إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخيار العسكري .. هل ينجح في فك الحصار أم يكون فقط صرخة عالية؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخيار العسكري .. هل ينجح في فك الحصار أم يكون فقط صرخة عالية؟

    2008-04-21


    الخيار العسكري .. هل ينجح في فك الحصار أم يكون فقط صرخة عالية؟


    لم يكن المؤتمر الصحفي الذي عقده القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور خليل الحية في التاسع من الشهر الجاري وحذر فيه من انفجار غير مسبوق إذا استمر الحصار، مؤتمرا عاديا، نظرا لأنه أعلن فيه أن حركته لن تقف مكتوفة أمام ذلك، مبقيا كافة الخيارات مفتوحة أمامها لفك الحصار.



    لم تأخذ الدولة العبرية في حينه هذا المؤتمر بجدية كبيرة نظرا لأنها ظنت أنه سيكون كلاما كسابقاته ولأنها ظنت أن حدودها في أمان، وتوقعت أن يكون الانفجار باتجاه الحدود المصرية كما حدث في 23 كانون ثاني (يناير) الماضي حينما فتحت الحدود المصرية الفلسطينية، إلا أن العمليات الفدائية التي وقعت مؤخرا في قطاع غزة وأسفرت عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين وجرحت أكثر من 20 آخرين خلال فترة قصيرة جعلتها تعيد حساباتها جيدا لاسيما بعد خروج أصوات من داخلها بضرورة التفاوض مع حركة "حماس".



    وبدا واضحا، أن "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، تلقت الرسالة من قيادتها السياسية بجدية كبيرة، وكانت جاهزة بقائمة من الأهداف ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية، فكانت عمليتي "حقل الموت" و "نذير الانفجار".



    وأكد "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام، ليؤكد بعد عملية "حقل الموت" على أن الحصار والتجويع للشعب الفلسطيني وابتزازه في قوته وإرادته "لن يجلب للإسرائيليين سوى المزيد من الموت والمقاومة والتصدي"، مشددا على أن هذا الشعب لن ينكسر أمام الحصار.



    وزاد في مؤتمر آخر بعد عملية "نذير الانفجار" بالقول: "إن هذه العملية هي نذير بدء كتائب القسام في فكّ الحصار بطريقتها الخاصة، وعلى العدو الصهيوني الذي بدأ بالمحرقة في قطاع غزة أن ينتظر المزيد من المفاجآت ولعل القادم يكون أشد وأقسى".



    ومن جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل أن حركة "حماس" بعد اشتداد الحصار بهذه الطريقة قد استنفذت كل الخيارات، واضطرت أن تلجأ للخيار العسكري، مستبعدا في الوقت ذاته أن يكون لهذا الخيار من جدوى، مؤكدا انه ممكن أن يوصل رسائل مهمة وقوية، كما قال.



    وأضاف: "أن الخيار العسكري هو الوسيلة المتاحة وهكذا بدأت حماس تتحدث، وهكذا هي مؤشرات الانفجار الذي حذرت منه حماس"، مشيرا إلى أن هذا تعبير عن أزمة وعن ضيق الخيارات لاسيما في ظل حصار مشدد ولا يوجد خيارات لتخفيفه، على حد قوله.



    ويرى عوكل أن هذا الخيار ممكن أن يظل في إطار صرخات قوية أو تندرج في إطار المقاومة مع استمرار العدوان الإسرائيلي ولكن ليس خيارا لفك الحصار.



    وقال: "هذا ليس خيارا يفك الحصار هذا خيار يندرج في إطار الصراع والأزمة والرد على العدوان، هكذا يُقرأ منه لان إسرائيل لن ترضخ بعد هذه العمليات، وستشدد الضغط، إذن نحن لسنا أمام خيار يفتح بوابات الحصار"، معتبرا أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفك الحصار هو إنهاء الانقسام الداخلي والعودة إلى الوحدة الوطنية.



    وأضاف: "خيار الصفر تقريبا هو خيار العمليات الفدائية والمقاومة تحت عنوان محاولة لفت أنظار العالم والمحيط والإقليم وضرورة معالجة هذا الحصار، ولكنه لا يمكن أن ينجح وضعيفة فرض نجاحه".

    وتابع: "أن الرسائل التي يمكن أو يوصلها الخيار المسلح هي أن قطاع غزة ممكن أن يتسبب بحدوث فوضى في المنطقة إذا استمرت إسرائيل في العدوان والحصار واستمر العالم بتجاهل هذا الموضوع".
جاري التحميل ..
X