بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..أما بعد
عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكانت يدي تطيش في الصحفة ,فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ياغلام سم الله تعالى ,وكل بيمينك , وكل مما يليك "
متفق عليه
معنى تطيش : بكسر الطاء ,تتحرك وتمتد إلى نواحي الصحفة
هذا الحديث نردده كثيراً خاصة عندما يتعلق الأمر بتعليم الصغارآداب الطعام وتعوديهم على التسمية والأكل مما يليه من الطعام وما شابه فالحديث لا يحتاج إلى شرح فهو واضح للجميع ولكن ...
أريد أن أتطرق هنا لعدة أمور من خلال قراءتي المتعمقة لهذا الحديث وفوائده والتي قد يغفل عنها البعض وهي :
أولاً :من هو هذا الغلام الذي يحدث عن نفسه أن يده كانت تطيش في الصحفة "ما يوضع به الأكل" إنه عمر بن أبي سلمة المخزومي هذا الغلام الصغير والذي غرس فيه النبي صلى الله عليه وسلم آداب وتعاليم الإسلام الحميدة فأصبح بها رجلاً من رجال هذا الدين العظيم فتميز في العلم فكان من رواة الحديث وقد روى عنه : سعيد بن المسيب ، وعروة ، ووهب بن كيسان ، وقدامة بن إبراهيم ، وثابت البناني ، وأبو وجزة يزيد بن عبيد السعدي ، وابنه محمد بن عمر ، وغيرهم .
وكان رجلاً من رجال الدولة الإسلامية حيث استعمله على بن أبي طالب "رضي الله عنه" والياً على البحرين وفارس .
لذلك هذه دعوة نوجهها لكل أولياء الأمور أن يغرسوا آداب وتعاليم الإسلام في نفوس أبناءهم منذ الصغر حتى يكونوا من قادة وعلماء هذه الأمة وهم كبار كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه .
ثانياً :حرص النبي صلى الله عليه وسلم في استغلال أي فرصة للتعليم من خلال تصحيح السلوك لدى بعض الناس بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وغرس المفاهيم الإسلامية في نفوسهم من خلال هذه المواقف التي قد يستهتر بها البعض ولا يلقي لها بالاً !.
ثالثاً :أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم من جهة وتصحيح الأخطاء من جهة أخرى ، لذلك رسالة نوجهها للأباء والأمهات خاصة ولكل أفراد المجتمع عامة أن يتعلموا من الهدي النبوي في كيفية التصرف الصحيح في هذه المواقف بعيداً عن التشدد في العقوبة والتوبيخ المبالغ فيه فالأمر لا يحتمل أكثر من كلمة طيبة وابتسامة صادقة من قبل المعلم ليتلقاها الطفل في البيت أو الطالب في المدرسة أو الموظف في العمل أو الجندي في ساحة القتال ويتم العمل بها على قاعدة "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..أما بعد
عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكانت يدي تطيش في الصحفة ,فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ياغلام سم الله تعالى ,وكل بيمينك , وكل مما يليك "
متفق عليه
معنى تطيش : بكسر الطاء ,تتحرك وتمتد إلى نواحي الصحفة
هذا الحديث نردده كثيراً خاصة عندما يتعلق الأمر بتعليم الصغارآداب الطعام وتعوديهم على التسمية والأكل مما يليه من الطعام وما شابه فالحديث لا يحتاج إلى شرح فهو واضح للجميع ولكن ...
أريد أن أتطرق هنا لعدة أمور من خلال قراءتي المتعمقة لهذا الحديث وفوائده والتي قد يغفل عنها البعض وهي :
أولاً :من هو هذا الغلام الذي يحدث عن نفسه أن يده كانت تطيش في الصحفة "ما يوضع به الأكل" إنه عمر بن أبي سلمة المخزومي هذا الغلام الصغير والذي غرس فيه النبي صلى الله عليه وسلم آداب وتعاليم الإسلام الحميدة فأصبح بها رجلاً من رجال هذا الدين العظيم فتميز في العلم فكان من رواة الحديث وقد روى عنه : سعيد بن المسيب ، وعروة ، ووهب بن كيسان ، وقدامة بن إبراهيم ، وثابت البناني ، وأبو وجزة يزيد بن عبيد السعدي ، وابنه محمد بن عمر ، وغيرهم .
وكان رجلاً من رجال الدولة الإسلامية حيث استعمله على بن أبي طالب "رضي الله عنه" والياً على البحرين وفارس .
لذلك هذه دعوة نوجهها لكل أولياء الأمور أن يغرسوا آداب وتعاليم الإسلام في نفوس أبناءهم منذ الصغر حتى يكونوا من قادة وعلماء هذه الأمة وهم كبار كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه .
ثانياً :حرص النبي صلى الله عليه وسلم في استغلال أي فرصة للتعليم من خلال تصحيح السلوك لدى بعض الناس بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وغرس المفاهيم الإسلامية في نفوسهم من خلال هذه المواقف التي قد يستهتر بها البعض ولا يلقي لها بالاً !.
ثالثاً :أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم من جهة وتصحيح الأخطاء من جهة أخرى ، لذلك رسالة نوجهها للأباء والأمهات خاصة ولكل أفراد المجتمع عامة أن يتعلموا من الهدي النبوي في كيفية التصرف الصحيح في هذه المواقف بعيداً عن التشدد في العقوبة والتوبيخ المبالغ فيه فالأمر لا يحتمل أكثر من كلمة طيبة وابتسامة صادقة من قبل المعلم ليتلقاها الطفل في البيت أو الطالب في المدرسة أو الموظف في العمل أو الجندي في ساحة القتال ويتم العمل بها على قاعدة "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إعداد طارق سليم شمالي "أبو عاصم" _عاصم ريحان
تعليق