إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحبك يا حوار... العلاج السحري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحبك يا حوار... العلاج السحري

    اللهم صلي على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


    بحبك يا حوار... (على هامش فضيحة الرسوم الدنمركية)!


    يبدو أننا المسلمون اكتشفنا "العلاج السحري" لكل أنواع الأزمات الدولية (الدولية فقط) , و يبدو أن هذا العلاج ليس سوى "الحوار..ثم الحوار ... ثم الحوار" ! هذا صحيح , فلا يمكن للمسلم اليوم أن يمر عليه يوم واحد دون أن يسمع – أو يقرأ - عن "ثقافة الحوار" و "ضرورة الحوار" و "جمال عيون الحوار" و "خفة دم الحوار" ...الى آخر قائمة المزايا . و أصبحت الدعوة الى الحوار و السعي إليه و التغزل بمحاسنه و الهتاف باسمه عند كل أزمة طارئة نكون طرفا فيها واجبا مقدسا على المسلمين كشكل من أشكال الاعتذار نتبرع به لكي ينظر إلينا الآخر (أيا كان) بأدنى قدر من الاحترام , و إلا , فلا احترام !



    و أنا شخصيا مع الحوار " قلبا و قالبا" لأنه وسيلة التفاعل الأمثل بين البشر عند الأزمات سواء في الأسرة الواحدة أو في البلد الواحد أو بين شعوب الأرض , و لأنه – عندما يكون حقيقيا – يؤتي ثمارا مذهلة و يختصر المسافات و يجنب الجميع دمارا و مواجهات لا معنى لها ! لكن هذا من الناحية النظرية فقط, و من منطق "ما يفترض أن يكون" , أما الواقع فشيء آخر , و من المؤسف أننا –المسلمون - لا نزال " أسرى النظرية " و في حالة هروب دائم من الواقع و قواعده الاستثنائية الخاصة !




    فبعد الغزو الامريكي-الاوروبي لافغانستان ردا على هجمات 11/9 ثم غزو العراق و تدميره , و ما نتج عن ذلك من توتر بين شعوب (و ليس حكومات) العالم الاسلامي و الغرب ,كان الرد الرسمي الاسلامي الوحيد هو الدعوة الى "حوار الحضارات" و إعادة إحياء "حوار الأديان"!! و هو أمر مضحك لسبب واحد , هو أن هذا الخطاب اختصر الاسباب التي ادت بدول ديمقراطية كبرى تحمل الوية الحرية و حقوق الانسان الى احتلال بلدين مسلمين و جلب الدمار لشعوبهما تحت ذرائع لا تقنع حتى المعاتيه , اختصرها في سبب وحيد هو : (يوجد سوء تفاهم كبير بين المسلمين من جهة و الغرب من جهة أخرى) !! فأمريكا غزت افغانستان و العراق لا طمعا في تحقيق مكاسب استراتيجية و اقتصادية , لا طمعا في بترول العراق و ما جاوره , لا من أجل القضاء على القضية الفلسطينية و دعم اسرائيل استراتيجيا , لا , كل تلك الاسباب تخيلية محضة ,و السبب الوحيد و المنطقي لذلك العدوان هو تقصيرنا نحن المسلمين تجاه الغرب و عدم التواصل معه (رغم أن النبي وصى على سابع جار) و عزوفنا عن الجلوس مع الاخوة الغربيين و شرح وجهة نظرنا لهم باللغتين الانجليزية و الفرنسية (على طريقة الامم المتحدة) , فهُم – يا عيني – لا يعرفون عنا أي شيء و لو كنا قمنا بواجب الحوار معهم من زمان و "قبل الفاس ما توقع في الراس" لما جرى ما جرى و لكنا اليوم "سمن على عسل" !!



    تكرر نفس الموقف إبان موجة الاستهزاء بالاسلام و النيل من اسم النبي (صلى الله عليه و سلم) و التي اجتاحت الدول الغربية منذ اكثر من عامين (و لا زالت) , كأزمة الرسوم الدنمركية , و تصريحات باب الفاتيكان ...الخ . و كالعادة خرج من بيننا من يتبنى نظرية (الخطأ ليس منهم , هم لا يعرفون الاسلام و نبيه , الخطأ منا نحن لأننا قصرنا في تعليمهم) !! و خرج وفد من علماء (أو أنصاف علماء ) مسلمين في رحلة "تعريف بالنبي" الى الدنمرك و جرت حوارات و ندوات و ورش عمل و "دروس خصوصية" للدنمركيين عن الاسلام و رسوله (صلى الله عليه و سلم) ,و عاد الوفد الى قواعده سالما بعد أن افحم الدنمركيين و رد إهانتهم للاسلام ! ألم أقل لكم أننا شطار في فن "العلاج بالحوار" ؟؟ لكن الدنمركيين عادوا و نشروا غسيلهم الوسخ مرة أخرى , فما رأي دعاة الحوار و عشاق الندوات الآن ؟




    الغريب أننا لا نتبنى سياسة الحوار في حل الأزمات الداخلية التي تطرأ بين الدول الشقيقة , بل تقوم الدنيا و لا تقعد في بلد عربي إذا تعثر أحد مواطنيه في بلد عربي آخر و تقطع العلاقات أو تتوتر بين بلدين عربين بسبب برنامج في قناة فضائية !! أو يتم تسخير صفحات الجرائد في بلدين عربيين لفرش الملايات للبلد الآخر بسبب تصريح لمسؤول !




    راودتني هذه الأفكار و أنا أتأمل حالة "السعار الحضاري" التي انتابت الدنمركيين من جديد و التي لم يعد يطفئها و يشفي غليلها إلا التطاول على نبي الإسلام ( صلى الله عليه و سلم ) و هذه المرة بحجة التضامن مع أحد مبدعي تلك" الرسوم العبقرية " و الذي يقال أن السلطات قد أحبطت مؤامرة لاغتياله من قبل مسلمين ! بالأمس نشروا الرسوم دفاعا عن "حرية الرأي" و اليوم "دفاعا عن الرسام" و لا أدري بأية حجة سيعيدون نشرها مرة أخرى في المستقبل




    و كما هو متوقع فقد جاء الرد الإسلامي و العربي الرسميين هذه المرة أيضا في منتهى الفتور و السلبية ! فلم نسمع عن أي استدعاء لسفراء أو أي تحرك لوزارات خارجية للتصدي لهذا التطاول البربري المتكرر على نبي الاسلام , و يبدو أن الدنمركيين بإصرارهم على الإساءة قد نجحوا في فرض سياسة الأمر الواقع على المسلمين (و الذين يبدو أنهم هذه المرة قد بخلوا حتى بمقاطعة ألبان و أجبان الدنمرك ..الذي هو أضعف الإيمان) , و لو كنا اجتهدنا في حقنا ربع اجتهادهم في باطلهم لفكروا ألف مرة قبل طعننا مرة أخرى ! و أتخيل كيف سيكون الوضع لو أن الاساءة كانت بحق أحد رموز الأنظمة السياسية الاسلامية أو العربية أو لسياساته الحكيمة (بدلا من رسول الله صلى الله عليه و سلم) ,هل كان النظام ليسكت و يحتسب و يدعو لحوار و نقاش ؟ و لماذا التخيل , لنترك الواقع يجيب على هذا السؤال , و لا أقصد هنا عشرات الحالات التي توترت فيها العلاقات بين دول عربية مع دول أخرى بسبب المس بهيبة النظام أو الرئيس أو الملك المفدى , لا , تلك أمثلة قديمة . ساكتفي فقط بما ورد في ما يسمى ب"وثيقة الشرف الاعلامي العربي" التي صدرت بعد اجتماع وزراء الاعلام العرب بالقاهرة مؤخرا و الرامية – كما يدعون - الى تنظيم عمل وسائل الاعلام و الفضائيات العربية!! فقد نص أحد بنود الوثيقة على ضرورة (احترام الدول وقادتها بالابتعاد عن "تناول قادتها أو الرموز الوطنية والدينية بالتجريح)..!!! بمعنى آخر - و بينما الدنمركيون يتفننون في الاساءة لنبي الاسلام – فإن الاولوية لدى الانظمة العربية هي لاسكات اي صوت اعلامي عربي يجروء على تناول القادة (بلا خيبة) و الرموز الوطنية و لو بالنقد ( فالنقد عند العرب تجريح) !!! و طبعا تمت اضافة مصطلح "الرموز الدينية" لذر الرماد على العيون و ليس من قوة إيمان الانظمة , و هل يتساوى – في ميزان مؤمن - رئيس أو ملك أو سلطان عربي في القدر مع (رسول الله صلى الله عليه و سلم ) ؟؟؟

    و بما أن الشيء بالشيء يُذكر , فقد عادت بي الذاكرة الى ما حدث في النمسا قبل 8 سنوات عندما دخل "حزب الحرية" اليميني المتطرف في تحالف سياسي مع الحكومة النمساوية مما أثار غضب إسرائيل و الدول الغربية من حكومة النمسا ! و سر غضب الاوروبيين و الاسرائيليين لم يكن لأن الحكومة النمساوية وضعت يدها في يد حزب يميني متطرف , لا , السبب هو "تصريحات" أدلى بها "جورج هايدر" رئيس حزب الحرية و امتدح فيها سياسة التوظيف في المانيا النازية , بالإضافة الى ان الرجل لم يخف إعجابه بالزعيم النازي "هتلر" و المنجزات الصناعية التي حققتها المانيا في عهده , تلك كانت جريمة هايدر و حزبه ! فكيف عوقب هايدر على جريمته "الشنعاء" ؟ ماذا كان رد فعل إسرائيل و الدول الأوروبية إزاء ذلك ؟ هل دعوا هايدر للاعتذار عن تصريحاته , أو طلبوه و حزبه الى حوار "حضاري" من أجل "تقريب وجهات النظر " و الوصول الى "أرضية مشتركة " بين أطراف الخلاف ؟؟ أبدا ً و الله . بل قطعت إسرائيل علاقتها بالنمسا و استدعت سفيرها من هناك , و حذت كثير من الدول الأوروبية حذوها و قام الاتحاد الأوروبي بتجميد العلاقات الدبلوماسية مع النمسا , و تمت محاصرة النمسا دبلوماسيا و بدا لوهلة و كأن طائرات حلف الناتو على وشك أن تقصف ذلك البلد بسبب تصريحات هايدر الذي لم يشتم اليهود و لم يستهزء بأنبيائهم و لم يمتدح الهولوكوست أو ينكرها , كل ما في الأمر أن الرجل معجب بسياسات هتلر الاقتصادية !! و كانت النتيجة أن اضطر هايدر للاستقالة من الحزب و الابتعاد عن الحياة السياسية , للأبد !

    القصة السابقة توضح كيف دافع الأوروبيون و الصهاينة عن "كرههم" لهتلر و للنازية بكل الوسائل المتاحة , بينما نحن المسلمون لا نعرف كيف ندافع عن "حبنا " للرسول صلى الله عليه و سلم ,و عن كرامتنا كمسلمين ! أليست تلك مفارقة عجيبة ؟ و هي توضح كذلك كيف أن التحرك الرسمي الجاد هو أنجع السبل في كبح جماح السفهاء و المتطاولين , فلقد كفت حكومة الصهاينة و الحكومات الاوروبية شعوبها مؤنة الرد , و لهذا السبب تجد الشعوب الإسلامية نفسها في كل مناسبة وحيدة في ساحة التصدي لطوفان السفالة و الحقارة الذي يأتينا من الغرب , و لأن هَبّة الشعوب دائما ما تأتي عفوية و مشوبة بعدم التنظيم و العشوائية تبدو الحشود المسلمة الغاضبة و كأنها حشود همجية انطلقت من عقال ! و ينصب النقد و التحليل لا على "شغف المتطاولين" بالنيل من عرض الاسلام دون أي مبرر , بل على "همجية المسلمين و حبهم للعنف" , و بهذا يكون المتطاولون (في الدنمارك و غيرها) قد أصابوا عصفورين بحجر واحد , فمن جهة يشفون غليلهم و حقدهم على الدين الإسلامي و نبيه الكريم (صلى الله عليه و سلم) , و من جهة أخرى يبرهنون على صحة دعاواهم العنصرية ب"همجية المسلمين" و يبررون تطاولهم بأنهم " كانوا يرمون الى الكشف عن تلك الهمجية للعالم المتحضر " !!




    و تكون النتيجة أن ينبري بعض الإعتذاريين من المسلمين ليدعوا الى حوار بين الأديان و الثقافات في محاولة يائسة لنفي تهم الهمجية و العنف عن المسلمين (أو لاستثمار الحدث في أغراض شخصية مشبوهة ) !! و بدلا من ان ننتقم للإساءة الحاصلة (و التي هي أصل المشكلة) نجد أنفسنا في وضعية الدفاع و كأننا نحن من بدأ بالشر!! إنها الحلقة المفرغة التي لا زلنا ندور فيها بينما تتفرج أنظمتنا من بعيد , تراقب و تترصد لكل من تسول له نفسه شتم الزعيم أو تجريحه أو خدش حياءه بكلمة "أبيحة".



    مما سبق يتضح لنا الآتي :






    1. أن "الحوار" ليس مجرد وسيلة لإثبات حسن النوايا و نفي تهم الهمجية , بل هو "أداة" لتحقيق أهداف مادية ملموسة .



    2. إذا فشل الحوار في تحقيق الأهداف المرجوة منه , فإن الاستمرار فيه دليل ضعف و مهانة , و هو مضيعة للوقت.



    3. لكي يحقق الحوار أهدافه فلا بد من أن يسبقه تحرك قوي على الأرض بهدف خلق أزمة موازية للأزمة الأصلية , لإعطاء الطرف الآخر حافزا لطلب الحوار و لاحترام نتائجه لاحقا.



    4. الهجوم على ثوابت الأمة و دينها بالسخرية و الإساءة ليس "أزمة" بل "إعلان حرب" , و لا يجدي معه التروي و الهدوء و الدعوة للحوار (و كأنه ازمة اقتصادية أو دبلوماسية) بل لا بد من الرد بقوة و حزم (خاصة على المستوى الرسمي) .


    5. ليس بالضرورة أن ننتظر إلى أن نصبح "أمة قوية" قبل أن نهب للدفاع عن مقدساتنا ( كما يروج بعض "صناع الخنوع " من عشاق الفضائيات و فنادق 6 نجوم) , بل لدينا من الإمكانات ما يمكن استغلاله "الآن" في إيقاف أيا كان عند حده !



    6. الأنظمة العربية و الإسلامية بسلبيتها و عدم اكتراثها بما حدث تعتبر شريكة لسفهاء الدنمارك في جريمتهم , و عليه فلا بد من أن تأخذ نصيبها من نقمة الشعوب , عن طريق العصيان المدني حتى يتم قطع العلاقات نهائيا مع دولة الدنمارك , و مع الاتحاد الأوروبي إن لزم الأمر .





    و أخيرا , أتمنى أن لا يخرج علينا أحد العلماء أو المشايخ داعيا للحوار أو مطالبا حكومة الدنمارك بأن "تعتذر" عن إعادة نشر الرسوم , فلقد سئمنا هذه اللغة "الأنثوية " و التي لا تصدر إلا عن نفسية مهزومة , و لا يمكن لأتباع محمد (صلى الله عليه و سلم) الحقيقيين أن يكونوا مهزومين, و سوف يرى سفهاء أوروبا ذلك عن قريب, إن شاء الله


    عمر الغريب

  • #2
    رد : بحبك يا حوار... العلاج السحري

    إن كان لا بد من حوار .. فلنتحاور معهم باللغة الوحيدة التي يفهمونها

    لغة الحراب

    ولا يمكن أن ينعم العالم عامة والمسلمون خاصة بالأمن .. إلا بعد أن تتحقق على أرض الواقع .. ( .. حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)

    في الوقت الحاضر .. يمكن اتباع أمر النبي صلى الله عليه وسلم .. عندما قال (من لي بكعب بن الأشرف .. فقد آذى الله ورسوله) فانبرى للمهمة (شبه الاستشهادية) نفر من الصحابة أحدهم كفيف البصر .. ونحروا كعب بن الأشرف

    ..
    التعديل الأخير تم بواسطة ALAQSA-LOVE; 25/02/2008, 08:22 AM.

    تعليق


    • #3
      رد : بحبك يا حوار... العلاج السحري

      المشاركة الأصلية بواسطة ALAQSA-LOVE
      إن كان لا بد من حوار .. فلنتحاور معهم باللغة الوحيدة التي يفهمونها

      لغة الحراب

      ولا يمكن أن ينعم العالم عامة والمسلمون خاصة بالأمن .. إلا بعد أن تتحقق على أرض الواقع .. ( .. حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)

      في الوقت الحاضر .. يمكن اتباع أمر النبي صلى الله عليه وسلم .. عندما قال (من لي بكعب بن الأشرف .. فقد آذى الله ورسوله) فانبرى للمهمة (شبه الاستشهادية) نفر من الصحابة أحدهم كفيف البصر .. ونحروا كعب بن الأشرف

      ..

      يا رجل خليها على الله ,,,,,,,,,,,, الطريق المعفن اللي بدخلك من الشارع الرئيسي على أطلال حصن كعب بن الأشرف بالمدينة المنورة قفلوا بتراب وحجار عشان الناس ما تتذكر وتتعلم السيرة بوجهها الحقيقي !!!!!!!!!!

      تعليق


      • #4
        رد : بحبك يا حوار... العلاج السحري

        المشاركة الأصلية بواسطة ابو محجن الثقفي
        يا رجل خليها على الله ,,,,,,,,,,,, الطريق المعفن اللي بدخلك من الشارع الرئيسي على أطلال حصن كعب بن الأشرف بالمدينة المنورة قفلوا بتراب وحجار عشان الناس ما تتذكر وتتعلم السيرة بوجهها الحقيقي !!!!!!!!!!
        اللهم إرضى على الصحابي محمد بن مسلم الأنصاري قاتل اليهودي كعب بن الأشرف

        أخي العزيز السيرة النبوبية منقوشة بعقولنا مهما عملوا


        .....................

        حصن كعب بن الأشرف التاريخي في المدينة مهدد بالضياع
        بعد انهيار عدد من غرفه الداخلية وتهدم بوابته الغربية



        المدينة المنورة: خالد الطويل

        لم تعد ملامح حصن كعب بن الأشرف التاريخي جنوب شرق المدينة المنورة كما كانت عليه بالسابق، حيث تسبب عدم الاهتمام به في سقوط العديد من أحجار غرفه الداخلية واندثار أحد أبراجه الثمانية التي بنيت -بحسب المصادر التاريخية - وفقاً لاستراتيجيات عسكرية دقيقة.

        وبدا حصن ابن الأشرف كما رصدته "الوطن" متهالكا من جهته الغربية والتي سقطت بوابتها الرئيسة التي سبق أن أشار إليها مؤرخ المدينة الراحل عبدالقدوس الأنصاري - رحمه الله - في كتابه عن آثار المدينة المنورة. ويتضح من خلال كميات الحجارة التي تتراكم حول الحصن من جهته الغربية اليوم وصول "الجرافات" إلى أطراف جدرانه بشكل قد يأتي عليها جميعا.

        ويبلغ طول الحصن الذي تحاصره الحرات من ثلاث جهات باستثناء الغربية بحسب وصف مؤرخ المدينة الراحل عبد القدوس الأنصاري -رحمه الله - في كتابه مسافة 33 مترا في 33 مترا عرضا. أما ارتفاع ما بقي من جدرانه فيبلغ - والوصف لنفس المؤرخ - مسافة 4 أمتار وسمكها متر واحد فقط.

        ويتساءل الباحث في تاريخ المدينة المنورة أحمد أمين مُرشد أحد أشهر جامعي المخطوطات في المدينة المنورة" لماذا لا يجدد سياج الحصن من جديد وتوضع عليه لوحة إرشادية بدلا من لوحته القديمة التي لا يمكن أن تقرأ ما كتب عليها من شدة الصدأ الذي لحق بها. وبودي لو يكتب عليها نبذة تاريخية مختصرة تعرف بصاحب الحصن بشرط أن تكون الكتابة بالعربية والإنجليزية".

        وعن أهمية هذا الحصن التاريخي يقول مرشد: يكفي أنه أثر تاريخي وله قصة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم تحدثت عنها سيرة ابن هشام والكامل لابن الأثير وغيرهما من المصادر التاريخية.
        من جهته، أكد الباحث في آثار المدينة الدكتور تنيضب الفايدي تشابه حصن كعب بن الأشرف هندسيا مع حصون خيبر التي قام بزيارتها. "وكأن المهندس الذي شيدها واحد". وتكمن أهمية حصن ابن الأشرف بحسب قوله كونه الوحيد المتبقي من آطام المدينة المنورة والذي يحظى بزيارة الكثير من السائحين والمهتمين بالآثار. وتمنى الفايدي أن يتمكن الباحثون من معرفة الطريقة الفنية الرفيقة - بحسب وصفه - التي كانت ترفع بها صخور الحصن الضخمة. "وربما لم تكتشف حتى الآن وتحتاج إلى مزيد من الدراسات".

        من جهته، استغرب الباحث في آثار المدينة المنورة عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور أحمد الشعبي من تغيّر ملامح الحصن التاريخي. خصوصا بعد انهيار بوابته الرئيسة بسبب الحجارة التي وضعت عليها. "كل ما نخشاه أن يؤدي ذلك الشرخ الموجود في الجدار إلى سقوط بقية الحجارة في وسط الوادي".
        وطالب الشعبي بأهمية إعادة بناء تلك البوابة، وأن يتم وضع حجارة صغيرة بين حجارة الحصن الرئيسة. "كي لا يقع جدار الحصن فيؤثر على بقية السور والغرف الداخلية"، مشيرا في حديثه لـ "الوطن" إلى خطورة بقاء البئر الموجودة بالحصن مفتوحة على حالها بدون أن ترفع أطرافها الجانبية بشيء من الحجارة. "كي لا يسقط فيها أحد من المارة".
        وعن قصة مقتل صاحب الحصن تحدث الشعبي نقلا عن كتاب "نور اليقين في سيرة سيد المرسلين" للشيخ محمد الخضري ص 137 أنه حين خرج كعب بن الأشرف إلى قريش يبكي ويحرضهم على حرب المسلمين، قال عليه الصلاة والسلام: من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله، فذهب إليه محمد بن مسلمة الأنصاري الأوسي ومعه أربعة من الرجال. - في تفصيل ذكره الخضري في كتابه.

        ولم ينس الباحث في آثار المدينة المنورة أن يسجل شكره وتقديره أخيرا لأمانة منطقة المدينة المنورة والتي سبق لها أن قامت - بحسب قوله - بتنظيف موقع الحصن التاريخي من خلال رفعها لعدد من البراميل والمواسير التي كانت تحاصره من كل اتجاه وتمنع من الوصول إليه.
        التعديل الأخير تم بواسطة صالحاني; 25/02/2008, 10:33 AM.

        تعليق


        • #5
          رد : بحبك يا حوار... العلاج السحري

          قتل اليهودي كعب بن الاشرف


          كان كعب بن الاشرف من اشد اليهود حنقا على الاسلام والمسلمين, وايداء لرسول الله وتظاهرا بالدعوه الى حربه.
          كان من قبيله طىء من بني نبهان وامه من بني النضير.وكان غنيا معروفا بجماله في العرب.شاعرا من شعرائهم وكان حصنه في شرق جنوب المدينه
          ولما بلغه اول خبر عن انتصار المسلمين. وقتل صناديد قريش في بدر قال : احق هدا؟ هؤلاء اشراف العرب وملوك الناس , والله ان محمد اصاب هؤلاء القوم ولما تأكد لديه الخبر انبعث عدو الله يهجو رسول الله محمد عليه الصلاه والسلام والمسلمين. وبمدح عدوهم, و يحرضهم عليهم
          ولم يرض بهدا القدر حتى ركب الى قريش فنزل على بن ابي وداعه السهمي وجعل بنشد الاشعار يبكي فيها على اصحاب القليب من قتلى المشركين يثير بها حفائظهم ويدكي حقدهم على النبي صلي الله عليه وسلم و يدعو الى حربه, وعندما كان بمكه ساله ابو سفيان والمشركون: اديننا احب اليك ام دين محمد واصحابه واي الفريقين اهدى؟ فقال انتم اهدى منهم سبيلا و افضل. وفي دلك انزل الله تعالى فوله (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً))
          ثم رجع كعب الى المدينه على تلك الحال و اخد يشبب في اشعاره بنساء الصحابه و يؤديهم بسلاطه لسانه
          فقال الرسول عليه افضل الصلاه والتسليم من لكعب بن الاشرف؟ فانه ادى الله و رسوله فانتدب له محمد بن مسلمه , وعباد بن بشر وابو نائله واسمه سمكان بن سلامه وهو اخو كعب من الرضاعه والحارث بن اوس وابو عبس بن جبر وكان قائد هده المفرزه محمد بني مسلمه.
          وتفيد الروايات في قتل كعب بن الاشرف ان رسول الله عليه الصلاه والسلام قال من لي بكعب بن الاشرف فقال محمد بن مسلمه انا يا رسول الله اقتله فادن لي بان اقول شيئا فقال عليه السلام قل

          فاتاه محمد بن مسلمه فقال (ان هدا الرجل قد سألنا صدقه وانه قد عنانا(يقصد رسول الله محمد عليه الصلاه والسلام)
          قال كعب والله لتملنه
          قال محمد بن مسلمه فانا قد اتبعناه فلا نحب ان ندعه حتى تنظر الى اي شيء يصير شأنه؟ وقد اردنا ان تسلفنا وسقا او وسقين
          قال كعب نعم ارهنوني
          قال ابن مسلمه اي شيء تريد
          قال ارهنوني نساءكم
          فقال ابن مسلمه كيف نرهنك نساءنا وانت اجمل العرب
          فقال فترهنوني ابناءكم
          كيف نرهنك ابناءنا . فيسب احدهم فيقال بوسق او بوسقين هدا عار علينا و لكننا نرهنك الأمه, يعني السلاح
          فواعده ان يأتيه
          وصنع ابو نائله مثل ما صنع ابن مسلمه فقد جاء كعب فناشد معه اطراف الاشعار سويعه ثم قال له ويحك يا ابن الاشرف اني قد جئت لحاجه اريد دكرها لك فاكتم عني
          قال كعب أفعل
          قال ابو نائله كان قدوم هدا الرجل علينا بلاء, عادتنا العرب و رمتنا عن قوس واحده وقطعت عنا السبل حتى ضاع العيال وجهدت النفس ودار الحوار على نحو ما دار مع ابن مسلمه و قال ابو نائله اثناء حديثه
          ان معي اصحابا لى على مثل رايىء وقد اردت ان اتيك بهم فتبيعم وتحسن في دلك
          و قد نجح ابن مسلمه وابو نائله في هدا الحوار الى ما قصدا فان كعب لن ينكر معهما اللاخ والاصحاب بعد هدا الحوار
          وفي ليله مقمره اجتمعت المفرزه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشيعهم الى بقيع الغرقد ووجههم قائلا انطلقوا على اسم الله اللهم اعنهم .ثم رجع بيته وطفق يصلي ويناجي ربه
          وانتهت المفرزه الى حصن كعب بن الاشرف فهتف ابو نائله فقام لينزل لهم فقالت له امرائته اين تخرج هده الساعه ؟اسمع صوتا كانه يقطر دما
          فقال كعب هدا اخي ابن مسلمه ورضيعي ا بو نائله ,ان الكريم لو دعى الى طعنه اجاب ثم خرج اليهم متطيبا
          وقد كان ابو نائله قال لاصحابه ادا جاء فاني اخد بشعره واشمه فادا رايتموني استمكنت من راسه فدونكم فاضربوه فلما نزل كعب اليهم تحدث معهم ساعه , ثم قال ابو نائله هل لك يا ابن الاشرف ان نتماشى الى شعب العجوز فنتحدث بقيه ليلتنا؟
          فقال ان شئتم فخرجوا يتماشون فقال ابو نائله و هو في الطريق ما رايت كالليله طيبا اعطر قط ,وزهى كعب : فقال عندي اعطر نساء العرب, فقال ابو نائله هل لي ان اشم راسك
          فقال نعم فشمه واشم اصحابه
          ثم مشى ساعه فقال ابو نائله لكعب اعود فقال نعم فعاد لمثلها حتى اطمئن
          ثم بعد ساعه قال له اعود فقال نعم فادخل يده في راسه فلما استمكن منه قال دونكم عدو الله فاختلفت عليه اسيافهم لكنها لم تغن شيئا فاخد ابن مسلمه معولا فوضعه في ثنيه ثم تحامل حتى بلغ عانته فوقع عدو الله قتيلا و كان قد صاح صيحه شديده افزعت من حوله فلم يبق حصن الا اوقدت عليه النيران
          ورجعت المفرزه وقد اصيب الحارث بن اوس ببعض سيوف اصحابه ,فسمع الرسول عليه الصلاه والسلام تكبيرهم فعرف انهم قتلوه فكبر فلما انتهوا اليه قال افلحت وجوهكم قالوا وجهك يا رسول الله ورموا براس الطاغيه بين يديه فحمد الله على قتله وتفل على جرح الحارث فشفي
          و لما علمت اليهود بمقتل كبيرهم كعب بن الاشرف دب الرعب في قلوبهم وعلموا ان الرسول عليه الصلاه والسلام لا يتوانى ان يستخدم القوه لمن يريد العبث بالامن واثاره الاضطرابات و عدم احترام القوانين والمواثيق فلم يحركوا ساكنا و تظاهروا بايفاء العهود و استكانوا وعادت الافاعي الى جحورها

          تعليق


          • #6
            رد : بحبك يا حوار... العلاج السحري

            يا جماعة ،،، أرجو التفاعل مع الموضوع الرائع لأخونا صالحاني

            تعليق

            جاري التحميل ..
            X