إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صبرا وشاتيلا في مهرجان كان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صبرا وشاتيلا في مهرجان كان

    BBC, News, BBC News, news online, world, uk, international, foreign, british, online, service بي بي سي راديو لندن صفحة الاخبار الاخبار العالمية هيئة الاذاعة البريطانية الصحافة البريطانية البث الاذاعيالقسم العربي


    يتوقع النقاد أن يحصل شريط وثائقي بالرسوم المتحركة - وهو عبارة عن شهادة عن إحدى أشهر مجازر الشرق الأوسط في التاريخ الحديث- على أهم جوائز مهرجان كان الدولي.

    "فالس مع بشير" محاولة جريئة ومستفزة للمخرج آري فولمان للإدلاء بشهادته على إحدى الفظائع التي ارتكبت خلال خدمته العسكرية في العام 1982.

    لقد كان اجتياح لبنان -المعروف بعملية سلام ا لجليل- محاولة لاحتلال هذا البلد إلى حدود عاصمته بيروت.

    لكن العملية انتهت بما يسميه العديد أسوأ الفظاعات التي ارتكبت خلال حرب لبنان التي استمرت لـ15 عاما، وربما الأسوء على الإطلاق في تاريخ الصراع بالشرق الأوسط.

    فقد تعرض 800 مدني على الأقل للتقتيل بمخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين خلال الاجتياح.

    وتمت المذبحتين على يد مسلحي ميليشيا مسيحية لبنانية حليفة لإسرائيل أمام أنظار القوات الإسرائيلية.

    وكان فولمان من بين جنود هذه القوات. ويُعدُ شريطه رحلة شخصية وروايته الخاصة للأحداث مرفوقا على غير العادة بالرسوم المتحركة.

    ويقول المخرج إنه محى أحداث المجزرتين من ذاكرته، حتى بدأ إخراج شريطه.

    وقال أيضا أعتقد أكثر من أي وقت مضى أنني تعرضت للاستغلال. لقد استُغللنا جميعا - استغللنا بطريقة لاأخلاقية."

    حنق وغضب
    يتضمن الفيلم مقاطع يغلب عليها طابع سريالي
    وقال فولمان موضحا: "تبلغ من العمر 18 عاما؛ لقد بعثوك إلى هناك؛ تستقل طائرة. تنزل بك الطائرة في مطار بيروت الدولي وهناك ترى أناسا يُقتلون بدون سبب. وعندما تنظر إلى ذلك الآن يتملكك الحنق والغضب بشكل أقوى مما كان عليه قبل أن أبدأ الشريط."

    وأضاف المخرج الإسرائيلي قائلا: "ربما يعود هذا إلى كوني صرت رب أسرة خلال السنوات الخمس الأخيرة وفجأة صرت أبا لثلاثة أطفال. أنظر إليهم وهم صبيان وأقول لنفسي: لن أدعهم أبدا يقومون بما قمت به. وهذا الفيلم هو وسيلة من عدة هدفها إقناعهم بعدم التورط في أي شكل من أشكال العنف."

    ويسبح الفيلم في عالم سريالي -خصوصا في بعض المقاطع التي تعبر عن الأحلام- وذلك بفضل تزاوج تقنيتي الرسوم المتحركة التقليدية والتصوير ثلاثي الأبعاد.

    وقد حرك الفيلم أوتار العديد من النقاد في مهرجان كان حيث وصف بـ"التألق"، وبأنه "قابل للاحتراق سياسيا" وبأنه "قوي بشكل فريد".

    وعندما كان فولمان بصدد إعداد فيلمه تحدث إلى العديد من زملائه من قدماء المحاربين. وقال له هؤلاء إنهم مثله حاولوا خنق ذكرياتهم بلبنان.

    وينقل الفيلم شهاداتهم المجزأة بحذافيرها، ويرفقها الرسام بالصور.

    وفيما قد يبدو عنصرا مثيرا للجدل في سنة يحي فيها الإسرائيليون الذكرى الستين لقيام الدولة، وازى طبيب نفساني في الفيلم بين صبرا وشاتيلا وبين المحرقة اليهودية.

    "آلة للقتل"
    ويقول فولمان: "ما كان يهمني هو التتابع الزمني للمجزرة. أنا سليل أسرة نجت من المحرقة. وعندما كنت صبيا لم أكن أتصور المدى الذي يمكن أن تبلغه آلة القتل."

    ويستخدم فولمان قطعا موسيقية تعود إلى بدايات ثمانينيات القرن الماضي، كما يعتمد في فيلمه وتيرة ونسيجا روائيا يأمل المخرج من ورائه جذب المشاهدين الشباب.

    وقال المخرج الإسرائيلي إن الكثير من الأفلام المناهضة للحرب "تخطئ الهدف إذا ما أخذنا بعين الاعتبار وجهة نظر المراهقين".

    ويوضح فولمان: "نعم إنهم يدركون أن الحرب عديمة لاجدوى. لكنهم يفكرون قائلين: نعم إن الحرب شيء فظيع، لكنني أريد أن أمر بهذه التجربة. وما آمله هو أن يقول هؤلاء الفتيان عندما يشاهدون فلمي: لا، أنا لا أرغب أن يصير هذا الشيء جزءا من حياتي."
جاري التحميل ..
X