تويت
كنت أرتب نفسي لأغط في سبات عميق
تحت الغطاء الوفير و بين أحلام وردية منتظرة
فلقد أغلقت عينيّ معلنة استسلامي لنوم الليل الهاديء بعد يوم من العمل المتواصل
فالظلام وحده يغشى المكان و الهدوء عجيب وسكون غلّف الجدران
أخذ النوم يجرني حتى صرت في وسط عالم الصمت
وخف الإدراك شيئا فشيئا حتى توارى خلف ستائر الأحلام
و بعد مدة فتحت عيناي رغما عني
لأجد الصمت مازال قائما والظلام مازال محيطا والساعة تقترب من منتصف الليل و لكن..... !!!
يبس اللسان ... وجمدت الأطراف و أصبحت باردة ... وفتحت العينان!!
وكادت دقات القلب أن تقف
و في شريط سريع مرت فيه كل ذكرياتي ... أخذت أتساءل هل هذه النهاية ؟؟ بل هي فعلاً النهاية ..
تشبثت بالغطاء فما استطعت استعنت بالله .. واخذت أحاول أن اتشهد وانا أرقي نفسي
فلم يخرج صوتي فقلتها في سري
أشهد أن لا اله الا الله – وأشهد أن محمد رسول الله
احسست بالموت الذي طالما ذكروه و سمعت عنه
من مات قد قامت قيامته .. فهاهي قيامتي قد حانت ...!!
كنت ابحث عن ملك الموت ونظراتي تنتشر بين الظلام ... و جسمي ممد على السرير
ما هي صورته ؟ و ماهيئته ؟ و كيف سيقبض روحي ؟
هل أتى مبشرا أم أتى بالأخرى يا الله .. رحمتك يارب ...
ما أعظم الموقف هل حان الأجل ..؟؟!!!
تساقطت دمعاتي متناثرة هل سيدوم الظلام طويلا ويسود الصمت أبدا .. لا أنيس ولا أم ولا أب
لن أرى أمي ولا أبي ... ولن اعود لأهلي و زوجي و أولادي
هل سأمضي للقبر .. وكيف سيكون ؟ وكيف مقامي فيه ؟
اسألة كثيرة دارت في مخيلتي و بدون أي إجابات
نفسي يضيق ... و صدري ينقبض ... ثم
.
.
ثم ارتفعت يدي بأعجوبة نحو قلبي .. فشعرت بدقات قلبي تنبض
فعرفت أني مازلت حيةً ... ولي في الدنيا بقاء
فيا ويحي ما أسرع الموت حين يحل على الإنسان
[glint]و ما أسرع إنتهاء الأجل[/glint]
فبعد هذه الحياة التي وهبها الله لي مرة أخرى ولله الحمد و المنة ..
فهل أعود لتلك المعاصي و أقول ما زال لدي وقت لكي أتوب و إسوف التوبة و كأني أعرف متى أجلي ..
{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }الأعراف99
اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك اللهم اني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول
اللهم اني أسألك النعيم يوم العيلة والأمن يوم الخوف اللهم عائذا بك من سوء ما أعطيتنا وشر ما منعت منا
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين
.
.
.
الفكرة منقولة بزيادة و تصرف
تعليق