فياض يقصقص اجنحة عباس
لم تكن حادثة تهريب الاجهزة الخلوية التي قام بها روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي السابق ورئيس السلطة لمدة 60 يوم بعد وفاة ابو عمار والآن يشغل منصب ممثل الرئيس عباس الشخصي,لم تكن هذه الحادثة من قبيل الصدفة فلو إستمعنا جيداً الى تصريحات فتوح والصهاينة نجد أنها لم تكن إلا مرتبة ومجهز لها,ففتوح يقول أن الجمارك الصهيونية كانوا بإنتظاره وفورَ وصول سيارته بدأت الجمارك بتفتيشها ,أما الصهاينة فبرروا تفتيش السيارة بأن فتوح كان يجلس في المقعد الامامي مما اثار شكوك الجمارك وبدأت بالتفتيش وهو تبرير احمق لا ينطوي على صغير,ففتوح يحمل بطاقة الشخصيات المهمة وكم من مرة سافر فيها وكم من مرة جلس في المقعد الامامي.شخصيا أعتقد أن مسالة التهريب التي كان يقوم بها فتوح منظمة ولم تكن اول مرة بل كان يقوم بها بشكل تجاري ومنظم وكانت هذه العملية مراقبة من قبل الصهاينة وتشكل بالنسبة لهم ورقة ضغط ومساومة لفريق عباس,وليس وحدهم الصهاينة من كانوا على إطلاع بل كذلك اركان الاجهزة الامنية في الضفة وخاصة جهاز المخابرات الذي يقوده الطيراوي والذي دأب على توريط القادة الفتحاوية بأشكال الفساد الاخلاقي والمالي حتى يكون بيده ورقة مساومة يستخدمها متى شاء.وإذا ما سألنا لماذا الآن كٌشف عن فتوح؟؟,والإجابة مرتبطة بعنوان المقال أن المسألة الآن هي قصقصة أجنحة عباس.
في الأونة الاخيرة وخاصة بعد أحداث غزة تشكل لوبي أمني فلسطيني صهيوني امريكي الهدف منه هو السيطرة الكاملة على مفاصل الامور كلها في الضفة المحتلة,ويمثل هذا اللوبي من الجانب الفلسطيني جهاز المخابرات العامة والوقائي لكن بدرجة اقل ويمثلة من الجانب السياسي والاداري والمالي هو فياض ووزراءه,ويراقب هذا اللوبي الصهاينة ويسهلون لهم الكثير من المهمات بتنسيق مكتامل ومتواصل وسريع لم تشهده فترات السلام الاولى,ويراقبه كذلك الامريكان من خلال دايتون.
لقد تعمق وجود هذا اللوبي وباتت كل مفاصل الامور بيده,وأصبح الوزير يحكم بما يريد دون مراجعة او حتى عتب فتحاوي وكثير هي المشاهد التي تحدثت عن قيادات فتحاوية لها باع تنظيمي كبير في فتح لكنها لا تستطيع ان تؤثر في قرار في وزراته التي يعمل بها بل هم مهمشين بطريقة مذلة.
هذا الواقع دفع الكثير من قيادات فتح الى إعلان السخط على هذا الواقع والتذمر منه وتصدر هذه النزعة بعض من جوقة عباس على رأسهم نبيل عمرو وروحي فتوح وعزام الاحمد وجبريل الرجوب,وقد صرح هؤلاء بأكثر من مناسبة انه لابد من تغيير وزراي يضيف وجوه وزارية فتحاوية الى الحكومة والدفع بإتجاه اكبر لحركة فتح في الحكومة,وبدأ الانتقاد العلني للحكومة وبأدائها وبطريقة ادارتها للامور,وطالبوا بشكل علني تنحية فياض من الحكومة.هذا المطلب يبدو كان كبيراً على عباس فهو غفل عن هذه الحكومة وما يجري من حوله وتمركز نشاطه السياسي بالمفاوضات ومهاجمة حماس,وفي كلتا الحالتين بدأ عباس يخسر من شعبيته ومن حضوره السياسي لأن المفاوضات لم تأتي بجديد ولم ينفع عداء حماس في قتلها بالعكس تجذرت اكثر وزادت شعبيتها,في المقابل فياض يمركز وجوده بشكل اقوى في ادارة السلطة وكذلك في التأثير السياسي.
لم يكن بالامكان ان تبقى اصوات المنتقدين دون حل وهنا تدخل الراعي الامريكي ليطلب من عباس إيفاد نبيل عمرو الى مصر كسفير في انتقاص واضح من مستشار رئيس الى وزير تحت إمرة وزير خارجية فياض وهو الذي رفضت مصر استقباله قبل لكنها اليوم تحت الضغط الامريكي وافقت وذهب نبيل عمرو وذهب وجع راسه,وهنا قَصّ فياض احد أجنحة عباس.
روحي فتوح آن الاوان ليكشف عن تهريبه وينتهي وجوده السياسي وهنا قٌصّ جناح آخر لعباس,وكانت فضيحة فتوح رسالة لكل الجوقة العباسية بأن من يحاول ان يتلفظ بكلمة فمصيره بمصيره,عزام الاحمد وقد إرتكب " الخطأ" بتعبير فتح في توقيع اتفاق صنعاء بات الان اسهل لتحيديه عن التأثير على عباس وها هو جناح آخر يقص وفي المقابل يتعزز وجود مستشارين متصهينين امثال نمر حماد.
في الضفة المحتلة أصبح الكل يدرك ان الكلمة الاولى فيها لفياض فهو من يقول ومن يصرح ومن يقرر ومن يحدد ما يريد,حتى زياراته للمحافظات بات لها حضور اعلامي وشعبي اكثر من عباس ومن عناصر فتح قبل غيرهم.
فياض يقود مخطط مرسوم من امريكيا لإنهاء ظاهرة عباس وإيجاد ظاهرة اكثر تنازلا منه وكما قيل فإن طبخة التنازل جاهزة لكن من يقدمها للناس إلى الآن يُعمل على تجهيزه.
عباس لا يملك الآن بشكل فعلي تغير موظف واحد في وزراة,وحتى شخصياتها تُفرض عليه فرض,فغير المسموح له ان يقابل وفداً خارجياً دون وجود وزير خارجية فياض,ويقدمه قبل قيادات فتح التاريخية.وحتى كل الوفود الاجنيبة تحدد موعد مع فياض كما عباس في إشارة على وجهين سياسيين لابد من مقابلتهما.
هنالك من فهم اللعبة ويلعب بها ولا يهمه حضور فتح ام غيابها,كل ما يهمه هو حضوره الشخصي,وهنالك من فتح من يخطط مع فياض ويشاركه التنفيذ وكل ما يهمه هو نفوذه وحضوره .
الان فتح بدأت تخسر معقلها السياسي الاخير وباتت مرهونة بتجار مواقف وتجار قضية,وباتت مرهونة بالمال والنفوذ الشخصي.
لا اعلم ما هي تلك الحركة التي تحتفل بعمرها الثالث والستين وتملك قدرات وتقود سلطة ولديها من العناصر بالآلاف ولديها من القيادات بالمئات وكل ذلك ويرقصها الآن رجل واحد.
في الأونة الاخيرة وخاصة بعد أحداث غزة تشكل لوبي أمني فلسطيني صهيوني امريكي الهدف منه هو السيطرة الكاملة على مفاصل الامور كلها في الضفة المحتلة,ويمثل هذا اللوبي من الجانب الفلسطيني جهاز المخابرات العامة والوقائي لكن بدرجة اقل ويمثلة من الجانب السياسي والاداري والمالي هو فياض ووزراءه,ويراقب هذا اللوبي الصهاينة ويسهلون لهم الكثير من المهمات بتنسيق مكتامل ومتواصل وسريع لم تشهده فترات السلام الاولى,ويراقبه كذلك الامريكان من خلال دايتون.
لقد تعمق وجود هذا اللوبي وباتت كل مفاصل الامور بيده,وأصبح الوزير يحكم بما يريد دون مراجعة او حتى عتب فتحاوي وكثير هي المشاهد التي تحدثت عن قيادات فتحاوية لها باع تنظيمي كبير في فتح لكنها لا تستطيع ان تؤثر في قرار في وزراته التي يعمل بها بل هم مهمشين بطريقة مذلة.
هذا الواقع دفع الكثير من قيادات فتح الى إعلان السخط على هذا الواقع والتذمر منه وتصدر هذه النزعة بعض من جوقة عباس على رأسهم نبيل عمرو وروحي فتوح وعزام الاحمد وجبريل الرجوب,وقد صرح هؤلاء بأكثر من مناسبة انه لابد من تغيير وزراي يضيف وجوه وزارية فتحاوية الى الحكومة والدفع بإتجاه اكبر لحركة فتح في الحكومة,وبدأ الانتقاد العلني للحكومة وبأدائها وبطريقة ادارتها للامور,وطالبوا بشكل علني تنحية فياض من الحكومة.هذا المطلب يبدو كان كبيراً على عباس فهو غفل عن هذه الحكومة وما يجري من حوله وتمركز نشاطه السياسي بالمفاوضات ومهاجمة حماس,وفي كلتا الحالتين بدأ عباس يخسر من شعبيته ومن حضوره السياسي لأن المفاوضات لم تأتي بجديد ولم ينفع عداء حماس في قتلها بالعكس تجذرت اكثر وزادت شعبيتها,في المقابل فياض يمركز وجوده بشكل اقوى في ادارة السلطة وكذلك في التأثير السياسي.
لم يكن بالامكان ان تبقى اصوات المنتقدين دون حل وهنا تدخل الراعي الامريكي ليطلب من عباس إيفاد نبيل عمرو الى مصر كسفير في انتقاص واضح من مستشار رئيس الى وزير تحت إمرة وزير خارجية فياض وهو الذي رفضت مصر استقباله قبل لكنها اليوم تحت الضغط الامريكي وافقت وذهب نبيل عمرو وذهب وجع راسه,وهنا قَصّ فياض احد أجنحة عباس.
روحي فتوح آن الاوان ليكشف عن تهريبه وينتهي وجوده السياسي وهنا قٌصّ جناح آخر لعباس,وكانت فضيحة فتوح رسالة لكل الجوقة العباسية بأن من يحاول ان يتلفظ بكلمة فمصيره بمصيره,عزام الاحمد وقد إرتكب " الخطأ" بتعبير فتح في توقيع اتفاق صنعاء بات الان اسهل لتحيديه عن التأثير على عباس وها هو جناح آخر يقص وفي المقابل يتعزز وجود مستشارين متصهينين امثال نمر حماد.
في الضفة المحتلة أصبح الكل يدرك ان الكلمة الاولى فيها لفياض فهو من يقول ومن يصرح ومن يقرر ومن يحدد ما يريد,حتى زياراته للمحافظات بات لها حضور اعلامي وشعبي اكثر من عباس ومن عناصر فتح قبل غيرهم.
فياض يقود مخطط مرسوم من امريكيا لإنهاء ظاهرة عباس وإيجاد ظاهرة اكثر تنازلا منه وكما قيل فإن طبخة التنازل جاهزة لكن من يقدمها للناس إلى الآن يُعمل على تجهيزه.
عباس لا يملك الآن بشكل فعلي تغير موظف واحد في وزراة,وحتى شخصياتها تُفرض عليه فرض,فغير المسموح له ان يقابل وفداً خارجياً دون وجود وزير خارجية فياض,ويقدمه قبل قيادات فتح التاريخية.وحتى كل الوفود الاجنيبة تحدد موعد مع فياض كما عباس في إشارة على وجهين سياسيين لابد من مقابلتهما.
هنالك من فهم اللعبة ويلعب بها ولا يهمه حضور فتح ام غيابها,كل ما يهمه هو حضوره الشخصي,وهنالك من فتح من يخطط مع فياض ويشاركه التنفيذ وكل ما يهمه هو نفوذه وحضوره .
الان فتح بدأت تخسر معقلها السياسي الاخير وباتت مرهونة بتجار مواقف وتجار قضية,وباتت مرهونة بالمال والنفوذ الشخصي.
لا اعلم ما هي تلك الحركة التي تحتفل بعمرها الثالث والستين وتملك قدرات وتقود سلطة ولديها من العناصر بالآلاف ولديها من القيادات بالمئات وكل ذلك ويرقصها الآن رجل واحد.
واثق معالي-كاتب ومدون فلسطيني
تعليق