بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين نبياً ومرشداً وهادياً للناس أجمعين ، وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه بإحسان إلى يوم الدين ..
أما بعد ..
فإن خير الكلام كلام الله عز وجل ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم .
أمة الاسلام والهزيمة
إخوني وأخواتي في الله :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن الفساد قد ذاع وانتشر في البلاد والعباد ، ولكن هل ممن يقيمها ويستقيم لها ،والله تعال قد قال في كتابه الحكيم :
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
فلنا في قصة صحابي جليل عمر بن الخطاب عظة وموعظة لكي نتعلمها ولا نتكاسل عنها ..
عندما ذهب إلى صلاة الفجر فإذا برجل يلقاه في الطريق ويقول له إلى أين يا عمر .
فقال عمر إلى المسجد لأصلي الفجر .
فقال الرجل ألآن يا عمر ، فقد صلينا وسبحنا وذكرنا الله من طويل ..أي قد سبقناك يا عمر .
فرجع عمر رضي الله عنه خجلاً إلى البيت.
فإذا باليوم الثاني يلقاه الرجل نفسه في صلاة الفجر .
وقال له مثلما قال له بالأمس فرجع عمر بن الخطاب خجلاً إلى البيت.
فتفقد الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال أين عمر لا أراه معنا ليس كعادته ، فعلم بالرجل الذي يلقى عمر في الطريق .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك الشيطان الذي يلقى عمر .
فعلم عمر بن الخطاب بقول رسول الله، وفي اليوم الثالث ذهب عمر إلى المسجد لصلاة الفجر .
فإذا بالرجل نفسه يلقى عمر فيقول أين يا عمر .فاقترب منه عمر حتى أمسك عنقه وطرحه أرضا يريد أن يقتله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أدركوا عمر قبل أن تقوم الساعة "
ففي ذلك قال رسول الله " ما سلك عمر فجاً إلا وسلك الشيطان فجاً أخر "
أما حالنا اليوم ماذا نقول وقد غفلنا عن صلاة الفجر وعن ذكر الله ، وقد لبسنا الشيطان .
وأصبحنا لا نطيع إلا اهوائنا وقرنائنا ،
قال أحدهم "[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"] لم يَغب الفجرُ عن الأُمّة إلا عندما ِغبنا نحنُ عن صلاةِ الفجر ، حتّى نعيد الفجرَ لأُمّتنا دعونا ُنصلي الفجر "[/grade]
فما نفعل لهذا الشيطان الذي قد لبسنا ولبس حكامنا وجعلهم يصمتون عن الحق ويتكلمون في الباطل .
قال الزاهد الحسن البصري: رحمه الله
جاءني إبليس في المنام فقلت له كيف حالك يا إبليس مع الخلق .
فقال إبليس : والله يا بصري كنت أعلم الناس طرق الضلال فأصبحت اليوم أتعلم من الناس طرق الضلال ..
أيعقل هذا ؟
أنصدق هذا ؟
نعم صدقوا وعقلوا فقد استشرى بالأمة الإسلامية اليوم الشياطين .
وليس فقد شياطين الجن .ولكن يوجد شياطين الإنس الذين هم أشد ُ وألد أعداء الله .
سبب هزيمتنا نحن فينا ، ألا نغير ما بأنفسنا .
ألا نرجع لمحور قد هجرناه هجراً إلا في المناسبات .
وليته في المناسبات ففكرت قليلاً وكتبت أقول:
[poem font="Simplified Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هجرنـا محـور شرعـي = حتى بدت مساوئنا بغيرها
من لهـا إن لـم ندخلهـا=أنتركها كما تركها غيرنـا
فأساس هزيمتنـا تركنـا = الشرع وما بها من تعاليما
فلنعد إلى ما كنا عليـه = أيام صحابة رباهم رسولنا[/poem]
الا نرجع لقرأننا وكتب السنة وسيرة رسول الله ؟
كيف ذلك وقد أحاط الكفر و الظلم البلاد العباد
وأخر ما سمعناه في دولة الكفر المسماة بالدنمارك بأنهم قد نشروا صور مسيئة لحبيب الأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أين من يتحرك لنصرة الرسول أم أننا فقط كلام على ورق . وكلام نطقي .نريد فعلا موجعا ينسيهم أمرهم .
فوالله إنها لمعركة حق وباطل ، ليس كما يظن البعض وكما يقول بعضهم انها حرب إرهاب ..لا والله ، إنها قضية نكون او لا نكون . قضية إسلام أو كفر ..
ولكن للأسف ..فممن يدعون الإسلام يسبون الذات اللاهية ويسبون الرسول ،
فماذا نقول وماذا نفعل ونحن من اشد على أنفسنا من عدونا ..
أيا ترى لو كان ذلك أيام رجال قد رباهم رسول الله ورباهم صحابة رسول الله ما هم فاعلون ؟
يقول شاعر البنجاب محمد إقبال وهو يطوف بالبيت العتيق قبل أربعين سنة أو يزيدون ، ويتساءل :
أين الشباب الذين رفع معلم التاريخ ؟
أين الرجال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ؟
رآهم يطوفون بالبيت العتيق ولا تبد عليهم معالم الإسلام ولا تلوح على أثارهم أثار السنة ، ولا يتوجون بتاج لا إله إلا الله ،
يصلون، ويصومون ، ويزكون ، ويعتمرون ،
ولكن أين تلكم الآثار ؟
أين الحياة ؟
أين الحماس المتوهج ؟
فبكى طويلاً وسجل قصيدة نثرها من دمه:
[poem font="Simplified Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
منذا الذي رفع السيوف ليرفع = اسمك فوق هامات النجوم منارا
كنا جبالاً فوق الجبال وربما = سرنا على موج البحار بحارا
بمعابد الإفرنج كان آذاننا=قبل الكتائب نفتح الأمصارا
لم تنسَ إفريقيا ولا صحرائها= سجداتنا والأرض تقذف نارا
كنا نرى الأصنام من ذهب = فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا
لو كان غير المسلمين لصاغها = وصاغ الحلي والدينارا[/poem]
هذا حالهم أيام عزة النساء الحرائر وعزة الإسلام ، فلننظر لحالنا اليوم ما من ضعف وما من هزيمة وذل بسبب أيدينا .
وأختم قولي بقول لقمان الحكيم وهو يوصي ابنه ويقول :
( يا بني الدنيا بحر عميق غرق فيها من غرق ، فاجعل سفينتك فيها تقوى الله ..وشراعها التوكل على الله ..وحبالها الثقة بالله ..)
وأسأل الله أن يعيد عزة المسلمين لما كانت أيام رجال التاريخ .
الذين صنعوا الفدا والبطولة من تاريخهم العريق .
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
وبارك الله فيكم.. وإن شاء الله يكون قد أعجبكم بما انه اول ما كتبت ؟
إنتظروا قلم جديد ..
.
.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين نبياً ومرشداً وهادياً للناس أجمعين ، وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه بإحسان إلى يوم الدين ..
أما بعد ..
فإن خير الكلام كلام الله عز وجل ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم .
أمة الاسلام والهزيمة
إخوني وأخواتي في الله :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن الفساد قد ذاع وانتشر في البلاد والعباد ، ولكن هل ممن يقيمها ويستقيم لها ،والله تعال قد قال في كتابه الحكيم :
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
فلنا في قصة صحابي جليل عمر بن الخطاب عظة وموعظة لكي نتعلمها ولا نتكاسل عنها ..
عندما ذهب إلى صلاة الفجر فإذا برجل يلقاه في الطريق ويقول له إلى أين يا عمر .
فقال عمر إلى المسجد لأصلي الفجر .
فقال الرجل ألآن يا عمر ، فقد صلينا وسبحنا وذكرنا الله من طويل ..أي قد سبقناك يا عمر .
فرجع عمر رضي الله عنه خجلاً إلى البيت.
فإذا باليوم الثاني يلقاه الرجل نفسه في صلاة الفجر .
وقال له مثلما قال له بالأمس فرجع عمر بن الخطاب خجلاً إلى البيت.
فتفقد الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال أين عمر لا أراه معنا ليس كعادته ، فعلم بالرجل الذي يلقى عمر في الطريق .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك الشيطان الذي يلقى عمر .
فعلم عمر بن الخطاب بقول رسول الله، وفي اليوم الثالث ذهب عمر إلى المسجد لصلاة الفجر .
فإذا بالرجل نفسه يلقى عمر فيقول أين يا عمر .فاقترب منه عمر حتى أمسك عنقه وطرحه أرضا يريد أن يقتله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أدركوا عمر قبل أن تقوم الساعة "
ففي ذلك قال رسول الله " ما سلك عمر فجاً إلا وسلك الشيطان فجاً أخر "
أما حالنا اليوم ماذا نقول وقد غفلنا عن صلاة الفجر وعن ذكر الله ، وقد لبسنا الشيطان .
وأصبحنا لا نطيع إلا اهوائنا وقرنائنا ،
قال أحدهم "[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"] لم يَغب الفجرُ عن الأُمّة إلا عندما ِغبنا نحنُ عن صلاةِ الفجر ، حتّى نعيد الفجرَ لأُمّتنا دعونا ُنصلي الفجر "[/grade]
فما نفعل لهذا الشيطان الذي قد لبسنا ولبس حكامنا وجعلهم يصمتون عن الحق ويتكلمون في الباطل .
قال الزاهد الحسن البصري: رحمه الله
جاءني إبليس في المنام فقلت له كيف حالك يا إبليس مع الخلق .
فقال إبليس : والله يا بصري كنت أعلم الناس طرق الضلال فأصبحت اليوم أتعلم من الناس طرق الضلال ..
أيعقل هذا ؟
أنصدق هذا ؟
نعم صدقوا وعقلوا فقد استشرى بالأمة الإسلامية اليوم الشياطين .
وليس فقد شياطين الجن .ولكن يوجد شياطين الإنس الذين هم أشد ُ وألد أعداء الله .
سبب هزيمتنا نحن فينا ، ألا نغير ما بأنفسنا .
ألا نرجع لمحور قد هجرناه هجراً إلا في المناسبات .
وليته في المناسبات ففكرت قليلاً وكتبت أقول:
[poem font="Simplified Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هجرنـا محـور شرعـي = حتى بدت مساوئنا بغيرها
من لهـا إن لـم ندخلهـا=أنتركها كما تركها غيرنـا
فأساس هزيمتنـا تركنـا = الشرع وما بها من تعاليما
فلنعد إلى ما كنا عليـه = أيام صحابة رباهم رسولنا[/poem]
الا نرجع لقرأننا وكتب السنة وسيرة رسول الله ؟
كيف ذلك وقد أحاط الكفر و الظلم البلاد العباد
وأخر ما سمعناه في دولة الكفر المسماة بالدنمارك بأنهم قد نشروا صور مسيئة لحبيب الأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أين من يتحرك لنصرة الرسول أم أننا فقط كلام على ورق . وكلام نطقي .نريد فعلا موجعا ينسيهم أمرهم .
فوالله إنها لمعركة حق وباطل ، ليس كما يظن البعض وكما يقول بعضهم انها حرب إرهاب ..لا والله ، إنها قضية نكون او لا نكون . قضية إسلام أو كفر ..
ولكن للأسف ..فممن يدعون الإسلام يسبون الذات اللاهية ويسبون الرسول ،
فماذا نقول وماذا نفعل ونحن من اشد على أنفسنا من عدونا ..
أيا ترى لو كان ذلك أيام رجال قد رباهم رسول الله ورباهم صحابة رسول الله ما هم فاعلون ؟
يقول شاعر البنجاب محمد إقبال وهو يطوف بالبيت العتيق قبل أربعين سنة أو يزيدون ، ويتساءل :
أين الشباب الذين رفع معلم التاريخ ؟
أين الرجال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ؟
رآهم يطوفون بالبيت العتيق ولا تبد عليهم معالم الإسلام ولا تلوح على أثارهم أثار السنة ، ولا يتوجون بتاج لا إله إلا الله ،
يصلون، ويصومون ، ويزكون ، ويعتمرون ،
ولكن أين تلكم الآثار ؟
أين الحياة ؟
أين الحماس المتوهج ؟
فبكى طويلاً وسجل قصيدة نثرها من دمه:
[poem font="Simplified Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
منذا الذي رفع السيوف ليرفع = اسمك فوق هامات النجوم منارا
كنا جبالاً فوق الجبال وربما = سرنا على موج البحار بحارا
بمعابد الإفرنج كان آذاننا=قبل الكتائب نفتح الأمصارا
لم تنسَ إفريقيا ولا صحرائها= سجداتنا والأرض تقذف نارا
كنا نرى الأصنام من ذهب = فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا
لو كان غير المسلمين لصاغها = وصاغ الحلي والدينارا[/poem]
هذا حالهم أيام عزة النساء الحرائر وعزة الإسلام ، فلننظر لحالنا اليوم ما من ضعف وما من هزيمة وذل بسبب أيدينا .
وأختم قولي بقول لقمان الحكيم وهو يوصي ابنه ويقول :
( يا بني الدنيا بحر عميق غرق فيها من غرق ، فاجعل سفينتك فيها تقوى الله ..وشراعها التوكل على الله ..وحبالها الثقة بالله ..)
وأسأل الله أن يعيد عزة المسلمين لما كانت أيام رجال التاريخ .
الذين صنعوا الفدا والبطولة من تاريخهم العريق .
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
وبارك الله فيكم.. وإن شاء الله يكون قد أعجبكم بما انه اول ما كتبت ؟
إنتظروا قلم جديد ..
بقلم
أســ الجهاد ــد.
.أســ الجهاد ــد.
.
.
تعليق