موضوع خطير لكنه للأسف واقع ملموس ..
منت أتسامر مع إحدى المعارف .. فأخذنا الحديث ووصلنا إلى الخيانة الزوجية ..
وهنا اخبرتني بأنها تعرفت على سيدة في الخامسة والثلاثسن من عمرها .. زوجة وأم لثلاث أطفال .. تكمن مشكلة هذه
الزوجة .. أن زوجها مقيم بأحد دول الخليج ..لتحسن ظروفهم المعيشية ..
المصيبة أن هاته الزوجة .. هداها الله .. كيف أقول ..عوضت غياب زوجها بأحد الجيران ..علاقةغير شرعية .. الله
المستعان ..
فقلت لقريبتي أنه بإمكانها رفع دعوى للقاضي .. تطالب زوجها بحقها الشرعي .. وتبتعد عن الحرام..
فأخبرتني أنه ينزل لاهله أكثر من أربع مرات في السنة ..
ذكرتني بأحد السيدات التقيتها في أحد غرف القرآن الكريم بالبالتوك ..
تقربا نفس الحكاية .. واستغربت كون التقائي بها كان في غرفة للقرآن ..
الان قريبتي تحاول مع هاته السيدة لتردها لسبيل الرشد .. وطلبت مشورتي .. وأنا الان أطلب مشورتكم..
ماهو الحل ؟
وهل الزوج مذنب أيضا ؟
وأختم بهاته الفتوى ..
اسم الضيف : دكتور عبد الله الفقيه
الوظيفة : مشرف مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية
الموضوع : فتاوى فقهية عامة
السؤال :
أعيش مغتربا عن زوجتي بسبب ظروف العمل، وقد سمعت أن هناك مدة حددها الشارع للزوج يمكن أن يجلس فيها بعيدا عن زوجته، فما هي هذه المدة؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن أقصى مدة يمكثها الزوج عن زوجته: هي ستة أشهر، وذلك لأن عمر رضي الله عنه ثبت عنه أنه نادى ابنته حفصة ـ أم المؤمنين رضي الله عنها ـ فسألها: كم تصبر المرأة عن زوجها؟ فأخبرته بما مفاده: أن أقصى مدة لهذا الصبر: هي ستة أشهر. فأمر أن لا يمكث غاز عن أهله أكثر من هذه المدة، فكان إذا وجه جيشا إلى وجهة، ولم يكملوا مهمتهم قبل هذه المدة، أرسل بآخرين، ليحلوا محلهم، ويعود هؤلاء إلى أزواجهم وأهلهم.
واستثنى بعض العلماء حالة واحدة فقالوا: لا يصح أن يغيب الزوج عن زوجته أكثر من ستة أشهر إلا بإذنها، فإن أذنت جاز له ذلك.
كما أن من أهل العلم من جعل أقصى أمد للغياب: أربعة أشهر، واستدل لذلك برواية عن حفصة رضي الله عنها أنها قالت لعمر لما سألها: كم تصبر المرأة عن زوجها؟ قالت: "الشهر والشهران، ويقل صبرها عند الثالث، وينفد عند الرابع".
ومما يستأنس به لهذا القول: أنه جار على أقصى أمد الإيلاء، والإيلاء هو أن يحلف الزوج عن وطء زوجه مدة تزيد على أربعة أشهر، فقد أوجب الله عليه أن يحنث في يمينه، فإن لم يفعل طلقت منه الزوجة، وإلى هذا أشار بقوله تعالى" للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاؤوا فإن الله غفور رحيم، وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم"
وهذا القول وإن قل القائلون به، -أعني القول بأن أقصى المدة أربعة أشهر- فإن معه من الدليل ما يجعله محل اعتبار إلى حد بعيد.
والعلم عند الله.
المصدر
بانتظار آرائكم ..
تعليق