إن كلماته القليلة تنفذ إلى الأعماق وتستقر في العقول وتفتح مغاليق القلوب بحب وإخلاص فريد وتوجيه سديد
أنه الشيخ المجاهد... الشيخ المعلم المربي القائد
الشيخ الشهيد أحمد ياسين رحمة الله عليه

رسالته إليكم

حان الوقت يا أبنائي وأحفادي :-
حان الوقت لترجعوا إلى الله ،وتتوبوا إليه،حان الوقت لتدعوا الهتافات من حياتكم وتنحوها جانباً ،حان الوقت لتوقظوا أنفسكم وتصلوا الفجر في جماعة ، حان الوقت لتتعلموا وتتثقفوا وتخترعوا وتكونوا سباقين للخير،حان الوقت لتتحلو بالأخلاق وتفعلوا ما في القرآن ...وتقتدوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ...أدعوكم يا أبنائي للصلاة في ميقاتها ...أدعوكم لتتقربوا من نبيكم الأعظم أكثر من ذلك .
[blink]أما الشباب [/blink]
أريدكم يا شباب الأمة الذكور :-
أن تعرفوا وتقدروا معنى المسؤولية ،أن تتحملوا مشاق الحياة ،وأن تتركوا الشكوى ،وأن تتوجهوا لله تعالى وتستغفروه كثيراً ليمنحكم الرزق ،وأن توقروا الكبير ...وترحموا الصغير ،وأطلب منكم يا أحفادي الصغار ألا تشغلكم قنوات الأغاني المرئية والمسموعة ،وأن تنسوا كلمات الهوى والعشق ولوع الحب،وأن تستبدلوها بكلمات العمل والفعل وذكر الله .
أحبابي أرجوكم لا تشغلوا أنفسكم بمطرب أو مطربة ،ولا تنساقوا وراء الشهوات .
حان الوقت يا بناتي وحفيداتي:-
أستحلفكن بالله بالحجاب الحق،واستحلفكن بالله بأن تحتمين بدينكن وبرسولكن الكريم صلى الله عليه وسلم ،اقتدين بأمهاتكم خديجة وعائشة ...رضي الله عنهن،واجعلوهن نبراس حياتكن ،حرام عليكن أن تجعلن غض البصر للشباب كالحديد السائل على أجسامهم.
إلى كل من عرفوني وأحبوني :-
أطلب منكم أن تستعدوا لما هو آت،استعدوا بالدين و بالعلم ،استعدوا بالتطلع والحكمة ، تعلموا كيف تعيشون في ظلاماً دامس ،علموا أنفسكم كيف تعيشون لأيام بلا أجهزة كهربائية ولا إلكترونية ،علموا أنفسكم كيف تعيشون في ظل حياة قاسية ،عودوا أنفسكم كيف تحمون أنفسكم وكيف تخططون لمستقبلكم ،تمسكوا بدينكم وخذوا بالأسباب وتوكلوا على الله .
رسالة من الشيخ أحمد ياسين للعالم :-
(في أعقاب محاولة اغتياله الأولى الفاشلة 6/9/2003م )
ألا تستحي هذه الأمة من نفسها وهي تُطعن في طليعة الشرف لديها ..!!! ألا تستحي دول هذه الأمة وهي تغض الطرف عن المجرمين الصهاينة والحلفاء الدوليين دون أن يعطفوا علينا بنظرة تمسح عنا دمعتنا ،وتربت على أكتافنا!!
ألا تغضب منظمات الأمة وقواها وأحزابها وهيئاتها وأشخاصها لله غضبة حق ،فيخرجون جميعاً في حشود هاتفة ليقولوا : يالله اجبر كسرنا وارحم ضعفنا وانصر عبادك المؤمنين ! أوما تملكون هذا أن تدعوا لنا !!!!!!!
قريباً ستسمعون عن مقاتل عظيمة بيننا ،لأننا لن نكون حينها إلا واقفين مكتوب على جبيننا :أننا متنا واقفين ،مقبلين غير مدبرين،ومات معنا أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا وشبابنا !! جعلنا منهم وقوداً لهذه الأمة الساكتة البليدة!!
لا تنتظروا منا أن نستسلم ،أو أن نرفع الراية البيضاء ؛لأننا تعلمنا أننا سنموت أيضاً إن فعلنا ذلك،فاتركونا نمُت بشرف المجاهد ،إن شئتم كونوا معنا بما تستطيعون ،فثأرنا يتقلده كل واحد منكم في عنقه؛ولكم أيضاً أن تشاهدوا موتنا وتترحموا علينا،وعزاؤنا أن الله سيقتص من كل من فرط في أمانته التي أعطيها.
ونرجوكم ألا تكونوا علينا ؛بالله عليكم لا تكونوا علينا يا قادة امتنا ،ويا شعوب أمتنا!!!ا
اللهم نشكو إليك دماء سفكت ...وأعراضاً هتكت ...وحرمات انتهكت ...وأطفالاً يتمت... ونساء رملت ...وأمهات ثكلت...وبيوت خربت ...ومزارع أتلفت ...نشكو إليك ...تشتت شملنا ...وتشرذم جمعنا ...وتفرق سبلنا ...ودوام الخلف بيننا...نشكو إليك ضعف قومنا وعجز الأمة من حولنا وغلبة أعدائنا.



تعليق