بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم أنّ لكل كيان شخصيته و لكلّ مجتمع و أمّة هويتها ، لأنّ الإختلاف سنّة الله في خلقه و الممايزة فطرة في المخلوقات .
و الإعتزاز بالهويّة و استقلال الشخصيّة برهان على الحياة ، هل رأيتم أكرمكم حمارا يزقزق أو كلبا يصهل .
فلماذا العرب الذين اختاروا منذ أيّام جاهليتهم التقويم القمري ، اقتبسوا التأريخ بالتقويم الروماني و اقتفى أثرهم في ذلك جل المسلمين .
فمن لم يحترم ذاته كيف له أن يحترمه غيره ، فالتأريخ ليس وسيلة حساب الزمن بل رمز من رموز الهويّة و ذاكرة الحضارة .
و لمّا قال الله تعالى -*- مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً -*- فأين حقيقة الإيمان بالله و مظاهر الإعتزاز بالإسلام .
و لمّا بيّن الله سبحانه بالقول -*- هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ -*-
ألسنا نؤمن و نقرّ و نقول كما قال الأولون على سؤال ربّ الأرباب و خالق السموات و الأرض و فيهما و ما بينهما
-*- أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ -*- ، بلى و نحن على ذلك من الشاهدين .
هل أخطأ عمر الفاروق رضي الله عنه و غدر به الصحابة الكرام حين كتب إليه أبو موسى الأشعري ( و كان واليا للبصرة )
"-" إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ
فجمع عمر الناس يستشيرهم بهذا الأمر فقال بعضهم: أرّخ بالمبعث، وقال بعضهم: أرّخ بالهجرة، فقال عمر: الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرّخوا بها،
واتفقوا على شهر المحرم ليكون بداية للعام الهجري،
هنيئا لهم ، فلهم الأجر و الثواب ، ألم يقل سيّدنا محمد صلى الله عليه و سلم :
-*- من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً
ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها و وزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيئاً -*-
و الوزر و السخط على أتاتورك الذي أصدر قراره عام 1344هـ الموافق 1926م باستبدال التأريخ
_-_-_-_-_-_-
و الخير كلّ الخير في اتباع السلف و الشرّ في ابتداع الخلف
_-_-_-_-_-_-
-_- ملاحظة في معاني الشهور القمرية
محرم: سمي بذلك لأن العرب قبل الإسلام حرموا القتال فيه.
• صفر: سمي بذلك لأن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها لخروجهم بحثاً عن الطعام وهرباً من حرّ الصيف.
• ربيع الأول: لأن تسميته جاءت في الربيع فلزمه ذلك الاسم.
• ربيع الآخر: جاءت تسميته في الربيع أيضاً، ولا يقال: ربيع ثاني كي لا توحي بوجود ثالث.
• جمادى الأولى: لأن تسميته جاءت في الشتاء فلزمه ذلك.
• جمادى الآخرة: لأن تسميته جاءت في الشتاء أيضاً، ولا يقال: ثاني كي لا توحي بثالث.
• رجب: يقال رجب الشيء أي هابه وعظمه، لأن العرب كانوا يعظمونه بترك القتال فيه.
• شعبان: لأن العرب كانت تتشعب فيه أي تتفرق للحرب بعد قعودهم في شهر رجب.
• رمضان: يقال رمضت الحجارة.. إذا سخنت بتأثير الشمس، وسمي بذلك اشتقاقاً من الرمضاء حيث كانت الفترة التي سمي فيها شديد الحر.
• شوال: سمي بذلك لأنها في فترة تشولت فيها ألبان الإبل أي نقصت وجف لبنها.
• ذو القعدة: لأن العرب كانت تقعد فيه عنه القتال باعتباره من الأشهر الحرم.
• ذو الحجة: لأن العرب عرفت الحج فيه.
_-_
معاني الشهور ( الميلادية )
يــــــنــــايـــــر
سمي بهذا الاسم نسبة إلى الإله ( يانوس ) حارس أبواب السماء، و إله الحرب و السلم عن
الرومان .
فـــــــبــــراير
مشتقة من الفعل ( فبروار ) و معناها يتطهر ، و كان الرومان يقيمون عيدا يتطهرون فيه روحيا
من الذنوب في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر ، يقابله في التقويم السرياني ،شهر ( شباط )
مـــــارس
تعني لدى الرومان ( آلهة الحرب ) و في التقويم السرياني يقابله شهر (آزار ) و تعني الآلهة التي
تعرف بالخير و النماء لدى اليونانيين يعني في اللغة البابلية القديمة السبات أو النوم العميق .
أبــــــــريــــل
سمي بهذا الاسم نسبة إلى معبودة تسمى ( أبريل ) و هي التي تتولى فتح الأزهار ، و فتح أبواب السماء لتضيء الشمس .
مـــــــــــــايــــو
سمي بهذا الاسم نسبة إلى معبودة تسمى ( مايا ) و هي ابنة الإله (أطلس ) حامل الأرض .
يــــونــــيـــو
سمي بهذا الاسم نسبة للإلهة ( جونو ) و هي زوجة المشترى ، و كانت فائقة الجمال ، يقابله في
التقويم السرياني شهر ( حزيران ) و يعني الاستقلال عن الشمس .
يــــولـــــيـــو
سمي بهذا الاسم نسبة إلى يوليوس قيصر ، يقابله في التقويم السرياني شهر ( تموز ) و معناه
الولد الذي يقوم من الموت .
أغـــســطـــس
سمي بهذا الاسم نسبة إلى أغسطس قيصر ، يقابله في التقويم السرياني شهر ( آب ) و معناه
الفاكهة ..... لكثرة الفاكهة في هذا الشهر .
ســبــــتـــمــبـــر
كلمة في اللغة الرومية تعني ( السابع ) و في التقويم السرياني يسمى شهر سبتمبر ( أيول ) وتعني الهلال .
أكــــتـــوبـــــــــــر
كلمة تعني في اللغة الرومية ( الثامن ) و يقابل شهر أكتوبر في التقويم السرياني شهر ( تشرين
الاول ) و تعني الخريف الأول .
ديــــســمــبــــــــر
كلمة تعني في اللغة اللاتينية القديمة ( ديسمبر ) و معناها عشرة ، و في التقويم السرياني يقابله شهر (كانون الأول) و معناها إشعال المدفأة
و لا حول و لا قوة إلا بالله
و الله أعلم
من المعلوم أنّ لكل كيان شخصيته و لكلّ مجتمع و أمّة هويتها ، لأنّ الإختلاف سنّة الله في خلقه و الممايزة فطرة في المخلوقات .
و الإعتزاز بالهويّة و استقلال الشخصيّة برهان على الحياة ، هل رأيتم أكرمكم حمارا يزقزق أو كلبا يصهل .
فلماذا العرب الذين اختاروا منذ أيّام جاهليتهم التقويم القمري ، اقتبسوا التأريخ بالتقويم الروماني و اقتفى أثرهم في ذلك جل المسلمين .
فمن لم يحترم ذاته كيف له أن يحترمه غيره ، فالتأريخ ليس وسيلة حساب الزمن بل رمز من رموز الهويّة و ذاكرة الحضارة .
و لمّا قال الله تعالى -*- مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً -*- فأين حقيقة الإيمان بالله و مظاهر الإعتزاز بالإسلام .
و لمّا بيّن الله سبحانه بالقول -*- هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ -*-
ألسنا نؤمن و نقرّ و نقول كما قال الأولون على سؤال ربّ الأرباب و خالق السموات و الأرض و فيهما و ما بينهما
-*- أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ -*- ، بلى و نحن على ذلك من الشاهدين .
هل أخطأ عمر الفاروق رضي الله عنه و غدر به الصحابة الكرام حين كتب إليه أبو موسى الأشعري ( و كان واليا للبصرة )
"-" إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ
فجمع عمر الناس يستشيرهم بهذا الأمر فقال بعضهم: أرّخ بالمبعث، وقال بعضهم: أرّخ بالهجرة، فقال عمر: الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرّخوا بها،
واتفقوا على شهر المحرم ليكون بداية للعام الهجري،
هنيئا لهم ، فلهم الأجر و الثواب ، ألم يقل سيّدنا محمد صلى الله عليه و سلم :
-*- من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً
ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها و وزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيئاً -*-
و الوزر و السخط على أتاتورك الذي أصدر قراره عام 1344هـ الموافق 1926م باستبدال التأريخ
_-_-_-_-_-_-
و الخير كلّ الخير في اتباع السلف و الشرّ في ابتداع الخلف
_-_-_-_-_-_-
-_- ملاحظة في معاني الشهور القمرية
محرم: سمي بذلك لأن العرب قبل الإسلام حرموا القتال فيه.
• صفر: سمي بذلك لأن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها لخروجهم بحثاً عن الطعام وهرباً من حرّ الصيف.
• ربيع الأول: لأن تسميته جاءت في الربيع فلزمه ذلك الاسم.
• ربيع الآخر: جاءت تسميته في الربيع أيضاً، ولا يقال: ربيع ثاني كي لا توحي بوجود ثالث.
• جمادى الأولى: لأن تسميته جاءت في الشتاء فلزمه ذلك.
• جمادى الآخرة: لأن تسميته جاءت في الشتاء أيضاً، ولا يقال: ثاني كي لا توحي بثالث.
• رجب: يقال رجب الشيء أي هابه وعظمه، لأن العرب كانوا يعظمونه بترك القتال فيه.
• شعبان: لأن العرب كانت تتشعب فيه أي تتفرق للحرب بعد قعودهم في شهر رجب.
• رمضان: يقال رمضت الحجارة.. إذا سخنت بتأثير الشمس، وسمي بذلك اشتقاقاً من الرمضاء حيث كانت الفترة التي سمي فيها شديد الحر.
• شوال: سمي بذلك لأنها في فترة تشولت فيها ألبان الإبل أي نقصت وجف لبنها.
• ذو القعدة: لأن العرب كانت تقعد فيه عنه القتال باعتباره من الأشهر الحرم.
• ذو الحجة: لأن العرب عرفت الحج فيه.
_-_
معاني الشهور ( الميلادية )
يــــــنــــايـــــر
سمي بهذا الاسم نسبة إلى الإله ( يانوس ) حارس أبواب السماء، و إله الحرب و السلم عن
الرومان .
فـــــــبــــراير
مشتقة من الفعل ( فبروار ) و معناها يتطهر ، و كان الرومان يقيمون عيدا يتطهرون فيه روحيا
من الذنوب في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر ، يقابله في التقويم السرياني ،شهر ( شباط )
مـــــارس
تعني لدى الرومان ( آلهة الحرب ) و في التقويم السرياني يقابله شهر (آزار ) و تعني الآلهة التي
تعرف بالخير و النماء لدى اليونانيين يعني في اللغة البابلية القديمة السبات أو النوم العميق .
أبــــــــريــــل
سمي بهذا الاسم نسبة إلى معبودة تسمى ( أبريل ) و هي التي تتولى فتح الأزهار ، و فتح أبواب السماء لتضيء الشمس .
مـــــــــــــايــــو
سمي بهذا الاسم نسبة إلى معبودة تسمى ( مايا ) و هي ابنة الإله (أطلس ) حامل الأرض .
يــــونــــيـــو
سمي بهذا الاسم نسبة للإلهة ( جونو ) و هي زوجة المشترى ، و كانت فائقة الجمال ، يقابله في
التقويم السرياني شهر ( حزيران ) و يعني الاستقلال عن الشمس .
يــــولـــــيـــو
سمي بهذا الاسم نسبة إلى يوليوس قيصر ، يقابله في التقويم السرياني شهر ( تموز ) و معناه
الولد الذي يقوم من الموت .
أغـــســطـــس
سمي بهذا الاسم نسبة إلى أغسطس قيصر ، يقابله في التقويم السرياني شهر ( آب ) و معناه
الفاكهة ..... لكثرة الفاكهة في هذا الشهر .
ســبــــتـــمــبـــر
كلمة في اللغة الرومية تعني ( السابع ) و في التقويم السرياني يسمى شهر سبتمبر ( أيول ) وتعني الهلال .
أكــــتـــوبـــــــــــر
كلمة تعني في اللغة الرومية ( الثامن ) و يقابل شهر أكتوبر في التقويم السرياني شهر ( تشرين
الاول ) و تعني الخريف الأول .
ديــــســمــبــــــــر
كلمة تعني في اللغة اللاتينية القديمة ( ديسمبر ) و معناها عشرة ، و في التقويم السرياني يقابله شهر (كانون الأول) و معناها إشعال المدفأة
و لا حول و لا قوة إلا بالله
و الله أعلم
تعليق