/
/
/
/
/
منذ خطاب عباس الذي أعلن فيه استعداده لاستئناف الحوار الداخلي الفلسطيني انصب جل تركيز وسائل الإعلام المقربة من حماس على الترحيب بهذا الحوار وإعلان الاستعداد للشروع فوراً فيه وتبارى المتحدثون في اختيار الألفاظ الدالة على صدق الرغبة في الحصار.
ولأنه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه فإن هذا التركيز على قضية الحوار أدى بشكل تلقائي إلى تراجع الاهتمام بقضية الحصار رغم إلحاح هذه القضية ورغم أن الامور في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة الاختناق ولم يعد مقبولاً أن تتباطأ حماس في بذل كل الجهود والوسائل لكسر هذا الحصار.فكيف إذا كان الشاغل عن هذه المساعي لا يزيد عن كونه فخاً نصب بإحكام وهذا ما رآه معظم المحللين السياسيين الذين اعتبروا التحول في خطاب عباس تمهيداً لعملية عسكرية قاسية في قطاع غزة يتم خلالها القضاء على حكم حماس وبعد ذلك يعود عباس على ظهر دبابة صهيونية إلى قطاع غزة ولكن بفارق واحد عن السيناريو السابق وهو أننا سنرحب به ولن نجرؤ على اتهامه بذلك لأنه سيكون في نظرنا شريكاً وطنياً وبعد عودته سيظهر ما تم الاتفاق عليه مع الصهاينة في الاجتماعات السرية ويقدمها للعالم على أنه إجماع فلسطيني داخلي.
إننا لا ندعو حماس إلى رفض الحوار إعلامياً ولكن ينبغي على المؤمن أن يكون كيساً فطناً وعلى حماس ألا تسمح لهذه الأفخاخ بإعاقتها عن هدفها الأساسي في هذه المرحلة وهو كسر الحصار وإن من الغباء أن نظن بعباس وحكام مصر خيراً .فكفى ياقيادة حماس سذاجة فأنتم تعيشون في وسط معاد لكم يتربص بكم الدوائر وكل هم عباس ونظام مصر هو القضاء عليكم وإجهاض تجربتكم.لذلك ينبغي أن تكون كل الأشهر الماضية كافية بأن توقنوا بأن كل ما يطرح من مبادرات لا يزيد عن كونه إبراً تخديرية لإطالة أمد الحصار وكسب الوقت. فالمسارعة المسارعة في كسر الحصار وأعتقد أن قيام حماس بهذه الخطوة خطوة كسر الحصار سيكشف الامور على حقيقتها ونعلم إن كان عباس صادقاً في العودة إلى الحضن الوطني ولا أظنه كذلك
/
/
/
/
منذ خطاب عباس الذي أعلن فيه استعداده لاستئناف الحوار الداخلي الفلسطيني انصب جل تركيز وسائل الإعلام المقربة من حماس على الترحيب بهذا الحوار وإعلان الاستعداد للشروع فوراً فيه وتبارى المتحدثون في اختيار الألفاظ الدالة على صدق الرغبة في الحصار.
ولأنه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه فإن هذا التركيز على قضية الحوار أدى بشكل تلقائي إلى تراجع الاهتمام بقضية الحصار رغم إلحاح هذه القضية ورغم أن الامور في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة الاختناق ولم يعد مقبولاً أن تتباطأ حماس في بذل كل الجهود والوسائل لكسر هذا الحصار.فكيف إذا كان الشاغل عن هذه المساعي لا يزيد عن كونه فخاً نصب بإحكام وهذا ما رآه معظم المحللين السياسيين الذين اعتبروا التحول في خطاب عباس تمهيداً لعملية عسكرية قاسية في قطاع غزة يتم خلالها القضاء على حكم حماس وبعد ذلك يعود عباس على ظهر دبابة صهيونية إلى قطاع غزة ولكن بفارق واحد عن السيناريو السابق وهو أننا سنرحب به ولن نجرؤ على اتهامه بذلك لأنه سيكون في نظرنا شريكاً وطنياً وبعد عودته سيظهر ما تم الاتفاق عليه مع الصهاينة في الاجتماعات السرية ويقدمها للعالم على أنه إجماع فلسطيني داخلي.
إننا لا ندعو حماس إلى رفض الحوار إعلامياً ولكن ينبغي على المؤمن أن يكون كيساً فطناً وعلى حماس ألا تسمح لهذه الأفخاخ بإعاقتها عن هدفها الأساسي في هذه المرحلة وهو كسر الحصار وإن من الغباء أن نظن بعباس وحكام مصر خيراً .فكفى ياقيادة حماس سذاجة فأنتم تعيشون في وسط معاد لكم يتربص بكم الدوائر وكل هم عباس ونظام مصر هو القضاء عليكم وإجهاض تجربتكم.لذلك ينبغي أن تكون كل الأشهر الماضية كافية بأن توقنوا بأن كل ما يطرح من مبادرات لا يزيد عن كونه إبراً تخديرية لإطالة أمد الحصار وكسب الوقت. فالمسارعة المسارعة في كسر الحصار وأعتقد أن قيام حماس بهذه الخطوة خطوة كسر الحصار سيكشف الامور على حقيقتها ونعلم إن كان عباس صادقاً في العودة إلى الحضن الوطني ولا أظنه كذلك
تعليق