إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غزة بين نيران يهود وتآمر الحكام،التطورات الأخيرة في غزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غزة بين نيران يهود وتآمر الحكام،التطورات الأخيرة في غزة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    غزة بين نيران يهود وتآمر الحكام
    بقلم: المهندس باهر صالح


    [align=justify]التطورات الأخيرة في غزة


    إن ما حدث ويحدث حتى الآن في غزة من مجازر ترتكب في حق أخواننا من نساء وأطفال وشيوخ ورضع لهو عمل وحشي أجرامي، تتفطر عليه القلوب وتغلي لأجله الدماء في العروق حينما يرى المرء مئات الشهداء والجرحى الذين وقعوا جراء تلك العمليات الوحشية، ويشاهد البيوت التي هدمت والآمنين الذين روعوا من أطفال ونساء لا حول لهم ولا قوة ، ويسمع عويل النساء ونحيب الثكالى وبكاء الأطفال وتحسر الشيوخ. نعم إن القلب ليعتصر ألما وحرقة على إخواننا.
    فدعونا نقف على بعض الأمور التي لا بد من إلقاء الضوء عليها في هذا السياق:

    أولا: قيام يهود بهذه المجازر الوحشية ليس بالأمر الجديد قطعا، فقد ملأ ارتكاب المذابح والمجازر تاريخ دولة يهود المسخ في غزة وصبرا وشاتيلا وقانا ودير ياسين وغيرها كثير، كيف لا ويهود هم أشد الناس عداوة للمؤمنين (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ).

    ثانيا: صمت الحكام ووقوفهم وقوف المتفرجين بل المتآمرين ليس بالأمر الجديد، فمنذ أن نشأ كيان يهود وهم يحرسونه من كل جانب ويقدمون له كل أشكال المعونة والبقاء، فهم من امتنع عن قتال يهود رغم قدرتهم، وهم من أقاموا السفارات والمعاهدات مع يهود، وهم من طبعوا وما زالوا يعرضون على يهود التطبيع الكامل والشامل على كافة الأصعدة، وهم من يسجنون ويلاحقون كل ما يدعو إلى قتال يهود، والأهم من ذلك أنهم هم من يمسكون الجيوش الجرارة ويمنعونها من قتال يهود.

    ثالثا: أن هناك مؤامرة خطيرة قديمة وما زالت تحاك ضد قضية فلسطين وهي في ناحيتين:
    الناحية الأولى: سلخ قضية فلسطين عن الأمة، واعتبارها قضية الفلسطينيين والسلطة والأحزاب الفلسطينية، وهذا ما بدأه الحكام ومن ورائهم الغرب عندما اعترفوا بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وهذا طبعا لم يكن تكريما للشعب الفلسطيني كما ظن البعض بل كان تخليا عنهم وجعل قضية فلسطين قضية منظمة وقضية شعب أعزل لا يملك في النهاية سوى السعي لإرضاء يهود، وهذا ما كان. مع أن الأصل أن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين من إسبانيا إلى اندونيسيا، فهي قضية كل مسلم وكل جيوش الأمة الإسلامية. فحصر قضية فلسطين بالفلسطينيين هو مؤامرة مقصودة ليبقى الشعب الأعزل في مواجهة يهود فلا يقوى على ذلك فيقبل بالسلام وما يلقيه يهود لنا من فتات.

    أما الناحية الثانية: فهو تقزيم قضية فلسطين وتحويلها عن مسارها، فقد أصبحت قضية غزة والضفة ولقمة العيش ووقف القتل والصواريخ، مع أن الأصل أن قضية فلسطين هي تحرير فلسطين كل فلسطين واستئصال كيان يهود من جذوره وليس العيش جنبا إلى جنبه بسلام ووئام. فقد تأمر حكام العرب والسلطة الفلسطينية بشقيها وكثير من الأحزاب على قضية فلسطين لتصبح مسألة صيغة الاتفاق الذي يجب أن يُعقد مع يهود. فحكام العرب يمدون يدهم وباستمرار للتطبيع مع يهود وأقصى ما فعلوه تجاه المجازر هو الشجب والاستنكار والدعوة إلى العودة للحوار، وسلطة الضفة لم تسلك سوى طريق السلام والمفاوضات والذل ليهود وسلطة غزة تستنجد بالعرب للتدخل السياسي والوفاق الوطني الذي يفضي إلى السلام، والكثير من الحركات أصبح يملأ فاهها السلام العادل واحترام الاتفاقيات.

    أما رابعا وأخيرا :
    فيجب أن يعلم الجميع ويسعي كل مسلم لحل قضية فلسطين كما ينبغي لها أن تُحل باستئصال كيان يهود من جذوره وتحرير فلسطين كل فلسطين من أيدي يهود الأنجاس وأية مناداة بغير ذلك هو تفريط لا يُغتفر.
    ويجب أن تتوجه كل الجهود والأصوات لتحريك الجيوش لتقوم بما فرضها الله عليها من نصرة فلسطين وتحرير أرض المسلمين، فالجيوش بعد أن فقدنا الأمل في الحكام العملاء أصبحوا هم الأمل وهم المرتجى فهم أهل القوة وبيدهم القدرة على التغيير.
    ويجب أن يعمل الجميع على هدم صرح الحكام والسلطة لأن كل منهم صرح ضرار وسبب البلاء والذل والهوان وتمرير المشاريع الاستسلامية، وأن يُعمل على بناء صرح الخلافة المجاهدة بدلا من دول الضرار الخانعة. وحينها ستقوم قائمة المسلمين وتعود العزة والكرامة لأهلها وما ذلك على الله بعزيز.
    وإلى حين أن يأتي ذلك اليوم فإني أدعو أهل غزة وكل المسلمين إلى الثبات على الحق والصبر على البلاء جنبا إلى جنب العمل للتغيير. وأسال الله أن يرحم شهداءنا ويفرج كربنا ويثب قلوبنا، اللهم آمين.


    منقول : منبر دنيا الوطن
    [/align]
جاري التحميل ..
X