مكانة المـرأة في الإسـلام
للمرأة مكانة كبرى وأهمية بالغة في الإسلام فهي الأم والعمة والخالة والأخت والزوجة وهي والرجل يشكلان المجتمع ويكونان الأمة الواحدة وكلما صلحت الأم في ميادين الحياة المتنوعة صلحت الأمة وارتقت الشعوب وتقدمت المجتمعات البشرية، لهذا خصها الإسلام بالتكريم وأحاطها بالإجلال والتقدير وشملها بالرعاية الكاملة وأعطاها المكانة التي تليق بها في كثير من الآيات القرآنية الكريمة والعديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فلقد جعل منها الإسلام العظيم كائناً حياً مكرماً، فحفظ لها حقوقها ومنحها حرية كاملة في ولايتها على ممتلكاتها وأموالها وأعطاها حق الاختيار والرفض في الزواج وحق الصداق ومشروعية الميراث والعمل، وأكرمها الرسول الصادق الأمين ص بأمر من رب العالمين فجعل الجنة تحت أقدام الأمهات. لهذا كان من الطبيعي أن يلمع نجمها، ويرتفع شأنها ويعظم أمرها ويصبح لها شخصية ذات مكانة عالية في الأدب والعلم والعمل، وكان لها الدور البارز في الحركات الجهادية الإسلامية فقاتلت أعداء دينها ووطنها إلى جانب الرجل.
خلق الله هذا الكون البشري من ذكر وأنثى، وجعله شعوباً وقبائل للتعارف، وأكد سبحانه وتعالى أن كرامة الفرد من البشر عند الله التقوى والصلاح، وقوة التعلق بالله إيماناً وتسليماً، ولاشك أن حياة الرجل بدون امرأة حياة نكد وشقاء ووحشة، وحياة المرأة بلا رجل حياة نكد وشقاء ووحشة وضياع، ورسول الله ص يؤكد ذلك ويقول: "مسكين مسكين مسكين رجل ليس له امرأة، وإن كان كثير المال، مسكينة مسكينة مسكينة امرأة ليس لها زوج، وإن كانت كثيرة المال"(1).
فسعادة كل واحد منهما بوجود الآخر بجانبه، قال تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون(21) (الروم).
ومن حكمة الله، وسعة علمه أن جعل في كل واحد من الجنسين الذكر والأنثى، خصائص يختص بها دون الآخر، ليحصل الوئام، ويشعر كل واحد منهما بحاجته للآخر في الانتفاع بخصائصه الخاصة به، فتكتمل السعادة، وتتم الألفة، ويظهر بذلك مدى حاجة أحدهما إلى الآخر بصفة دائمة تضمن بقاء الألفة، وانتفاء الملل من طول العشرة، فجعل للرجل من الخصائص: القوامة على المرأة بالعمل خارج المنزل لكسب ما ينفقه في سبيل تأمين حاجات البيت من الغذاء، والكساء، ومستلزمات الحياة السعيدة فيه، ومن حيث القيام بواجب الرعاية العامة لأفراد الأسرة من زوجة، وأولاد، وغيرهم، ممن تلزم نفقتهم من الأقارب المحتاجين إليها.
كما هيأ الله الرجل من حيث تكوينه العقلي، وبنيته الجسدية، لأن يكون لبنة صالحة لبناء المجتمع البشري، وجعله كياناً متماسكاً من حيث استقامته وصلاحه وقوته، وثوابت وجوده، وركائز اعتباره.
وهيأه الله أيضاً بتأهيله العقلي، والجسدي ليكون كفؤاً للقيادة العامة في سبيل توجيه المجتمع إلى ما فيه تحقيق حكمة وجوده في هذه الحياة عبادة لله تعالى، وعمارة للأرض، وخلافة صالحة لله في أرضه.
فلقد اختص الله الرجال بالرسالات، والنبوات، والولايات العامة، وفضّلهم على النساء بخصائص جعلتهم أهلاً لذلك، فقال تعالى: وليس الذكر كالأنثى" (آل عمران: 31).
وقال تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على" بعض وبما أنفقوا من أموالهم (النساء: 34).
وقال تعالى: ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على" بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما32 (النساء).
خصائص النساء : وجعل للنساء خصائص تتفق مع وظائف تكوينهن، فهيأ الله الأنثى لأن تكون أهلاً للولادة، والحمل، والحضانة، وجعل مقرها البيت، آمرة، وناهية، هي ربة البيت، وأميرته، يسعى الرجل لتأمين ميزانية الصرف، وتقوم المرأة بإنفاق هذه الميزانية على متطلبات البيت وفق ما تقتضيه بنودها بالمعروف. عمل متكامل بين الرجل والمرأة، هذا العمل يضمن للبيت سعادته واستقامته، ورخاءه، واستقراره، لا يستطيع الرجل أن يقوم بأعمال المرأة واختصاصها، ولا تستطيع المرأة أن تقوم بأعمال الرجل واختصاصاته، فلو تجاوز كل واحد منها اختصاصه، وعطل وظائف تكوينه لانتكست المقاييس، واضطربت المعايير، فضاعت البيوت، وانفرط سلك ترابط الأسرة، وضاع الاختصاص، وآل الأمر إلى حال رجل الغرب وامرأته، كل منهما في عمله، الرجل لا يرى زوجته إلا نادراً، والزوجة لا ترى زوجها إلا نادراً، حرية التصرف بالكرامة والعفاف لكل منهما مبذولة، وعين الرقابة على كل واحد منهما مرفوعة، كل يعمل على شاكلته، وكل يحتج بحريته وحقه في كمال التصرف، يخادن من يشاء، وتخادن من تشاء.
نتيجة ذلك ضياع المرأة في شبابها، وضياعها في عش زوجيتها، وضياعها في شيخوختها، وضياعها بنتاً، وزوجة، وأماً، واعتبارها وسيلة من وسائل ترويج السلع، وتسويقها، والدعاية بها، وإن كان ذلك على سبيل عفافها، وكرامتها، وامتهان شخصيتها الإنسانية.
ونظراً إلى أن من طبيعة الإنسان الظلم، والجهل، فقد عانت المرأة في العصور الوسطى، وفي عصور الجاهلية من الرجل: الهوان، والظلم، والاحتقار، حتى إن بعض مجتمعات هذه العصور أخرج المرأة من جنس البشر إلى جنس عناصر شريرة، واحتقرها احتقاراً وصل بها إلى الحضيض، فاعتبرها من أمتعة البيوت، ومن سقط المتاع، تورث وتحتكر، ويحجر عليها في التصرف، وتمنع من حقها في التملك، والإرث والعطاء، قال تعالى: وإذا بشر أحدهم بالأنثى" ظل وجهه مسودا وهو كظيم58 يتوارى" من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على" هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون59 (النحـل).
فجاء الإسلام وأعطى للمرأة قيمتها البشرية، وشخصيتها الإنسانية، وكلفها بعبادة الله كما كلف الرجل بالعبادة، واعتبرها شقيقة الرجل، وقرر لها من الحقوق ما يتفق مع أنوثتها، قال تعالى: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف (البقرة: 228).
للمرأة مكانة كبرى وأهمية بالغة في الإسلام فهي الأم والعمة والخالة والأخت والزوجة وهي والرجل يشكلان المجتمع ويكونان الأمة الواحدة وكلما صلحت الأم في ميادين الحياة المتنوعة صلحت الأمة وارتقت الشعوب وتقدمت المجتمعات البشرية، لهذا خصها الإسلام بالتكريم وأحاطها بالإجلال والتقدير وشملها بالرعاية الكاملة وأعطاها المكانة التي تليق بها في كثير من الآيات القرآنية الكريمة والعديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فلقد جعل منها الإسلام العظيم كائناً حياً مكرماً، فحفظ لها حقوقها ومنحها حرية كاملة في ولايتها على ممتلكاتها وأموالها وأعطاها حق الاختيار والرفض في الزواج وحق الصداق ومشروعية الميراث والعمل، وأكرمها الرسول الصادق الأمين ص بأمر من رب العالمين فجعل الجنة تحت أقدام الأمهات. لهذا كان من الطبيعي أن يلمع نجمها، ويرتفع شأنها ويعظم أمرها ويصبح لها شخصية ذات مكانة عالية في الأدب والعلم والعمل، وكان لها الدور البارز في الحركات الجهادية الإسلامية فقاتلت أعداء دينها ووطنها إلى جانب الرجل.
خلق الله هذا الكون البشري من ذكر وأنثى، وجعله شعوباً وقبائل للتعارف، وأكد سبحانه وتعالى أن كرامة الفرد من البشر عند الله التقوى والصلاح، وقوة التعلق بالله إيماناً وتسليماً، ولاشك أن حياة الرجل بدون امرأة حياة نكد وشقاء ووحشة، وحياة المرأة بلا رجل حياة نكد وشقاء ووحشة وضياع، ورسول الله ص يؤكد ذلك ويقول: "مسكين مسكين مسكين رجل ليس له امرأة، وإن كان كثير المال، مسكينة مسكينة مسكينة امرأة ليس لها زوج، وإن كانت كثيرة المال"(1).
فسعادة كل واحد منهما بوجود الآخر بجانبه، قال تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون(21) (الروم).
ومن حكمة الله، وسعة علمه أن جعل في كل واحد من الجنسين الذكر والأنثى، خصائص يختص بها دون الآخر، ليحصل الوئام، ويشعر كل واحد منهما بحاجته للآخر في الانتفاع بخصائصه الخاصة به، فتكتمل السعادة، وتتم الألفة، ويظهر بذلك مدى حاجة أحدهما إلى الآخر بصفة دائمة تضمن بقاء الألفة، وانتفاء الملل من طول العشرة، فجعل للرجل من الخصائص: القوامة على المرأة بالعمل خارج المنزل لكسب ما ينفقه في سبيل تأمين حاجات البيت من الغذاء، والكساء، ومستلزمات الحياة السعيدة فيه، ومن حيث القيام بواجب الرعاية العامة لأفراد الأسرة من زوجة، وأولاد، وغيرهم، ممن تلزم نفقتهم من الأقارب المحتاجين إليها.
كما هيأ الله الرجل من حيث تكوينه العقلي، وبنيته الجسدية، لأن يكون لبنة صالحة لبناء المجتمع البشري، وجعله كياناً متماسكاً من حيث استقامته وصلاحه وقوته، وثوابت وجوده، وركائز اعتباره.
وهيأه الله أيضاً بتأهيله العقلي، والجسدي ليكون كفؤاً للقيادة العامة في سبيل توجيه المجتمع إلى ما فيه تحقيق حكمة وجوده في هذه الحياة عبادة لله تعالى، وعمارة للأرض، وخلافة صالحة لله في أرضه.
فلقد اختص الله الرجال بالرسالات، والنبوات، والولايات العامة، وفضّلهم على النساء بخصائص جعلتهم أهلاً لذلك، فقال تعالى: وليس الذكر كالأنثى" (آل عمران: 31).
وقال تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على" بعض وبما أنفقوا من أموالهم (النساء: 34).
وقال تعالى: ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على" بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما32 (النساء).
خصائص النساء : وجعل للنساء خصائص تتفق مع وظائف تكوينهن، فهيأ الله الأنثى لأن تكون أهلاً للولادة، والحمل، والحضانة، وجعل مقرها البيت، آمرة، وناهية، هي ربة البيت، وأميرته، يسعى الرجل لتأمين ميزانية الصرف، وتقوم المرأة بإنفاق هذه الميزانية على متطلبات البيت وفق ما تقتضيه بنودها بالمعروف. عمل متكامل بين الرجل والمرأة، هذا العمل يضمن للبيت سعادته واستقامته، ورخاءه، واستقراره، لا يستطيع الرجل أن يقوم بأعمال المرأة واختصاصها، ولا تستطيع المرأة أن تقوم بأعمال الرجل واختصاصاته، فلو تجاوز كل واحد منها اختصاصه، وعطل وظائف تكوينه لانتكست المقاييس، واضطربت المعايير، فضاعت البيوت، وانفرط سلك ترابط الأسرة، وضاع الاختصاص، وآل الأمر إلى حال رجل الغرب وامرأته، كل منهما في عمله، الرجل لا يرى زوجته إلا نادراً، والزوجة لا ترى زوجها إلا نادراً، حرية التصرف بالكرامة والعفاف لكل منهما مبذولة، وعين الرقابة على كل واحد منهما مرفوعة، كل يعمل على شاكلته، وكل يحتج بحريته وحقه في كمال التصرف، يخادن من يشاء، وتخادن من تشاء.
نتيجة ذلك ضياع المرأة في شبابها، وضياعها في عش زوجيتها، وضياعها في شيخوختها، وضياعها بنتاً، وزوجة، وأماً، واعتبارها وسيلة من وسائل ترويج السلع، وتسويقها، والدعاية بها، وإن كان ذلك على سبيل عفافها، وكرامتها، وامتهان شخصيتها الإنسانية.
ونظراً إلى أن من طبيعة الإنسان الظلم، والجهل، فقد عانت المرأة في العصور الوسطى، وفي عصور الجاهلية من الرجل: الهوان، والظلم، والاحتقار، حتى إن بعض مجتمعات هذه العصور أخرج المرأة من جنس البشر إلى جنس عناصر شريرة، واحتقرها احتقاراً وصل بها إلى الحضيض، فاعتبرها من أمتعة البيوت، ومن سقط المتاع، تورث وتحتكر، ويحجر عليها في التصرف، وتمنع من حقها في التملك، والإرث والعطاء، قال تعالى: وإذا بشر أحدهم بالأنثى" ظل وجهه مسودا وهو كظيم58 يتوارى" من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على" هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون59 (النحـل).
فجاء الإسلام وأعطى للمرأة قيمتها البشرية، وشخصيتها الإنسانية، وكلفها بعبادة الله كما كلف الرجل بالعبادة، واعتبرها شقيقة الرجل، وقرر لها من الحقوق ما يتفق مع أنوثتها، قال تعالى: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف (البقرة: 228).
تعليق