اخواتي واخوتي القراء
اقدم لكم هذا الموقف البسيط لتكونوا انتم الحكم وانا الراوي سائلة الله ان ينفعكم:
ذهبت الى المستشفى لارى جدي يجابه سكرات الموت كان الجميع حولي يبكي والصمت قد خيم المكان نظرة الى جدي الذي يعاني مرضا في الدم فلم ارى امامي سوى جثة هامدة لاترى لا تسمع لاتتكلم ولا حتى تتحرك لاتحمل في وجدانها معنىً للحياة سوى روح جدي التي تحوم في الظلمة داخل هذا الجسد الميت .
نظرة واطلت النظر كان الجميع يحذرونني من زيارته لأنني سوف اصدم ولكن حين رايته لم اكن اراه هو رانما كنت ارى الحقيقة التي نتناساها دوما نعم رأيت النفس وهي تسلم ,
جدي الحبيب هل تسمعني .لم يسمعني فعو لم يعد قادرا على السمع
جدي الحبيب كلمني لأساعدك أخبرني ما بك ,لم يتكلم فهو لم يعد قادرا على الكلام
جدي الحبيب هاأنا ذا فوق راسك أقبل رأسك وادعو الله لك أتراني ,لم يرني فقد فقد البصر
جدي الغالي اتشعربتلك الإبرة وهي تغرز في جسدك الضعيف ,لا لم يشعر بشي فقد فقد كل الحواس
جدي الحبيب سامحني لاني لم ابكي الما عليك سامحني لانني لم انثر آهاتي للعيان ولكنني ياجدي علمت انها الحياة وان الله قدر لك هذا فكيف اعترض على مشيئة الله والخيرة في ما اختاره الله .. جدي الحبيب ..
خرجت من الغرفة ومن الدنيا بحالها بعدما رايت صورة طالما وضعتها في طي النسيان فأوقفني الإنسان لأراه يحمل السيجارة كوسيلة لتعبير عن غضبه وحزنه وأساه وهو يطلق عيارات الشتائم المريعة ..نظرت إليه وسألته ألم تصلك الرسالة !!!فأجابني بلى ولكنها حال الدنيا ! قلت له إذا أنت تعلم ,فأخبرني بقطع الحوار ليجيب المكالمة ..
جدي الحبيب أنا أعرف أنك تتألم ولكن اعلم أنك بين يدي الرحيم الذي لايمكن أن يظلم عباده سبحانه
جدي انا اتألم عليك وأشعر بالذنب فأنا لم أكن معك حين كنت متيقضا لم أكن معك لأذكرك وأذكر نفسي العاصية بأننا في رحلة لا بد لها من نهاية ...سامحني يا جدي
ترى هل سوف يبقى قلبي متيقضا لمكر الدنيا أم أنني سوف أنسى فأتذكر حين أرمى في الفراش وأصبح ضعيفا بعد أن غرَتني قوتي