إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عواصم عربية تتولى عملية تسويق النسخة الأمريكية لمبادرة السلام العربية..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عواصم عربية تتولى عملية تسويق النسخة الأمريكية لمبادرة السلام العربية..

    وكالات-
    تشير المعلومات المتوفرة ان عواصم عربية تقوم حالياً بمحاولة إعادة إنتاج مبادرة السلام التي سبق أن طرحتها الرياض ووافقت عليها قمة بيروت ضمن صيغة جديدة معدلة تأخذ في الاعتبارات التحفظات الأمريكية الإسرائيلية إزاء الخطة.

    المعلومات التي سربتها مصادر أمريكية أشارت أن ورشة عمل بدأت أعمالها قبل أسبوعين في واشنطن بمشاركة شخصيات رسمية وخبراء في شؤون الشرق الأوسط من السعودية ودول عربية أخرى و«إسرائيل» والولايات المتحدة، وشخصية فلسطينية مع اثنين من مستشاريه، من اجل (تعديل) المبادرة العربية ، وتطويرها كما تقول المصادر، لتكون أساسا للعملية السلمية الشاملة التي ستنطلق مع ولادة الادارة الامريكية الجديدة.

    وأكدت المصادر مشاركة شخصيات إسرائيلية في هذه الورشة من بينها مستشار رفيع المستوى لمسؤول إسرائيلي كبير، وأن هذه الورشة تبحث في البنود المختلف عليها، والتي شكلت سببا لرفض «إسرائيل» لها قبل سنوات، عندما طرحتها السعودية في قمة بيروت وتحولت فيما بعد الى مبادرة عربية، وبحسب المعلومات، تهدف ورشة العمل الخروج بمسودة معدلة للمبادرة تطرح فيما بعد في اجتماع قمة يشارك فيها القادة العرب، أو على مستوى وزراء الخارجية لاعتماد التعديلات، وتعرض في نفس الوقت على الجانب الاسرائيلي للمصادقة عليها.

    وكانت قمة بيروت العربية 2002 أجازت المبادرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية ضمن بنود واضحة تمثلت في التأكيد على مفاهيم «الأرض مقابل السلام» و«رد حقوق الشعب الفلسطيني العادلة» كشرط لحصول إسرائيل على السلام والأمن، ولكن بالمقابل لجأت «إسرائيل» إلى الصمت فترة بما أتاح للزعماء الإسرائيليين كسب الوقت لجهة القيام بإعادة إنتاج رد الفعل الإسرائيلي ضمن ذرائع جديدة متحفظة تهدف بالأساس إلى برمجة إجهاض المبادرة.

    التحفظات الإسرائيلية

    - تسعى إسرائيل من أجل الحفاظ على هويتها اليهودية كخيار لا بديل عنه بالنسبة للإسرائيليين وبالتالي فإن تأكيد المبادرة العربية على منح حق العودة للاجئين الفلسطينيين يشكل تهديداً لهوية إسرائيل اليهودية.

    - ينظر الإسرائيليون لجهة ضرورة الحفاظ على وحدة القدس ولكن المبادرة بجعل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية دون إيلاء الاعتبار للموقف الإسرائيلي من القدس.

    - أكدت المبادرة على التطبيع الكامل مع إسرائيل بعد التزامها بتنفيذ شروط المبادرة بينما يطالب الإسرائيليون العرب بالتطبيع الكامل كضمان لتنفيذ الشروط الممكن الاتفاق عليها.

    ونلاحظ هذه المرة أن الموقف الإسرائيلي المعاكس لمبادرة السلام هو موقف جاء ضمن خطوط عامة يمكن أن يشمل كل واحد منها طيفاً واسعاً من الاحتمالات والمسارات التي تتيح لإسرائيل المضي قدماً في لعبة اللجوء للخيارات المتعاكسة إزاء كل احتمال.

    لم يكتف الإسرائيليون بجعل أمريكا تقف موقف الوسيط المتحيز لصالح كيانهم فحسب، بل قاموا بإعطائها دوراً جديداً، وهو القيام بالضغط على حلفائها العرب من أجل صياغة مبادرة سلام عربية جديدة تأتي بنودها ضمن الإملاءات الإسرائيلية الوحيدة الاتجاه التي تتمثل في الدخول في مفاوضات التطبيع مع «إسرائيل» ثم تنفيذ التطبيع معها، وبعد أن يقتنع الإسرائيليون بأن العرب نفذوا ما هو مطلوب منهم، يمكنهم حينها النظر في أمر التفاوض حول ما يمكن أن تقدمه لهم من تنازلات حول أراضيهم المحتلة والدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين، الملف الأخير الذي كان قد طالب الإسرائيليون مؤخراً بإلغائه من أجندة المفاوضات واستبداله بملف المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تقدمها «إسرائيل» لهم للم شمل الأسر الفلسطينية التي فرقها الشتات ليقتصر عددهم على 6 آلاف فلسطيني لا غير!!

    وطالب الإسرائيليون واشنطن بضرورة إعادة تخمين تقديرات موقفها إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط، وما هو واضح حالياً هو أن الملامح العامة لعدم القبول الإسرائيلي لجهود السلام في المنطقة أصبحت أكثر وضوحاً وعلى وجه الخصوص على المسار الفلسطيني.

    وباعتقاد الكثير من المحللين فأن الموقف الإسرائيلي الجديد إزاء مبادرة السلام العربية هو موقف يقوم على أساس اعتبارات أن قيام أمريكا باحتلال العراق ترتب عليه بروز المزيد من النتائج على النحو الذي أدى إلى تعديل خارطة التوازنات في الشرق الأوسط، وبالتالي لما كانت مبادرة السلام قد طرحت في فترة ما قبل غزو واحتلال العراق فإنه يجب تعديلها بما يتماشى من النتائج الجديدة، التي تقول بأن الحصول على المزيد من الفرص والمزايا، التي يجب على الإسرائيليين الضغط على العرب من أجل الحصول عليها واستغلالها وأقل هذه المزايا والفرص سيتمثل في اشتراط التطبيع أولاً بحيث يتضمن التطبيع قيام العرب بتمديد نقل النفط عبر «إسرائيل» والدخول في علاقات التعاون التجاري والاقتصادي ثم بعد ذلك تأتي البقية.

    والله المستعان على ما يصفون................................
جاري التحميل ..
X