مثلما فعلت من قبل فى العراق .. وتمهيداً لضربة محتملة لسوريا .. أطلعت الإدارة الأميركية الكونغرس على معلومات متوفرة لديها بشأن مزاعم بتقديم كوريا الشمالية لمساعدات نووية إلى سوريا, فيما نفت دمشق تلك "الشائعات".
وقال صحفيون إنهم شاهدوا ستيفن هادلي مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي ورئيس الاستخبارات المركزية مايكل هايدن وهما يدخلان جلسة مغلقة لإطلاع أعضاء الكونغرس على الملف.
وقال النائب الجمهوري بيت هوكسترا الذي شارك في الجلسة إن ما وصفه بتعاون دمشق وبيونغ يانغ "مسألة خطيرة, بالنسبة للانتشار النووي في الشرق الأوسط وفي الدول التي يمكن أن تكون متورطة فيه في آسيا".
شريط فيديو
وكانت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست ذكرتا أن الحكومة الأميركية ستعرض على الكونغرس وثيقة عبارة عن شريط فيديو يتحدث بأن بيونغ يانغ ساعدت دمشق على بناء مفاعل نووي, ودمره الطيران الإسرائيلي في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ونقلت الصحيفتان عن مسؤولين كبار أن الوثيقة المصورة تظهر "وجود كوريين شماليين في قاعدة سرية سورية".
وحسب واشنطن بوست تظهر الصور مفاعلا سوريا يشبه إلى حد كبير مفاعل يونغبيون الكوري الشمالي في قرية الكبر بمحافظة دير الزور بشمال سوريا.
وقال مسؤول بالاستخبارات الأميركية إن المفاعل السوري دمر قبل تلقيه الوقود النووي وقبل تشغيله, مضيفا أن المفاعل "لو أنجز لكان من الممكن أن ينتج البولوتونيوم لأسلحة نووية لكنه دمر قبل ذلك".
شائعات
في المقابل نفى السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري "الشائعات" الأميركية بتلقي بلاده مساعدات نووية من بيونغ يانغ.
وقال الجعفري "قلنا مرارا في السابق, إنه لا تعاون سوريا- كوريا شماليا من أي نوع كان في سوريا".
كما قال السفير السوري في المملكة المتحدة سامي الخيامي إن الاتهامات ضد بلاده تهدف إلى الضغط على كوريا الشمالية في المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي. واعتبر الخيامي تلك الاتهامات "مجرد مناورة سياسية".
وكانت طائرات عسكرية إسرائيلية قد قصفت مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي الموقع السوري, وزعمت استخبارات إسرائيل والولايات المتحدة حينها أنه يضم مفاعلا نوويا, وهو ما نفته دمشق قائلة إن المبنى كان يستخدم لأغراض عسكرية.
تعليق