رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

أمــــــــــــــــــــــــــــــي حبيبة قلبي ربي يحفظها الي
بنصائحها وتوجيهاتها واعطاءها وقت الي
اما المساجد هون بالمغرب...للصلاة فقط لا توجد انشطة هناك وحتى تحفيظ القران الكريم لا يوجد بالمساجد
هناك دور وجمعيات لحفظ كتاب الله واغلقت اغلبها للاسف حسبنا الله ونعم الوكيل ...لهذا احفظ القران الكريم في البيت فقط

ولا انسى ايضا الفضل لأهل الشبكة قدوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
انتم اخوتي وعائلتي الثانية حفظكم الله لنا وجمعنا بكم في الدنيا والاخرة

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

في الحقيقة ان اسباب هدايتي كثيرةوالحمد لله واول هذه الاسباب حدث معي عندما كنت في الصف الاول ثانوي في احدى مدارس طولكرم الثانوية ,حيث تعرفت على احد الشباب الذين كانوا يسكنون عند جيران لنل في الايجار ,وكان هذا الشاب ملتزم الى حد كبير وذلك من خلال مواظبته على الصلاة في الجامع في اغلب الاوقات ,وكان عندما يراني في وقت الصلاة يلح علي في الذهاب الى الجامع للصلاة معه وكنت انا دائما اختلق الاعذار لكي لا اذهب معه وهكذا الى ان اقتنع يوما في الذهاب معه الى الجامع وصليت صلاة المغرب لاول مرة بعد زمن طويل مر علي,وشعرت بتحسن كبير في نفسي وراحة تغمرني لم اشعر بها من قبل وقويةعلاقتي في هذا الشاب الملتزم الذي عرفني على نفسه وكان اسمه <انور البرعي >وكان قادما من غزة مع مجموعة من الشباب الغزاويين.
وفي احد الايام من عام1998
تفاجات بقوات كبيرة من الاجهزة الامنية الفلسطينية وجيبات للاحتلال تقوم بمداهمة بيت هؤلاء الشباب وذلك في الصباح الباكر ,فعلمت خبر استشهاد ذلك الشاب وانا في ساحة المدرسة صباحا عندما قرأ احد الطلاب نشرة الاخبار الصباحية للمدرسة ,وكان استشهاده في مدينة الطيبة داخل الخط الاخضر عندما هدمت قوات الاحتلال المنزل الذي كانوا يختبئون فيه على رؤوسهم بينما كانوا يستعدون للقيام بعمليات فدائية داخل اسرائيل.
وصدقوني لاول في حياتي ابكي على احد بشكل كبير لهذا الحد كما بكيت على الشهيد المجاهد انور البرعي الذي لم اكن اعرف عنه شيئا الا من خلال ذهابي معه الى المسجد الذي في حينا .
ومن ذلك الوقت قطعت على نفسي عهدا امام الله ان لا اترك الصلاة مهما حصل لاني اهتديت بفضل ربي وبفضل ذلك الشاب الذي كان ينتمي الى كتائب القسام ,وانا منذ ذلك الوقت وحتى الان لم اترك اي فرض والحمد لله لانها كانت دائما وصية يوصيني بها الشهيد انور البرعي رحمه الله وجمعني معه يوم القيامة انشاء الله رب العالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله انا من الصغر التزمت بالحجاب وبالصلاه
بس المشكله الي كانت عندي اني كنت اسمع الأغاني
وبعد فتره ذهبت الى محاضرات دينيه اسبوعيه
والحمد لله بعدها تركت سماع الأغاني وزاد التزامي
واسأل الله لنا الثبات ولجميع المسلمين
وبارك الله فيك اخي ابا المحاكم

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

الموضوع قديييييييييييييم

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

كم نشتاق لمثل هذه المواضيع

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

صدقت أخي أبو المحاكم

فكنت تأتي لنا بمواضيع من الواقع الذي نعيشه ونلامسه ... فكان الجميع يشارك

صحيح العدد قليل الآن ... لكن نسأل الله أن تعود الأيام الخوالي ويصبح المحور الشرعي من المحاور التي يضرب فيها المثل في النشاط.

وجزاك الله خيرا

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

أسرتي ملتزمة دينيا ولله الحمد
ولكنني في فترة المراهقة تراءت لي بعض سبل الانحراف
ولكن الله نجاني منها

فأخذت استمع لأناشيد سامي يوسف بدلا من نانسي عجرم
وبدأت بحفظ القرآن الكريم مع أنني لم أكن أحافظ على الصلاة
ولكن إلى ذلك الحين لم يكن عندي هدف واضح من الحياة
إلى أن هداني الله بنفحة منه مباركة
ووقع بين يدي مجلة للأطفال وفيها قصة عن المهندس

فشدني العنوان وأخذت أقرأ وأعجبت جدا بالمهندس يحيى عياش
مع أنها كانت قصة للأطفال
ولكن الواضح أنني كنت أتعطش لقدوة أقتدي بها
ولم أقتد بالنبي واصحابه ذلك الوقت لأنني لم أكن أمتلك حافزا دينيا
ولكنني كنت أحب التميز والإبداع العلمي
ولهذا وجدت في شخصية يحيى عياش وطنا ألتجأ إليه
ومن وقتها وأنا أحافظ على الفرائض قدر استطاعتي
واتخذت هدفي في الحياة
وصار الهدف وأسلوب التدين يتبلور
إلى أن وصلت إلى عشق النبي صلى الله عليه وسلم
والاقتداء بهديه وطريقه

واسأل الله أن يثبتني ويرزقني الإخلاص ويميتني وهو راض عني




ملاحظة
معظم المراهقين أو كلهم كل ما يحتاجون إليه هو قدوة تتناسب وميولهم
وصدقوني بالفطرة لا أحد يحب الغانيات والمطربين وإن وجد فنادرا
ولكن المراهقين والمراهقات لتعطشهم للقدوة فإنهم يتبعون أي أحد من دون تفكير



فنصيحتي للآباء والأمهات
ادرسوا ميول أبنائكم وقدموا لهم نماذج صالحة تغريهم وتجذبهم ليس من باب التدين والالتزام وأنك يا ولد أو يا بنت يجب أن تتدينوا مثل هذا الشخص،
وإنما من الجهة التي يحبها أبناؤكم ،
"أنت يا بني مغرم بالفيزياء أو الكيمياء وهذا شخص كان في شبابه مبدعا في هذا المجال فخذ هذا الكتاب واقرأ عنه وعن حياته"
والتدين يأتي بعد ذلك بإذن الله

وإذا كانت علاقتك بابنك متوترة ولا يسمع منك فبإمكانك إيصال الكتاب إليه بطريقة غير مباشرة
مثلا صديقه الذي يحبه
أو استاذه الذي يحبه
أو ضعه في زاوية واضحة في البيت ليراه ويأخذه بنفسه



والله أعلم

أخي أبا المحاكم
جزاك ربي خيرات وجنات

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكور اخي ابو المحاكم على موضوعك وان شاء الله يكون سببا في هداية الكثير وان شاء الله يكون في ميزان حسناتك

منذ صغري احب التدين لكني لم اكن ملتزما باي ادنى التزام لكني كنت احب المتدينين وكانت الخصلة الوحيده الحسنة التي كانت من طباعي هي الامانه وصيام رمضان فكنت افعل ما اريد من لعب وكلام لكني لم اكن اصلي او التزم بالدين نهائيا ولا احب ان يكرهني احد على امر يخص الدين ما عدا حقوق غيري فلم لكن اسمح لنفسي بان اتجرأ او افكر بان اخذ حق غيري او اتغاضى عنه وكان اهلي يعلمون ذلك وكان والدي اطال الله في عمره اذا اختصم اخوتي سالني على مين الحق لانه يعرفني لا اظلم احد ولا انحاز لاحد نهائيا رغم صغر سني!!!!

عندما كبرت بقيت على هذا الحال وحاولت عدة مرات ان التزم في الصلاة ولكني كنت اترك بعد فتره لا تتجاوز الايام لكن اخلاقي تحسنت كثيرا فاصبحت اتجنب الكذب واكره ان اغتاب اي شخص واحب صوم النوافل واقرأ الكتب الدينية حتى اصبحت اتجنب الحديث مع اقاربي من الاناث او الصبايا من باب الخجل في البداية حتى وصلت للقناعة بعدم الحديث معهن الا للضروره من باب التدين .

وبعدها احببت الدين بشكل رهيب وعشقته واحببت الاسلام ومنهجه وكل ذلك وانا اقطع في صلاتي بكل اسف.

اما بالنسبة لاصدقائي فلم اذكر في حياتي منذ صغري لحد الان بان صادقت شخصا سيئ وكانت علاقتي بالاشخاص السيئين هي علاقة رسمية فقط وكنت اعشق الاصدقاء المتدينين لاني اراهم على الطريق الصحيح .

وبقيت على التزامي في كل شيئ الا الصلاة حتى اتى يوم كنت مع اصدقائي وكانوا كلهم من المصلين والملتزمين فقام احد الاصدقاء وقال انا لم اصلي بعد ساذهب للصلاة ومن لم يصلي عليه ان ياتي لانه لا يوجد وقت طويل لصلاة الظهر فلم يقم احد لانهم كلهم قد صلوا فبعد ان مشى خطوات قليلة التفت الي وقال تعال معي يا ..... لتصلي معي اذا لم تصلي (مع العلم بان لا احد من اصدقائي كان يعلم باني لا اصلي) فخجلت منه وقمت وقلت له نعم انا لم اصلي بعد فصلينا الظهر معا ومن بعدها لم اترك الصلاة والحمد لله ومما زاد من التزامي للصلاة فترة اعتقالي عند الاحتلال التي جعلتني من عشاق قيام الليل .

والحمد لله ان الله ايضا رزقني زوجة صالحة مواظبة على الصلاة وتحب الدين وتشجعني في كل امري ولاني مررت في مرحلة من عدم التدين وارى ما يحل بالشباب المتدين الان من التضييق والنبذ والتعذيب والابعاد احاول قدر المستطاع تربية اولادي على تعاليم الاسلام وادابه حتى ان ولدي ينتقد بعض الاقارب في بعض العادات الخاطئة التي بفعلونها رغم انه ما زال صغيرا ولم يتجاوز 3.5 سنوات وما ان يراني او يرى امه تصلي حتى يخر ساجدا بجانبنا هو واخته الصغيرة .

اما بالنسبة لوضعي مع اهلي فقد زاد احترامهم لي وثقتهم بي بعد تديني واصبحوا يثقون فيما اقوله لهم ويرضون باي امر اقترحه عليهم .

والحمد لله على هذا الحال وادعو الله بان يكتبنا ويحشرنا مع الانبياء والشهداء والصالحين وان يختم لنا بحسن الخاتمة وان يتوفانا ونحن موحدين.

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

والدتي الله يحفظها كانت وما زالت تساعدني لأكون الأفضل
وكان الها دور بحفظي للقرأن والحمد لله
وكمان
كتاب المتبرجات وله قصة طويلة معي

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

أثناء المرحلة الابتدائيه .... بينما وانا تحت اللحاف في برد الشتاء كنت استيقظ صباحا على صوت الوالدة حفظها الله وهي تصلي الفجر جهرا وكم كنت اتفاعل مع صوتها الشجي وهي تقرا الفاتحة وقصار السور وبعض الادعية اثناء الصلاة وبعدها مما ترك اثر التدين في قلبي ...
في المرحلة الاعداديه ..كان اثر التدين في قلبي ولكن كانت الصلاه ثقيله علي لكون المرحلة الاعدا ديه مرحلة اللعب والطيش مما جعل الحيرة والتردد وعدم الاستقرار حتى اوائل المرحلة الثانويه وما زال صدى صوت احد الدعاة في محاضرة من على سماعة المسجد وللاسف لم اكن في تلك اللحظة من المصلين فقد اصغيت للمحاضرة من على بعد 100 متر من المسجد ...
المرحلة الثانويه ... كان هناك درس ضمن منهاج التربية الاسلاميه يجسد مفهوم الاسلام كمنهج حياه مما جعلني اتفاعل مع هذا الدرس بصوره جعلتني اعشق هذا الدين من خلال هذا الدرس ...وللحقيقه لقد فهمت معنى الاسلام كنظام حياه في اوائل المرحلة الثانويه ..ولكن لم اكن منتظما في تادية فرض الصلاة .بعد الانتهاء من المرحلة الثانويه ...وبما ان لي ذوق فني من موسيقى واغنية ومجلة وصورة والخ ..اول ما ترك اثر حقيقي في تفاعلي مع مفهوم الاسلام الحركي ..كانت مجلة الصراط التي كانت تصدرها الحركة الاسلاميه داخل الخط الاخضر ..ومن ثم الاناشيد الاسلاميه ..والحمد لله رب العالمين ..

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

لم يكن الدين أو التدين ضمن أولوياتي .كنت بعيدة كل البعد عن الله سبحانه وتعالى ولم يكن هناك من يدعوني لذلك لا في العائلة ولا في الحارة ولا في المدرسة ,بل على العكس كان كل ما حولي يدعوني للابتعاد عن الدين وارتكاب المخالفات والسخرية من الالتزام وكل مظاهر التمسك بتعاليم الاسلام ,ولكن رحمة الله سبحانه وتعالى ومحبته لعباده سخرت لي شخصا حيببا الى قلبي "ابن أخي " كان يأتي الينا ويدعونا الى التمسك بالدين والصلاة ولبس الحجاب ,كان رحمه الله يدعونا ويدعونا دون كلل أو ملل يرغبنا تارة ويرهبنا تارة ...كان يجلس معنا الساعات الطوال فأخشع ويرق قلبي وأحس برغبة شديدة في أن أعرف المزيد عن الدين ,ولكن بعد أن يذهب أبن أخي أنسى وأعود ألى ماكنت عليه من سفور ومعاصي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفرها لي ...ثم جاء اليوم الحاسم يوم ذلك اليوم الذي بقدر ما كان حزينا ومؤلما كان فاصلا وله كبير الاثر في اختيار الطريق الذي أسلكه وسأسلكه ما حييت باذن الله...أستشهد ابن أخي نعم أستشهد وحقق كل ما تمنى ,أستشهد في ساحات المسجد الاقصى وترك هذه الدنيا الفانية ,رحل ابن أخي ولكن كلماته بقيت عالقة في ذهني ,تماما كما قال الشهيد سيد قطب "كلماتنا عرائس من شمع فاذا متنا في سبيلها دبت فيها الحياة" ليتني استجبت له عندما كان يدعوني ,ليتني أدخلت الفرحة على قلبه عندما كان حيا ,كانت كلماته المصابيح التي أضاءت حياتي بعد ذلك ويوم شهادته كان بالنسبة لي هو يوم الفرقان لحياتي ,رحمه الله رحمة واسعة وتقبله الله شهيدا في سبيله جمعني الله به مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ....كم كانت حياتي تافهة دون هدف أو معنى وكم أحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الايمان والاسلام وأن الله سبحانه وتعالى هداني قبل فوات الأوان نعم اخذت القرار وعدت الى ديني واسلامي مصدر عزتي وكرامتي وتحجبت كنت الوحيدة في مدرستي والاولى التي تأخذ هذا القرار من بين أكثر من ألف من الطلاب والطالبات .أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتي وبعد ذلك بسنة واحدة فقط أصبحن ست فتيات محجبات ,,,في كل السنوات الماضية أشعر بمعية الله سبحانه ترافقني دائما وكلما ابتعدت قليلا عن الجماعة أعود بتقدير من رب العالمين كم صدقت يا رسول الله حين قلت "يؤجر المرء رغم أنفه"هذا الحديث الشريف أجده مرافقا لي في كل مراحل حياتي .........

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية

منذ صغري وأنا اعيش في بيت، لا أحد يصلي. لم يوجد إيمان و لا صلاة. صيام فقط. لا يوجد كفر أيضا و لا شيوعية و لا اي شي من هذا.
عندما بلغت العشرين من عمري، و ذات يوم اردت ان أذهب أنا و صديقي لنخرج و نلهو ليلا كما في العادة، و لكن أنت تريد و انا أريد و الله يفعل ما يريد.
كانت ليلة ظلماء و شديدة البرد، فجلسنا ننتظر لكي تهدأ الأحوال، فالشباب بانتظارنا في المكان الموعود، ولكن اشتد البرد و العواصف.
كان بجانب البيت مقبرة و كان أخ صديقي ملتزم، وكنت من الذين يقدرونه و يحترمونه، بعكس باقي الناس، و لكن كنت أكتم ذلك. فكنت احترم كونه ملتزم.
فاستحنت الفرصة لكي اساله بعض الأسئلة عن الدين و خصوصا الموت و القبر و البعث، فكنت لا اعرف شيئا.
فبدأنا بالكلام و المناقشة و قراءة الكتب الشرعية، حتى داهمنا الوقت و حان موعد صلاة الفجر، فذهب و صلى، و عاد ليكمل، فعندما انتهينا وجدت أمامي اكثر من عشرة كتب قد قرأناها. وبدا احساس يرتابني، لا ادري ما هو، ولكني خفت من أن يدركني الموت و أنا على تلك الحال فبدأت أفكر بالمقبرة التي بقرب البيت، و أفكر بالموتى و أفكر بنفسي، و ها انا الذي كنت أظن أني سوف أعيش الى الابد و لا يهمني شيء، بدأت أبكي بيني و بين نفسي فظللت على تلك الحال ذلك اليوم بكامله، الى وقت صلاة العشاء، فقلت لنفسي علي أن أتوضأ للصلاة وصليت الصلوات الخمس في آن واحد ثم نمت تلك الليلة، و لم أصحى لصلاة الفجر، فعندما استيقظت متأخرا، بدات بالبكاء، ثم وقفت و بدأت أسبح الله، لأني في اليوم السابق لم أسال عن صلاة و لا عن صيام و لا عن شيء و ها أنا ابكي لأنه قد فاتتني صلاة.

ثم بعد فترة بدأ ما ظننت أنهم اصدقائي، بدؤوا يتركونني شيئا فشيئا و يبتعدون عني، فشكرت الله على ذلك.
وذلك اليوم غير حياتي، و شيئا فشيئا حتى أصبح الجميع في بيتنا من المصلين و الصائمين، رجالا و نساء و أطفالا.

و بعد عدة سنين تزوجت و أخترت زوجتي من الصالحات و قررت ان أعلم أولادي دينهم
والحمدلله رب العالمين,

فعلا يولد الانسان من جديد عندما يتوب الى الله. الآن عرفت لماذا. لانني في تلك الفترة، كنت بريئا كالطفل تماما، قلبي كان رقيق لدرجة اني كنت ابكي مجرد قراءتي للقرآن، و وصلت لدرجة اني لا أحتاج الى منبه لأصلي صلاة الفجر في وقتها و في المسجد. لم يرتابني حتى فكرة سيئة واحدة في تلك الايام الحلوة....فعلا الإيمان له لذة غريبة، و الله لم اذقها في حياتي.

لا أدري ما تغير، أشتاق الى تلك الايام، أشتاق الى الدموع و البكاء، أما الآن و قد قسى قلبي، فأصبح العبادات نوعا ما من تقنيات علي أن أؤديها، بدون احساس بها
نسأل الله أن يهدينا الى دينه و أن يتوب علينا جميعا.

رد : ما هو سبب هدايتك والتزامك (ارجو المشاركة من الجميع )كتيبة الدعاة الاسلامية