بروكسيل – المركز الفلسطيني للإعلام




كشف النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة، النقاب عن جهود تبذل من أجل إيجاد شركة بحرية غير ربحية تتولى أمر تسيير الرحلات بين قبرص وغزة، وذلك في أعقاب نجاح سفينتي "كسر الحصار" في الوصول إلى قطاع غزة.

وقال الخضري: "إن اللجنة والمتضامنين الموجودين في غزة، والذين غادروا الخميس الماضي على متن سفينتي كسر الحصار، بدؤوا ببذل الجهود من أجل تعميم فكرة تسيير رحلة جديدة للمتضامنين مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ أكثر من عامين، ومن المتوقع أن تصل سفن أخرى ومتضامنون جدد ومساعدات إلى غزة قريباً"، حسب تأكيده.

وأوضح أن "هناك تفكيراً بعمل مستمر ودائم في هذا الإطار، ويجري الآن البحث عن شركة غير ربحية تتولى أمر تسيير هذه الرحلات بين قبرص وغزة، من أجل تنشيط هذا الخط والتواصل مع العالم الخارجي عن طريق البحر".

وتابع: "الهدف من وراء ذلك كله فك الحصار عن غزة، وتدشين خط بحري بين قبرص وفلسطين، وحتى لو تم اعتراض سفن المتضامنين من قِبل زوارق البحرية الإسرائيلية؛ سنستمر في تسيير الرحلات ولن يمنعنا ذلك من التواصل مع العالم الخارجي، الذي يحاول الاحتلال عزلنا عنه بكل الطرق والوسائل دون وجه حق".

ورفض الخضري الإفصاح عن الموعد المحدد لقدوم رحلة المتضامنين الجدد إلى غزة، والذين سيصلون على متن ثلاث سفن، إحداها كبيرة الحجم لحمل عدد أكبر من المتضامنين والمساعدات الطبية والإنسانية، مكتفياً بالقول "إن العمل يجري على قدم وساق في هذا الإطار، وقريباً سيتم الإعلان عن ذلك".

يُذكر أن المتضامنين الأجانب المتواجدين في غزة أعلنوا أن السفينتين اللتين غادرتا بعدد من الناشطين والمرضى والعالقين، ستعودان مجدداً من قبرص إلى غزة خلال الأيام القادمة، لافتين النظر إلى أنه ستكون هناك سفينة أخرى مرافقة لهما أكبر حجما لتتسع لمزيد من المتضامنين والمواد الإغاثية.

وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، قد اعتبرت نجاح سفينتي "كسر الحصار" في الوصول إلى قطاع غزة بأنه "فرض معادلة جديدة على الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي مفادها أن المياه الإقليمية الفلسطينية مفتوحة من أجل تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، والأمر يحتاج فقط إلى الإرادة والإصرار".

ودعت إلى أن تكون مبادرة كسر الحصار عن طريق البحر، والتي حققت نجاحاً كبيراً، "بداية لتحرك شعبي دولي وأوروبي على وجه الخصوص، من أجل إنقاذ قطاع غزة، لا سيما المرضى الذي توفى منهم حتى الآن ما يزيد عن مائتين وخمسة وأربعين حالة مرضية".