هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حق
أحبائي هذا عنوان أحد الكتب التي أقرأها الان.... ولما فيه من الفائدة العظيمة والتنبيه عن اخطاء قد نقع بها دون علمنا وتعليمنا استخدام الامور والمواقف بأسلوب أفضل في حياتنا...... أحببت أن اعرض عليكم مايحمله هذا الكتاب من درر ثمينه تحتاج لمن يخرجها من باطنه والاستمتاع بها....
الحكمة الاولى......
((ادع الله ان يحببني.. إلى عباده المؤمنين))
لا شك ان هدف المسلم رضا الله دون رضا سواه ، كما أنه لاشك بأننا حين نتسم بالفظاظة وغلظة القلب ننفر الناس منا وينفضون عنا ، والجمع بين مايحبه الله والتحبب الى الناس ليس بالامر العسير ان التزامنا الحكمة واشتغلنا بمقاصد الشرع.
مانقصده بالتحبب إلى الناس:: التخلق بمجموعة من الصفات الرفيقة الودودة.. التي ان توفرت في شخصية المسلم تجعل الناس ينجذبون اليه، ويتعلقون به ويقبلون منه ، وقد كان هذا شأن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ورد بالاثر أنه:: (( من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه)) فالحرص على التحبب إلى الناس انما يقصد منه ضمان فتح القلوب لقبول الدعوة والحديث ... وبالوسائل والاساليب المؤثرة في طباع البشر عادة..ولقد كان ابو هريرة رضي الله عنه يطلب من رسول الله ان يدعوا له بالحب والتحببادع الله ان يحببني انا وامي الى عباده المؤمنين ويحببهم الينا) فاستجاب له رسول الله ودعا:: (( اللهم حبب عبيدك هذا-يعني ابو هريرة وامه-الى عبادك المؤمنين وحبب اليهم المؤمنين))..
ولم يكن من العيب ان ياتي رجل ليقول للرسول دلني على عمل اذا انا عملته احبني الناس بل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدله((ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما ايدي الناس يحبوك))
وقد صلى الله عليه وسلم يتحبب لبعض ضعاف الايمان بشي من العطايا تاليفا لقلوبهم واستنقاذا لهم من النار..
ولا ريب ان خلق التحبب هذا ان لم يكن خالصا لوجه الله فسينقلب الى نوع من النفاق والمداهنة والتزلف.. فالحب بالله هو الذي يجعلك تحرص على اكتساب حب الناس لك...
وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم (( لاتدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم))
من الصور الداعية الى كسب الاصدقاء واستقطاب قلوبهم:::::
1- الهدؤ والسكينة والوقار في المجالس...
2- اللقيا بالترحيب والاستقبال بالبشاشة واستدامة التبسم.
3- إعلام من تحبه بحبك له لتتفجر معاني الحب وتقوى اواصره لدى الطرفين..
4- التلاطف والتمازح..
وقد يكون التحبب أحيانا بصورة شخصية بسيطة كالتي أشار اليها رسول الله بقوله((الرؤيا الصالحة من الله فاذا راى احدكم مايحب فلا يحدث بها الا من يحب))
وذلك كنوع من المشاركة الوجدانية حتى للهموم القلبية وخواطر العقل والباطن وعالم ماوراء الشعور وتلك أقصى مستويات التحبب والتفاعل الاخوي... ولذلك كان الرسول يحاول ان يعايش هموم اصحابه في اليقظة والمنام.......
***خبر عاجل*** اختيار المداخل الى القلوب يحتاج الى فطنة وترصد للمواقف المناسبة واصل الامر وملاكه ان تكون محبوبا من الله فهو بعد ئذ يضع لك القبول في الارض..
منقول من الكتاب مباشرة اليكم بكيبورد صوت المحيط
__________________
تعليق