إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأملات في سورة الفاتحة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات في سورة الفاتحة !!

    سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن , فهي أم الكتاب , وهي السبع المثاني , ولا تصح الصلاة إلا بها , والأحاديث في فضلها كثيرة .
    ولو تأملنا أحوال الصلوات كلها لوجدنا أنه لا تخلو صلاة من قراءة الفاتحة , سواء أكانت الصلاة فرضاً أم نفلاً .
    فالصلوات المفروضة , وصلاة الجمعة , والأعياد , وصلاة الاستسقاء , والسنن الرواتب , وصلاة التطوع كقيام الليل وركعتي الضحى , والوتر , وصلاة الاستخارة , والصلاة على الميت . كل هذه الأنواع من الصلوات لا تصح بدون سورة الفاتحة .
    فيا ترى ما السر الكبير وراء هذه السورة العظيمة ؟ وهل نفهمها حق فهمها ؟
    في هذه السطور التالية سوف أعرض لكم تأملات حول معاني السورة العظيمة لعل الله تعالى أن ينفع بها :
    لكل كتاب مقدمة يبين فيه المؤلف منهجه ويختصر مراده وهدفه من تأليف الكتاب , ولله المثل الأعلى فسورة الفاتحة تعد مقدمة للقرآن لخصت أهداف هذا الكتاب العظيم بسبع آيات عظيمة , وبينت أبرز مواضيعه , ومن ذلك ما يلي :
    القرآن الكريم يشتمل على ستة مواضيع رئيسة :
    ( حقيقة التوحيد , والوعد والوعيد , وقصص الماضين , والأحكام الشرعية , الحديث عن اليوم الآخر , والدعاء والالتجاء إلى الله )
    وكل هذه المواضيع اشتملت عليها سورة الفاتحة بشكل موجز :
    1. حقيقة التوحيد : التوحيد ثلاثة أقسام :
    أ - توحيد الربوبية , وهو توحيد الله بأفعاله , وهذا التوحيد يدل عليه من سورة الفاتحة قوله : ( رب العالمين ) .
    ب – توحيد الألوهية : وهو توحيد الله بأفعال العباد كالخوف والرجاء والتوكل ... ويسمى توحيد العبادة , ودل عليه الاسم الكريم في الآية الأولى ( لله ) فالله هو المألوه المعبود , ودلت عليه قوله تعالى : ( إياك نعبد ) .
    ج – توحيد الأسماء والصفات : وهو توحيد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا , ودلت عليه كلمة ( الحمد ) فلحمد هو الثناء على الله , ولا يكون الثناء على الله إلا بأسمائه وصفاته , ودلت عليه الآية الثانية : ( الرحمن الرحيم ) ففيها اسمان كريمان من أسماء الله وصفاته .
    2. الوعد والوعيد :
    الوعد هو الترغيب بما عند الله من الثواب للصالحين , ودل على الوعد الآية الثانية : ( الرحمن الرحيم ) فصفة الرحمة العامة التي دل عليها ( الرحمن ) وصفة الرحمة الخاصة التي دل عليها ( الرحيم ) تدل على ما عند الله من النعيم , وترغب بالقرب إليه سبحانه , وهذا داخل في الوعد والترغيب .
    أما الوعيد : فهو الترهيب والتخويف من العقاب , ويدل عليه قوله تعالى : " مالك يوم الدين " ويوم الدين هو يوم الآخرة العصيب , ومَنْ ملَك ذلك اليوم دل على قهره وقوته التي يجب أن نخاف منها كما قال سبحانه في آية أخرى : " لمن الملك اليوم , لله الواحد القهار " .
    3. قصص الماضين من الأنبياء والرسل والأقوام الكافرة , دلت عليه الآية الأخيرة : " صراط الذين أنعمت عليهم , غير المغضوب عليهم ولا الضالين ". فالمنعَم عليهم هم الأنبياء والصالحون كما قال سبحانه : {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (69) سورة النساء , والمغضوب عليهم : هم اليهود , والضالون هم النصارى , وفي هذا إشارة لقصصهم وقصص من ضل مثلهم من الأمم السابقة .
    4. الأحكام الشرعية : دل عليها قوله تعالى : " إياك نعبد " والعبادة لا تكون إلا بأحكام شرعية يقررها الشارع الحكيم , ولذلك سميت الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج ( فقه العبادات ) . وفقه العبادات أساس الفقه وأصله , وفقه المعاملات كالبيوع والنكاح والعقود فرع عن فقه العبادات , والآية أشارت إلى الأصل .
    5. اليوم الآخر : دل عليه قوله تعالى : ( مالك يوم الدين ) , ويم الدين هو يوم الجزاء والحساب , وفيه إشارة لما في يوم القيامة من أهوال وشدائد .
    6. الدعاء والاستعانة بالله : وهذه أشارت إليها قوله تعالى : ( وإياك نستعين , اهدنا الصراط المستقيم ) فالاستعانة لله وحدة , والدعاء يوجه إلى الله وحده .


    هذه أبرز الوقفات مع سورة الفاتحة العظيمة التي تحتاج إلى تأمل , وهناك وقفات لغوية بحتة أتمنى أن يوفقني الله لعرضها في وقت لاحق إن شاء الله . .


    أخوكم:الغريب الخليلي..............

  • #2
    رد : تأملات في سورة الفاتحة !!

    جزيت الخير كله جعله الله فى ميزانك يوم لقائه

    وجعله الله خالصا لوجهه الكريم
    وبارك الله فيك وننتظر المزيد

    تعليق


    • #3
      رد : تأملات في سورة الفاتحة !!








      سورة الفاتحة سمّاها الله السبع المثاني، ولذلك فإن عدد آياتها سبع، وعدد الحروف التي تتألف منها عدا المكرر 21 حرفاً أي 7×3 وعدد حروف لفظ الجلالة (الله) أي الألف واللام والهاء هو 49 حرفاً أي 7×7 ، ولو قمنا بعد الحروف المشددة نجد 14 حرفاً أي 7×2، ولو قمنا بعد النقط على الحروف نجد 56 نقطة أي 7×8، وهنالك مئات التناسقات السباعية في هذه السورة العظيمة، فهل ندرك من خلال هذه الحقائق الرقمية سر تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟!!
      جزاك الله كل خير




      أطيب المنى

      تعليق


      • #4
        رد : تأملات في سورة الفاتحة !!



        طرح قيم جدا جدا

        جزاك الله خيرا


        فى ميزان حسناتك ان شاء الله


        تعليق


        • #5
          رد : تأملات في سورة الفاتحة !!

          الحمدلله رب العالمين
          واني عبد لله رب العالمين فإياه أعيد وإيا استعين

          بارك الله فيك

          تعليق


          • #6
            رد : تأملات في سورة الفاتحة !!



            بالفعل تأملات استوقفني هذا الموضوع!
            ماشاء الله تبارك الله أخي الفاضل..
            تابع حديثك
            متابعون إن شاء الله

            تعليق


            • #7
              رد : تأملات في سورة الفاتحة !!

              بوركتم اخوتي جميعا على مروركم العطر

              تعليق


              • #8
                رد : تأملات في سورة الفاتحة !!

                بارك الله فيك أخي الكريم

                طرح قيم

                في ميزان حسناتك إن شاء الله

                تعليق


                • #9
                  رد : تأملات في سورة الفاتحة !!

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X