إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علاقة الشيء بنقيضه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علاقة الشيء بنقيضه

    [[mark=FF66CC]size=5][[B]center]بسم الله الرحمن الرحيم [/center]
    الحياه قائمه بشكل عام على اساس التضاد الشئ ونقيضه فلا يكاد ترى سيئا الا وله نقيض او عكس 000وممكن ان نتذكر هنا اللعبه الجميله التي كنا نلعبها ونحن صغار ان نكتب الشئ ويأتي الآخر بعكسه 0000لنرى كم هي متأصله فينا فكرة الأضداد لانها ببساطه قانون الحياه 000فما هي علاقة الشئ بنقيضه 000
    اقول بأن كل شئ يأخذ تعريفه من خلال نقيضه او عكسه فاذا اردت دراسة اي ظاهره في الحياه لا بد وان تبحث عن نقيضها لتستطيع معرفتها حق المعرفه وتقيمها التقييم الصحيح وكذلك الافكار أي فكرة او طرح او مبدأ او دين لا يمكن ان تستشعره قيمه الا بمقارنته مع مخالفيه0000النهار كيف يمكننا ان نعرف انه نهار فلولا وجود الليل لما عرفنا ان هذا الذي امامنا هو النهار 000وبالعكس لو ان كل الدنيا ليل وظلام هل يمكن ان ننتبه ان هذا هو الليل بالطبع لا فاذا ما اتى ضوء النهار نقيض الليل والظلمه عرفنا ان هذا الذي كنا فيه يوجد شئ آخر يناقضه ويعاكسه لذا سأسمي هذا ليل وهذا نهار هذه ظلمه وهذا ضوء 000لو ان كل الناس قصار القامه هل من الممكن ان نعرف اننا قصار فاذا رأينا اناس اطول منا عندها فقط نعلم اننا قصار وان هذا قصير وهذا طويل 000وهكذا مجمل الحياه كأنها لغز من يجيد فيها لعبة الاضداد الشئ وعكسه يتحصل على المعرفه السليمه لأن قيمة الشئ دائما في ضده وعكسه وبالاحرى صفة الشئ دائما يكتسبها من ضده وعكسه 000وفي عالم الافكار هل يكفي ان اؤمن بالفكره او المبدأ دون النظر فيمن يخالفها وما هي مبرراته واركانه التي يقوم عليها فكره 000ان اي فكره تريد ان تعلو وتسموا وتسود عليها ان تخوض تحدي الاضداد وغمار العراك الفكري والصراع العقلي المنطقي في ظل طريقة المقارنات الدائمه بين الفكره ونقيضها 000وهذا مبدأ القرآن الكريم دائما يواجهه الخصوم بالحجه والمنطق والعقل السليم لذا ساد الاسلام وتقهقر غيره لأن الانبياء دائما يتكلمون ويفصحون وغيرهم يستغشون ثيابهم لا يريدون السماع يخافون يرتعبون من الفكرة ومنطقها 000القرآن ابدا لا يخاف من الافكار الاخرى بل يستعرضها للناس كافه واقول يتناولها بالتفصيل امام الناس ويناقشها وفندها لم ارى في القرآن الكريم نهي من الله عن نقاش اي فكره او مبدأ بل ان المشركين كانوا يطلبون هذا مثال قول قوم نوح لنبيهم (يا نوح قد جادلتنا واكثرت جدالنا) انما نهى الله عن المراء الجدال فيما لافائده منه 000فمالي ارى اليوم المسلمون يستغشون ثيابهم ويرفضون الحوار والنقاش والجدال فيما بينهم اولا ومع الآخرين ثانيا ويسعون الى حجب الافكار والاطروحات الاخرى المخالفه قدر المستطاع عن الناس ويرفضون العقل والمنطق لدراسة الكثير من القضايا .....اي قيمه يمكن ان نقدمها للناس دون الالتفاف الى مبدأ الاضداد .....حتى شاع بين الكثير من الاسلاميين مبدأ تحريم الجدال هجر المبتدع ..وكلها ممكن وضعها تحت مفهوم استغشاء الثياب ...ان امه كهذه لابد وان تبقى متأخره لأنها مريضه بالتعصب المذهبي والكبرياء الفكري المتعالي عن البشر حتى يظن البعض انه ظل الله في الارض وان الباقين المخالفين لا يساوون اي شئ ...ولللانصاف ليس كل الاسلاميين هكذا لكن هناك تيار كبير مدعوم تنطبق عليه هذه الصفات[/[/mark]B][/size]
جاري التحميل ..
X