إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الانفجار أو الحوار ..!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانفجار أو الحوار ..!!!

    [size=6]
    الانفجار أو الحوار .. !!![/
    size]
    28/7/2008

    لست أعرف كيف يشعر السيد عباس رضا وهو يكرر أكذوبته المليون حول قبوله الحوار مع الشرعية الفلسطينية المحاصر في غزة .. من المؤكد أنه لا يشعر بشيء إطلاقا فلا استطيع التصور أبدا انه يماثل أي إنسان عادي له قلب وجوارح ومشاعر وأفكار وانتماء والتزام وإنه مملوء بالإيمان الصادق الذي يدفعه لصناعة الخير والسلام والأمن لمواطنيه الفلسطينيين ..
    عباس .. وكما أثبتت جميع حلقات الحوار والمداهمات والحرب ضد المقاومة والشرعية التشريعية المحاصرة في غزة و الأسيرة في معسكرات الاعتقال الصهيوني لتدمير أفضل عمل وطني مارسه الفلسطينيون في حياتهم الجهادية ضد الاحتلال الصهيوني وأعوانه وحلفائه .
    ربما يكون وهو الأقرب للواقع وللفعل انه لا يملك قلبا يخفق ويحب ، بل مصنع حقد وكراهية يفور داخل صدره المتورم على كل ما هو طيب وخير ، وعلى كل ما هو إسلامي ووطني وأخلاقي وعلى كل ما هو فلسطيني شريف .. وهو بالتالي لا يملك أعصابا تنقل وقائع الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين في غزة والضفة والتي وكأمر طبيعي حيوي تنتج ردود فعل على شكل الإحساس بالبيئة المحيطة به والتي من خلالها يستطيع الموازنة بين ما هو واجب وفرض عليه تجاه مواطنيه ، وما يجب أن يمارسه من مقاومة الاحتلال الصهيوني الغاصب لوطنه ، وتفاعله مع صرخات المعاناة والألم الذي يترجم حالة الضيق والحزن والخراب الذي يهيمن على حياة الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه بسبب موالاته الظاهرة والباطنة للدولة اليهودية المسخ .. فحالة اللامبالاة التي يبديها ويتصرف وفقها السيد عباس تبرهن انه يعيش بعيدا عن شعبه وعن وطنه وانه لا يعيش أحلامهم ولا كوابيسهم .. وانه مجرد متفرج يصفق للبطل الذي هو في نظره العدو الصهيوني وهو يمارس سطوته على الطرف الضعيف المرهق الذي لا يستحق الحياة الكريمة الشريفة والحرة .

    بعيد مجزرة شاطئ غزة الدموية المحزنة يأتي عباس ليعلن انطلاق الحوار الفلسطيني الفلسطيني من القاهرة .. فأي حوار يعني وما هو المقصود به ، وأين هي دعوته السابقة التي أطلقها في يونيو الماضي .. ماذا جرى لدعوته وماذا فعل لإنجاحها ، وماذا عن محادثات السنغال .. لقد وضح بما لا يدع مجالا للشك أن عباس مجرد إنسان آلي يتم توجيهه بالريموت كونترول عن بعد .. وعن قرب أثناء اجتماعاته المكوكية مع عناوين الإجرام الصهيوني والقتلة الذين لا يتورعون في كل مناسبة عن التصريح بأنهم أبطالها وأنهم أبدا لن يتوقفوا عن ارتكاب جرائهم ضد الفلسطينيين في أي مكان يطالون فيه المقاومين والصامدين والشرفاء والمسلمين ..

    فأي حوار هذا الذي يدعو إليه عباس اليوم ..
    أهو حوار القوي في مواجهة الضعيف .. فحماس والحكومة في غزة هما الأقوى بثباتهم وإيمانهم وحسن سلوكهم الديني والوطني والأخلاقي والأمني والتفاف الشعب كله معهم .. بعكسه تماما الضعيف الإمعة الموجه التابع .. المرتزق .. المنعزل المحاصر في مبنى المقاطعة .. فهو لا يستطيع أن يقوم بجولة صغيرة داخل رام الله مركز سطوته ورغم وجود الحماية الصهيونية له .

    أم هو حوار الإخوان .. فأين هو من هذه الأخوة .. وهو الذي يحاصر إخوانه في غزة ، وهو من يدعو الغزاة إلى احتلال غزة بدعاوي مختلفة ، أين هو من الأخوة الصادقة النابعة من القلب ومن التزامه بالقانون الأساسي الفلسطيني الذي يجبره على الدفاع عن المصالح الوطنية الفلسطينية لشعبه ..

    أم هو حوار الطرشان الذي يسعى إليه تحقيقا لهدف صهيوني بحت .. حوار من اجل الحوار وخلاله يتم استنزاف القوى الفلسطينية المقاومة والصامدة والتي تقف مستعدة لصد أي حالات عدوان وفساد .

    أم هو حوار الهروب من تحمل تبعات الجرائم التي يرتكبها أعوانه تحت سمعه وبصره وبأوامر شخصية مباشرة منه كما حدث سابقا في حالة أوامره بطخ وقتل وتدمير مطلقي الصواريخ " العبثية " باتجاه مواقع الاحتلال ، ولعل جريمة شاطئ غزة بلغت من الحجم ما لا يستطيع تغطية توابعها ومضاعفاتها على الصعد الفلسطينية المختلفة بغربال الدعوة المزيفة للحوار مع حماس .. خصوصا أن عباس لم يقدم برهانا واحدا طوال الفترة السابقة على صدقية ما يخرج من فمه من تصريحات أو دعوات لا قيمة لها لتجردها من أي فعل حقيقي يبدأ به ..

    إن الحوار في أي حالة أمر إيجابي ومحبذ الانخراط به ، ولكن بشرط توفر عوامل الصدقية والمصداقية لأهداف الحوار وللنتائج المراد الوصول إليها ، وبشرط إخلاص الرجال المحاورين الذي يسعون فعلا لتحقيق نتائج تصب في خدمة الكل الفلسطيني ، والحوار أمر ملح وواجب أن يتم ويتواصل بين الأخوان والشركاء في المصير ..الأخوة الذين يدركون أن تحقيق مصالحهم و سلامتهم جميعا تكون بالاتفاق فيما بينهم في الوقوف صفا واحد متحدا ضد العدو الذي يسعى لتدمير الجميع وابتلاعهم وهضمهم بدون تمييز ، والحوار أيضا لا يكون على المبادئ العليا والقيم الأصيلة للشعب ، ولا يقوم على المساومة على ثوابت الحق والإيمان والولاء الانتماء .. ، والحوار لا يجري تحت سوط الحصار والتهديد بإلغاء الأخ الآخر من جانبك ليخلوا المكان كله لطرف دون آخر له نفس الحق في هذا المكان ،
    نعم الحوار يكون على الأساليب والأمور الفرعية ، لا على الأصول الشرعية والوطنية ، ففلسطين لا تقبل المساومة ولا تخضع للمحاصصة ، والقدس ليست مكانا يمكن المفاوضة عليه والرضا بالقليل فيه ، والمقاومة ليست موضوعا مطروحا للنقاش حول شرعيته وجدواه وضرورة تصعيدها وتفعيلها بتزويدها وبشكل متواصل بلوازم وبعوامل القوة والصمود والمنعة ..
    الحوار لا يجوز للبيع .. فالأرض لا تباع ، والعرض شرف لا يستباح ، ورضا الله قبل كل أمر ، والجهاد فوق كل فعل ، والإسلام إمام كل سلام ..
    فهل دعوة عباس للحوار من القاهرة تأتي في هذا الإطار .. أم أنها لا تزال تسير في طريق المناورة وتضييع الوقت ، وبهدف استنزاف المقاومة وضرب الشرعية الحكومية والتشريعية الفلسطينية ..
    فإذا كان الحوار يجيء مخالفا وامتدادا للمشروع الصهيوني الذي يروج له عباس ويحميه ويدافع عنه ومن أجله يحاصر شعبه ويضرب مؤسسات وطنه ورجالها .. فهنا يمكن القول وبثقة بان الانفجار خير وأجدى من هذا الحوار المهين .. المضيع للحقوق .

  • #2
    رد : الانفجار أو الحوار ..!!!

    عباس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    تعليق


    • #3
      رد : الانفجار أو الحوار ..!!!

      اللهم وفق المجاهدين وأصلح بين أمتنا يارب العالمين

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X