إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قسام 303 عابر القارات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قسام 303 عابر القارات

    " قسام " أو " كسام " كما يسميه الاعلام الغربي وينطق به اللسان الأعجمي ، هذا الصاروخ الذي ضجت له مضاجع بني صهيون وخلق عندهم رعبا لم تستطع الترسانة العسكرية لجيوشنا الجرارة المقدرة بمئات المليارات من الدولارات أن تخلق عشر معشاره ،
    هذا الصاروخ " البدائي " الذي جعل الكيان الصهيوني صاحب رابع اقوى جيش في العالم و أكبر ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط يقف عاجزا أمامه لا يستطع منع اطلاقه ولا يقوى على اسقاطه قبل أن يصل الى رؤوس مستوطنيه القادمين من شتى أصقاع الأرض.
    " قسام " كلمة عربية تشعرك بالعزة وهي تخرج من فيك أو حين تصل الى مسمعك ، تبدأ بحرف القاف المفعم بالقوة ثم السين المشدده التي تذكرك بسيوف الفاتحين من أجدادنا العظماء ، نعم تشعر بالنشوة وأنت تنطق هذه الكلمة فما بالك لو تمعنت في وقعها على الأرض!


    ولندع هذه المشاعر قليلا ولننزل الى أرض الواقع - لكي لا نغضب الواقعيين – لنتفحص بعقولنا أثر هذا الـ " قسام" الذي أنتجته عقول وسواعد عربية مسلمة باحثة عن سبل الخلاص من هذا الواقع المرير المتمثل بعدو مجرم متغطرس ، فالحاجة أم الاختراع كما يقول المثل .
    ولنبدأ بوجهات النظر المختلفة تجاه هذا الصاروخ والتي تنتقل بقدرة قادر من أقصى اليمين حيث وجهة النظر التي تصوره وكأنه سلاحا فتاكا يفوق السلاح النووي الى أقصى اليسار حيث الرأي القائل : عبثي ولعبة نارية في أيدي صبية متهورون ، وعلى الرغم من التفاوت الشاسع بين الوصفين من كلا الفريقين لهذا السلاح إلا أن الهدف واحد فكل منهما يريد ضرب المقاومة ورأس حربتها حركة حماس وبتنسيق مسبق بينهما.

    فالفريق الأول المتمثل بالكيان الصهيوني يسوق الـ " قسام " وكأنه صاروخ فتاك ذو رأس نووي يقتل الأبرياء ويهجر ويروع الامنين ويجني ضحاياه بالمئات من أحفاد ضحايا الهلوكوست المساكين المسالمين ، ويهدف هذا الفريق من وراء هذا التضخيم كسب المزيد من التعاطف الدولي للتغطية على مجازره الاجرامية البربرية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والحجر والشجر ويحقق حلمه - الذي لن يراه الا في المنامات – بالقضاء على المارد الذي سيقضي عليه لا محالة.

    أما الفريق الثاني المتمثل بأولاد دايتون في المقطوعة الصهيوأمريكية فيتجه نحو النقيض في التوصيف فيبتعد بعد السماء عن الأرض عن وصف رب نعمته لنفس هذه الصواريخ ، فهو يسميها عبثية تارة وألعاب نارية تارة أخرى إلا أن هدفه لا يختلف عن هدف أسياده ألا وهو اسقاط حماس قاطعة أرزاق قطاع الطرق أصحاب الكروش الثورية ولكن هذه المرة من الداخل العربي والفلسطيني خاصة لكي يثور على حماس مطلقة هذه الصواريخ العبثية التي لا تقتل الا صدفة ولا تصيب الا بالهلع وهي سبب توحش الصهاينة وسبب هذه المجازر البشعة بحق الشعب الذي لم يذق معنى العذابات قبلها ، هذا الشعب الذي يعيش في سنغافورة أوسلو الموعودة! وكأن مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا والمسجد الابراهيمي ومخيم جنين لم تكن سوى روايات من خيالات شكسبير وأن قتل المعفي عنهم من صاحب العفو والمنة قبل سويعات من مجزرة جبل الكاشف لم يكن الا تلفيق اعلامي من الجزيرة عدوة سلطة المقطوعة في رام الله لتشويه صورتها فاقعة الصفار!

    ولندع الفريقين وبروباغندا كل منهما جانبا وننظر بواقعية – يا أصحاب الواقع – الى حقيقة الـ " قسام " وأثره على الأرض. فالـ "قسام " كما تعلمون صاروخ أنتجته عقول وأيادي القساميين ورعته كما ترعى الأم رضيعها ورأته يكبر ويكبر ويزداد قوة الى أن وصل الى ما وصل اليه الان - وما زال المستقبل أمامه - فلقد وصل مداه المعلن الى 18 كيلو متر تقريبا ، الا ان بعض التقارير الاستخباراتية الصهيونية تتحدث عن أن مداه يصل الى 30 الى 40 كيلو متر ، وانتقل من كونه صاروخ " غبي " كما وصفه البعض الى صاروخ دقيق وموجه باعترافات العدو وذو قوة تدميرية تثبتها الصور القادمة من سيديروت وعسقلان.
    وعلى الرغم من أن الـ "قسام" الذي أطلق مئات المرات لم يوقع الا عددا قليلا من القتلى الصهاينة إلا أنه قد خلق توازنا للرعب مع هذا الكيان المسخ صاحب القوة التي لا تقهر - كما يدعون - وجعل أكثر من 200 ألف مغتصب يعيشون في هلع وخوف دائمين يترقبون سماع صافرات الانذار في كل لحظة ليهرعوا مرعوبين الى حصونهم ، فحقق هذا " البدائي " ما لم تستطع جيوش عربنا الجرارة من مجرد التفكير في امكانية تحقيقه!
    أما بالنسبة لقلة عدد القتلى الذي يتخذه البعض حجة لمهاجمة الصواريخ وعبثيتها فهو يأتي في مؤخرة السلم للحكم على فاعلية الصواريخ بشكل عام وليس القسام تحديدا
    فلو قارنا مثلا بين عدد القتلى الذين سقطوا بفعل صواريخ القسام من جهة وصواريخ الكاتيوشا التي أطلقها حزب الله من جهة أخرى سنجد أن الفرق ليس كبيرا بالنسبة والتناسب ، حتى ولو قارناها مع صواريخ سكود التي أطلقها صدام حسين – رحمه الله – في حرب الخليج الأولى مع مراعاة الفارق الهائل جدا بين " القسام البدائي " وبين سكود المدمر فسنجد أيضا أن عدد القتلى الصهاينة انذاك لم يكن كبيرا والسبب بسيط جدا ألا وهو أن الصهاينة كانوا يفرون بمجرد سماعهم لصفارات الانذار الى الملاجئ ومن يتذكر تلك الأيام يعي أيضا أن السبب الحقيقي والأكبر لحالة الهلع والذعر التي سيطرت عليهم انذاك كانت خوفا من الرؤوس الكيماوية التي قد تحملها تلك الصواريخ وليس خوفا من مدى الدمار الذي قد تسببه ، فهم يعلمون أن الملاجئ ستحميهم من قوة الاتفجار ولكنها لن تحميهم من الغازات السامة.
    أي أن النتيجة بالنسبة لكل هذه الصواريخ واحدة : صفارات انذار – خوف وهلع – فرار الى الملاجئ ، ويبقى عدد الفتلى متعلق بمن لم ينزلوا الى الملاجئ ، أما المباني الخالية فلا فرق ان دمر الصاروخ غرفة واحدة منها أو عمارة بأكملها. ولا أظن أن صفارات الانذار في سيديروت وعسقلان تختلف عن تلك التي في حيفا وتل أبيب ، كما أن الصهيوني الذي يخشى الموت ويفر منه الى الملاجئ لن يهمه ان كان هذا الموت قادم بصورة سكود أو كاتيوشا أو قسام أو حتى رصاصة مصدية.
    وها قد نصرنا بالرعب كما وعد نبينا الحبيب عليه صلوات الله وسلامه.


    أما الأمر الذي لا يقل أهمية عن هذا التوازن الذي خلقه الـ " قسام " والتي أشرت اليه في البداية والذي يجعلني أفتخر بهذه الصواريخ هو أن هذا السلاح المرعب لبني صهيون هو سلاح عربي خالص يحمل اسم عربي بمذاق خاص صنعه رجال صادقون صابرون مرابطون على بقعة صغيرة من الأرضمنكوبة ومحاصرة من القريب قبل البعيد ، لقد أنتجوا ما لم تستطع دولا عربية – مستقلة وبكامل السيادة !– أن تصنع أقل منه ولا حتى ممحاة قلم رصاص كما يقول البعض. فحق لهؤلاء الرجال أن يفخروا بما صنعوا ، عل الذين يستوردون الشماغ – العربي – من انجلترا أو الذين يأتون بسجادة الصلاة من الصين الشيوعية! أو الذين يشترون بمئات المليارات بواقي الأسلحة منهية الصلاحية من الولايات المتحدة ليخزنوها في مخازن جيوشهم الجرارة! أو ليتصوروا معها في العروض العسكرية لأعياد الاستقلال – على الرغم من أنهم مازالوا تحت نيرالاحتلال المبطن – عل هؤلاء جميعا أن يصيبهم بعض شعاع العزة والارادة من شمس هؤلاء الرجال التي ستبقى ساطعة وسيسجلها التاريخ بأحرف من ذهب.
    كما حق لنا نحن العرب أن نفتخر باضافة ولو كلمة عربية واحدة في قاموس العتاد العسكري الذي أصبح مقررا يوميا على أطفال فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان ، كلمة عربية واحدة " قسام " أو " كسام " في قاموس لا تجد فيه سوي أباتشي اف 16 و بي 52 وام 16 وكاتيوشا وار بي جي وسكود وباتريوت ، نعم حق لنا أن نفتخر بهذه الكلمة بل وسنضيف كلمات أخرى وبالعربية وبالقاف وليس بالكاف وسيقرأونه صباح مساء كما قرأناه عقودا. فالنصر قادم لا محالة فهذا وعد ربنا لنا وسندخل المسجد كما دخله أجدادنا أول مرة وسنتبر ما علوا تتبيرا وستكون دولة الاسلام رغم أنوفهم وأنوف أذنابهم المثبطين وسنبنيها بسواعدنا وسنصنع عتادها بجهودنا الخالصة وسيأتي اليوم الذي نصنع فيه الـ قسام 303 عابر القارات رغم أنوفهم.
    وما ذلك على الله بعزيز

  • #2
    رد : قسام 303 عابر القارات

    303 هو تاريخ هزيمة معركة صاروخ القسام الاولى التي مني بها العدو الذي لا يقهر!
    3.03,2008

    تعليق


    • #3
      رؤوس خاصة!

      يجب على ((كل العسكريين والباحثين المسلمين)) دعم تطوير هذا الصاروخ.. بكل جهد ممكن..

      ويجب أن تطور ((حشوة الرأس)) لتصبح من النوع المتقدم.. ويجب أن تضاف تقنيات حديثة لنظام التوجيه..

      ويجب أن تكون هناك ((رؤوس خاصة)).. لمقاومة ((المحرقة الصهيونية)).

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X