تويت
معركتنا الفلسطينية
30/12/2008
إنها معركتنا الفلسطينية الخالصة .. نقودها ونمارسها بحريتنا الذاتية .. بعيدا عن الوصاية والتبعية .. معاركنا السابقة .. أو بالأصح معارك العرب التي أعلنوها باسمنا كانت كلها فاشلة .. لم تنتج لنا غير الدمار والتشريد والتجويع .. والحصار .. وغير النكبة والنكسة ، اليوم نحن الفلسطينيون نحارب بأنفسنا .. بسلاحنا .. برجالنا .. بقادتنا المؤمنين المنتمين لنا ..بعيدا عن السياسة والسياسيين الذي يجيدون الحوار والمفاوضات وكيفية ترويج التنازل بحيث يبدوا وكأنه نصر كبير نحرزه بينما هو تفريط حقيقي عن حقوقنا وعن وطننا وعن مقدساتنا .. وبينما هو بيع رخيص لتاريخنا وحضارتنا العظيمة في فلسطين ..
عندما ننادي العرب والعروبة ونستغيث بهم اليوم .. ليس مقصدنا أن يزجوا برجالهم وجيوشهم وأسلحتهم إلى أرض المعركة في غزة ..بل هو رجاء وتمني أن يتركونا نحارب معركتنا كما يجب ، وإنما هو تمنينا عليهم ألا يدعو العدو يجيئنا من قبلهم ..
لا نريد سلاحا ولا رجالا ولا تموينا بل نريد حرية وعمقا مانعا يسد أمام العدو أبواب المرور والاختراق إلينا ..
لا نقول ذلك اختيالا ولا مكابرة ، ولا نقوله احتقارا لأخوتنا العرب ولا تغييبا لشعوبنا العربية المغلوبة على أمرها ، نعم لا نكابر .. لكننا نريد السلامة والأمان في معركتنا ، التي نريد لها أن تكون معركة حقيقية ننتصر فيها بحق بعيدا عن التمثيليات الموضوعة مسبقا ، نحن نشتهي الحياة السعيدة الآمنة والمترفة أيضا .. لكن نريدها حياة عزة وشرف وكرامة وإباء واستقلال . بعيدا عن التبعية والانهزامية والتفريط ..
عباس ينتظر أن تنجلي الحرب بسقوط غزة بيد اليهود الذين سيسلمونها له مدمرة ..وسيعمل أن يظهر كما المنقذ الذي يصل أخيرا لإنقاذ شيء ما ..
وليس عباس وحده في هذا الشأن .. فعندما تمتنع مصر كنظام حاكم عن فتح معبر رفح أمام إغاثة غزة وتقديم مستلزمات الإسعاف والعلاج لجرحاها إلا بتسليم حكومة غزة أوراقها لليهود الذين ينوب عباس عنهم ..
ويدعون أنهم يحافظون على وحدة الأراضي الفلسطينية ولا يريدون لغزة أن تتحول إلى كيان فلسطيني جديد .. قولة حق يراد بها باطل .. لأن غزة المحررة ستقرب تحرير الضفة المحتلة وليس العكس .. ولهذا هم لا يريدون لغزة أن تقوم وتنهض من جراحها .. يريدونها ذليلة خانعة لأوهامهم وكوابيسهم اللعينة التي يضيق مداها داخل السقوط في هاوية الاحتلال الصهيوني الغاصب لفلسطين ..
اتركوا غزة وحدها أيها القادة العرب ما دمتم غير قادرين على تحريرها ،لا نطالبكم بالاستنفار ولا بالزحف ولا بإعلان الجهاد للدفاع عن أرض مسلمة تتعرض للعدوان والغزو والموت والدمار .. اتركوها تدبر أمرها وارفعوا أياديكم التي تمتد للعدو خانعة وحاضنة ومعاهدة له بالولاء والدفاع عنه كمحتل شرعي له صلاحية القتل والتدمير لغزة ولفلسطين وشعبها ..
لقد حاربت المقاومة اللبنانية وحدها عام 2006 ..ودافعت بجدارة عن لبنان وانتصرت بجدارة اكبر .. رغم أن النظام العربي كله تقريبا كان ضدها بل تحالفوا مع الصهاينة ضدها .. واليوم يحاولون إعادة دورهم القذر في غزة يريدونها خانعة ليهود .. وان تظل أرضا محتلة ..ويريدونها أخيرا قبرا للفلسطينيين الميتين جوعا بسبب الحصار أو بصواريخ اليهود ..
لا .. غزة لن تسمح لكم يا حكام الخزي والعار أن تمارسوا عليها أبوتكم الفاشلة المنهزمة ... لقد انهزمتم دائما .. ولم تحاولوا يوما أن تصنعوا مجدا لأنفسكم من خلال صناعة المجد لبلادكم .. لن نقبل في غزة وفي هذه اللحظات الصعبة أن تمروا ، فانتم بمثابة العدو الحقيقي لنا اليوم ، وكيف لا وانتم تمالئون يهود في عدوانهم ، بل وتدبرون معهم وتضعون لهم تفاصيل الخراب الذي يجب أن يصيبوا غزة به ..
لقد انقضى عهدكم .. وشعوبكم تسمع وتشاهد ما تقترفون من جريمة بحق الإسلام وبحق الوطن وبحق الناس .. وحسابها لكم لن يكون بعيدا .. فقد سئمت منكم ومن انحطاطكم ..
غزة باقية بإذن الله وستفرح قريبا جدا بنصرها على اليهود وعملاءه المختبئين في المقاطعة في رام الله ..وستدعوكم غزة رغم جراحها ورغم ألمها من جرائمكم لتحتفلوا معها بالنصر .. مع أنكم لا تستحقون أن ينظر لكم بعد اليوم .. ليس لأنها تحبكم بل لتغيظكم .
30/12/2008
إنها معركتنا الفلسطينية الخالصة .. نقودها ونمارسها بحريتنا الذاتية .. بعيدا عن الوصاية والتبعية .. معاركنا السابقة .. أو بالأصح معارك العرب التي أعلنوها باسمنا كانت كلها فاشلة .. لم تنتج لنا غير الدمار والتشريد والتجويع .. والحصار .. وغير النكبة والنكسة ، اليوم نحن الفلسطينيون نحارب بأنفسنا .. بسلاحنا .. برجالنا .. بقادتنا المؤمنين المنتمين لنا ..بعيدا عن السياسة والسياسيين الذي يجيدون الحوار والمفاوضات وكيفية ترويج التنازل بحيث يبدوا وكأنه نصر كبير نحرزه بينما هو تفريط حقيقي عن حقوقنا وعن وطننا وعن مقدساتنا .. وبينما هو بيع رخيص لتاريخنا وحضارتنا العظيمة في فلسطين ..
عندما ننادي العرب والعروبة ونستغيث بهم اليوم .. ليس مقصدنا أن يزجوا برجالهم وجيوشهم وأسلحتهم إلى أرض المعركة في غزة ..بل هو رجاء وتمني أن يتركونا نحارب معركتنا كما يجب ، وإنما هو تمنينا عليهم ألا يدعو العدو يجيئنا من قبلهم ..
لا نريد سلاحا ولا رجالا ولا تموينا بل نريد حرية وعمقا مانعا يسد أمام العدو أبواب المرور والاختراق إلينا ..
لا نقول ذلك اختيالا ولا مكابرة ، ولا نقوله احتقارا لأخوتنا العرب ولا تغييبا لشعوبنا العربية المغلوبة على أمرها ، نعم لا نكابر .. لكننا نريد السلامة والأمان في معركتنا ، التي نريد لها أن تكون معركة حقيقية ننتصر فيها بحق بعيدا عن التمثيليات الموضوعة مسبقا ، نحن نشتهي الحياة السعيدة الآمنة والمترفة أيضا .. لكن نريدها حياة عزة وشرف وكرامة وإباء واستقلال . بعيدا عن التبعية والانهزامية والتفريط ..
عباس ينتظر أن تنجلي الحرب بسقوط غزة بيد اليهود الذين سيسلمونها له مدمرة ..وسيعمل أن يظهر كما المنقذ الذي يصل أخيرا لإنقاذ شيء ما ..
وليس عباس وحده في هذا الشأن .. فعندما تمتنع مصر كنظام حاكم عن فتح معبر رفح أمام إغاثة غزة وتقديم مستلزمات الإسعاف والعلاج لجرحاها إلا بتسليم حكومة غزة أوراقها لليهود الذين ينوب عباس عنهم ..
ويدعون أنهم يحافظون على وحدة الأراضي الفلسطينية ولا يريدون لغزة أن تتحول إلى كيان فلسطيني جديد .. قولة حق يراد بها باطل .. لأن غزة المحررة ستقرب تحرير الضفة المحتلة وليس العكس .. ولهذا هم لا يريدون لغزة أن تقوم وتنهض من جراحها .. يريدونها ذليلة خانعة لأوهامهم وكوابيسهم اللعينة التي يضيق مداها داخل السقوط في هاوية الاحتلال الصهيوني الغاصب لفلسطين ..
اتركوا غزة وحدها أيها القادة العرب ما دمتم غير قادرين على تحريرها ،لا نطالبكم بالاستنفار ولا بالزحف ولا بإعلان الجهاد للدفاع عن أرض مسلمة تتعرض للعدوان والغزو والموت والدمار .. اتركوها تدبر أمرها وارفعوا أياديكم التي تمتد للعدو خانعة وحاضنة ومعاهدة له بالولاء والدفاع عنه كمحتل شرعي له صلاحية القتل والتدمير لغزة ولفلسطين وشعبها ..
لقد حاربت المقاومة اللبنانية وحدها عام 2006 ..ودافعت بجدارة عن لبنان وانتصرت بجدارة اكبر .. رغم أن النظام العربي كله تقريبا كان ضدها بل تحالفوا مع الصهاينة ضدها .. واليوم يحاولون إعادة دورهم القذر في غزة يريدونها خانعة ليهود .. وان تظل أرضا محتلة ..ويريدونها أخيرا قبرا للفلسطينيين الميتين جوعا بسبب الحصار أو بصواريخ اليهود ..
لا .. غزة لن تسمح لكم يا حكام الخزي والعار أن تمارسوا عليها أبوتكم الفاشلة المنهزمة ... لقد انهزمتم دائما .. ولم تحاولوا يوما أن تصنعوا مجدا لأنفسكم من خلال صناعة المجد لبلادكم .. لن نقبل في غزة وفي هذه اللحظات الصعبة أن تمروا ، فانتم بمثابة العدو الحقيقي لنا اليوم ، وكيف لا وانتم تمالئون يهود في عدوانهم ، بل وتدبرون معهم وتضعون لهم تفاصيل الخراب الذي يجب أن يصيبوا غزة به ..
لقد انقضى عهدكم .. وشعوبكم تسمع وتشاهد ما تقترفون من جريمة بحق الإسلام وبحق الوطن وبحق الناس .. وحسابها لكم لن يكون بعيدا .. فقد سئمت منكم ومن انحطاطكم ..
غزة باقية بإذن الله وستفرح قريبا جدا بنصرها على اليهود وعملاءه المختبئين في المقاطعة في رام الله ..وستدعوكم غزة رغم جراحها ورغم ألمها من جرائمكم لتحتفلوا معها بالنصر .. مع أنكم لا تستحقون أن ينظر لكم بعد اليوم .. ليس لأنها تحبكم بل لتغيظكم .