إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصواريخ الفلسطينية .. توازن قوة إستراتيجي في الصراع مع الصهاينة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصواريخ الفلسطينية .. توازن قوة إستراتيجي في الصراع مع الصهاينة

    الصواريخ الفلسطينية .. توازن قوة إستراتيجي في الصراع مع الصهاينة





    تقرير ـ وكالات:

    "على الرغم من بدائية تلك الصواريخ، مقارنة بالترسانة العسكرية الصهيونية، إلا أنها أحدثت تغييراً في التوازن الاستراتيجي للصراع الفلسطيني – الصهيوني، وإن استمرار وجودها سيعيد التفكير في ترتيبات هذا الصراع".

    كانت تلك خلاصة دراسة علمية أمريكية قامت بها "مارجريت ويِس"، الباحثة المساعدة بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، المعروف بقربه من دوائر المصالح الصهيونية في الولايات المتحدة، والتي كانت تحت عنوان "أسلحة الإرهاب: تطوير صاروخ القسام وأثاره"، والمنشورة على الموقع الالكتروني للمعهد.

    هذه الخلاصة دُعمت أيضاً من قبل خبراء ومحللين عسكريين صهاينة؛ بل إنهم رأوا بأن الكيان الصهيوني أصبح لا يملك "قوة ردع" فاعلة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما وأنهها تقوم بتطوير صواريخها بصورة سريعة.

    "البدائي" الذي قد يغير المنطقة

    بعد فشل مفاوضات "كامب ديفيد" التي استمرت من 11-25/7/2000، بين رئيس الحكومة الصهيونية حينها إيهود باراك والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون؛ دخلت القضية الفلسطينية مرحلة جديدة، كان أبرز وجوهها اندلاع انتفاضة الأقصى؛ حيث كانت الخطوة الاستفزازية التي قام بها أريل شارون بزيارة المسجد الأقصى الشرارة التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة.

    تميزت هذه الانتفاضة عن انتفاضة 1987 (انتفاضة الحجارة) في أساليب المواجهة مع الاحتلال الصهيوني؛ حيث باتت فصائل المقاومة الفلسطينية أكثر تسلحاً وأكثر خبرة في استخدام أنواع مختلفة من السلاح، بل تعدّى الأمر إلى عملية تصنيع بعض الأسلحة المستخدمة ضدّ الاحتلال، كان أبرزها الصواريخ على اختلاف تسمياتها.

    وقد شكّل يوم 26/10/2001 نقطة تحول في تاريخ المقاومة الفلسطينية؛ حيث سقط في هذا اليوم أول صاروخ محلي الصنع داخل مغتصبة "سديروت" التي تبعد عن قطاع غزة نحو ميل (1.6 كم)، وقد تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إطلاق الصاروخ الأول الذي أطلقت عليه اسم "قسام 1".

    وشكلت الصواريخ الفلسطينية منعطفاً مهماً في أبجديات الصراع الفلسطيني الصهيوني، على الرغم من أنها بدائية وبإمكانيات محلية، حيث وصفت مجلة "التايم" صاروخ القسام بأنه "الصاروخ البدائي الذي قد يغير الشرق الأوسط" . في حين عدّته شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية أنه "الورقة الشرسة في الشرق الأوسط".

    بينما رأى تقرير صادر عن "مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب"، وهو مركز يتبع المخابرات الصهيونية، في 14/12/2007، أن ضرر الهجمات الصاروخية الفلسطينية "لا يعدد بأرقام القتلى والجرحى فقط، أو بحجم الأضرار والخسائر المادية فقط، حيث يؤدي الإطلاق الصاروخي المتواصل إلى تأثيرات وانعكاسات سيكولوجية متراكمة على السكان، ويمسّ بصورة خطيرة بالشعور بالأمان لدى حوالي 190.000 مواطن، يعيشون تحت تهديد إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون".

    وبالرغم من ذلك؛ فقد قتل نتيجة القصف الفلسطيني، المتواصل منذ نهاية 2001 وحتى الآن، خمسة عشر صهيونياً، بحسب إحصاءات رسمية، كما جٌرح أكثر من 500 شخص، إضافة إلى إصابة المئات بحالات هلع شديدة.

    لقد باتت الصواريخ الفلسطينية وسيلة جديدة لإلحاق الأذى في صفوف الاحتلال، وإرباك المجتمع الصهيوني ودفعه إلى الرحيل، حيث أوضح القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار خلال مقابلة مع مراسل صحيفة "صانداي تلغراف" في 21/8/2007 أن الصواريخ تتسبب في الهجرة الجماعية في الكيان الصهيوني، وتؤدي إلى نشر الفوضى في الحياة اليومية وفي الإدارة الحكومية وتحدث أثراً كبيراً.

    بدائية .. ومفعولها كبير

    فتلك الأسلحة "البدائية" التي يتم تصنيعها في ورش العمل ومصانع تحت السلم؛ أعطت للمقاومة الفلسطينية إمكانية ضرب العمق الصهيوني، والتي تزيد من التحديات التي يواجهها الجيش الصهيوني على إثر تقرير لجنة "فينوغراد"، الذي أظهر تراجع قدرات الجيش الصهيوني وضعفه في مواجهة حركات المقاومة، على خلفية الإخفاق الصهيوني في الحرب اللبنانية خلال شهري يوليو وأغسطس 2006، وفي مواجهة "حماس" في قطاع غزة.

    وبالنسبة لإحصاءات الحكومة الصهيونية؛ فقد تمت مضاعفة الصواريخ من 2002 إلى 2003. كما تم مضاعفتها أربع مرات من 225 إلى 861 فيما بين 2005 و2006، حتى وصلت الحصيلة إلى أكثر من 3000 منذ 2001.

    وتشير الدراسة الأمريكية إلى تزايد معدل الصواريخ التي تطلقها حركة "حماس" على المدن والبلديات الصهيونية منذ اندحار الاحتلال عن قطاع غزة، وقد وصل معدل الصواريخ إلى أكثر من 200 كل شهر منذ بدايات هذا العام. وقد وصل الأمر إلى أكثر من 100 صاروخ خلال الأسبوع الأول من الشهر المنصرم (آذار/ مارس 2008) بمفرده.



    وبالنسبة لمئات الصواريخ التي تطلق من غزة، فقد تم تسديد نصفها تقريباً نحو سديروت، والمدن الصهيونية. وفي محاولة لحماية الصهاينة من تلك الهجمات قامت سلطات الاحتلال باستخدام نظام "اللون الأحمر"، الذي يحذر المواطنين قبل خمسة عشر إلى عشرين ثانية من وقوع الصاروخ، ليجدوا ملجأً قبل توجيه الصواريخ، وقد أثبت هذا النظام فشله، إذ أنه شكّل مصدراً جديداً للرعب بالنسبة للصهاينة، لا سيما مع استحالة إيجاد ملجأ خلال تلك الفترة القصيرة جداً.

    وسيلة لاسترجاع الحقوق

    لم تمتلك المقاومة في الأراضي الفلسطينية الصواريخ إلا في السنوات الأخيرة من الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وجاء ذلك نتيجة للظروف الميدانية الصعبة التي عاشتها المقاومة، وإثباتاً أن هذه المقاومة لن تعدم الوسيلة من أجل استرجاع الحقوق الفلسطينية على الرغم من كل الظروف، خصوصاً بعد أن عمل المجتمع الدولي على السير خلف الرواية الصهيونية ومحاسبة الشعب الفلسطيني على نواياه بالرغبة في تدمير الكيان الصهيوني دون الالتفات إلى حقوق هذا الشعب المقرة ضمن قرارات دولية تكتسب الشرعية من كافة هيئات المجتمع الدولي، ودون السعي لإلزام الكيان الصهيوني بتنفيذها.

    كما لم تثبت الوقائع أن الصواريخ الفلسطينية كانت السبب وراء الاعتداءات الصهيونية، فالاعتداءات متواصلة قبل وجود هذه الصواريخ، وموجودة في أماكن لم تطلق منها صواريخ كالضفة الغربية، كما أن الاعتداءات كانت في معظمها تسبق إطلاق الصواريخ.

    فضلاً عن ذلك؛ فإن المقاومة بعرف كل الشرائع لا تولد إلا نتيجة للاحتلال، ورفضاً له وتمسكاً بالحقوق الوطنية. لذا لا يمكن الإقرار لأي محتل والتعاطف مع اتهاماته بأن المقاومة تلحق به الأذى وتعتدي عليه. كما أن المواقف والوقائع تدل أن العداء لهذه الصواريخ لم يكن إلا لأنها أعطت المقاومة نقطة قوة يخشى من تصاعدها في ميزان الصراع مع الاحتلال.

    ولا بد من الإشارة هنا إلى أن صواريخ المقاومة الفلسطينية استطاعت، وخصوصاً بعد أن طورتها رغم كل المعوقات والتضييق، التعويض إلى حدٍّ ما عن العمليات الاستشهادية التي حالت أو عرقلت الظروف الميدانية من القيام بها، فكانت الصواريخ وسيلة لإلحاق الضرر بالاحتلال، دون ضرورة إرسال استشهاديين إلى مواقع هذا الاحت

  • #2
    رد : الصواريخ الفلسطينية .. توازن قوة إستراتيجي في الصراع مع الصهاينة

    يا رب اضل الصواريخ تقصف اليهود

    تعليق


    • #3
      رد : الصواريخ الفلسطينية .. توازن قوة إستراتيجي في الصراع مع الصهاينة

      وما رميت اذ رميت ولكن الله رمي . ان الله يجعل من هذة الصواريخ المتواضعة مقارنة مع سلاح العدو. صدا ودويا مرعبا مزلزلا لكيانهم ويقذف بها برعب قاتل في قلوبهم

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X