تويت
من بطشك يولد إصرار :: اللجنة السياسية / الكتلة الإسلامية
من بطشك يولد إصرار
اللجنة السياسية - الكتلة الإسلامية/جامعة النجاح الوطنية
" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"
[align=justify]في ظل الصمت المريب الذي يحياه العالمين العربي والإسلامي وفي واقع اليم تعيشه الضفة المحتلة تمثل في حقد الأخ غير الشقيق للمقاومة الباسلة على أبناء شعبه واضعا كل حر أبي في سجون الظلم المنتشرة في أنحاء الضفة المحتلة..
وفي الوقت الذي لم يستطع هذا الحاقد اللئيم على ارتكاب المزيد من الجرائم والتعديات أوصى إلى أسياده أن أتوا وأكملوا ما عجزنا على صنعه
أن أتوا ودنسوا بيوت الله..
أن أتوا وأغلقوا الجمعيات الخيرية..
أن أتوا وصادروا المحتويات..
أن أتوا ( واشمعو) المحطات والإذاعات..
وهذا ما كان !!
فقد اتخذت إسرائيل قرارا تسعى من خلاله إلى القضاء وبشكل نهائي على الحركة الإسلامية في الضفة المحتلة خاصة في وقت يعاني شريكهم الفلسطيني من أزمة حكم وقيادة إضافة إلى أزمة إدارة أفقدتهم الثقة في الشارع الفلسطيني لذا قدم ( عاموس هارئيل) مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة ( هارتس) تقريرا أوضح فيه المساعي التي يقوم بها المحتل لشل شبكة الخدمات المدنية التابعة لحرك ( حماس) كما يدعي وكشف عن نية تلك الأجهزة خوض معركة حاسمة ضد تلك المؤسسات الخيرية..
وأشار إلى أن قائد المنطقة الوسطى بالجيش الصهيوني اعد خطة شاملة تضمنت القيام بإغلاق جزء كبير من المؤسسات الخيرية الذي يديرها إسلاميون أو حتى يشتبه في تعاطفها معهم وتضمن القرار أيضا مصادرة أجهزة حواسبها ووثائقها.. وهذا ما تم فقد أغلقت أجهزة الأمن الإسرائيلي عدد من الجمعيات الخيرية في مدينة الخليل ثم نابلس ولم تكن هذه الخطة وليدة اللحظة فقد سبقها إغلاق عدد مماثل أو يزيد من الجمعيات في السنة الأخيرة كما السنوات الماضية في أنحاء الضفة المحتلة..
فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية عدد من مساجد نابلس وصادرة (4) حافلات مدرسية تابعة للمدرسة الإسلامية وأغلقت المدرسة الإسلامية للإناث ونادي التضامن الخيري ومستوصف الرحمة و(المول) مركز نابلس التجاري والذي يعود ملكه ل (4) ألاف مواطن, وكذلك تم إغلاق تلفزيون (آفاق) واقتحام بلدية نابلس إضافة إلى العديد من المؤسسات..
وتشير المصادر الإسرائيلية أن هذه الخطوات من شانها قطع الصلة بين الحركة الإسلامية ومحاولة نفوذها في مناطق الضفة المحتلة في ظل تزايد شعبيتها وقالت المصادر أن ضرب الحركة ونشاطها الدعوى أمر حيوي للغاية لأنه يشوش على أنشططتها ويمنعها من إمكانية التواصل مع المجتمع..
وبحسب المصادر الصهيونية فان تلك العمليات جاءت على خلفية القلق المتزايد من تنامي المد الإسلامي في الضفة المحتلة بعد نجاح الحركة الإسلامية في السنوات الأخيرة في إقامة منظومة متكاملة من المؤسسات الاجتماعية..
ويعتبر ضباط إسرائيليون أن العمل على إغلاق هذه الجمعيات سيضعف عمل الحركة الإسلامية وتواصلها مع المجتمع في الوقت الذي يُمّكن من أسمتهم بالمعتدلين في الضفة المحتلة من صعود نجمهم وذلك من خلال دعم وإبقاء مؤسساتهم عاملة في الميدان ..
أمام هذا يمكن القول انه مهما بلغت سطوة وجرائم المحتل فلن يستطيع ثني الحركة الإسلامية عن تحقيق مرادها.. فالبون شاسع بين من عمل ويعمل وسيبقى يعمل ـ إنشاء الله ـ على تحقيق الضروريات والاحتياجات للأيتام والشهداء والأسرى أملا في الفوز بجنة عرضها السماوات والأرض وبين من عمل من اجل مصلحة أرضية.
علمتنا تجارب الحياة أن من يحمل غاية شريفة ونبيلة لا يهدأ له بال حتى تحقيق النصر والمنعة, فالسنين الماضية مليئة بالحوادث الأليمة تمثلت بقتل للعظماء واسر للقادة وإبعاد للشرفاء وعقاب للأرامل والايامى, غير أن أصحاب الهمم السامقة لم يكلوا ولن يملوا حتى عندما أقدم أبناء جلدتنا على إغلاق ( 250) مؤسسة ودار للأيتام.. فالحركة الإسلامية (شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) فلن يضيرنا إغلاق المؤسسات ولا حتى السوط العقيم المسلط على رقابنا.. فهم إن استطاعوا حرمان أيتامنا من مئونة تقدم إليهم فلن يملكوا منع إخبات المحاريب ولا تجفيف إيمان القلوب ولا التشويش على القلب المطمئن لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" لذا نبتهل بالدعاء "الهم إننا مغلوبون فانتصر.. "
فمن وحي الجرح النازف نلمس إشراق صبح جديدٍ يسطرُ: " من بطشك يولد إصرارا"
[/align]
تعليق