بسم الله الرحمن الرحيم
كان مالك بن دينار من البكائين والواقفين على كتاب الله، واستطاع ليحدث في الآخرين أثرًا كبيرًا، ولقد دخل عليه لص فما وجد ما يأخذ، فناداه مالك لم تجد شيئا من الدنيا، أترغب في شيء من الآخرة؟ قال: نعم قال: توضأ وصل ركعتين ففعل وقال : يا مالك أيخف عليك أن أزيد ركعتين أخرتين
قال : زد ما قدر الله لك ؟ فلم يزل اللص يصلي إلى الصبح
فقال له مالك : انصرف راشدا
فقال: يا سيدي أيخف عليك أن أقيم عندك هذا اليوم فإني قد نويت صيامه
فقال له مالك : أقم ما شئت
فأقام عنده صائما قائما ولما حان موعد صلاة الفجر خرجا إلى المسجد فسئل من ذا؟ قال: جاء ليسرق فسرقناه
وقيل أن المهلب مر على مالك بن دينار متبخترًا، فقال له: أما علمت أنها مشية يكرهها الله إلا بين الصفين فقال المهلب: أما تعرفني؟ قال: بلى أولك نطفة مذرة( اي نجسة )، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة ( اي الفضلات )، فانكسر وقال: الآن عرفتني حق المعرفة
--
الهم اهدنا
واهد بنا
واجعلنا سببا لمن اهتدا
تعليق