إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

    عصفت بالاقتصاد العالمي خلال الأيام الماضية أزمة مالية ضخمة، ارتجت لها أسواق العالم، وتهاوت معها مؤسسات مالية ضخمة، وترنحت أمامها أكبر دولة في العالم، وهي الولايات المتحدة.
    ولكي نفهم الأمر، لابد أن نلقي نظرة سريعة على الموضوع من بدايته، فأساس المشكلة كلها هي الولايات المتحدة – فرقها الله وشتتها -، وأساس الأمر من الربا الذي يقود منظومته في العالم اليهود عليهم لعائن الله، والذين حرّم الله عليهم الربا في شريعتهم، وكذلك حرمها على النصارى، وفي كل شريعة سماوية، لكنهم اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، وألقوا كلام الله تعالى وراء ظهورهم واتبعوا أهواءهم بغير علم، ومعلوم للكل أن لليهود يد طولى في اقتصاد أمريكا ومؤسساتها المالية، وأنهم يتحكمون بميزانيات ضخمة هنا وهناك في العالم، ولذا فإنهم قادة الانحراف وأساس البلاء.
    في أمريكا كل شيء بالآجل ( credit ) فيمكنك – طالما أن لديك راتباً شهرياً – يمكنك أن تشتري ما تشاء بالأقساط، كذلك يملك معظم الناس بطاقة ائتمان؛ بل بطاقات تعطيهم سقفاً عالياً من المشتريات وتمكنهم من الإسراف والتبذير وممارسة الحياة الرأسمالية بكل أشكالها، حتى أن سقف الشراء قد يصل إلى مائة ألف دولار للبطاقة الواحدة، وبمجرد انضباطك مع شركة بطاقات ائتمان لفترة زمنية، فإنهم يزيدون سقف بطاقتك.
    ولدى أي إنسان رغبة في امتلاك بيت خاص له، وبالأخص في أمريكا، فإن من مكونات الحلم الأمريكي أن يمتلك الشخص بيتاً مستقلاً له حديقة ومواصفات يعرفها من عاش هناك وله صلة بالمجتمعات الأمريكية، وهكذا تجتهد شركات العقار في بيع البيوت بالآجل، وتأتي شركات لتقييم البيوت، وتتم رشوة المخمنين ليزيدوا من قيم البيوت، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقار بشكل كبير، وربما اشترى شخص بيتاً كبيراً يصل ثمنه إلى سبعمائة ألف أو مليون دولار، وراتبه لا يتجاوز ثلاثة آلاف دولار عن طريق البنك وبفائدة معينة ويتم رهن البيت، وتقوم شركات التأمين بضمان السداد بضمانة البيت أيضاً، أو بضمانة راتب الشخص، وهكذا تتكئ مؤسسة مالية على أخرى، ولكن المفاجأة إن البنوك الأمريكية التي تعطي القروض ليس لديها أصول مالية أو عقارية تملكها وتغطي بها تلك القروض، بل هي تعتمد على ودائع خارجية – يمكن أن تسحب في أي وقت- وتعتمد على سمعة أمريكا كبلد يسود العالم ويملي على الدنيا دولاره ومنهج اقتصاده، ويفرض اتفاقيات التجارة الحرة على العديد من الدول.
    ومن قبل فإن أمريكا نفسها كدولة، قامت قبل ما يقرب من عشرين سنة ببيع ذهبها الذي كان يغطي عملتها، وأصبح الدولار ليس له غطاء من الذهب أو أي معدن آخر، بل إن أمريكا المعجبة بنفسها، والمنتشية على الدنيا بأسرها، تطبع دولاراتها بدون حساب وبلا غطاء، معتمدة فقط على سمعتها وجيشها وأساطيلها ومساطيلها الذين يجوبون العالم بطشاً وإرهاباً.
    ونعود إلى العقارات التي يشتريها المواطن الأمريكي، حيث أن هذه الشركات وبالتعاون مع البنوك، تغري المواطن بأن يشتري البيت بفائدة مخفضة لأول سنة أو سنتين، ومن ثم تتضاعف الفائدة وتزيد حتى تزيد من أرباحها، وتسرع في جني أموالها، ومع موجة الغلاء العالمي التي تسببت به أمريكا نفسها؛ جراء ضغطها لرفع أسعار البترول، والتطاول على القمح والغذاء في العالم وتحويل كمية كبيرة منه إلى وقود حيوي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وخاصة للمحروقات، وصاحبها ارتفاع في أسعار معظم المواد، فتسبب ذلك بضغط على المؤسسات والأفراد، فأصبح المواطن الأمريكي العادي يعاني معاناة كبيرة حيث أن تكاليف المعيشة زادت عليه بشكل كبير، وفي نفس الوقت الفوائد ارتفعت، بل إن بعض المؤسسات المالية رفعت سعر الفائدة قبل الموعد المحدد بسبب الظروف الاقتصادية، ومعظم هذه الشركات لديها عقود كبيرة يوقع عليها المواطن العادي بدون التدقيق في تفاصيلها، مما يبيح لها رفع سعر الفائدة قبل الموعد المحدد.
    كل ما سبق أدى إلى عدم قدرة المواطنين على السداد، وبالتالي أصبح المواطن الأمريكي – ومثله آخرين في بلدان أخرى – بين نارين، إما يدفع الأقساط المتزايدة وهو فوق طاقته، وإما أن يسلم البيت للبنك، وهذا هو الحل الأسهل، ودخل الناس في إشكاليات كبيرة، فتوقف كثير منهم عن السداد، ولم تستطع البنوك أن تدفع للشركات، ولم تستطع شركات التأمين الوفاء بالسداد، وجرّت هذه المنظومة القائمة على الفوائد الجشعة كل الأنظمة المالية المرتبطة بها في العالم، وبدأت المؤسسات المالية بالانهيار واحدة تلو الأخرى، وبدأت قيمة العقار بالنزول، لأن المعروض أصبح أكثر من المطلوب، وكثير من الناس سيترك بيته، بل إن أعداداً بمئات الألوف مهددون بالتشرد مع نهاية عام 2008، وسبحان الله كيف أن أمريكا التي شردت مئات الآلاف من الناس في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال، تذوق من نفس الكأس، وها هم مواطنوها على أعتاب تشرد حقيقي أمام حكومتهم، وهي لا تملك لهم نفعاً !!
    ومع تبسيطنا للأمر، إلا أننا نتكلم عن بلد كأمريكا يقرب عدد سكانه من مائتين وثمانين مليوناً، ولذا فإن أرقام الخسائر للبنوك أصبحت بالمليارات، وبدأت الإدارة الأمريكية بمحاولة إنقاذ الوضع، وسعت لضخ المليارات في الميزانية – مستعينة بأصدقائها من العربان وغيرهم - لتوقف انهيار المؤسسات المالية، وتضمن الودائع والقروض، لكن اتسع الخرق على الراقع، ولن تتمكن بإذن الله تعالى من معالجة الأمر، حتى ولو تظاهرت بذلك وحاولت، لكن الحكم الإلهي صدر من قبل: {يمحق الله الربا ويربي الصدقات }.
    ولننتقل الآن إلى المشهد الآخر حيث المنهج الإسلامي يرشدنا إلى حقيقة الأمر وتفاصيله، وذلك في كتاب الله تعالى، وكأن الآيات تتنزل علينا الآن، فرب العزة سبحانه وتعالى يقول:
    { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا، وأحل الله البيع وحرم الربا، فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ، ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }.
    ولنلاحظ كيف يصف القرآن الكريم آكلي الربا، بأنهم لا يقومون، والقيام يكون بعد القعود أو السقوط، فمن أكل الربا سواءً من الأفراد أو المؤسسات والدول وقع وسقط، وعند محاولته القيام من سقطته، فإنه يتخبط ويضطرب، كالذي يضربه الشيطان ويخبطه ويصيبه بالمس، والسبب أنهم قالوا – ومارسوا- أن الربا وأكل أموال الناس بالباطل والجشع والتطاول على الأموال، إنما هو كالبيع العادي، وقد أصبح الربا عند كثير من الناس أمراً عادياً، فأحدهم يعيش وبيته وسيارته وأقساط جامعة أبنائه وسفره وكثير من شؤون حياته عبارة عن أقساط ربوية من البنوك !! بل الأشد من ذلك والأدهى أن بعض من ينتسب إلى العلم الشرعي قد أحل التعامل مع البنوك والعمل فيها، وقال إن الفائدة التي يأخذها البنك إنما هي نظير عمله بالمال وهو كالمضاربة !!
    فتأتي الآيات لتفرق بين الربا والمنهج الباطل، وبين البيع والمنهج الحق، فمن جاءه موعظة وتنبيه من الله تعالى فاتعظ وأخذ العبرة وانتهى عن الربا، فله رأس ماله وأمره إلى الله، إن علم أنه صادق وأنه تاب توبة نصوحاً، فإنه تعالى يغفر له ويقربه، ويرحمه، وأما من عاد مرة أخرى، ولم يستطع أن ينفك عن البنوك بأي حجة كانت، فأولئك أصحاب النار، سيخلدون فيها ما شاء الله تعالى لهم ذلك.
    ثم يأتي الحكم الإلهي النهائي القاطع بأن الربا مصيره إلى المحق {يمحق الله الربا}، فلا يتصور أي مؤمن بالله تعالى، أن المرابي وأن البنك الربوي سيدوم أبداً، وللأسف كم ذكرنا هذا لبعض الناس، فكانوا يستهزئون، ويقولون دعكم يا أيها المتدينون من هذه الدروشات، وأفيقوا إلى حقيقة أن العالم كله يعمل بهذا النظام، وأنه لا فكاك لأحد عنه، وأنه لا يمكن لبنوك قوية تملك المليارات أن تضعف وتسقط، ويعددوا لك أسماء لامعة كبيرة في عالم الربا، وأنها تعمل منذ عشرات السنين، وما درى هؤلاء أن الله تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وأنه برحمته وكرمه يعطي الناس الفرصة تلو الفرصة ليغيروا وليتوبوا، فإن لم يرتدعوا عاملهم بقوانينه العادلة، وأصابهم بما كان قد أوعدهم به.
    وأما الآية التي تليها فإنني كنت دائماً أتعجب من ورودها في هذا الموضع بين آيات الربا، وأتساءل ما حكمة الله تعالى أن تأتي في هذا الموضع، فأول الآيات تتكلم عن آكلي الربا وأنهم لا يقومون إلا كالمتخبط، ثم محق الربا، وبعد هذه الآية، توجيه للمؤمنين ليتقوا الله ويذروا ما بقي من الربا، لكن هذه الآية: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون }
    ما مناسبتها؟ فإذا بها في صميم المعنى لمن تدبرها، فمن أكل الربا تخبط واضطرب ومحق، وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات – لاحظ أنهم يعملون ويجتهدون، لا يركنون إلى التمويل ليزيد من أموالهم بدون أن يحركوا العمل في المجتمع – والذين يقيمون الصلاة ويجتهدون في الاستقامة على منهج الله تعالى، ويعطوا الزكاة لمستحقيها، أي أنهم حققوا العمل لعمارة المجتمع، ومن كان له ظرف خاص من المرضى والعجزة والأيتام وغيرهم ممن لا يستطيع العمل فإنهم يعطونه الزكاة ويكفونه، فهؤلاء لا خوف عليهم من أزمات اقتصادية أو مالية، ولا يحزنون من انهيارات، ولا تصيبهم الكآبة والضغط والأمراض!!
    ثم يتواصل التوجيه لأهل الإيمان، الذي آمنوا بالله تبارك وتعالى وبمنهجه، ولكنهم مازالوا يتعاملون بالربا، فإن الله تعالى يذكرهم ويدعوهم إلى التقوى وترك ما بقي من الربا في اقتصادهم وفي حياتهم:
    { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين }، إن كانوا مؤمنين حقاً، وإن لم يفعلوا واستمروا في غيهم ومتابعتهم للأمريكان والغربيين، فإن الأمر جد خطير، حيث أعلن الله تبارك وتعالى عليهم الحرب، وهو أمر خطير جداً:
    {فإن لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله، وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون، وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة، وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون }.
    وإن تبتم، فلكم رءوس أموالكم، ومن كان معسراً لا يستطيع السداد فأنظروه واصبروا عليه، وإن استطعتم أن تتصدقوا عليه بمسامحته بما لكم عليه أو بجزء منه، فهو خير لكم وأعظم أجراً عند الله تعالى.

    فهل رأيتم روعة هذا المنهج الرباني العظيم، وحمايته للأفراد والمجتمعات الإسلامية من الربا ومخاطره.
    وعليه فإن المؤمن بالله تعالى ينبغي عليه أن يلتزم بمنهج الله عز وجل، ويحافظ على دينه، ولا ينساق وراء المغريات الشيطانية، والتي تدعوه إلى الربح المضمون والسريع، ومثال ذلك البورصات العالمية التي انتشر التعامل بها مؤخراً وخاصة في عدد من الدول العربية والإسلامية، وقد حذرنا منها مراراً وتكراراً ولكن للأسف بعض الناس ليس عنده وازع من دين وتقوى، ويبحث عن بعض الفتاوى المتعجلة التي أطلقها عدد من العلماء، والذين للأسف لم يدرسوا المسائل بشكل صحيح، وقد كانت من ضمن منظومة الاحتيال العالمي على أموال الناس لسحبها إلى أمريكا والدول الغربية، ومحاولة التخفيف من أزمة الرهن العقاري التي عصفت بأمريكا، والتخفيف من ارتفاع الأسعار في أوروبا، وقد أدت لخسائر كبيرة للناس في عدد من الدول.
    وكل نظام لا يتبع فيه منهج الله تعالى في انضباط العمل، وتدوير رأس المال ومنع الغبن والغرر، ومنع أكل المال بالباطل، فإن مآله إلى المحق والزوال، والعجيب أن كبار الماليين الغربيين بدأوا بالاقتناع بالنظام المالي الإسلامي، وبدأوا بدعوة حكوماتهم للتعامل بالنظام المصرفي الإسلامي، والسعي للوصول إلى أن تكون الفائدة صفراً، وأن يتم تشغيل المال في مشاريع حقيقية، لا أن يتم الإقراض وفقط.
    فهل يعقل المسلمون روعة المنهج الذي لديهم، وهل نأخذ العبرة والعظة مما حدث، فنعود بحق إلى الله تعالى في كل شؤون حياتنا !!

    منقول

  • #2
    رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين } {فإن لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله، وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون، وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة، وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون }.

    سبحان الله العظيم والحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
    الحمد لله الذي اعزنا بالاسلام دين الله الذي ارتضاه لنا وللعالمين
    نعم كل العالم اليوم يشهد لهذا الدين ولضرورة بناء نظام اقتصادي على غرار النظام الاقتصادي الاسلامي .

    بارك المولى فيك وجزاك الله الخير اخي الكريم .

    تعليق


    • #3
      رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !




      لا حل الا بالنظام الاسلامي

      بارك الله فيك أخي الكريم

      في ميزان حسناتك إن شاء الله

      تعليق


      • #4
        رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

        كل واحد بيتاجر بالربا خسران

        تعليق


        • #5
          رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

          لا جدال في عواقب الربا ، فكما ذكرنا الأخ أبو العبد في خطبته الفائتة ، فإنّ الله لم يعلن الحرب بمنطوق اللفظ إلا على صنفين من الناس
          - الأول : في سياق كلامه على المرابين يعلن الله سبحانه -* - فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ -*-
          و الثاني : كما ورد في الحديث القدسي -*- من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب -*-
          - - - - - - - -
          غير أنّ تساؤلي يذهب ، هل حقّا هذه الأزمة و هذا الإنهيار مفاجئ ، لإدارة تمتلك مؤسسات مراقبة و متابعة مثلا لكلّ المنشورات في العالم ، مثلا هذا شغل فريق تابع لمكتبة الكنغرس .
          ليس لي جواب ، هذا مؤكد ، و لكنّي لا أثق أبدا بقول كافر و لا أستريح أبدا لمنطوق سياسي منهم .
          في الآونة الأخيرة و بدون مقدمات انبروا و بمعيّة أجهزة الإعلام العربية ، في تحذيرنا من غلاء المعيشة ، و احتمال ارتفاع الأسعار ووو
          و ما إن خفتت أضواء هذا الكرنفال حتى سطعت الأضواء الكاشفة على إفلاس مؤسسة مالية أميكرية ثم بدأ الصخب يربو
          علمي بإن مجموعة مسيحية سريّة متحالفة جذريّا مع الصهيونية هيمنت على قرارات الإدارة الأمريكية لفتريتين رئاسيتين ، على راس أجندتها السيطرة على العالم ، صرّح مؤخرا المدير التنفيذي لها - بوش الإبن - بأنّه علي الصين و الهند و السعودية (؟) الإنخراط في إنقاظ العالم من أزمته
          اللهم إني أعوذ بك من جَلَد الكفار
          هل نشوتنا باعتزازنا بديننا ، الذي هو إرادة الله وحكمه ، يعمينا عن الحذر من أعدائه

          تعليق


          • #6
            رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

            ونعود إلى العقارات التي يشتريها المواطن الأمريكي، حيث أن هذه الشركات وبالتعاون مع البنوك، تغري المواطن بأن يشتري البيت بفائدة مخفضة لأول سنة أو سنتين، ومن ثم تتضاعف الفائدة وتزيد حتى تزيد من أرباحها، وتسرع في جني أموالها، ومع موجة الغلاء العالمي التي تسببت به أمريكا نفسها؛ جراء ضغطها لرفع أسعار البترول، والتطاول على القمح والغذاء في العالم وتحويل كمية كبيرة منه إلى وقود حيوي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وخاصة للمحروقات، وصاحبها ارتفاع في أسعار معظم المواد، فتسبب ذلك بضغط على المؤسسات والأفراد، فأصبح المواطن الأمريكي العادي يعاني معاناة كبيرة حيث أن تكاليف المعيشة زادت عليه بشكل كبير، وفي نفس الوقت الفوائد ارتفعت، بل إن بعض المؤسسات المالية رفعت سعر الفائدة قبل الموعد المحدد بسبب الظروف الاقتصادية، ومعظم هذه الشركات لديها عقود كبيرة يوقع عليها المواطن العادي بدون التدقيق في تفاصيلها، مما يبيح لها رفع سعر الفائدة قبل الموعد المحدد.
            كل ما سبق أدى إلى عدم قدرة المواطنين على السداد، وبالتالي أصبح المواطن الأمريكي – ومثله آخرين في بلدان أخرى – بين نارين، إما يدفع الأقساط المتزايدة وهو فوق طاقته، وإما أن يسلم البيت للبنك، وهذا هو الحل الأسهل، ودخل الناس في إشكاليات كبيرة، فتوقف كثير منهم عن السداد، ولم تستطع البنوك أن تدفع للشركات، ولم تستطع شركات التأمين الوفاء بالسداد، وجرّت هذه المنظومة القائمة على الفوائد الجشعة كل الأنظمة المالية المرتبطة بها في العالم، وبدأت المؤسسات المالية بالانهيار واحدة تلو الأخرى، وبدأت قيمة العقار بالنزول، لأن المعروض أصبح أكثر من المطلوب، وكثير من الناس سيترك بيته، بل إن أعداداً بمئات الألوف مهددون بالتشرد مع نهاية عام 2008، وسبحان الله كيف أن أمريكا التي شردت مئات الآلاف من الناس في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال، تذوق من نفس الكأس، وها هم مواطنوها على أعتاب تشرد حقيقي أمام حكومتهم، وهي لا تملك لهم نفعاً !!


            من تحليلك السابق أخي نخلص الى أن راسم السياسة الأمريكية هو الذي أدي الى هذه الكارثة العالمية.

            فهل كان راسمو السياسة المالية الأمريكية بلهاء ولا يدركون نتائج سياساتهم تلك ، أم أن الأمر كان مقصودا، خصوصا ونحن نعلم أن عددا معتبرا من خبراء المال والإقتصاد قد حذروا مما وقع اليوم وذلك منذ سنوات عديدة، ولهم في ذلك أبحاث وكتب ؟

            كما نخلص الى أن الشعب الأمريكي كان الضحية المباشرة لهذه الأزمة.
            فلماذا يوقع راسم السياسة الأمريكي شعبه في هذه الكارثة ؟!

            في خواطرك السابقة بينت أن الخاسر هو الشعب الأمريكي ، فمن هو الرابح

            تحياتي.

            تعليق


            • #7
              رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

              وكل نظام لا يتبع فيه منهج الله تعالى في انضباط العمل، وتدوير رأس المال ومنع الغبن والغرر، ومنع أكل المال بالباطل، فإن مآله إلى المحق والزوال
              بارك الله فيك اخى الكريم

              سبحان الله العظيم خلق لنا كل شىء ووضع لنا القوانين والتشريعات التى نعيش ونقوم عليها

              ولكن ؟؟؟؟ لا حياة لمن تنادى ( البعض وليس الكل )


              نسأل الله ان يوفقنا لما يحب ويرضى

              تعليق


              • #8
                رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                المشاركة الأصلية بواسطة أبو الحيدرة

                من تحليلك السابق أخي نخلص الى أن راسم السياسة الأمريكية هو الذي أدي الى هذه الكارثة العالمية.

                فهل كان راسمو السياسة المالية الأمريكية بلهاء ولا يدركون نتائج سياساتهم تلك ، أم أن الأمر كان مقصودا، خصوصا ونحن نعلم أن عددا معتبرا من خبراء المال والإقتصاد قد حذروا مما وقع اليوم وذلك منذ سنوات عديدة، ولهم في ذلك أبحاث وكتب ؟

                كما نخلص الى أن الشعب الأمريكي كان الضحية المباشرة لهذه الأزمة.
                فلماذا يوقع راسم السياسة الأمريكي شعبه في هذه الكارثة ؟!

                في خواطرك السابقة بينت أن الخاسر هو الشعب الأمريكي ، فمن هو الرابح

                تحياتي.
                نحن بحاجة لمثل النهج في رؤية الموضوع ، و نبتعد عن النرجسية و تزكية الذات
                خاصة هناك من الخبراء من يستقرا تأثر بلدان خليجية و مصر بالأزمة
                صحيح أنّ التشريع الإسلامي مصدره معصوم و صحيح أيضا قول القائل : يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .

                تعليق


                • #9
                  رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                  ** انها لا تعمى الابصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ** سورة الحج، الاية 46




                  عسى ان يستفيق من يمجد امريكا ويحنى لها راسه وعسى ان يعود من استعبدته الى طريق الحق. فالحلال بين والحرام بين. فالاسلام دين كامل لا نقص فيه تطرق لحياتنا الاقتصادية والاجتماعية و السياسية و الروحانية ...

                  ولكن هناك من اعتاد تتبع خطوات الغير كمن يسير وهو نائم. فهذا هو حال حكامنا وحال الكثير من مؤسسات و افراد امتنا. فعسى ان تكون هذه الازمة هي سبب رجوعهم الى الطريق المستقيم.

                  اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
                  التعديل الأخير تم بواسطة سراج الشهادة; 19/10/2008, 09:55 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                    وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا

                    وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا

                    تعليق


                    • #11
                      رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !





                      ما طار طيراً ورتفع إلا كما طار وقع
                      بغض النظر عن ما يتجادل فيه الكثير من المحللين أن أسباب هذا الإعصار المالى الذي يأكل الأخضر واليابس في شتا الدول
                      غير أني أشك أنها لعبه أفتعلها أبناء القردة والخنازير بتحكمهم بأكبر البنوك المركزية في شتا أنحاء العالم وإن لم يكن ظاهر للعيان ذالك
                      المفاد ببتعادنا عن تعاليم الإسلام كمسلمين ولجؤنا إلى بنوك الدول لأجنبية وستثمار أموالنا فيها وهذا حال أكثرية دول الخاليج كان هذا العقاب من الله لهم
                      أما الكفار
                      ليس بعد الكفر ذنب


                      في ميزان حسناتك إن شاء الله




                      جزاك الله خيراً

                      تعليق


                      • #12
                        رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                        ببساطة
                        الذي يبيع بضاعة من الطبيعي أن يقبض ثمنها و يمتلك ماله
                        و إنّي أتسائل كيف تقبض البلدان المصدرة للنفط أموالها ، يوميا؟ أسبوعيا؟ شهريا؟ و كيف يقع القبض ؟ و أين تودع هذه الأموال ؟
                        لا تضحكوا منّي ، و الله يا ليتني أعرف
                        - - - - -
                        ثم في واد آخر ، أصمّوا آذاننا أن الديمقراطية هي سلطة الشعب و بالتالي ما صدر من سياسات و قرارات هو من الشعب الديمقراطيّ
                        إذا الشعب هو من المتسببين في الأزمة ، و بالتالي ممّا يتضجر .

                        سبقهم شعب مصر قبل أن ينقذهم الله من الظلال
                        -*- فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ -*-
                        و الغريب يا عمر المختار
                        أنّ صاركوزي متزعم حملة إعادة صياغة النظام العالمي الجديد
                        أتدري ما قالت بخصوصه زوجته السابقة اليهودي البللاروسية الأصل " لقد أوصلته أن يجب " صرّحت بهذا للصحافة الفرنسية بعد فوزه بالرئاسة و بعد أن طلّقته ، هي ، و سبحان الله ، و كأنها لم تقل شيئا

                        تعليق


                        • #13
                          رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !


                          الج\ير بالذكر أن بعض البنوك الأوروبيه والامريكيه تفكر في اتخاذ أسس البنوك الإسلاميه قوانين لها خصوصاً وأن الفوائد محرمه شرعاً
                          هذا إنما يدل على بطلان أموالهم وتوجههم نحو مايصححها ..ربما!!

                          تعليق


                          • #14
                            رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو الحيدرة

                            من تحليلك السابق أخي نخلص الى أن راسم السياسة الأمريكية هو الذي أدي الى هذه الكارثة العالمية.

                            فهل كان راسمو السياسة المالية الأمريكية بلهاء ولا يدركون نتائج سياساتهم تلك ، أم أن الأمر كان مقصودا، خصوصا ونحن نعلم أن عددا معتبرا من خبراء المال والإقتصاد قد حذروا مما وقع اليوم وذلك منذ سنوات عديدة، ولهم في ذلك أبحاث وكتب ؟

                            كما نخلص الى أن الشعب الأمريكي كان الضحية المباشرة لهذه الأزمة.
                            فلماذا يوقع راسم السياسة الأمريكي شعبه في هذه الكارثة ؟!

                            في خواطرك السابقة بينت أن الخاسر هو الشعب الأمريكي ، فمن هو الرابح

                            تحياتي.
                            يا أخي الكريم ... راسموا السياسة المالية الأمريكية ليسوا بلهاء، ولكن هذه هي طريق أهل الجشع ومن يرغب بالسيطرة على كل شيء بدون أية أخلاقيات في التعامل، فمنطق الجشع الربوي الذي أسسه اليهود من قبل لا ينظر إلى مآلات الأمور ونتائجها البعيدة، ومن قبل ومن بعد فهذا حكم الله تعالى فيمن يتعامل بالربا فقد آذنهم بالحرب والمحق.
                            وليس الأمر مقصوداً بالطبع، وبالفعل فإن عدداً من خبراء المال والاقتصاديين كانوا قد حذروا من السياسات المالية الخاطئة والتي تسير فيها أمريكا، وكان أولها بيع الذهب الذي يشكل الغطاء للدولار، وكذلك ما تمارسه أمريكا من سياسات الإرهاب والتعذيب والبطش في العراق وأفغانستان وفي فلسطين عبر الصهاينة، ألم نسمع تحذيرات عديدة من شتى الأفراد والمؤسسات في العالم، وتحذيرهم لأمريكا بأن هذا الظلم لا يدوم، وأن أمريكا لابد أن تعيد النظر بسياساتها الخارجية ، وبالرغم من كل هذا التحذير إلا أن أمريكا سادرة وسائرة في غيها، وغداً - أظنه بإذن الله قريب - ستعرف أمريكا خطأها الفادح، وستندم ولكن حين لا ينفع الندم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون !!

                            تعليق


                            • #15
                              رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                              سلمت يمناك اخي ابا العز

                              من امسلم لنا والبدهي كمسلمين معرفة خواطر ومآلات الربا ومصائبه فهذا مما لا اجتهاد فيه فقد سطره الله تعالى لنا آيات تتلى ..

                              غير ان اولئك القوم ومن لف لفهم وسار خلفهم لا يقنعون ولا يقتنعون الا بما تشاهده اعينهم وتلمسه ايديهم ..
                              ومن هنا فعلا وجدنا غربيين يدعون لتطبيق النظام الاسلامي الاقتصادي وليس ذلك حبا في الاسلام ولا اعتناقا له
                              بل لانه يوصلهم لمصلحتهم المنشودة المفقودة ؟؟

                              فهلا فهم المسلمون ن لديهم منهجا قويما ودستورا حكيما ينبغي الرجوع اليه والتحكم اليه ..!!

                              الله المستعان على ما تصفون .

                              تعليق


                              • #16
                                رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                                -*- إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً -*-
                                هذا قانون إلاهي ، لا يبدل و لا يغير و لا ينقض و لا ينسخ ن شاء من شاء و أبى من أبى
                                و حرب الله المصرّح بها في كتابه العزيز على المرابين لا نعلم إلا ما ظهر لنا منها ، فنعلم مثلا تحقيق قول الله سبحانه -*- يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا -*- في أفول الكثير الكثير من المؤسسات المالية و الخدمية و الصناعية ، و صفصة الكثير الكثير من الذين (استفادوا) من القروض .
                                هذا من جانب ، و من جانب آخر ، إنّ قوّة الغرب الأولى تمكنّه من إقامة مؤسسات متكاملة في سياستها للمجتمع في كلّ نواحيه و ليس فقط في القوة المادية أو العسكرية . بل عنده من المؤسسات في مراقبة و صيانة السياسات الرئيسية ما يشبه جهاز الوقاية .
                                ربّما يظن الواحد منّا أن فقط إيران هي التي ابتكرت مؤسسة صيانة النظام . بل كل الدول الغربية توظف لها سبق في هذا الشأن في الظلّ .
                                أن تأتي هذه الطامة عليهم في هذا التوقيت ، أعني نهاية رئاسة بوش مع وجود غوردن براون وزير المالية في حكومة اللعين بلير و صعود صاركوزي الى سدّة الحكم في فرنسا و رجوع برلسكوني الى الحكم في ايطاليا ، المشهد يوحي لي بأن في الأمر إنّ .
                                و أنا ، من أنا ، آمنت أن لا إلاه إلآ الله و أن محمد رسول الله و أن لا حول و لا قوة إلا بالله
                                غير أن المقاربة السياسية تستدي التفكير بسوء الظنّ ،

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                                  بارك الله فيك وجزاك بكل الخير

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                                    [align=justify]تأملات ..في أزمة أمريكا
                                    د . محمد بن عبدالله الهبدان

                                    قال صلى الله عليه وسلم
                                    « إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه » [ رواه البخاري (6501) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه

                                    لقد بلغت أمريكا ذروة عزها ، ووصلت إلى قمة مجدها ،وها هي اليوم يتهاوى عرشها .. ويهتز كيانها .. ويزول –بإذن الله تعالى- ملكها ووجودها ، وتصبح تلك الدولة التي كانت في يوم من الأيام هي الدولة العظمى في العالم .. وهي العصى التي تضرب الأمم والشعوب .. هي الآن بفضل الله تعالى عاجزة عن حمل نفسها ، مثقلة بجراحها .. جاءها الموت من كل مكان .. وحلت عليها عقوبة الله تعالى .. عقوبة الله تعالى التي لا تمهل الظالم .. فقد أسرفت سنينا ، وأفسدت دهراً .. وعاثت في الأرض الفساد .. سفك للدماء .. واعتداء على أعراض الشرفاء .. ونهب لأموال الفقراء .. وتسلط على الضعفاء حتى صدق عليها قول النبي « إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته . قال : ثم قرأ : (( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )) . » [ رواه البخاري (4686) من حديث أبي موسى الأشعري ] وصدق عليها قول الجبار جل جلاله (( لاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ))

                                    لله تعالى حكمة في إمهال أمريكا في تلك السنوات ..فمن تلك الحكم :

                                    [blink]* [/blink] ابتلاء لأهل الإيمان واختبار لهم .. من يصبر ويدافع وينافح عن دينه .. ومن ينبهر بما يسمى بالحضارة العريقة ويُسبح بحمدهم صباح مساء .

                                    [blink]*[/blink] وفيها عبرة لمن طغى وتكبر وتجبر .. أن ذلك مصيره .. وتلك نهايته .. طال الزمان أم قصر .. فنهاية الظلم مريرة .. فكم قتلت أمريكا في بلاد الرافدين ؟! وكم قتلت في بلاد الأفغان ؟!! ولا تزال تقتل وتسفك وتدمر !!

                                    [blink]*[/blink] وفيها فضح لأهل النفاق من اللبراليين والعلمانيين ومن سار على دربهم ، واقتفى أثرهم شعر بذلك أو لم يشعر ، فمن ذلك قول بعضهم في جريدة الجزيرة عدد (10866 ) ( والقول إن بإمكاننا أن نعيش بمعزل عن أمريكا والغرب عموماً، في هذا العصر، وفي ظل تجربتنا التاريخية، هو ضربٌ من ضروب التخريف ..) فهاهي أمكم قد وقعت في الفخ وحلت عليها عقوبة الله تعالى فيا ترى ماذا سيفعل هؤلاء عند سقوط أمريكا وزوالها ؟!!

                                    [blink]*[/blink] وفيها تثبيت للمؤمنين على دينهم .. وأنه لا قائمة للأمم بلا إسلام ، ولا نظام عادل وكامل وشامل إلا نظام الإسلام في كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها .. فأهل الإيمان ينظرون الآن بيقين مصداق قوله تعالى (( يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ )) فها هو الربا يمحق ويذهب اقتصاد بلد هو الأم لكثير من دول العالم .. فما بين طرفة عين وانتباهتها تصبح تلك الدولة العظمى في ورطة تبحث عن المخرج منها ولا مخرج إلا بالإسلام والإسلام فحسب فاللهم ثبتنا على الإيمان يارب العالمين.

                                    ـ [blink]وأخيرا [/blink]..هل يدرك أهل الحل والعقد بعد أزمة أمريكا خطورة الربا وآثاره الفتاكة في تدمير الاقتصاد !! فقد أقام الله الحجة عليهم وأراهم بأم أعينهم ما صنع الربا في أمريكا ..فهل ينتظرون أن يحل بهم ما حل بغيرهم ـ نسأل الله السلامة والعافية ـ يقول الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ )) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن تشترى الثمرة حتى تطعم، وقال: ”إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلّوا بأنفسهم عذاب الله“([1]).

                                    نسأل الله أن يقر عيوننا بعز الإسلام ونصر المسلمين عاجلا غير آجل يا رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
                                    [/align]
                                    التعديل الأخير تم بواسطة مسك الحماس; 21/10/2008, 10:27 AM.

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وكل نظام لا يتبع فيه منهج الله تعالى في انضباط العمل، وتدوير رأس المال ومنع الغبن والغرر، ومنع أكل المال بالباطل، فإن مآله إلى المحق والزوال
                                      وعليكم السلام ورحمت الله وبركاتة

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
                                        بارك الله فيك اخى الكريم

                                        سبحان الله العظيم خلق لنا كل شىء ووضع لنا القوانين والتشريعات التى نعيش ونقوم عليها

                                        ولكن ؟؟؟؟ لا حياة لمن تنادى ( البعض وليس الكل )

                                        نسأل الله ان يوفقنا لما يحب ويرضى
                                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                                          [ يمحق الله الربـــــــــــــــا ويُربي الصدقات ]


                                          بارك الله فيكم وماتلك إلا ويلات العصيان لله

                                          وحتما كل من أطاع من عصى الله سيكون له كفل

                                          من ذلك

                                          نسأل الله أن يوقظ البصيرة والعزة الراقدة في قلوبنا
                                          وقلوب أمتنا

                                          لاحرمت أمتكم أبناءها الصادقين

                                          سددهم الله ومكن لهم وسخر لهم أئمتهم
                                          اللهم آمين.

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                                            بارك الله فيك وجزاك بكل الخير

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد : خواطر حول الأزمة المالية والحلول الإسلامية !

                                                السلام عليكم

                                                كل ذلك مما كسب أيديهم ..


                                                اللهم دمر إقتصاد الكفار .. اللهم دمر إقتصاد الكفار ، اللهم دمر اللهم دمر ..

                                                تعليق

                                                جاري التحميل ..
                                                X