[align=justify]
مجموعة المقالات __ شبكة فلسطين للحوار
نشرت بعض وسائل الإعلام فحوى رسالة سرية تقدم بها نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح موجهها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بخصوص منظمة التحرير الفلسطينية يشكو فيها للرئيس وضع منظمة التحرير وحالة الشلل المتفاقمة التي تصيب المنظمة، ويشكو الرفيق ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأنه عضو في اللجنة بدون مهام ولا يرأس أي دائرة من دوائر المنظمة المتعددة.
بصراحة رسالة طويلة تتكون من أكثر عشرة بنود كلها شكاوى واستجداء من محمود عباس من قبل الفصيل الثاني من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الجبهة الشعبية، والتي كان يشهد لها بالمواقف المعارضة لسياسة منظمة التحرير وللحالة التي كانت عليها المنظمة، ودائماً كانت تطالب بالإصلاح الديمقراطي لهذه المنظمة، وكانت تتم هذه المطالب بالصورة العلانية وبدون خوف وبدون استجداء ورجاء حيث أنها كانت تشكل وزناً لا يستهان به في الساحة الفلسطينية. وعلى الرغم من أن هذه المطالب كان ياسر عرفات يستطيع بطريقته الخاصة الالتفاف عليها، إلا أنه كان على ملوح أن يوفّر الوقت على نفسه وبدل أن يكتب رسالة مطولة أن يختصرها بسطرين يطالب فيها عباس بتطبيق ما اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية مجتمعة في القاهرة بتطبيق بنود اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني المتعلقة بإصلاح وهيكلة منظمة التحرير وإعادة تفعليها، وخصوصاً أن الجبهة الشعبية ليلاً نهاراً تطالب بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتطالب بالوحدة الوطنية واللحمة، فهل هذه الرسالة تعبّر عن وحدة وطنية أن يتم تجاوز اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وتجاوز حركتي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل المعارضة الأخرى لنهج محمود عباس؟
عندما أجرت حماس مشاورات لتشكيل الحكومة العاشرة مع الفصائل الأخرى والجبهة الشعبية وكانت الجبهة أكثر الفصائل المتوقع لها أن تشارك في حكومة حماس، إلا أنها رفضت الدخول في هذه الحكومة وكانت حجتها موقف حماس من منظمة التحرير. ولو رجعنا لموقف حماس من المنظمة لوجدنا بأنها تضع ملاحظات على المنظمة هي نفس الملاحظات التي استجدى عبد الرحيم ملوح محمود عباس أن يأخذ بها، وهي نفس الملاحظات التي تمت مناقشتها في اتفاق القاهرة واتخذ قرار بالإجماع على ضرورة إصلاح وتفعيل المنظمة. ولكن ملوح لا يريد أن يكون اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني هما المرجعية لإصلاح المنظمة خوفاً من فقدان جزء ليس بالبسيط من نصيبه في الكعكة على الرغم من أنه والجبهة الشعبية أشبعونا كلاماً حول المحاصصة وخطورتها عندما وقع اتفاق مكة ورفضت الجبهة التعامل معه كونه يكرس مبدأ المحاصصة، ولكن هذه الرسالة السرية والتي تعتبر جميع بنودها مطلب وطني فلسطيني يتمنى الجميع أن تتحقق أرداها الرفيق عبد الرحيم ملوح والذي خرج من السجن الصهيوني ضمن صفقة حسن النوايا الصهيونية لمحمود عباس أن تتحقق بعيداً عن الوفاق الوطني وضمن إطار المنظمة الحالي المترهل، ويعلم ملوح كما يعلم محمود عباس ومن يقف خلفه بأنه لو دخلت حماس المنظمة سوف تتغير بنية وهيكلية وبرنامج المنظمة، مما سيؤدي إلى تراجع دور فتح والجبهة الشعبية والفصائل المجهرية الأخرى. والمتابع لمبادرات المصالحة الداخلية للجبهة الشعبية والفصائل اليسارية الأخرى يجد بأن البند الأول في هذه المبادرات هو التمثيل النسبي الكامل للانتخابات التشريعية وأي انتخابات تجري في فلسطين، مع أن المجلس التشريعي هو المخول بإصدار هذه القوانين وليس هذا محل مبادرات وسبق وأن اتفق في اتفاق القاهرة على أن تكون الانتخابات بالنظام المختلط، ورفع للمجلس التشريعي السابق كتوصية وأقره المجلس السابق بالنصف لأسباب تتعلق بالوضع الفتحاوي الداخلي، حيث تخشى هذه الفصائل بدون التمثيل النسبي أن تفقد دورها بالكامل لأنها لا تملك شخصيات قيادية لها رصيد شعبي كبير. وقد جربت هذه في الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي أصبحت بالنسبة لهذه الفصائل وحركة فتح بروفة انتخابية لأنها أسقطتهم ولهذا يطالبون بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة ضمن هذه الظروف التي يعيشها شعبنا جراء الحصار.
لقد أثبت ملوح والجبهة الشعبية أن دورهم في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هو دور شاهد الزور كونهم لا زالوا أعضاء في المنظمة رغم مرور ثلاث سنوات على توقيع اتفاق القاهرة ورغم تنصل عباس أكثر من مرة وتهربه من تنفيذ إصلاح المنظمة.
وبعد مرور ثلاث سنوات يراسل ملوح عباس سرياً بترتيب بيت المنظمة ضمن الإطار الثنائي والثلاثي والرباعي ولكن بعيداً عن الغول الحمساوي، ولهذا اختار ملوح أن تكون رسالته سرية.[/align]
كلمة حق أرادها ملوح باطلا
مجموعة المقالات __ شبكة فلسطين للحوار
نشرت بعض وسائل الإعلام فحوى رسالة سرية تقدم بها نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح موجهها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بخصوص منظمة التحرير الفلسطينية يشكو فيها للرئيس وضع منظمة التحرير وحالة الشلل المتفاقمة التي تصيب المنظمة، ويشكو الرفيق ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأنه عضو في اللجنة بدون مهام ولا يرأس أي دائرة من دوائر المنظمة المتعددة.
بصراحة رسالة طويلة تتكون من أكثر عشرة بنود كلها شكاوى واستجداء من محمود عباس من قبل الفصيل الثاني من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الجبهة الشعبية، والتي كان يشهد لها بالمواقف المعارضة لسياسة منظمة التحرير وللحالة التي كانت عليها المنظمة، ودائماً كانت تطالب بالإصلاح الديمقراطي لهذه المنظمة، وكانت تتم هذه المطالب بالصورة العلانية وبدون خوف وبدون استجداء ورجاء حيث أنها كانت تشكل وزناً لا يستهان به في الساحة الفلسطينية. وعلى الرغم من أن هذه المطالب كان ياسر عرفات يستطيع بطريقته الخاصة الالتفاف عليها، إلا أنه كان على ملوح أن يوفّر الوقت على نفسه وبدل أن يكتب رسالة مطولة أن يختصرها بسطرين يطالب فيها عباس بتطبيق ما اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية مجتمعة في القاهرة بتطبيق بنود اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني المتعلقة بإصلاح وهيكلة منظمة التحرير وإعادة تفعليها، وخصوصاً أن الجبهة الشعبية ليلاً نهاراً تطالب بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتطالب بالوحدة الوطنية واللحمة، فهل هذه الرسالة تعبّر عن وحدة وطنية أن يتم تجاوز اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وتجاوز حركتي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل المعارضة الأخرى لنهج محمود عباس؟
عندما أجرت حماس مشاورات لتشكيل الحكومة العاشرة مع الفصائل الأخرى والجبهة الشعبية وكانت الجبهة أكثر الفصائل المتوقع لها أن تشارك في حكومة حماس، إلا أنها رفضت الدخول في هذه الحكومة وكانت حجتها موقف حماس من منظمة التحرير. ولو رجعنا لموقف حماس من المنظمة لوجدنا بأنها تضع ملاحظات على المنظمة هي نفس الملاحظات التي استجدى عبد الرحيم ملوح محمود عباس أن يأخذ بها، وهي نفس الملاحظات التي تمت مناقشتها في اتفاق القاهرة واتخذ قرار بالإجماع على ضرورة إصلاح وتفعيل المنظمة. ولكن ملوح لا يريد أن يكون اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني هما المرجعية لإصلاح المنظمة خوفاً من فقدان جزء ليس بالبسيط من نصيبه في الكعكة على الرغم من أنه والجبهة الشعبية أشبعونا كلاماً حول المحاصصة وخطورتها عندما وقع اتفاق مكة ورفضت الجبهة التعامل معه كونه يكرس مبدأ المحاصصة، ولكن هذه الرسالة السرية والتي تعتبر جميع بنودها مطلب وطني فلسطيني يتمنى الجميع أن تتحقق أرداها الرفيق عبد الرحيم ملوح والذي خرج من السجن الصهيوني ضمن صفقة حسن النوايا الصهيونية لمحمود عباس أن تتحقق بعيداً عن الوفاق الوطني وضمن إطار المنظمة الحالي المترهل، ويعلم ملوح كما يعلم محمود عباس ومن يقف خلفه بأنه لو دخلت حماس المنظمة سوف تتغير بنية وهيكلية وبرنامج المنظمة، مما سيؤدي إلى تراجع دور فتح والجبهة الشعبية والفصائل المجهرية الأخرى. والمتابع لمبادرات المصالحة الداخلية للجبهة الشعبية والفصائل اليسارية الأخرى يجد بأن البند الأول في هذه المبادرات هو التمثيل النسبي الكامل للانتخابات التشريعية وأي انتخابات تجري في فلسطين، مع أن المجلس التشريعي هو المخول بإصدار هذه القوانين وليس هذا محل مبادرات وسبق وأن اتفق في اتفاق القاهرة على أن تكون الانتخابات بالنظام المختلط، ورفع للمجلس التشريعي السابق كتوصية وأقره المجلس السابق بالنصف لأسباب تتعلق بالوضع الفتحاوي الداخلي، حيث تخشى هذه الفصائل بدون التمثيل النسبي أن تفقد دورها بالكامل لأنها لا تملك شخصيات قيادية لها رصيد شعبي كبير. وقد جربت هذه في الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي أصبحت بالنسبة لهذه الفصائل وحركة فتح بروفة انتخابية لأنها أسقطتهم ولهذا يطالبون بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة ضمن هذه الظروف التي يعيشها شعبنا جراء الحصار.
لقد أثبت ملوح والجبهة الشعبية أن دورهم في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هو دور شاهد الزور كونهم لا زالوا أعضاء في المنظمة رغم مرور ثلاث سنوات على توقيع اتفاق القاهرة ورغم تنصل عباس أكثر من مرة وتهربه من تنفيذ إصلاح المنظمة.
وبعد مرور ثلاث سنوات يراسل ملوح عباس سرياً بترتيب بيت المنظمة ضمن الإطار الثنائي والثلاثي والرباعي ولكن بعيداً عن الغول الحمساوي، ولهذا اختار ملوح أن تكون رسالته سرية.[/align]
تعليق