حقيقة هذا المقال كتبته في مكان آخر قبل زمن ليس بالقليل ولا بالكثير .
وقد شاهدت في الفترة القليلة الماضية بعض الأمور التي لم أتوقع مشاهدتها في الشبكة حقيقةً لما كنت أتوقعه من وعي شديد ، وإدارة أشد في هذا الجانب ، ولكن يبدوا أن كبر حجم الشبكة والمشاركين أضعف قدرة الإدارة على السيطرة على الأمور أولاً بأول .
بداية سأذكر أكثر ما أستاء منه تحديداً ثم سأنتقل للحديث العام وللمقال القديم ..
1/ إنتشار إستخدام رموز مثل " " بين الأخوات
2/ طريقة التخاطب بين الإخوة والأخوات، والإنفتاح الزائد والتنادي بالأسماء بطريقة غريبة !
دعونا نوضح سبب الإستياء ضمن هذا المقال فأرجوا القراءة بتمعن !
الإنترنت ، عالم وهمي ؟
جملة جد خطيرة ، قد تتغلغل في نفوس البعض لصبح هذا العالم وبالاً عليه في الدنيا والآخرة.
ما الذي تعنيه " عالم وهمي " في الأساس؟
ما تعنيه هو أن الشخص الجالس خلف أزرار الكيبورد قد يشعر بأنه شخص غامض غير معروف الهوية لا مكاناً ولا زماناً ، لا إسماً ولا عمراً ولا خلقاً، وهو ما قد يجعل ضعفه وهواه يتنفسان الصعداء، فخوفه من الناس إنتهى ولم يعد له آثر، نعم فهو أصغر ظلاً غير معلوم المعالم.
إذن فالأمر له علاقة مباشرة بقوة الإيمان ومحاربة النفس والهوى، فإن كنت خلوقاً أمام الناس خوفاً من الناس فالإنترنت سيكون مصيبة في حياتك، وإن كنت خلوقاً أما الناس خوفاً من إله الناس ، فلن يغيب عنك هذا الأمر في أي عالم من العوالم الأخرى.
لا نتحدث هنا عن شياطين وملائكة لاحظوا أن الأمر دائماً نسبيّ، فالبعض يكون جيد الخلق ولكن هذا الغموض حول ملامحه قد يضعفه قليلاً ليتجاوز بعض الأمور البسيطة التي لا تخدش حياءه ولا تقلل من قدره بسبب جهله دون أن يكون متعمداً أو قاصداً، وذلك غالباً ما يتم في المواقع الحوارية كالدردشة والمنتديات والمجموعات البريدية وما يشابهها، فترى المسميات التي تُشِعُ رقةً ودلالاً، والتي تفوح منها كلمات الحب والهيام ، وترى صوراً شخصية ما أنزل الله بها من سلطان، وضحكات وكلمات تأتي وتذهب بين إخوةٍ أو أخوات.
هل المشكلة أننا نسيء الظن؟
لا فالنفس البشرية هذه عادتها تأخذ الأمور بسطحيتها بداية لتتعرف على أسرارها للاحقاً ، وكون ذاك الشاب لا يعلم أن تلك الفتاة ملتزمة محتشمة تخاف الله وتحب رسوله، قد يصله إنطباع أولي بضعف إيمانها وقلة إحتشامها ، وقابليتها للإفتراس " من ذوي القلوب المريضة "، وقد ترى في المقابل الفتاة ذاك الإسم الغريب لأحد الشباب فيعطيها إنطباع أنه أحد فرسان الزمن القديم كعنترة العبسي ويصبح يترآءى لها في المنام متقدماً بفرسه الأبيض ليخلصها من أيام الوحدة والشقاء.
لماذا لا ننأى بنفسنا عن هذا الخطأ المقصود أو الغير مقصود ، ونرتقي بذواتنا لتكون أكبر وأعظم من أن يشكك بها ضعفاء النفوس، ولا نجعل من أنفسنا وبيدنا مرتعاً خصباً للمجربين وأصحاب الهوى.
إذا أردنا تبسيط الأمور ، ومعرفة ما يمكن قوله مما لا يمكن قوله.
حاول أن تتخيل أنك معروف لدى كل الاعضاء، وأن المنتدى هو مكان عام كحديقة أو لنقل إجتماع يحضره عدد كبير من البشر، واحكم هل إذا نطقت بهذه الكلمة ستكون مقبولة، وهل إذا ضحكت هذه الضحكة ستكون مقبولة .... إلخ
أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليكم ، والدين النصيحة
إخوكم
وقد شاهدت في الفترة القليلة الماضية بعض الأمور التي لم أتوقع مشاهدتها في الشبكة حقيقةً لما كنت أتوقعه من وعي شديد ، وإدارة أشد في هذا الجانب ، ولكن يبدوا أن كبر حجم الشبكة والمشاركين أضعف قدرة الإدارة على السيطرة على الأمور أولاً بأول .
بداية سأذكر أكثر ما أستاء منه تحديداً ثم سأنتقل للحديث العام وللمقال القديم ..
1/ إنتشار إستخدام رموز مثل " " بين الأخوات
2/ طريقة التخاطب بين الإخوة والأخوات، والإنفتاح الزائد والتنادي بالأسماء بطريقة غريبة !
دعونا نوضح سبب الإستياء ضمن هذا المقال فأرجوا القراءة بتمعن !
الإنترنت ، عالم وهمي ؟
جملة جد خطيرة ، قد تتغلغل في نفوس البعض لصبح هذا العالم وبالاً عليه في الدنيا والآخرة.
ما الذي تعنيه " عالم وهمي " في الأساس؟
ما تعنيه هو أن الشخص الجالس خلف أزرار الكيبورد قد يشعر بأنه شخص غامض غير معروف الهوية لا مكاناً ولا زماناً ، لا إسماً ولا عمراً ولا خلقاً، وهو ما قد يجعل ضعفه وهواه يتنفسان الصعداء، فخوفه من الناس إنتهى ولم يعد له آثر، نعم فهو أصغر ظلاً غير معلوم المعالم.
إذن فالأمر له علاقة مباشرة بقوة الإيمان ومحاربة النفس والهوى، فإن كنت خلوقاً أمام الناس خوفاً من الناس فالإنترنت سيكون مصيبة في حياتك، وإن كنت خلوقاً أما الناس خوفاً من إله الناس ، فلن يغيب عنك هذا الأمر في أي عالم من العوالم الأخرى.
لا نتحدث هنا عن شياطين وملائكة لاحظوا أن الأمر دائماً نسبيّ، فالبعض يكون جيد الخلق ولكن هذا الغموض حول ملامحه قد يضعفه قليلاً ليتجاوز بعض الأمور البسيطة التي لا تخدش حياءه ولا تقلل من قدره بسبب جهله دون أن يكون متعمداً أو قاصداً، وذلك غالباً ما يتم في المواقع الحوارية كالدردشة والمنتديات والمجموعات البريدية وما يشابهها، فترى المسميات التي تُشِعُ رقةً ودلالاً، والتي تفوح منها كلمات الحب والهيام ، وترى صوراً شخصية ما أنزل الله بها من سلطان، وضحكات وكلمات تأتي وتذهب بين إخوةٍ أو أخوات.
هل المشكلة أننا نسيء الظن؟
لا فالنفس البشرية هذه عادتها تأخذ الأمور بسطحيتها بداية لتتعرف على أسرارها للاحقاً ، وكون ذاك الشاب لا يعلم أن تلك الفتاة ملتزمة محتشمة تخاف الله وتحب رسوله، قد يصله إنطباع أولي بضعف إيمانها وقلة إحتشامها ، وقابليتها للإفتراس " من ذوي القلوب المريضة "، وقد ترى في المقابل الفتاة ذاك الإسم الغريب لأحد الشباب فيعطيها إنطباع أنه أحد فرسان الزمن القديم كعنترة العبسي ويصبح يترآءى لها في المنام متقدماً بفرسه الأبيض ليخلصها من أيام الوحدة والشقاء.
لماذا لا ننأى بنفسنا عن هذا الخطأ المقصود أو الغير مقصود ، ونرتقي بذواتنا لتكون أكبر وأعظم من أن يشكك بها ضعفاء النفوس، ولا نجعل من أنفسنا وبيدنا مرتعاً خصباً للمجربين وأصحاب الهوى.
إذا أردنا تبسيط الأمور ، ومعرفة ما يمكن قوله مما لا يمكن قوله.
حاول أن تتخيل أنك معروف لدى كل الاعضاء، وأن المنتدى هو مكان عام كحديقة أو لنقل إجتماع يحضره عدد كبير من البشر، واحكم هل إذا نطقت بهذه الكلمة ستكون مقبولة، وهل إذا ضحكت هذه الضحكة ستكون مقبولة .... إلخ
أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليكم ، والدين النصيحة
إخوكم
تعليق