إلى من يحمل خلقاً متناقضاً !!!
يتصور بعضهم أنه قادر على الجمع بين المتناقضات ، وأنه صاحب فكر حصيف ،
وبصيرة مدركة يتستطيع بها مسايرة كل الأذواق ! والجمع بين الأقطاب المتنافرة !!
يتجسد هذا السلوك الملتوي فيمن يقيم علاقاته مع ألوان من الناس مختلفي المفاهيم والأطروحات !
فيبرز صاحب هذا الخلق بصور شتى ؛ صور متقلبة تلائم تماًما تلك المواقف المتقلبة التي يتعايش معها .
فإذا جالس أهل الصلاح والاستقامة تجده ينكر ويدعو ويغار ويقترح بما لا يتمثله منهجاً وحقيقة !
وإذا انتهى به مجلسه إلى أقوام سوء فهو ذو اللسان السليط ، والقلب المريض ، يأنس بحديث الشهوات و ولا يكترث
باقتراف المحرمات !
فمسكين متذبذب لا مبدأ له .
يظنها حنكة ودهاء !
لا يعلم أنه يتقلب في نفاق ، فيظهر خلاف ما يبطن ، ويسر ما لا يعلن !
فيا من تحمل خلقاً متناقضاً بين جنبيك
ألا ليت شعري ... أي قلب تحمل ؟!
كيف يحمل هذا القلب حباً وكرهاً بنفس القدر للشيء ذاته ؟ !
وعجباً لك .. كيف تطوع نفسك وتؤزها على ذلك ؟!
أم أنه التملق والنفاق !!
فإن الجمع بين النقيضين ضرب من المحال !!
هل تعلم أن الإيمان بالله عز وجل لا يتحقق إلا مع الكفر بما يعبد من دون الله ،
لأنه لا يكون إيمان بالله مع وجود الكفر في قلب موحد .
قال تعالى " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى "
وهل تعلم أن الحق لا يجتمع مع الباطل . قال تعالى " وقل ظهر الحق وزهق الباطل "
هل علمت الآن ...... أنه ما كرِه الحقَ من كرهه إلا لأنه محب للباطل ؟!
فخير لك من ذلك .... أن ترسم هدفك وتحدد وجهتك ، فأنت لست بمكره على تصنع المشاعر ،
ولن تطيق الجمع بين المتناقضات ؛ بل ستعجز ولن تستطيع لذلك سبيلاً .
ولله در ابن القيم رحمه الله حين قال :
حب الكتاب وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
هذا في حب القرآن وحب الغناء ، فقس عليه كل متناقضين !!
وختاماً ... أذكر حديثاً أسوقه في معرض التذكير والتحذير -
سائلاً الله تبارك وتعالى أن تكون الرسالة قد وصلت إلى أصحابها ووقعت موقعها من النفوس - .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه . " صحيح مسلم .
محبكم : همة سراج
وبصيرة مدركة يتستطيع بها مسايرة كل الأذواق ! والجمع بين الأقطاب المتنافرة !!
يتجسد هذا السلوك الملتوي فيمن يقيم علاقاته مع ألوان من الناس مختلفي المفاهيم والأطروحات !
فيبرز صاحب هذا الخلق بصور شتى ؛ صور متقلبة تلائم تماًما تلك المواقف المتقلبة التي يتعايش معها .
فإذا جالس أهل الصلاح والاستقامة تجده ينكر ويدعو ويغار ويقترح بما لا يتمثله منهجاً وحقيقة !
وإذا انتهى به مجلسه إلى أقوام سوء فهو ذو اللسان السليط ، والقلب المريض ، يأنس بحديث الشهوات و ولا يكترث
باقتراف المحرمات !
فمسكين متذبذب لا مبدأ له .
يظنها حنكة ودهاء !
لا يعلم أنه يتقلب في نفاق ، فيظهر خلاف ما يبطن ، ويسر ما لا يعلن !
فيا من تحمل خلقاً متناقضاً بين جنبيك
ألا ليت شعري ... أي قلب تحمل ؟!
كيف يحمل هذا القلب حباً وكرهاً بنفس القدر للشيء ذاته ؟ !
وعجباً لك .. كيف تطوع نفسك وتؤزها على ذلك ؟!
أم أنه التملق والنفاق !!
فإن الجمع بين النقيضين ضرب من المحال !!
هل تعلم أن الإيمان بالله عز وجل لا يتحقق إلا مع الكفر بما يعبد من دون الله ،
لأنه لا يكون إيمان بالله مع وجود الكفر في قلب موحد .
قال تعالى " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى "
وهل تعلم أن الحق لا يجتمع مع الباطل . قال تعالى " وقل ظهر الحق وزهق الباطل "
هل علمت الآن ...... أنه ما كرِه الحقَ من كرهه إلا لأنه محب للباطل ؟!
فخير لك من ذلك .... أن ترسم هدفك وتحدد وجهتك ، فأنت لست بمكره على تصنع المشاعر ،
ولن تطيق الجمع بين المتناقضات ؛ بل ستعجز ولن تستطيع لذلك سبيلاً .
ولله در ابن القيم رحمه الله حين قال :
حب الكتاب وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
هذا في حب القرآن وحب الغناء ، فقس عليه كل متناقضين !!
وختاماً ... أذكر حديثاً أسوقه في معرض التذكير والتحذير -
سائلاً الله تبارك وتعالى أن تكون الرسالة قد وصلت إلى أصحابها ووقعت موقعها من النفوس - .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه . " صحيح مسلم .
محبكم : همة سراج
تعليق