبَّتِي فَالصَّبْرُ فِيكُمْ شِيمَةٌ وَإِمَامُ
كَمْ قَدْ رَأَيْنَا لِلشَّجَاعَةِ مَعْلَمًا وَرَأَتْكُمُ الأَيَّامُ وَالإِسْلامُ
إِنِّي رَأَيْتُكِ فِي الصُّمُودِ عَجِيبَةً رَمْزُ الكَرَامَةِ بَيْنَنَا وَسَنَامُ
لا تَحْزَنِي فَدَمُ الشَّهِيدِ دِمَاؤُنَا وَلَهُ مَعَ القَوْمِ الكِرَامِ مُقَامُ
قَدْ صَاغَ تَارِيخَ الأُبَاةِ مُخَلِّدًا سُبُلَ الجِهَادِ فَكُلُّهُ إِقْدَامُ
لا تَنْتَهِي الأَفْعَالُ مَا دَامَ فِي أَرْضِ الأُبَاةِ رَذِيلَةٌ وَسَقَامُ[1]
حَتَّى يُقَامَ الدِّينُ فِي أَرْجَائِهِمْ وَالمَسْجِدُ الأَقْصَى لَهُ إِعْظَامُ
طفل غزة الكبير
أَطْفَالَ غَزَّةَ لا يُوَفِّي قَدْرَكُمْ شِعْرٌ يُقَالُ وَفِي الكَلامِ سَقَامُ
فَالحَرْفُ يَعْجِزُ أَنْ يُكَمِّلَ وَصْفَكُمْ وَذَوَى البَلِيغُ وَحَفَّهُ الإِعْجَامُ
أَنْتُمْ مِثَالُ العِزِّ فِي أَرْجَائِهَا هَذِي البَسِيطَةُ كُلُّهَا إِعْظَامُ
لَمْ يَلْوِكُمْ جَوْرُ الأَنَامِ وَصَمْتُهُمْ كَلاَّ وَلا مَوْتٌ وَلا إِجْرَامُ
أَنْتُمْ رِجَالٌ فِي الحَقِيقَةِ دَأْبُكُمْ شَرْعُ الأُبَاةِ وَهَذِهِ الأَرْقَامُ
وَتَقَصَّدَ الأَعْدَاءُ هَدْرَ دِمَائِكُمْ غَيْظًا عَلَيْكُمْ فَالعُدَاةُ لِئَامُ
إِنِّي أُقَدِّمُ لِلزَّمَانِ مَشَاعِرًا جَاشَتْ وَفِكْرًا كُلُّهُ أَعْلامُ
عدل التاريخ في أهله
وَسَيَكْتُبُ التَّارِيخُ كُلَّ خَسِيسَةٍ كَانَتْ وَتَصْدُقُ بَيْنَنَا الأَقْلامُ
قَدْ كَانَ فِي كُلِّ القُرُونِ شَوَاهِدٌ وَمَعَالِمٌ لَمْ تَمْحُهَا الأَيَّامُ
مِنْ عَهْدِ أَخْبَارِ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ حَتَّى التَّتَارِ وَبَعْدَهُمْ أَقْوَامُ
مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَرَ العَدُوَّ بِفِعْلِهِ وَتَكَشَّفَتْ فِي قَوْلِهِ الآثَامُ
وَتَكَرَّرَ الزَّمَنُ الذَّمِيمُ وَأَهْلُهُ فِي ثَوْبِ جُرْمٍ لَيْسَ فِيهِ ذِمَامُ
وَنَمَى إِلَى الأَقْوَامِ قَوْلُ مُخَادِعٍ فِي المُسْلِمِينَ وَحَارَتِ الأَفْهَامُ
وَتَبَجَّحَ الرَّجُلُ السَّفِيهُ بِقَوْلِهِ وَتَنَاقَلَتْهُ عَلَى الهَوَا الإِعْلامُ
يَا حَرَّ قَلْبِ الصَّالِحِينَ مِنَ الَّذِي يَعْلُو البُنَاةَ وَكُلُّهُ أَسْقَامُ
الخاتمة
زَمَنُ اليَهُودِ إِلَى النَّقِيصَةِ نَجْمُهُ أَفَلَتْ نُجُومُ الظَّالِمِينَ وَهَامُوا
مَا زَادَ أَمْرٌ فِي الضَّلالَةِ رِفْعَةً طُولَ الزَّمَانِ وَلا انْقَضَتْ أَيَّامُ
إِلاَّ أَتى يَوْمُ السَّوَادِ وَنَالَهَا حُكْمُ الإِلَهِ وَزَلَّتِ الأَقْدَامُ
عَدْلُ الإِلَهِ وَفِي القُرُونِ عَجَائِبٌ لا نَقْضَ فِيهِ لَنَا وَلا إِبْرَامُ
لاهُمَّ عَجِّلْ بِالهَلاكِ لِمَنْ بَغَى وَأَعَانَهُ الضُّلاَّلُ وَالأَقْزَامُ
لاهُمَّ وَاجْعَلْ بَأْسَهُمْ فِي شِدَّةٍ فِيهَا التَّشَرْذُمُ كُلُّهَا إِحْجَامُ
لاهُمَّ وَانْصُرْ سَاجِدِينَ لِرَبِّهِمْ وَمُوَحِّدِينَ وَلِلْعِدَا قُوَّامُ
لاهُمَّ سَدِّدْ رَمْيَهُمْ بِسَكِينَةٍ فِيهَا الصَّلاحُ وَتَثْبُتُ الأَقْدَامُ
وَاشْرَحْ صُدُورَ المُؤْمِنِينَ بِنَصْرِهِمْ أَنْتَ القَدِيرُ وَحَسْبُنَا العَلاَّمُ
ذَوَتِ العُقُولُ وَكُسِّرَتْ أَقْلامُ وَأَصَابَ قَوْلَ العَالَمِينَ عُقَامُ
وَأَتَى عَلَى ظَهْرِ البَسِيطَةِ مِثْلُهَا ذُلٌّ وَكُلُّ السَّاكِتِينَ لِئَامُ
وَمَضَتْ إِلَى عَقِبِ الأَنَامِ أُمُورُنَا حَتَّى هَوَتْ مِنْ عَرْشِهَا الأَحْلامُ
الذُّلُّ لا تَبْقَى عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ إِلاَّ تَخَاذَلَ بَيْنَهَا الأَرْحَامُ
وَأَوَتْ إِلَى كَدَرِ الحَضِيضِ صِفَاتُهَا وَتَسَابَقَتْ فِي ذُلِّهَا الأَقْوَامُ
حَتَّى تَحَكَّمَ فِي العِبَادِ لَئِيمُهَا وَأَغَاضَنَا فِي غَيِّهِ الأقْزَامُ
لا زَالَتِ الأَيَّامُ حَتَّى بُدِّلَتْ وَتَفَرَّقَتْ وَفْقَ الهَوَى الأعْلامُ
وَتَنَازَعُوا فِي رَأْيِهِمْ وَتَفَرَّقُوا وَهَوَى العَدُوِّ تَفَرُّقٌ وَغَرَامُ
وَتَبَجَّحُوا بِالسِّلْمِ رَغْمَ أُنُوفِنَا أَيْنَ السَّلامُ وَقَدْ مَضَتْ أَعْوَامُ؟!
لِلَّهِ مَا نَالَ العُدَاةُ بِأَرْضِنَا وَهَوَى الضِّعَافِ تَرَاجُعٌ وَسَلامُ
يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ هُبِّي وَانْصُرِي فَالعِزُّ نَصْرٌ والسَّبِيلُ أَمَامُ
هَا قَدْ تَفَتَّحَ لِلْجِهَادِ طَرَائِقٌ وَبَقَاءُ عَهْدِ النَّاقِضِينَ حَرَامُ
لا تَسْتَجِيبُوا فَالمَذَلَّةُ ثَوْبُها خِزْيٌ وَعَارٌ دَائِمٌ وَشَآمُ
إِنِّي نَصَحْتُ وَهَذِهِ إِلْيَاذَةٌ فِيهَا البَرَاءَةُ لِلْوَرَى وَالذَّامُ
وَبِهَا التَّعَذُّرُ لِلإلَهِ وَفِي الوَرَى قَوْمٌ كِرَامٌ بِالتُّقَى قُوَّامُ
بعض تاريخ اليهود الأسود
مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ وَاليَهُودُ جَمِيعُهُمْ أَهْلُ المَذَلَّةِ فِي الهَوَى أَرْحَامُ
مِنْ بَعْدِ يَعْقُوبَ النَّبِيِّ وَيُوسُفٍ لا يَصْدُقُونَ وَعَهْدُهُمْ إِجْرَامُ
قَدْ جَاءَ مُوسَى بِالكِتَابِ مُصَدَّقًا وَاللَّهُ نَجَّى وَالخُطُوبُ زِحَامُ
فَتَبَجَّحُوا بِالعِجْلِ عِنْدَ غِيَابِهِ أَمْرُ اليَهُودِ عَلَى الدَّوَامِ غَرَامُ
نُشِرَتْ صِفَاتُ السُّوءِ مِنْ أَخْلاقِهِمْ بَيْنَ الأَنَامِ وَحَارَتِ الأَفْهَامُ
لا عَهْدَ فِيهِمْ يَسْتَقِيمُ وَكُلُّهُمْ أَهْلُ الخَدِيعَةِ فِي البِلادِ جِهَامُ
كَمْ قَتَّلُوا الرُّسُلَ الكِرَامَ وَحَاوَلُوا قَتْلَ المَسِيحِ وَخَابَتِ الأَحْلامُ
نَجَّى الإِلَهُ مَسِيحَهُ مِنْ رِجْسِهِمْ وَاللَّهُ ذُو عِلْمٍ لَهُ أَحْكَامُ
مِنْ قَبْلِ مُوسَى قَدْ تَوَاصَلَ مَكْرُهُمْ بَيْنَ الأَنَامِ وَكُلُّهُمْ أَقْسَامُ
حَتَّى تَمَالأَتِ البَسِيطَةُ كُلُّهَا وَتَفَنَّنُوا فِي الظَّالِمِينَ وَسَامُوا
مِنْ بُخْتَنَصَّرَ ثُمَّ قُسْطَنْطِينَ قَدْ نَالَ اليَهُودَ مَذَلَّةٌ وَحِمَامُ
لَسْنَا نَسُوقُ الظُّلْمَ فِي أَشْعَارِنَا قَوْمٌ لِئَامٌ مَا لَهُمْ أَحْلامُ
فِي الذِّكْرِ جَاءَ الحَقُّ مِنْ أَوْصَافِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ فَاليَهُودُ لِئَامُ
نَقَضُوا العُهُودَ مَعَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ بَلْ مَالَؤُوا كُلَّ العُدَاةِ وَهَامُوا
كَمْ حَاوَلُوا قَتْلَ النَّبيِّ وَأَلَّبُوا أَعْدَاءَهُ كَيْ يُهْدَمَ الإِسْلامُ
حَتَّى تَمَكَّنَتِ اليَهُودُ بِخُبْثِهَا مِنْ سُمِّهِ حَلَّتْ بِهِمْ أَسْقَامُ
وَتَفَرَّقُوا أَيْدِي سَبًا لا أَمْرُهُمْ أَمْرٌ وَلا عَهْدٌ وَلا إِبْرَامُ
أَفْعَالُهُمْ أَوْدَتْ بِهِمْ فِي شَرِّهَا يَهْوِي الخَبِيثُ بِفِسْقِهِ وَيُضَامُ
عَاشُوا زَمَانًا سَاقِطِينَ لِمَكْرِهِمْ وَتَجَمَّعُوا وَلِحِكْمَةٍ قَدْ قَامُوا
وَتَعَاظَمُوا فِي غَيِّهِمْ وَتَبَجَّحُوا دَارَ الزَّمَانُ وَعَادَتِ الأَوْرَامُ
لابُدَّ مِنْ بَتْرِ الخَبِيثِ لِيَنْتَهِي أَهْلُ الجَرِيمَةِ فَالبَقَاءُ سَقَامُ
وَلَعَلَّ فِي الزَّمَنِ القَرِيبِ حَوَادِثًا تُودِي بِهِمْ وَتُكَسَّرُ الأَصْنَامُ
هَذِي بِدَايَاتُ النِّهَايَةِ إِنَّهَا قَامَتْ بِقَوْمٍ كُلُّهُمْ صُوَّامُ
أَبْنَاءُ غَزَّةَ فِي الجِهَادِ أَشَاوِسٌ وَضَيَاغِمٌ نَحْوَ الكَرَامَةِ قَامُوا
التضرع والقنوت لأبناء غزة الأعزة
أَبْنَاءَ غَزَّةَ لا مَجَالَ لِنَصْرِكُمْ إِلاَّ الدُّعَاءُ وَرَبُّنَا عَلامُ
فَمِنَ الدُّعَاءِ عَصَائِبٌ وَمَدَافِعٌ وَمِنَ الدُّعَاءِ قَذَائِفٌ وَسِهَامُ
يُعْطِي الدُّعَاءُ مَعَ العَزِيمَةِ دَفْعَةً وَبِفَضْلِهِ التَّثْبِيتُ وَالإِقْدَامُ
وَاللَّهُ يَنْصُرُ بِالرَّجَاءِ عِبَادَهُ فَالعِزُّ مِنْهُ وَتَثْبُتُ الأَقْدَامُ
هَذِي جُمُوعُ المُؤْمِنِينَ تَوَجَّهُوا لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ وَقَامُوا
وَتَنَاغَمَتْ أَصْوَاتُهُمْ فِي مَحْفِلٍ مَا فِيهِ إِلاَّ الدِّينُ وَالإِسْلامُ
أبناء غزة الأشاوس
يَا أَهْلَ غَزَّةَ يَا سُيُوفَ زَمَانِنَا أَنْتُمْ رِجَالٌ فِي الرِّبَاطِ قِيَامُ
اللَّهُ يَشْهَدُ أَنَّنَا عِشْنَا بِكُمْ عَهْدَ الأُبَاةِ وَفِي السَّمَاءِ غَمَامُ
وَصُمُودُكُمْ يُذْكِي الحَمَاسَ بِأُمَّةٍ زَادَ التَّفَرُّقَ بَيْنَهَا الإِحْجَامُ
وَدِمَاؤُكُمْ أَزْكَى الدِّمَاءِ وَرِيحُهَا مِسْكٌ يَفُوحُ وَمِثْلُهُ أَعْلامُ
أَنْتُمْ كِرَامٌ وَالكَرِيمُ مَكَانُهُ فَوْقَ النُّجُومِ وَيَسْقُطُ الأَنْعَامُ
بَغْدَادُ تَصْرُخُ وَالرِّيَاضُ وَتُونُسٌ وَالمَكَّتَانِ وَأَزْهَرٌ وَالشَّامُ
وَالمُسْلِمُونَ بِكُلِّ صُقْعٍ دَمْعُهُمْ يَجْرِي وَحَالَتْ بَيْنَهُمْ أَقْسَامُ
يَا أَهْلَ غَزَّةَ يَا أَعِزَّةَ أُمَّتِي أَنْتُمْ – وَرَبِّي - بَيْنَنَا أَهْرَامُ
هَذَا الزَّمَانُ وَهَذِهِ أَمْجَادُكُمْ أَنْتُمْ صَدَقْتُمْ وَالجَمِيعُ نِيَامُ
أم الشهيد
أُمَّ الشَّهِيدِ تَصَبَّرِي وَتَثَبَّتِي فَالصَّبْرُ فِيكُمْ شِيمَةٌ وَإِمَامُ
كَمْ قَدْ رَأَيْنَا لِلشَّجَاعَةِ مَعْلَمًا وَرَأَتْكُمُ الأَيَّامُ وَالإِسْلامُ
إِنِّي رَأَيْتُكِ فِي الصُّمُودِ عَجِيبَةً رَمْزُ الكَرَامَةِ بَيْنَنَا وَسَنَامُ
لا تَحْزَنِي فَدَمُ الشَّهِيدِ دِمَاؤُنَا وَلَهُ مَعَ القَوْمِ الكِرَامِ مُقَامُ
قَدْ صَاغَ تَارِيخَ الأُبَاةِ مُخَلِّدًا سُبُلَ الجِهَادِ فَكُلُّهُ إِقْدَامُ
لا تَنْتَهِي الأَفْعَالُ مَا دَامَ فِي أَرْضِ الأُبَاةِ رَذِيلَةٌ وَسَقَامُ[1]
حَتَّى يُقَامَ الدِّينُ فِي أَرْجَائِهِمْ وَالمَسْجِدُ الأَقْصَى لَهُ إِعْظَامُ
طفل غزة الكبير
أَطْفَالَ غَزَّةَ لا يُوَفِّي قَدْرَكُمْ شِعْرٌ يُقَالُ وَفِي الكَلامِ سَقَامُ
فَالحَرْفُ يَعْجِزُ أَنْ يُكَمِّلَ وَصْفَكُمْ وَذَوَى البَلِيغُ وَحَفَّهُ الإِعْجَامُ
أَنْتُمْ مِثَالُ العِزِّ فِي أَرْجَائِهَا هَذِي البَسِيطَةُ كُلُّهَا إِعْظَامُ
لَمْ يَلْوِكُمْ جَوْرُ الأَنَامِ وَصَمْتُهُمْ كَلاَّ وَلا مَوْتٌ وَلا إِجْرَامُ
أَنْتُمْ رِجَالٌ فِي الحَقِيقَةِ دَأْبُكُمْ شَرْعُ الأُبَاةِ وَهَذِهِ الأَرْقَامُ
وَتَقَصَّدَ الأَعْدَاءُ هَدْرَ دِمَائِكُمْ غَيْظًا عَلَيْكُمْ فَالعُدَاةُ لِئَامُ
إِنِّي أُقَدِّمُ لِلزَّمَانِ مَشَاعِرًا جَاشَتْ وَفِكْرًا كُلُّهُ أَعْلامُ
عدل التاريخ في أهله
وَسَيَكْتُبُ التَّارِيخُ كُلَّ خَسِيسَةٍ كَانَتْ وَتَصْدُقُ بَيْنَنَا الأَقْلامُ
قَدْ كَانَ فِي كُلِّ القُرُونِ شَوَاهِدٌ وَمَعَالِمٌ لَمْ تَمْحُهَا الأَيَّامُ
مِنْ عَهْدِ أَخْبَارِ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ حَتَّى التَّتَارِ وَبَعْدَهُمْ أَقْوَامُ
مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَرَ العَدُوَّ بِفِعْلِهِ وَتَكَشَّفَتْ فِي قَوْلِهِ الآثَامُ
وَتَكَرَّرَ الزَّمَنُ الذَّمِيمُ وَأَهْلُهُ فِي ثَوْبِ جُرْمٍ لَيْسَ فِيهِ ذِمَامُ
وَنَمَى إِلَى الأَقْوَامِ قَوْلُ مُخَادِعٍ فِي المُسْلِمِينَ وَحَارَتِ الأَفْهَامُ
وَتَبَجَّحَ الرَّجُلُ السَّفِيهُ بِقَوْلِهِ وَتَنَاقَلَتْهُ عَلَى الهَوَا الإِعْلامُ
يَا حَرَّ قَلْبِ الصَّالِحِينَ مِنَ الَّذِي يَعْلُو البُنَاةَ وَكُلُّهُ أَسْقَامُ
الخاتمة
زَمَنُ اليَهُودِ إِلَى النَّقِيصَةِ نَجْمُهُ أَفَلَتْ نُجُومُ الظَّالِمِينَ وَهَامُوا
مَا زَادَ أَمْرٌ فِي الضَّلالَةِ رِفْعَةً طُولَ الزَّمَانِ وَلا انْقَضَتْ أَيَّامُ
إِلاَّ أَتى يَوْمُ السَّوَادِ وَنَالَهَا حُكْمُ الإِلَهِ وَزَلَّتِ الأَقْدَامُ
عَدْلُ الإِلَهِ وَفِي القُرُونِ عَجَائِبٌ لا نَقْضَ فِيهِ لَنَا وَلا إِبْرَامُ
لاهُمَّ عَجِّلْ بِالهَلاكِ لِمَنْ بَغَى وَأَعَانَهُ الضُّلاَّلُ وَالأَقْزَامُ
لاهُمَّ وَاجْعَلْ بَأْسَهُمْ فِي شِدَّةٍ فِيهَا التَّشَرْذُمُ كُلُّهَا إِحْجَامُ
لاهُمَّ وَانْصُرْ سَاجِدِينَ لِرَبِّهِمْ وَمُوَحِّدِينَ وَلِلْعِدَا قُوَّامُ
لاهُمَّ سَدِّدْ رَمْيَهُمْ بِسَكِينَةٍ فِيهَا الصَّلاحُ وَتَثْبُتُ الأَقْدَامُ
وَاشْرَحْ صُدُورَ المُؤْمِنِينَ بِنَصْرِهِمْ أَنْتَ القَدِيرُ وَحَسْبُنَا العَلاَّمُ
تعليق