إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مهم وخطير ثلاثية لقتل روح المقاومة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهم وخطير ثلاثية لقتل روح المقاومة

    قد يكون الحديث عن هذا الموضوع فيه نوع من الفلسفة ولكن هناك ثلاثية لتدجين الشعوب ، وهي المال والثقافة والقوة .
    فالشعب الفلسطيني إستخدمت القوة معه لكن لم يفلح المحتل في تدجينه بل على العكس من ذلك لا حظة ردت فعل قوية من قبل الشعب الفلسطيني وكيف ان ثقافة المقاومة اصبحت هي السيدة في الموقف ، ولكن كيف رأى الإحتلال أن يدجن الفلسطينيين ، إن دخول أوسلوا إلى فلسطين جعل المجتمع الفلسطيني يتحول من ثقافة المقاومة والإعتماد على الذات إلى ثقافة الإستهلاك والتي تحتاج إلى رأس مال كبير ، وكون فلسطين ليس بلدا صناعيا أو بلدا نفطيا ، لإن السلطة الفلسطينية إعتمدت على المساعدات وهذه المساعدات ليست صدقة اموال من الإتحاد الأوروبي ،أو امريكا بل على العكس هذه الأموال كانت نتاج موقف سياسي شرعن الإحتلال وأعطاه الحق في كل ما قام به من جرائم لإنشائه كما أكد على صدق الوعود الزائفة التي يتغنى بها الصهاينة من أرض الميعاد ، وهذه الأموال ظهرت كيف انها تتبع للموقف السياسي من خلال حصار حكومة حماس العاشرة والتي قطع عنها المال ، واشترط عليها تطبيق الإشتراطات الدولية وهذه الإشتراطات الإعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والإرهاب وإلقاء السلاح وإتخاذ المفاوضات خيارا وحيدا لا غير ، وفي كل واحد من الإشتراطات سقوط أخلاقي لمن يقوم به .
    الإعتراف بشرعية الإحتلال يعني الإعتراف بكل ما قام به من مذابح من اجل إنشاء الكيان المسخ المسمى إسرائيل يعني ان إسرائيل كانت محقة في قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من ارضهم ولايوجد حق عودة للفلسطينيين ، ونبذ العنف يعني تجريم أنفسنا ووصف شهدائنا بالإرهابيين لإختيارهم هذا النهج وإلقاء السلاح يعني اننا قد أسلمناانفسنا للإحتلال يفعل ما يشاء وقتما يشاء دون حراك مثلما فعل المستوطنيين في الخليل وفي الضفة فعلوا الأفاعيل ولم يحركوا الفلسطينيين ساكنا لأن خيار المقاومة قد مات ، وقد يتطور الامر أكثر من ذلك في المستقبل أنه قد يضطر أي مستوطن لضرب أي فلسطيني لتفريغ عن غضبه إذا ما وقعت مشاكل بينه وبين زوجته لكي لا يضربها لأن اليهود لا يضرب يهوديا ومن واجبه أن يحميه وهذا سيحصل ومن يفكر في رد الكف سيجد الجنيد وغيره من المسميات تجرمه بأنه يدعم المقاومة ، المفاوضات كخيار وحيد لا اعرف ما هذا الخيار المفاوضات لا زالت مستمرة من 15 عشرة عاما وهل يحتاج العالم واليهود لإقناعهم بالحق الفلسطيني كل هذه المدة فالفلسطينيين يعلنون ثوابتهم ورضاهم بالفتات من خلال القبول بالضفة وغزة فعلى ماذا يجتمعون وما يحيرني أن صائب عريقات ماذا يقول لهم الضفة وغزة لنا طيب وبعد ذلك ماذا يقول لهم في كل مره ، لا اعرف .
    المهم أن المال قد اتى اكله في التامر على المقاومة وان إستغلال رغبات الناس الإستهلاكية من أجل ابتزاز المواقف هو امر موجود ، وما قضية الرواتب إلا احد هذه الامور ،.
    المجتمع الفلسطيني كان في الإنتفاضة الأولى مجتمع مقاوم ويعتمد على نفسه في زراعته وأكله وشربه وثقافته وله طبع من التكافل والتعاون ،ولكي تمررإسرائيل هذه الثقافة إلى داخل المجتمع الفلسطيني جاءت بأفراد السلطة من الخارج وإلا لماذا لم تعتمد السلطة في تاسيسها على اشخاص من الداخل لأن اهل الداخل يرتبطون ببعضهم البعض بروابط كما ان المعيشة التي عاشوها في ظل الإنتفاضة صقلت نفسياتهم بحب الأرض وإمكانية تحدي المحتل ولذلك جئ بشخصيات تعودت على نمط معيشة مرفه في تونس وعلى السرقة من اموال العرب التي كانوا يبعثونها إلى السلطة .
    والتي صارت تؤسس امام الناس نمط حياة جديد فساد السلطة الذي تحدثت عنه السلطة نفسها بلغ مليارات الدولارات في خلال خمس أعوام والعام 1997 شهد سرقة 360 مليون دولار من ميزانية السلطة لوحدها إلى جيوب الوزراء .
    المرحلة الثالثة والتي تم إستكمال فيها ضرب قاعدة إعتماد الشعب على نفسه هو السوق المفتوح وما يتطلبه هذا الامر من مواكبة نمط الحياة الخارجية حيث يتم جلب أي نوع من الامور الإستهلاكية وطرحها في السوق الفلسطيني وبفضل وسائل الإعلام فإن إطلاق الحاجات الإستهاكية لناس أصبح امرا لا زمام له وبذلك أصبح الناس همهم الاول والاخير ليس التحرر ولكن إشباع رغباتهم باي ثمن اثمن كان في البداية مواقف سياسية مطلوبة على مستوى القيادة فيما بعد إنتقلت للمجتمع من خلال الضغط عليه لكي يعطي لصالح خيار المال الذي يوفر للفرد رغباته . وبهذا تم السيطرة على فئة كبيرة من المجتمع وإخراجها خارج نطاق المقاومة والنجاح في جعلها اداة في ضرب المقاومة .
    وهنا لا بد من التنويه ان كل هذه الشخصيات الفاسدة هي الآن لا زالت موجودة في السلطة بالرغم من الإتهامات لها .
    اما البعد الثقافي والذي حاولت المؤسسة الدولية ومعها الإحتلال الصهيوني أن تعمل على تغيره من خلف الكواليس في الماضي اليوم تدخل على المجتمع الفلسطيني بشكل فظ من خلال المؤسسات التي تعد بالمئات والتي تعنى فقط بشؤون المراة وبشؤون الشباب وبالامور الثقافية هذا التحول الذي تريده المؤسسات الدولية مع المؤسسة الصهيونية لضرب القضية الفلسطينية من خلال ضرب الجيل الناشئ بخضوعه لثلاثية الإعلام وهي الإثارة والترفيه والصراع كون هذه الامور غريزية . لقد قام الإحتلال ومعه السلطة القائمة في الضفة بضرب أصول الثقافة العربية الإسلامة في المجتمع الفلسطيني من خلال مهاجمة الدين وتقليص دور المساجد والهجمة الشرسة عليها وتخفيف إرتباط الناس بها وصرف الناس إلى الامور الاخرى مثل السهرات والحفلات الماجنة وإيجاد المؤسسات الثقافية التي تشجع الإختلاط بين النساء والاولاد حتى في سن الطفولة وقد يصبح الامر في المستقبل الإختلاط في كل شئ حتى ينحصر الامر في تفكير الشخص في قضية مثيرة وهي الجنس وإيجاد الصراع من خلال المعارك الوهمية في الرياضة والمنفافسات الرياضية وقتل الروح التسامح في المجتمع من خلال تدمير المؤسسات الخيرية القائمة على اصول إسلامية مثل رعاية الأيتام ومساعدة الفقراء وغيره من الأمور كل هذا لضرب الثقافة الإسلامية التي تحتم على المسلم ان يكون أبيا مقداما مدافعا عن عرضه ، وهذه الأمور تجري مثل النار في الهشيم الضفة من خلال مئات المؤسسات التي تنشط في مجلات مختلفة لإفساد المجتمع وما ادل على ذلك حجم الحفلات الغنائية التي تم القيام بها في جامعة النجاح هذا العام والتي كانت تشهد المنكرات بشكل طبيعي دون مبالاة من احد .
    إن الثلاثية التي يريد لها العالم قتل روح المقاومة في فلسطين ستنجح ام لا ؟؟؟؟؟؟؟ سؤال نتركه للأيام لتجيب عليه
جاري التحميل ..
X