ما بين خطأ وخطأ
لا يوجد انسان منزه عن الخطأ لكن حيث ان تيار المقاومه الذي يقوده الاسلاميون لهم الصوله والجوله في ميدان المعركه فمن الطبيعي ان نجد المرجفين في الارض والمتربصين لاخطائهم يقيمون الدنيا ولا يقعدوها اذا وقعت من الاسلاميون اصغر الصغائر كيف لا ولايرجم بالحجر الا الشجر المثر.
سـأورد لكم حادثة وقعت زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لنوازن بين احداثها وبين واقعنا،)يسألونك عن الشهر الحرام قتالٍ فيه قل قتال فيه كبير وصدٌّ عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل عبدالله بن جحش رضي الله عنه مع ثمانية من المهاجرين ليس فيهم أحد من الأنصار ومعه كتاب مغلق، وأمره ألا يفتحه حتى يمضي ليلتين، فلما فتحه
وجد به ( إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل بطن نخلة –بين مكة والطائف- ترصد لنا قريشا وتعلم لنا من أخبارهم، ولا تُكرهنّ أحدا على السير معك من أصحابك وكان هذا قبل غزوة بدر الكبرى، فلما نظر عبدالله بن جحش في الكتاب قال: سمعا وطاعة. ثم قال لأصحابه: قد أمرني رسول الله أن أمضي إلى بطن نخلة أرصد قريشا حتى آتيه منها بخبر، وقد نهى أن أستكره أحدا منكم، فمن كان منكم يريد الشهادة ويرغب فيها فلينطلق، ومن كره ذلك فليرجع، فأنا ماض لأمر رسول الله فمضى ومضى معه أصحابه ولم يتخلف أحد منهم، فسلك الطريق على الحجاز، حتى إذا كان ببعض الطريق ضل بعير لسعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان رضي الله عنهما، فتخلفا عن رهط عبدالله بن جحش ليبحثا عن البعير ومضى الستة الباقون، حتى إذا كانت السرية ببطن نخلة مرت عير لقريش تحمل تجارة فيها عمرو بن الحضرمي وثلاثة آخرون، فقتلت السرية عمراً بن الحضرمي وأسرت اثنين وفر الرابع وغنمت العير، وكانت تحسب أنها في اليوم الأخير من جمادى الآخرة؛ فإذا هي في الأول من رجب، وقد دخلت الأشهر الحرم التي تعظمها العرب، وقد عظمها الإسلام وأقرر حرمتها،
فلما قدمت السرية بالعير والأسيرين على رسول الله قال: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام.فوقف العير والأسيرين وأبى أن يأخذ من ذلك شيئا.
فلما قال ذلك رسول الله سُقط في أيدي القوم وظنوا أنهم قد هلكوا، وعنفهم إخوانهم من المسلمين فيما صنعوا، وقالت قريش: قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام، وسفكوا فيه الدم، وأخذوا فيه الأموال وأسروا فيه الرجال
فاستغل المرجفون والمشركون هذه الحادثه للطعن بالصحابه،واخذو يروجون ان محمدا واصحابه انتهكوا حرمه الشهر الحرام ،فنزل قوله تعالى يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
فالايه الكريمه تبين ان القتال في الاشهر الحرام خطأ عظيم لكن الاعظم والاقبح من ذلك هي اعمال المشركين من صد عن سبيل الله والكفر بالله وصد الناس عن دين الله واخراجكم من دياركم
وهذا حال مجاهدينا ، فالمقاومه ليست معصومق من الخطأ لكن مهما اخطأت فأخطاؤها لاقيمة لها امام جرائم المحتلين والصهاينه والصليبيين واذنابهم .
اذكر قبل سنوات وقع انفجار في مهرجاتن لحماس بجباليا وتضاربت الروايات حول سببه ما بين قائل يقول انه فعل الاحتلال وقاءل يقول انه انفجار داخلي ، وهنا دعنا نعتبر صحة الرأي الاخر جدلا (وارجح انه ليس كذلك)،فهل هذا يبرر الهبه الاعلاميه الداخليه اتجاه ذلك فمن المؤتمرات الصحفيه الى الزوايا والملاحق الخاصه في الصحف المحليه الى غير ذلك من منابر التشهير، اليس الاحرى بهاؤلاء المتواطئين ان يستروا على المقاومه بدلا من ان يكونوا لسانا للمحتلين، هذا مثال من عده حوادث تحصل من سقوط صاروخ بالخطأ على ارض فلسطينيه او خطأ في الاعداد والتخطيط وغيرها.
خلاصه القول ان المقاومه ليست معصومه من الخطأ لكن مهما اخطأت فأخطاؤها لا شيء تذك امام جرائم المحتلين واذنابهم.
والله ولي التوفيق لاتنسوني من صالح دعائكم
لا يوجد انسان منزه عن الخطأ لكن حيث ان تيار المقاومه الذي يقوده الاسلاميون لهم الصوله والجوله في ميدان المعركه فمن الطبيعي ان نجد المرجفين في الارض والمتربصين لاخطائهم يقيمون الدنيا ولا يقعدوها اذا وقعت من الاسلاميون اصغر الصغائر كيف لا ولايرجم بالحجر الا الشجر المثر.
سـأورد لكم حادثة وقعت زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لنوازن بين احداثها وبين واقعنا،)يسألونك عن الشهر الحرام قتالٍ فيه قل قتال فيه كبير وصدٌّ عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل عبدالله بن جحش رضي الله عنه مع ثمانية من المهاجرين ليس فيهم أحد من الأنصار ومعه كتاب مغلق، وأمره ألا يفتحه حتى يمضي ليلتين، فلما فتحه
وجد به ( إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل بطن نخلة –بين مكة والطائف- ترصد لنا قريشا وتعلم لنا من أخبارهم، ولا تُكرهنّ أحدا على السير معك من أصحابك وكان هذا قبل غزوة بدر الكبرى، فلما نظر عبدالله بن جحش في الكتاب قال: سمعا وطاعة. ثم قال لأصحابه: قد أمرني رسول الله أن أمضي إلى بطن نخلة أرصد قريشا حتى آتيه منها بخبر، وقد نهى أن أستكره أحدا منكم، فمن كان منكم يريد الشهادة ويرغب فيها فلينطلق، ومن كره ذلك فليرجع، فأنا ماض لأمر رسول الله فمضى ومضى معه أصحابه ولم يتخلف أحد منهم، فسلك الطريق على الحجاز، حتى إذا كان ببعض الطريق ضل بعير لسعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان رضي الله عنهما، فتخلفا عن رهط عبدالله بن جحش ليبحثا عن البعير ومضى الستة الباقون، حتى إذا كانت السرية ببطن نخلة مرت عير لقريش تحمل تجارة فيها عمرو بن الحضرمي وثلاثة آخرون، فقتلت السرية عمراً بن الحضرمي وأسرت اثنين وفر الرابع وغنمت العير، وكانت تحسب أنها في اليوم الأخير من جمادى الآخرة؛ فإذا هي في الأول من رجب، وقد دخلت الأشهر الحرم التي تعظمها العرب، وقد عظمها الإسلام وأقرر حرمتها،
فلما قدمت السرية بالعير والأسيرين على رسول الله قال: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام.فوقف العير والأسيرين وأبى أن يأخذ من ذلك شيئا.
فلما قال ذلك رسول الله سُقط في أيدي القوم وظنوا أنهم قد هلكوا، وعنفهم إخوانهم من المسلمين فيما صنعوا، وقالت قريش: قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام، وسفكوا فيه الدم، وأخذوا فيه الأموال وأسروا فيه الرجال
فاستغل المرجفون والمشركون هذه الحادثه للطعن بالصحابه،واخذو يروجون ان محمدا واصحابه انتهكوا حرمه الشهر الحرام ،فنزل قوله تعالى يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
فالايه الكريمه تبين ان القتال في الاشهر الحرام خطأ عظيم لكن الاعظم والاقبح من ذلك هي اعمال المشركين من صد عن سبيل الله والكفر بالله وصد الناس عن دين الله واخراجكم من دياركم
وهذا حال مجاهدينا ، فالمقاومه ليست معصومق من الخطأ لكن مهما اخطأت فأخطاؤها لاقيمة لها امام جرائم المحتلين والصهاينه والصليبيين واذنابهم .
اذكر قبل سنوات وقع انفجار في مهرجاتن لحماس بجباليا وتضاربت الروايات حول سببه ما بين قائل يقول انه فعل الاحتلال وقاءل يقول انه انفجار داخلي ، وهنا دعنا نعتبر صحة الرأي الاخر جدلا (وارجح انه ليس كذلك)،فهل هذا يبرر الهبه الاعلاميه الداخليه اتجاه ذلك فمن المؤتمرات الصحفيه الى الزوايا والملاحق الخاصه في الصحف المحليه الى غير ذلك من منابر التشهير، اليس الاحرى بهاؤلاء المتواطئين ان يستروا على المقاومه بدلا من ان يكونوا لسانا للمحتلين، هذا مثال من عده حوادث تحصل من سقوط صاروخ بالخطأ على ارض فلسطينيه او خطأ في الاعداد والتخطيط وغيرها.
خلاصه القول ان المقاومه ليست معصومه من الخطأ لكن مهما اخطأت فأخطاؤها لا شيء تذك امام جرائم المحتلين واذنابهم.
والله ولي التوفيق لاتنسوني من صالح دعائكم
تعليق