إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة علماء فلسطين .. شارك معنا مشكوراً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة علماء فلسطين .. شارك معنا مشكوراً

    قبل البدء ... ولهم منا كلمة ...


    الحمد لله الذي بعث الأنبياء مبشرين ومنذرين ، وجعلهم للناس معلمين ومزكين ثم جعل العلماء ورثة الأنبياء الذي لم يتركوا ديناراً ولا درهماً ... فكانوا بحق لله مخلصين .
    وأصلي وأسلم على النبي الأمين معلم الأميين وهادي الناس الى صراط الله المستقيم ، ودالهم على كل خير ومحذرهم من كل شر ، علمنا أحسن تعليم وأدبنا فكان نعم المربين .
    ثم إن للعلماء مكانة تسموا بها النفوس ، وترتفع بها المقامات ، وترنوا لها الهامات ، فقال الله تعالى رب الأرض والسماوات ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فلهم عند ربهم درجات ، فشتان شتان بين العالم والجاهل ، ففي الحديث ( فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر )
    فـ( أفضل ما اكتسبته النفوس ، وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة ، هو العلم والإيمان ... ( وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث ) وقال تعالى ( يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه ، والمؤهلون للمراتب العليّة ، ولكن أكثر الناس غالطون في حقيقة مسمى العلم والإيمان اللذين بهما السعادة والرفعة ...) ، وهذا ما دفعني لكتابة هذا الموضوع لجمع السيل الطيب من سير العلماء الأفاضل في فلسطين الحبيبة الغاليّة .
    والله أسأل أن يحفظ علماءنا ومشايخنا ومعلمي الناس الخير ، بحفظه ويكلأهم برعايته وينفع بعلمهم ، ويجزيهم عنا خير الجزاء ، ويثبتنا وإياهم على الحق والصراط المستقيم .

    لذا أرجو من الأخوة والأخوات الكرام المساهمة معي في جمع سير موجزة ولمحات سريعة عن أغلب علماء ودعاة ومفكرين فلسطين ( الإسلاميين ) شاكرا لكم مساهمتكم في إثراء شبكتنا الطيبة في معرفت أهل العلم .
    مع رجائنا عدم التكرار والإطالة ، مع مضرورة عدم التحيز لشخص دون آخر أو الطعن والشتم وإني لأعلم انكم أسمى من ذلك ، فبارك الله فيكم



    أخوكم الداعي للمسلمين بالخير
    محمد خير الدين نجم

  • #2
    رد : سلسلة علماء فلسطين .. شارك معنا مشكوراً

    شيخ المجاهدين عز الدين القسام - نحسبه عند الله شهيدا


    ولد الشيخ عز الدين القسام في بلدة جبلة جنوب اللاذقية بسوريا عام 1882 في بيت متدين حيث كان والده يعمل معلمًا للقرآن الكريم في كتَّاب كان يملكه.

    سافر القسام وهو في الرابع عشر من عمره مع أخيه فخر الدين لدراسة العلوم الشرعية في الأزهر، وعاد بعد سنوات يحمل الشهادة الأهلية، وقد تركت تلك السنوات في نفسه أثراً كبيراً حيث تأثر بكبار شيوخ الأزهر من أمثال الشيخ محمد عبده، وبالحركة الوطنية النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني والتي نشطت بمصر بعد فشل الثورة العرابية.
    وعاد الشيخ القسام إلى جبلة عام 1903، واشتغل بتحفيظ القرآن الكريم في كتَّاب والده، وأصبح بعد ذلك إماماً لمسجد المنصوري في جبلة، وهناك ذاع صيته بخطبه المؤثرة وسمعته الحسنة.

    ” ولد القسَّام في سوريا ودرس في مصر وجاهد واستشهد في فلسطين ”

    قاد أول مظاهرة تأييداً لليبيين في مقاومتهم للاحتلال الإيطالي، وكون سرية من 250 متطوعاً، وقام بحملة لجمع التبرعات، ولكن السلطات العثمانية لم تسمح له ولرفاقه بالسفر لنقل التبرعات.
    باع القسام بيته وترك قريته الساحلية وانتقل إلى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين ليساعد عمر البيطار في ثورة جبل صهيون (1919 - 1920). وقد حكم عليه الاحتلال الفرنسي بالإعدام غيابياً.
    بعد إخفاق الثورة فرَّ الشيخ القسام عام 1921 إلى فلسطين مع بعض رفاقه، واتخذ مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا مقراً له حيث استوطن فقراء الفلاحين الحي بعد أن نزحوا من قراهم، ونشط القسام بينهم يحاول تعليمهم ويحارب الأمية المنتشرة بينهم، فكان يعطي دروساً ليلية لهم، ويكثر من زيارتهم، وقد كان ذلك موضع تقدير الناس وتأييدهم.
    والتحق بالمدرسة الإسلامية في حيفا، ثم بجمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيساً لها عام 1926. كان القسام في تلك الفترة يدعو إلى التحضير والاستعداد للقيام بالجهاد ضد الاستعمار البريطاني، ونشط في الدعوة العامة وسط جموع الفلاحين في المساجد الواقعة شمال فلسطين.

    ”استطاع القسام أن يحدد للحركة الوطنية الفلسطينية عدوها بوضوح ”

    تميزت دعوة القسام في تلك الفترة بوضوح الرؤية، حيث كان يعتبر الاحتلال البريطاني هو العدو الأول لفلسطين، ودعا في الوقت نفسه إلى محاربة النفوذ الصهيوني الذي كان يتزايد بصورة كبيرة، وظل يدعو الأهالي إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والشقاق حتى تقوى شوكتهم، وكان يردد دائماً أن الثورة المسلحة هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء الانتداب البريطاني والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين.
    وكان أسلوب الثورة المسلحة أمراً غير مألوف للحركة الوطنية الفلسطينية آنذك، حيث كان نشاطها يتركز في الغالب على المظاهرات والمؤتمرات.
    واستطاع تكوين خلايا سرية من مجموعات صغيرة لا تتعدى الواحدة منها خمسة أفراد، وانضم في عام 1932 إلى فرع حزب الاستقلال في حيفا، وأخذ يجمع التبرعات من الأهالي لشراء الأسلحة. وتميزت مجموعات القسام بالتنظيم الدقيق، فكانت هناك الوحدات المتخصصة كوحدة الدعوة إلى الجهاد، ووحدة الاتصالات السياسية، ووحدة التجسس على الأعداء، ووحدة التدريب العسكري.
    ولم يكن القسام في عجلة من أمر إعلان الثورة، فقد كان مؤمناً بضرورة استكمال الإعداد والتهيئة، لذا فإنه رفض أن يبدأ تنظيمه في الثورة العلنية بعد حادثة البراق 1929 لاقتناعه بأن الوقت لم يحن بعد.

    تسارعت وتيرة الأحداث في فلسطين في عام 1935، وشددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات الشيخ القسام في حيفا، فقرر الانتقال إلى الريف حيث يعرفه أهله منذ أن كان مأذوناً شرعياً وخطيباً يجوب القرى ويحرض ضد الانتداب البريطاني، فأقام في منطقة جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك. وكانت أول قرية ينزل بها هي كفردان، ومن هناك أرسل الدعاة إلى القرى المجاورة يشرحون للأهالي أهداف الثورة، ويطلبون منهم التطوع فيها، فاستجابت أعداد كبيرة منهم.
    اكتشفت القوات البريطانية مكان اختبائه في قرية البارد في 15/11/1935، لكن الشيخ عز الدين استطاع الهرب هو و15 فرداً من أتباعه إلى قرية الشيخ زايد، ولحقت به القوات البريطانية في 19/11/1935 فطوقتهم وقطعت الاتصال بينه وبين القرى المجاورة، وطالبته بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات، وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلاً، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين لمدة ست ساعات، سقط الشيخ القسام وبعض رفاقه شهداء في نهايتها، وجرح وأسر الباقون.
    وكان لمقتل الشيخ القسام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936وكانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك.
    ____________
    المصادر:
    - الموسوعة الفلسطينية - المجلد الثالث - ص 229-231
    - موسوعة السياسة - المجلد الرابع - ص 101-103
    - المركز الفلسطيني للإعلام

    تعليق


    • #3
      رد : سلسلة علماء فلسطين .. شارك معنا مشكوراً

      هذا موضوع حسن ويستحق منا النظر والعمل والمتابعة ، وقد كان لبعض الإخوة رغبة في فتحه لكن قصرت الهمم عنه .
      وأقترح أن نجعل في كل زمان معلوم مدينة نذكر فيها علماءها ومن حدّث بها أو وعظ .

      تعليق


      • #4
        رد : سلسلة علماء فلسطين .. شارك معنا مشكوراً

        اخي المشرف عثمان أشكر لك مشاركتك واهتمامك
        آملا من شخصكم الكريم المساعدة في تعميم الموضوع ( والتعديل على عنوانه إذا لزم الأمر ذلك لتشجيع الأعضاء للكتابة فيه )

        تعليق


        • #5
          مجدد الجهاد الشيخ عبد الله عزام

          مجدّد الجهاد
          فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله عزام - نحسبه عند الله شهيداً
          المتوفى في ربيع الآخر 1410 هـ


          هو العالم الشجاع أمير المجاهدين العرب في أفغانستان عبد الله عزام،
          ولد سنة 1941 في قرية (سيلة الحارثية) من أعمال مدينة (جنّين القسام ) بفلسطين وتربى وترعرع في أسرة ريفية متدينة في كنف والده
          الوقور يوسف عزام ، وتلقّى علومه الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية ، وأكمل دراسته في المدرسة الزراعية الثانوية في طولكرم وحصل على شهادتها بدرجة امتياز عام 1959م.

          وقد كان الشيخ - رحمه الله تعالى - يهيئ نفسه ويعدّها إعداداً إيمانياً منذ صغره فكان محافظاً على تلاوة القرآن، ملازماً لمسجد القرية يحضر فيه الدروس الدينية، وقد حباه الله تعالى عناية خاصة بملازمة عدد من العلماء والدعاة المربين في منطقة (جنّين).

          تابع دراسته الجامعية في جامعة دمشق ونال منها الإجازة في الشريعة عام 1966م، وفي هذه الفترة كان مشاركاً في النشاطات العسكرية والتدريبات على الأسلحة وكان من أول المشاركين في العمليات ضد اليهود. وأثناءها كان منتسباً للأزهر لدراسة الماجستير فكان يذهب لتأدية الامتحان ومن ثم يعود إلى القواعد العسكرية فور الانتهاء من الامتحان. ولما وفقه الله للحصول على شهادة الماجستير ، قام بعملية جهادية حمداً لله وشكراً له .

          وبعد الانتهاء من العمل الفدائي في الأردن عمل مدرّساً بكلية الشريعة في عمان ثم أُوفد إلى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه في أصول الفقه وقد حصل عليها بمرتبة الشرف الأولى عام 1973م.

          وبعد عودته إلى الأردن اشتغل مسؤولاً لقسم الإعلام بوزارة الأوقاف فكان له الفضل في تنشيط المساجد والخطباء وإصدار النشرات لنشر الوعي الإسلامي، ثم عمل مدرّساً وأستاذاً بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية مدة سبعة أعوام من عام 1973 - 1980م عمل فيها في مجال الدعوة والتدريس. كان متميزاً بطريقته وأسلوبه في الدعوة إلى الله وقد أحبه الطلبة والطالبات وكانوا يحرصون على حضور محاضراته، فما كان من إدارة الجامعة إلا أن بدأت بالتضييق عليه لأنه كان يصدع بكلمة الحق ولا يخشى في الله لومة لائم.

          وفي عام 1981م سافر إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ثم طلب العمل في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد ليكون قريباً من الجهاد الأفغاني فانتُدِب لهذا العمل وعندما اقترب من المجاهدين وجد ضالته المنشودة وقال:" هؤلاء الذين كنت أبحث عنهم منذ زمن بعيد".

          وقد قام بتأسيس مكتب الخدمات لخدمة الجهاد الأفغاني ثم قدم استقالته من الجامعة الإسلامية وتفرغ للعمل في الجهاد الأفغاني.

          وهكذا فقد كان له دور بارز في مسيرة الجهاد وتنشيطه حيث كان صلة الوصل بين المجاهدين في سبيل الله تعالى. كان موصولاً بربّه صوّاماً قوّاماً يقوم الليل يومياً في المعسكر يكثر من قراءة القرآن وكان يحفظه ويوصي به إخوانه تلاوةً وتعلماً وفهماً ويحافظ على وِرده اليومي منه في سفره وفي حضره، في شدته ورخائه، في عسره ويسره.

          وكان - رحمه الله تعالى - يوقّر العلماء ويجلّهم ويعرف لهم الفضل، يحب المسلمين جميعاً سهلاً في التعاطي معهم. وقد ملك الجهادُ عقلَه وقلبه فدعا إليه في كل مكان ودافع عنه بكل ما يستطيع وكان دعاؤه الذي لا يفارقه: "اللهم أحينا سعداء وامتنا شهداء واحشرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم".

          وقد دبّر أعداء الله لقتله فاستشهد - نحسبه كذلك والله حسيبه - مع اثنين من أبنائه (محمد وإبراهيم) في 26 ربيع الآخر 1410هـ (1989م) بينما كانوا متوجهين لتأدية صلاة الجمعة.
          وقد دُفِن في يوم استشهاده وشمّ المشيعون رائحة المسك التي انبعثت من دمه الزكي كما لوحظ أن جسده قد حُفِظَ من التشويه على الرغم من أن الانفجار نتج عن (20 كغ من الـ تي.إن.تي) وتناثرت أجزاء السيارة في الهواء.

          ترك - رحمه الله - العديد من الآثار من مؤلفات ومحاضرات ومقالات في الجرائد والمجلات وخطب الجمع ، بالإضافة إلى عدد من الكتب المطبوعة.
          رحم الله الشيخ المجاهد عبد الله عزام دعا فصدق، وجاهد بصدق ، فاللهم احشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. اللهم آمين .

          ----------- نقله مُحبكم محمد خير الدين --- من مقال الشيخ مهنا نجم في منتدى السقيفة -------
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد خير الدين; 18/10/2004, 05:28 AM. سبب آخر: وضع عنوان

          تعليق


          • #6
            رد : سلسلة علماء فلسطين .. شارك معنا مشكوراً

            في زمن مضى تم طرح هذا الموضوع على صفحات هذه الشبكة المباركة وهذا هو الرابط :

            تعليق


            • #7
              رد : سلسلة علماء فلسطين .. شارك معنا مشكوراً

              أشكر لك أخباري هذا ... وسأبدء بتزويد الموسوعة معكم

              تعليق


              • #8
                رد : سلسلة علماء فلسطين .. شارك معنا مشكوراً

                بارك الله فيك اخي محمد خير الدين ،، وجعل الله هذا في ميزان حسناتك ..

                ونفع الله بك !

                تعليق

                جاري التحميل ..
                X