إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

توقف اغتيال القادة .. من مزايا "انقلاب" حماس !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • توقف اغتيال القادة .. من مزايا "انقلاب" حماس !

    توقف اغتيال القادة .. من مزايا "انقلاب" حماس !

    محمد جمال عرفة

    كاتب صحفي مصري


    هل لاحظ أحد من داخل أو خارج غزة أن عمليات الاستهداف الصهيونية لقادة حماس بالاغتيال لقادتها أو قادة قوى المقاومة عموما، قد توقفت تقريبا منذ سيطرة حماس على قطاع غزة أو ما سمي إعلاميا بالانقلاب؟

    هل الخطة التي يسير عليها الصهاينة باغتيال قيادة حركة حماس السياسية منذ بدء انتفاضة الأقصى تقريبا قبل حوالي ربع قرن ، تعطلت؟ وما الذي عطلها؟ وهل صحيح أن سيطرة حماس على غزة وبالتالي سيطرتها على نشاط العملاء الذين كانت تتغافل أجهزة السلطة السابقة عنهم، عطل عمل هؤلاء وحجم نشاطهم ومن ثم جعل طائرات العدو التي تطير فوق غزة أشبه بالعميان !؟ .

    لقد هدد القادة الصهاينة عشرات المرات عندما نفذت عمليات مثل إيلات أو القدس ومن قبلها مع هطول الصواريخ علي المستعمرات الصهيونية باستهداف قادة حماس ، ونفذوا بالفعل عمليات ضد قادة ميدانيين يسهل علي بعض العملاء الإرشاد عنهم ، ولكن المتابع لما يجري لا يحتاج لجهد كبير لرصد أن العمليات تقلصت كثيرا أو توقفت بسبب محاصرة العملاء .

    نعم غادر قسم كبير من العملاء من غزة عقب الانسحاب الصهيوني منها عام 2005 ، ونقلتهم تل ابيب لمناطقها وأعطت لكل منهم قرابة 120 ألف دولار مكافأة، ولكن التصفية الأكبر لهم كانت عقب سيطرة حماس على غزة، ولم يعد لدى الصهاينة عيون تجسسية قوية كتلك التي كانت أشبه بالنقل عبر الهواء الحي خلال فترة سيطرة السلطة الفلسطينية.

    سابقا نجحوا في اغتيال العديد من القادة السياسيين والميدانيين واحدا تلو الآخر بالطائرات والعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات عبر شبكة العملاء وقتلوا المجاهد الشيخ ياسين والدكتور الرنتيسي وغيره الكثير ، ووصل بهم الفُجر حد تفجير بيوت كاملة على قاطنيها لاغتيال أحد القادة مثل القائد شحاتة ، ولكنهم عجزوا عن النيل من قادة ما بعد تحرير غزة من العملاء ، رغم استمرار نواياهم وتحذيرات حماس الأخيرة من استهداف رئيس الوزراء هنية وأنه سيتم بالمثل استهداف "وزير بوزير ومسؤول بمسؤول" .

    بل والأعجب أن كتائب المقاومة بدأت تمسك زمام المبادرة وتهدد القادة الصهاينة أنفسهم ممن يذهبون إلى المستعمرات القريبة من غزة، خصوصا القادة العسكريين، بالاغتيال من خلال عمليات القصف بالصواريخ والتي سقط بعضها على مسافات قريبة منهم، وأصيب بسببها مدير مكتب رئيس الوزراء الصهيوني وكاد يلقي حتفه بسببها نائب رئيس الاستخبارات الصهيوني !.

    والحقيقة أنه على الرغم من استحالة إحصاء عدد العملاء، فإن التقديرات تقول إن عددهم كان يبلغ بضعة آلاف عميل، خصوصاً أن الفلسطينيون يضعون ضمن خانة هؤلاء العملاء أحيانا سماسرة الأراضي الذين يشترون أراضي فلسطينية ويبيعونها للصهاينة، وتجار المخدرات الذين يتعاونون مع (الشاباك) .

    وكانت سياسة المقاومة المتعلقة بتصفية هؤلاء العملاء وعدم الاكتفاء بسجنهم - كما كانت تفعل السلطة ثم تطلق سراحهم - ذات أثر هام في تقليص نشاط هؤلاء العملاء ورحيلهم من غزة أو توقفهم عن النشاط أو الحد منه على أقل الفروض .

    لقد بدأت الاغتيالات تتصاعد ضد قادة حماس منذ عملية 20 أغسطس 2003 الفدائية التي نفذتها حركة حماس في باص إيغد رقم 2 ، في القدس، وقتل فيها 22 صهيونيا، ففي أعقاب العملية عقد رئيس الوزراء اجتماعا أعطى فيه الضوء الأخضر للعمل بكل الوسائل ضد قادة حماس ، وساعده في ذلك عشرات الفتاوى من حاخامات أوصوا ليس فقط بقتل القادة وإنما أطفالهم وعوائلهم!

    والحقيقة أن الصهاينة تبينوا مؤخرا – من خلال كتابات خبرائهم الأمنيين – أن عمليات اغتيال القادة لم تفد الدولة الصهيونية وعلى العكس جددت شباب المقاومة وأحلت قيادات الصف الأول بالثاني والثالث وهكذا ، ومعها قل "الاعتدال" الفلسطيني وزاد التطرف والإرهاب الذي سعوا لإقناع الأمريكان أنهم ينفذون عمليات مثل قتل الشهيد ياسين لمحاربته!.

    والأهم أنهم تبينوا أنهم يحاربون كياناً موحداً ذا خلفية عقائدية صلبة ومن يسقط منه يحل غيره العشرات ولا يؤثر ذلك في بنيانه ، فهم عندما قتلوا مثلا مهندس صواريخ حماس أو كبار الخبراء في إعداد المتفجرات، لم يوقف هذا القصف الصاروخي أو التفجيرات وإنما هم يشكون الآن من طول مدى الصواريخ الجديدة التي صنعها الجيل الجديد ( من 7 كم الى قرابة 20 كم حالياً)، ومن دقة وحرفة كمائن المقاومة الفلسطينية لحركات حماس أو الجهاد أو كتائب الأقصى أو غيرها .

    الحديث إذن أصبح يدور حول قوة مقاومة تستعصي على الكسر رغم الحصار المكثف على غزة ومنع حتي الطعام والوقود قرابة العام .. فهم تصوروا أن الحصار سيدفع الشعب في غزة للثورة على حماس ، ولكن الحقيقية أن أي مواطن يدرك أن الأوضاع في ظل حماس تغيرت .. على الأقل أنتهى الفساد وأنتهى عهد العملاء، وانتهت المحسوبية والرشاوى وفساد أجهزة السلطة .

    وهذا هو ما جعل الدعاوى لفتح حوار مع حماس تتصاعد في تل ابيب وفي أمريكا نفسها ، وعندما يأتي رئيس سابق مثل جيمي كارتر للقاء قادة حماس في غزة وفي دمشق ، فهو مبعوث من الحكومة الأمريكية في نهاية الأمر ووصاياه ستنقل لهم على الرغم من "الشو الإعلامي" الذي تقوم به الخارجية الأمريكية بأنه غير مفوض من حكومة بوش!.

    توقف أو تقلص عمليات الاغتيال السياسي من قبل قوات الاحتلال الصهيونية لقادة المقاومة هي بالتالي إحدى مزايا ما يسمى انقلاب حماس في غزة ، ولو ظلت الأجهزة الأمنية السابقة الفاسدة التي ثبت تعاونها مع الاحتلال موجودة الآن لقتل أضعاف أضعاف من قتل من قادة المقاومة وما تطور سلاحها وصواريخها ليطال مدناً مثل عسقلان وربما النقب !

  • #2
    رد : توقف اغتيال القادة .. من مزايا "انقلاب" حماس !

    سيكتب التاريخ باحرف من نور وذهب بانه في يوم 14 -6 العملاء كان لها الأثر الواضح في ايجاد أرض آمنة للمجاهدين داخل فلسطين

    تعليق


    • #3
      رد : توقف اغتيال القادة .. من مزايا "انقلاب" حماس !

      سلطة عباس و أجهزته الامنية هي المصدر الاكبر للعملاء

      تعليق


      • #4
        رد : توقف اغتيال القادة .. من مزايا "انقلاب" حماس !

        المشاركة الأصلية بواسطة أبوعمر الشهيد
        سيكتب التاريخ باحرف من نور وذهب بانه في يوم 14 -6 العملاء كان لها الأثر الواضح في ايجاد أرض آمنة للمجاهدين داخل فلسطين
        كلامك 100%

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X